![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() حديث عن الفراش. . . ( للمتزوجين فقط )
عالـمُ النساء عالـمٌ شائقٌ وشائكٌ في وقتٍ واحد!، والدخول في معتركِ أحاديث تمسُ تلك الأطراف مراهنةٌ كبيرة. . ولا شيءَ سوى الحياة رهنٌ فيها. . ربنا ـ عزَّ وجل ـ امتنَّ على الرجل بالنساء سكنًا، وأعطف امتنانه بذكر تفاصيل الامتنان بهذا السكن بإكساب المودة والرحمة، وابتدأ الآية بأنْ عبرَ عن الوحدة التكوينية بقوله { من أنفسكم }. . فما أبدعها من صورةٍ يرق لها قلب الصخر!. وإذا كانت المرأة هي التي حرمتنا النعيم من الجنة، فهي وحدها التي تستطيع أن تعيشنا إياه في هذه الدنيا، هي بهجة الحياة، وهي مثال الرقة والكمال لو قدر لهما أن يسيرا بقدمين!. . هنَّ الحور وقد أتينَ ليلطفنَ شقاء الذكور. ولا عجبَ أن يقول قاسم أمين: كلما حاولت أنْ أتخيلَ السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة. وفي التلمود: ليحذر الرجال مِنْ أنْ يكونوا سببَ بكاء النساء؛ لأن الله يعد دموعهنَّ. عذرًا يا صحابي. . فما بعدَ هذا السطر أغلبه منْ كلامِ أناسٍ يقولونَ ما لا يفعلون. . ويتبعهم الغاوون!. هامَ العرب في النساء ووصفوا جمالهنَّ المجمل، وجمالهنَّ المفصل. . ومِنْ رائع ما قالوا: في وجهِ إنسانةٍ كلفت بها أربعة ما اجتمعن في أحدٍ فالخد ورد، والصدغ غالية والريق خمرٌ، والثغر من برد لكل جزء من حسنها بدع تودع قلبي ودائع الكمد وذكرَ صاحب القاموس المحيط أبياتًا في مادة ( أنس ) : لقد كستني في الهوى ملابس الصب الغزل إنسـانة فاتنــةٌ بدر الدجى منها خجل إذا زنــت عيني بها فبالدمــوع تغتسل العرب تكني عن المرأة بـ: الجارة، والطَّلَّة، والحرث، والفراش، والسرحة، والعتبة، والقارورة، والنعجة. . وفسَّرَ قول الحق: { وفرشٍ مرفوعة } بأنهنَّ نساء الجنة رفعهنَّ الجمال. . والعرب توصي مَنْ أرادَ الزواج بأنْ يستوثرَ الفراش. . أي: يتخير الممتلئة منهنّ. وتكني عن الزوجة بـ: الحليلة، والعروس، الحنَّة. . ومِنْ أخبارهم في هذا الاسم أنَّ قتادة اليشكري قال وهو يهاجي زيادًا الأعجم ـ وكانَ تزوجَ أرنبَ الحنفية فلم تلد له ونشزت عليه فطلقها ـ: تجهزي للطلاق واصطبري ذاكَ دواء الجوامح الشمس ما أنتِ بالحنّة الودود ولا عندك خـيرٌ يرجى لملتمس لليلتي حينَ بنتِ طـالقةً ألذ عندي من ليلة العرس ـ أعوذ بالله من هذا الجهل! ـ وكانت زوجه أجهل منه، فحينَ بلغها القول بعدَ أنْ لحقتْ بأهلها. . شدت عليها ثيابها، وأتت باب يزيد بن المهلب، واستأذنت عليه فدخلت وكانَ في المجلس قتادة فأنشدت أبياتًا كنحو أبياته ومنها قولها: فما جيفة الخنـزير عند ابن مغرب قتادةَ إلا ريح مسكٍ وغالية وابن مغربٍ هو طليقها.! في السنة: " إنَّ الله جميلٌ يحب الجمال "، وفي المرويات: ثلاثٌ يجلبن البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن. . وَمِنْ فِقهِ عائشة بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها ـ: أنها كانتْ ترى الجمالَ معيارًا للمفاضلة في الإمامة. . فكيفَ بِهِ في المرأة؟! ويلي على من أطار النوم فامتنعا وزاد قلبي إلى أوجاعه وجعَا كأنما الشمـس في أعطـافه لمعت حسنًا، أو البدر من أزراره طلعَا خَرجَ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في ذات ليلة يعس، حتّـى إذا كانَ بناحية المدينة سمع صوت امرأة تقول: هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها أو من سبيل إلى نصر بن حجاج إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل سهل المحيا كريم غير مِلجَاج نمته أعراق صدق حين تنسُبُهُ أخي حفاظٍ عن المكروب فرَّاج فسألتها صاحبة لها: ومن نصر بن حجاج؟ فقالت: رجل وددت أنه معي في ليلة من ليالي الخريف في أطول ليلة من ليالي الشتاء وليس معنا أحد. . فلمَّا سمعها سأل: من هذه المتمنية؟ ـ ويذكرونَ أنَّ هذا الاسم لصق بها فأصبحت تسمى المتمنية ـ، فلمَّا كانَ من الغد أرسل عمرٌ إلى نصرٍ فأحضره، فلمَّا رآه بهره جماله، فقال له: أنتَ تتمناكَ الغانيات في خدورهنَّ لا أمَّ لك؟! أما ـ والله ـ لأزيلنَّ عنكَ الجمال. . ثمَّ دعا بحجام فحلق جمَّتهُ، ثمَّ تأملهُ فقال: أنتَ محلوقـًا أحسن، فقال نصر: وأيُّ ذنبٍ لي في ذلك؟ فقال: صدقت، الذنب لي إذا تركتك في دار الهجرة. ثمَّ أركبه جملاً وسيره إلى البصرة وكتب إلى واليها: قد سيرت المتمنَّى نصر بن حجاج إلى البصرة. . وخبر نصر يطول ولكنني أشكك في أجزاء منه!. حَلِيَتْ والحسن تأخذه تنتقي منه وتنتخبُ فاكتســت منه طرائفه واستزادت فضلَ ما تهب هذان البيتان لأبي نواس، وللمتنبي: وبين الفرع والقدمين نور يقود بلا أزمتها النياقا وطرفٌ إذا سقى العُشاقَ كأسًا بها نقص سقانيها دهاقا ولعمر بن أبي ربيعة: وفتاة يعب بدر الدجى فلنا في وجهها عنه خلف أجمع الناس على تفضيلها وهواهم في سواها مختلف أهدى المنذر الأكبر إلى كسرى جارية وفكتب يصفها: إني قد وجهت إلى الملك جارية معتدلة الـخَلق، نقية اللون والثغر، بيضاء، قمراء، وطفاء، كحلاء، دعجاء، حوراء، عيناء، قنواء، شماء، برجاء، زجّاء، أسيلة الخد، شهية الخد، شهية المقبل، جثلة الشعر، عظيمة الهامة، بعيدة مهوى القرط، عيطاء، عريضة الصدر، كاعب الثدي، ضخمة مشاش المنكب والعضد، حسنة المعصم، لطيفة الكف، سبطة البنان، ضامرة البطن، خميصة الخصر، غثرى الوشاح، رداح الأقبال، رابية الكفل، لفاء الفخذين، ريّا الروادف، ضخمة المأكمتين، مفعمة الساق، مشبعة الخلخال، لطيفة الكعب والقدم، قطوف المشي، مكسال الضحى، بضة المتجرد، سموعًا للسيد، ليست بخساء، ولا سعفاء، رقيقة الأنف، عزيزة النفس، لم تغذ في بؤس، حيية رزينة، حليمة ركينة، كريمة الخال. . . إذا أردتها اشتهت، وإن تركتها انتهت، تحملق عيناها، وتحمر وجنتاها، وتذبذب شفتاها، وتبادرك الوثبة إذا قمت، ولا تجلس إلا بأمرك إذا جلست. كانَ ذَلِكَ هو الموجز، وإليكم التغزلات بالتفصيل. . فمن قولهم في وصف شَعر النساء، قول ابن الرومي: وفاحم وارد يقبل ممـ ـشاه إذا اختال مرسلاً غدره أقبـل كالليل من مفارقه منحــدرًا لا نذم منحدره حـتى تناهى إلى مواطئه يلثـم منكل موطـىءٍ عفره كـأنه عاشـقٌ دنا شغفًا حتى قضى من حبيبه وطره . . . . . وإلى هذا الحد توقفَ قلمُ كاتبِهِ، فعرضَهُ على بعضِ أصحابه بغية المشورة في مواصلته فاستحسنوه. . وكانَ من مطمعه أن يتمه بذكر أجود الأبيات في وصف جمال المرأة وأعضائها، ولكنَّ صروف الدهر قد صرفته، فألـحَّ عليه بعضهم وطلبَ منه المسارعة، فلم يكنْ بمقدوره إلاَّ أن يضع هذا القدر، علَّ فارسًا مقدامًا يكمل المسيرة. . والسلام عليكم ورحمة الله منقول |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |