|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|العرب وإسرائيل: من يلقي الآخر في البحر؟|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

[نبض المشاعر]

	لماذا مازالت اسرائيل حيّة؟ لم لم يلقها العرب في البحر حتى الآن ؟ لماذا يعجز العرب (140 مليون نسمة) عن ابتلاع هذه الوجبة الاسرائيلية الرديئة (6 ملايين نسمة)؟ أسئلة سهلة ممتنعة ، إجاباتها النموذجية هنا بالأسفل: 1) إسرائيل نظام ديموقراطيٌ برلمانيٌ يتكوّن من ثلاث سلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية منفصلة تماماً عن بعضها: الكنيست (البرلمان)، الحكومة (المجلس الوزاري)، النظام القضائي. جميع هذ الأجهزة يتم تكوينها ابتداءً بالانتخاب أو بالتعيين المرفق بعدد كبير من الجهات الاستشارية، في حين تشيع في الدول العربية ثقافة (التعيين) أو ( الانتخاب أبو 99.99% ). 2) رغم أن اسرائيل دولة نشأت على أساس عقائدي بحت (الكنيست مشتق من «هاكنيست هاغدولا» ( المجلس الأكبر) والذي كان مجلس النواب اليهودي الذي يعمل في أورشليم القدس في عهد عزرا ونحاميا، يسمى رئيس الدولة حالياً بالـ( الناسي ) وهو لقب قديم سُمِّيَ به رئيس السنهدرين وهي الهيئة التشريعية والقضائية العليا للشعب اليهودي خلال العهود القديمة) إلا أن ذلك لم يتصادم مع التطبيق المنهجي للديموقراطية، بل سارا في توازٍ وانسجام، في حين تواجه الدول العربية مخاضات مريرة في مشاريع التحول والتطور، وتواجه صعوبات وعراقيل في سبيل تفنيد طبيعة الدولة: هل هي دينية أم مدنية؟! 3) يبدأ التعليم في إسرائيل في سن مبكرة جداً لمنح الطفل فرصة لتنمية طاقاته الخاصة في اللغة والتعامل والاجتماع، ويداوم الكثيرون من أبناء سن السنتين وغالبية أبناء سن الثلاث والأربع بإنتظام فيما يسمى أطر التعليم وذلك قبل مرحلة المدرسة. تقع معظم هذه الأطر تحت إشراف السلطات المحلية، وتعتمد وزارة التربية والتعليم ميزانيات خاصة لتشغيل هذه الأطر في مرحلة ما قبل المدارس في المناطق التي تفتقر إلى دعم مالي.. رياض الأطفال لمن بلغوا سن الخامسة مجانية وإلزامية. والمنهاج الدراسي فيها يستهدف تزويدهم بمهارات أساسية بما في ذلك اللغة ومفاهيم مبدئية في الحساب، وإكسابهم معلومات وكفاءات إبداعية وتحسين قدراتهم الاجتماعية. فيما يخص المناهج الدراسية للمرحلة الإعدادية تكرس معظم الساعات الدراسية اليومية للتعليم الأكاديمي الإلزامي. ومع أن المواضيع التي يجب تدريسها لا تختلف بين مدرسة وأخرى، فإن وزارة التربية تمنح لكل مدرسة حرية اختيار مواد دراسية مختلفة ووحدات للمنهاج الدراسي بحيث تلائم هيئة التدريس وجمهور الطلبة. ويتم كل سنة اختيار موضوع ذي أهمية قومية لدراسته دراسة عميقة بهدف تعميق الفهم والوعي الاجتماعي للطلبة (من بين المواضيع التي اختيرت: القيم الديمقراطية، اللغة العبرية، استيعاب القادمين الجدد، اورشليم القدس، السلام، الصناعة). بالنسبة للتعليم العالي يقوم معهد الهندسة التطبيقية «التخنينون» الذي تم تأسيسه في حيفا عام 1924 اي قبل قيام الدولة بحوالي ربع قرن بتأهيل المهندسين. اما الجامعة العبرية في اورشليم القدس فقد اقيمت عام 1925 كمركز للتعليم العالي للشبان من البلاد ولطلبة يهود وعلماء من الخارج. (1948) كان عدد الطلاب في كلتا المؤسستين 1600، اما في عامي 2002-2003, فبلغ عدد طلاب مؤسسات التعليم العالي في البلاد 285000. يتعلم 47% من الطلاب في الجامعات و39% منهم في كليات فيما يشارك 14% في دورات مختلفة في اطار الجامعة المفتوحة، تتمتع مؤسسات التعليم العالي في اسرائيل بحرية اكاديمية وادارية مطلقة مفتوحة. بينما يعاني التعليم العام والعالي في الدول العربية من شيخوخة وقلة فعالية جعلت أكثر من ربع العرب أميّاً! 4) تشتمل الخدمات التي تقدّمها السلطات المحلّية على التربية والثقافة والصحّة والرفاه الاجتماعي وصيانة الشوارع والحدائق العامّة والمياه ونظام الصرف الصحّي. يعمل كل مجلس محلّي بموجب قوانين فرعية محلية تكمل القوانين العامّة. بعض السلطات المحلية لديها محاكم خاصّة يحاكَم فيها مخالفو القانون المحلّي. يأتي تمويل السلطات المحلّية من الضرائب المحلّية إضافة إلى مخصّصات من ميزانية الدولة. يعمل في كل مجلس محلّي مراقب يضع تقريرًا سنويًا..يعترف القانون بثلاثة أشكال من السلطات المحلّية هي البلديات والمجالس المحلّية والمجالس الإقليمية المسؤولة عن عدّة قرى تجتمع في منطقة معيّنة..كل سلطة محلّية يديرها رئيس ومجلس . يوجد في البلاد حاليًا 69 بلدية و141 مجلسًا محلّيًا و54 مجلسًا إقليميًا ينتمي جميعها طوعًا إلى مركز السلطات المحلّية الممثّل عنها أمام الحكومة ويراقب التشريعات ذات العلاقة في الكنيست ويقدّم التوجيه حول موضوعات مختلفة. لا يوجد شيء من هذا في العالم العربي، ينهش الفساد الإداري والمالي في الدول العربية، ولا ثمة رقابة مالية ولا تقارير مالية شفافة تساعد على اكتشاف سرقة الثروات العامة! 5) الحرّيات المدنية بما في ذلك حرّية التعبير والتجمُّع والديانة والمساواة تعتبر قيمًا أساسية في النظام القضائي الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته فإن المجتمع الإسرائيلي يدرك أنّ صحافة قوية ونشطة ضرورية لوجود ديموقراطية متينة وتشكّل قيمة من القيم الجديرة بالنضال من أجلها، (الحريات المدنية ) ترف لا يتوفر للمواطن العربي! 6) في الختام ،استعرض وإياك عزيزي القارئ مؤهلات رؤساء الوزارات في اسرائيل منذ تأسيسها وحتى اللحظة لتعقد مقارنة بنفسك بين إسرائيل ومن حولها مع ملاحظة سنة ميلاد هؤلاء الرؤساء: ( ديفيد بن غوريون 1886) درس القانون في اسطنبول ولكن الدولة العثمانية طردته قبل أن يكمل تعليمه، أسس دولة اسرائيل، (موشيه شاريت 1894) يحمل شهادة في الحقوق من اسطنبول يتقن اللغة العربية والتركية والعبرية، حصل على شهادة الاقتصاد من لندن، ( ليفي أشكول 1895) عامل زراعي برع في الزراعة في إلمانيا، وأقنع الحكومة الألمانية بتهجير بعض المعدات الزراعية مع اليهود لفلسطين، (غولدا مائير 1898) ناشطة عمالية،(اسحق رابين1922) ناشط في حركة الهاغانا السرية «بلطجي»، ( مناحيم بيغن 1913) حاصل على بكالريوس حقوق من بولندا،(اسحق شامير 1915) جاسوس محترف،( شمعون بيريز1923) عرّاب الصناعات العسكرية الاسرائيلية، ( بنيامين نتنياهو 1949) حاصل على بكالريوس هندسة معمارية وماجستير إدارة أعمال،( أيهود باراك 1945) المحارب صاحب الأوسمة في معركة الأيام الستة، ( أرييل شارون 1928) حاصل على بكالريوس في القانون من جامعة أورشليم، (أيهود أولمرت 1945) محام حاز على اللقب الجامعي الاول B.A ودرجة LL.B في علم النفس, الفلسفة ،والقانون من الجامعة العبرية بأورشليم القدس. هنا كانـــ مروريــــ معــ كلــ الودــ

التوقيع

دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا