الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 08-Jun-2006, 12:51 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Exclamation لماذا تحارب أمريكا التعليم الإسلامي؟؟

صرح وزير التربية والتعليم العالي الكويتي [رشيد الحمد] في 28 ديسمبر الماضي أن الكويت تراجع مناهج الكتب المدرسية لحذف أي فقرات قد تشجع على ما وصفه بـ 'التطرف الديني'.

وعلى الفور تلقت وكالات الأنباء العالمية بكل الترحيب والسرور هذا التصريح ، فقالت رويترز [ يأتي القرار في أعقاب اتفاق بين الدول الخليجية على محاربة جذور 'التشدد الإسلامي' في منطقة عانت من سلسلة من الهجمات يعتقد أن وراءها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه المتشدد السعودي المولد أسامة بن لادن].

وعبّر هذا التعليق من رويترز عن التوجه الغربي الذي تقوده أمريكا بمباركة صهيونية وفرحة علمانية حول ضرورة محاربة الإسلام من جذوره ، أو على حسب التعبير الغربي محاربة 'الأفكار المتطرفة'.

وترى أمريكا ، ويتبعها الغرب ، أن خطورة الإسلام الحقيقية تكمن في مفهوم الجهاد وخاصة فكرة الاستشهاد التي تحرك المسلمين في أي صراع مسلح مع الاحتلال الغربي في العراق وأفغانستان أو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب التسلسل المنطقي ، في الرؤية الأمريكية، فإن مواجهة مفهوم الجهاد والاستشهاد لا تتأتي إلا عن طريق هدم أسس هذا المفهوم التي تدرس في مواد التربية الإسلامية في المدارس أو كليات العلوم الشرعية أو بمعنى آخر 'محاربة التعليم الإسلامي' ، وهو ما تطلق عليه أمريكا والغرب 'تغيير المناهج' وبمصطلح بعض الحكومات العربية 'تطوير المناهج'.

ولقد وصل الأمر في الإلحاح على ضرورة حذف كل ما يثير حفيظة أمريكا في المناهج الإسلامية إلى حد ما ذكره أحد خبراء المناهج العرب المطلعين من أن الخبراء الأمريكان يجلسون على جانب المائدة المقابل للجانب الذي يجلس عليه خبراء عرب ممسكين ببعض كتب المناهج العربية ليملوا عليهم حذف بعض العناصر هنا أو هناك أو إضافة شيء هنا أو هناك!

لكن ما هو التعليم الإسلامي؟؟

- كلمة التعليم الإسلامي تُطلق ويراد بها عدة معاني، قد يراد بها التعليم الذي يقوم على مؤسسات علمية دينية، تبدأ من أول السلم إلى نهايته كتعليم الأزهر في مصر، الزيتونة في تونس، القرويين في المغرب، ديوباند في الهند، الجامعات السعودية الدينية، أم القرى، جامعة الإمام محمد بن سعود، الجامعة الإسلامية بالمدينة، الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ومثلها في كوالالمبور.

وهناك كليات شرعية في جامعات مدنية، مثل كليات الشريعة في الجامعات ، وأقسام الدراسات الإسلامية في كليات الآداب وغيرها ، وهناك معاهد ثانوية ومدارس ثانوية تقوم على أساس التعليم الشرعي والعلوم العربية والدينية في أنحاء العالم.

وقد يُقصد بالتعليم الإسلامي تعليم الإسلام في مدارس التعليم العام، المدارس الحكومية، أي الدروس والحصص الدينية في هذا التعليم، وقد يقصد به ما يُعطى للطلاب في الجامعات من مادة سميت في السنوات الأخيرة الثقافة الإسلامية، وخصوصاً أن اتحاد الجامعات العربية كان قد قرر تدريس هذه المادة في كل الجامعات العربية وأنشئ لذلك لجنة من الجامعات العربية المختلفة.

ويبدو أن أمريكا لا تهتم بالشكل أو الطريقة التي يدرس بها الإسلام ، وإنما تهتم في هذه المرحلة بالجهاد ومبدأ الاستشهاد المغروس في نفوس المسلمين ، خاصة وأن 'زعماء الإرهاب' من وجهة النظر الأمريكية ينتمون إلى المدرستين ، فعمر عبد الرحمن خريج الأزهر ، وبن لادن والظواهري خريجا الجامعات المدنية.

- لماذا تحارب أمريكا التعليم الإسلامي؟؟

- يلخص النائب في البرلمان الكويتي [أحمد الدعيج] الأهداف الغربية من محاربة التعليم الإسلامي وتغير المناهج وخاصة مفهوم الجهاد في قوله ' إن هذه الخطوة تشير إلى وجود من يستهدف تغيير مفهوم الجهاد الإسلامي من مناهجنا، وهذا التعديل في المناهج يقصد به تهيئة الأجواء ليكون التطبيع مع الكيان الصهيوني أكثر قبولا' .

لذلك دعا الدعيج إلى ضرورة متابعة ومراقبة لجنة التطوير التي تهدف الحكومة الكويتية من خلالها إلى تعديل تلك المناهج ، وحذر النائب من مخالفة هذا 'التغيير' لروح الإسلام والقواعد الشرعية الأصيلة مثل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمصالح والمفاسد الشرعية وطرق التعامل مع غير المسلمين من أهل الذمة وغيرهم، واعتبار الجهاد المسلح ضد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين مشروعا ومباركا وأنه على الكويتيين أفرادا وهيئات دعم هذا الجهاد مادياً ومعنوياً.

وأوضح الدعيج أن الإدارة الأمريكية تعمل على تجفيف منابع المسلمين كطريق أنجح للقضاء عليهم، وأيسر طريق لتجفيف المنابع هو البرامج التعليمية الدينية في المدرسة الرسمية [التربية الإسلامية] والمعاهد الشرعية وكليات الشريعة ونحوها، بغية القضاء على الإسلاميين أنفسهم أيديولوجياً، أسوة بالتجربتين التونسية والتركية.

وعلى نفس السياق ، جاء في مقال بصحيفة [الوطن العمانية] : إن الأنباء تتضافر عن اشتداد الضغوط من أجل عملية تصفية واسعة في المناهج التربوية العربية لكل ما يشير إلى مصطلحات [الجهاد] والدفاع عن المقدسات أو ما يدعم هذه المبادئ من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو قصص السيرة، أو كل ما يشير إلى العداء التاريخي للدعوة الإسلامية من قبل اليهود والآيات التي تشرح طبيعة الشخصية اليهودية وتحدد ملامحها التي لا تتغير بتغير الأزمان والظروف.

ومن الجانب الأمريكي ، اعترفت دبلوماسية بارزة بوزارة الخارجية الأميركية بأن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية الأميركى كولن باول عن الديمقراطية في الشرق الأوسط تسعى إلى تغيير المناهج التعليمية في الدول العربية بما يؤدى إلى التخلص مما وصفته بالحقد والتحريض على الكراهية والعنف في المنطقة.

وقالت [ايلينا رومانسكى] المسئولة عن مبادرة الشراكة والديمقراطية بوزارة الخارجية الأميركية: إن المنطقة والأجيال القادمة ليست في حاجة إلى مزيد من العنف وسوف نعمل على مساعدة دولها على تغيير كل ما يدعو إلى تعميق الحقد والكراهية في المناهج التعليمية .

وقالت إنه ليس بمقدور أي جهة التدخل في النصوص الدينية كالقرآن الكريم فهذا ليس ما نسعى إليه ، وإنما نسعى إلى تغيير المناهج التعليمية بما يؤدى إلى تكريس التسامح والإخاء بين شعوبها- على حد قولها!! .

وفي تحذير قوي للدول العربية والإسلامية قالت المتحدثة الأمريكية : إن أي نظام تعليمي يسمح بمناهج تدعو إلى 'العنف والكراهية' لم يعد له مكان في ظل هذا النظام العالمي ، مؤكدة أن أي مناهج دراسية تتضمن تنمية مشاعر الكراهية ينبغي تغييرها فورا.

ومن الواضح أن الأمريكيين يعتبرون أن إبقاء الأمر دون تغيير أمر يدعو إلى توليد مزيد من مشاعر العداء لأميركا ورفض وجودها في البلدان العربية والإسلامية، بل إن قضية المناهج في نظرهم ما هي إلا جزء من أجندة أكبر بكثير تتضمن السعي إلى تغيير جذري في البنية الثقافية العربية والإسلامية لتغدو أكثر ليناً ووداعة في مواجهة توسع النفوذ الأميركي!!.

- دور العلمانيين في القضية

بالنسبة لدور العلمانيين في قضية تغيير المناهج الإسلامية أو بمعنى أصح إلغاء التعليم الإسلامي فهو كبير لأن العلمانيين لا يهتمون فقط بتغيير المناهج ، لكنهم يرفضون أي شكل من أشكال الدين سواء في المناهج أو في المظاهر ، فهم يرفضون ما أسموه ' الإسلام المتطرف' أو الإسلام 'الوديع' ، ويظهر دور العلمانيين بوضوح من خلال وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها خاصة الصحف .

- ومثال بسيط على دور العلمانيين التحريضي، مقال لكاتب يدعى [شملان يوسف العيسى] في صحيفة السياسة الكويتية في تعليقه على قيام وكيلة مدرسة بنات بمعاقبة بعض الطالبات على عدم ارتدائهن الحجاب ، حيث يقول الكاتب :' في المدارس الحكومية التي تفرخ الإرهاب تصلنا قصص وروايات كثيرة عما يدور في هذه المدارس من هوائل بسبب هيمنة تيارات الإسلام السياسي خصوصا الإخوان المسلمين والسلف على وزارة التربية، ومن القصص التي أبلغتني بها سيدة كويتية كانت ابنتها تدرس في المدارس الحكومية هو أن المدرسات في المدارس الابتدائية الحكومية تبدأن بالقول للأطفال من فيكم لن يأخذ دروس الموسيقى جزاه الله خيرا بمعنى آخر تدفعن الطلبة الصغار إلى عدم اخذ دروس الفن ومنها الموسيقى والرسم.

هل تعلم وزارة التربية بأن بعض مدارسها توزع الحجاب مجانا على طلاب السنة الأولى متوسطة وأن بعض الأهالي احتجوا على ما يدور لكن لا حياة لمن تنادي.

هل تعلم حكومتنا الالكترونية ممثلة بوزارة التربية بأن المناهج في المدارس الإسلامية الخاصة لا تخضع للرقابة من الوزارة وأن أقطاب الوزارة من الإخوان والسلف يباركون ما تقوم به هذه المدارس خصوصا تدريس مادة خاصة تسمى 'أمراض القلوب'.

محاولات وزارة التربية تغيير المناهج لن تجدي نفعا ما دام النظار والوكلاء والمدرسون معظمهم ينتمون لتيارات الإسلام السياسي.. المصيبة أن من ينتمي إلى هذا التيار يحصل على ترقية وتحسين وضع وتبوء مناصب عليا في الوزارة، أما المدرسون العاديون من المواطنين أو إخوتنا العرب فهم يخضعون لتعسف وإرهاب الإداريين في المدارس'!!!

- وعلماني آخر يدعى [عبدالله المدني] يقول في حوار مع صحيفة [الأيام] البحرينية : 'طالبت بعمل غربلة للمواد الدراسية بحيث يعطي نصيب الأسد في المناهج لعلوم العصر وفنونه بدلا من التركيز على الروايات والأساطير ووصف حالات أزمان انتهت أو قضاء أوقات ثمينة في حفظ ما يتوجب على المسلم إخراجه من زكاة إن كانت لديه مئة ناقة أو خمسون إبلا أو عشرة خراف مثلا'ً.!!

وأضاف ' نجد غير الإسلامي ممن يعتبر نفسه حداثيا أو عصريا أو تقدميا يفضل بسبب أمريكا أن يحافظ في القرن 21 على أنظمة تعليمية في بعض الدول العربية تعطي جرعات من الدين والفقه والشريعة أكثر من الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات والكمبيوتر وكأننا بصدد تخريج كل أبنائنا فقهاء ودعاة أو كأنما لا توجد مدارس خاصة لمن يريد التخصص في الشريعة والدين والفقه'

وقال متهكماً 'المشكلة لا تكمن في هذه الجرعات الدينية الفائضة فحسب وإنما أيضاً فيمن يتولون تدريس المواد العلمية ممن يستولي عليهم الهوس الديني إلى الدرجة التي باتوا معها يخصصون ربع الساعة الأولى من حصص العلوم والرياضيات للوعظ الديني...، وصارت المواد تدرس بطريقة غريبة كأن يجري المدرس تجربة في المختبر لتحول السائل إلى غاز بالحرارة فيقول إن السائل تحول إلى غاز بمشيئة الله تعالى ، أو أن يخبر طلابه إن ناتج جمع 5 مع 5 هو 10 بإذن الله'. إن هذا الأسلوب الطاغي في إقحام الدين في كل شيء أثناء تربية النشء وتعليمه فضلا عما يبث ليل نهار في عقله عن طريق المدرسة والإعلام والجامع من أفكار الجهاد ومقاطعة غير المسلمين وعذاب القبر وفضل الاستشهاد ونعيم الجنة وبؤس الحياة الدنيا، ناهيك عن إقناعه بأنه الأفضل والأحسن والأطهر والأكثر علوا وشأنا من غيره من بني البشر بسبب دينه فقط، هو الذي خلق لنا جيلا متشددا مكفهر الوجه معاديا للعالم' .

وأما التصريح الأخطر والأجرأ فقد حصل في السعودية حيث كان في لقاء ولي العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز مع المشاركين في الحوار الوطني حيث تكلم عبد الله الغذامي وهو من كبار الليبراليين في ذلك البلد عن الإرهاب والتعليم زاعماً أن التعليم في السعودية في آخر عشرين سنة أصبح مصنعاً للإرهاب ، وتوقع الموجودون أن يصيبه الضرر الكبير من هذا التصريح خاصة وأنه يرمي بأبناء الأسرة الحاكمة من آل سعود بالإرهاب لأنهم درسوا هذه المناهج ، كما أنه بتصريحه هذا يرمي القيادة السعودية بخيانة الأمانة من جهتين : فهي التي وافقت على أسماء القائمين على التطوير وهم يعدون في نظره من مولدي الإرهاب والتطرف ، وكذلك رمى الدولة بالخيانة لكونها سكتت رغم علمها بمثل هذه الجريمة في نظره ، وأما إذا كانت الدولة لاتعلم بمثل هذا فهو يعني أن دولة كبيرة مثل السعودية تجهل بأهم المهمات في قيام بلدها ، وأن هذا الغذامي على علم بالبلد أكثر من ولاته والقائمين عليه ، ورغم هذه التبعات الخطيرة فإنه للأسف لم يحدث له شيء من ذلك .

- مسألة قديمة وطرق متعددة!!!

مسألة تغيير المناهج التعليمية في المنطقة الإسلامية ليست وليدة الساعة أو ناتجة عن أحداث 11 سبتمبر كما يحاول أن يروج الكثيرون، بل إن الصهاينة ما زالوا منذ معاهدة 'كامب ديفيد' مع مصر [1979] مروراً بمؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو يثيرونها باستمرار.

ويستخدم الأمريكان والصهاينة طرقا متعددة لتحقيق أهدافهم في هدم آخر حصوننا 'المناهج الإسلامية' التي هي سرّ مناعتنا الذاتية وعدم انقراضنا من الوجود كأمة لها تاريخ وحضارة :

1- الجهات المانحة الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي تشترط تغيير المناهج وإصلاح أو استبعاد بعض المقرّرات، مقابل منح المساعدات أو القروض.

2- منظمة 'اليونسكو' الشروط أو الإملاءات التي تفرض في هذا المجال، فقد كانت توصياتها قبل سقوط الاتحاد السوفياتي [1990] عملاً غير ملزم للصراع بين القطبين في النظام الدولي، أما بعد حرب الخليج الثانية وانهيار الاتحاد السوفيتي فأصبح عملها وتوصياتها شبه ملزمة.

3- مؤتمرات 'حوار الأديان' التي تسعى وراءها جهات دولية مشبوهة، وعادة ما توصي بتغيير المناهج في البلدان الإسلامية لإتاحة المجال أمام الحوار والتفاهم بين الأديان.

4- مفاوضات ومباحثات الشراكة الأورو المتوسطية التي تلزم فيها أوروبا الدول المتوسطية الجنوبية بتغيير المناهج مقابل المنح والشراكة ونحوها.

5- الندوات والمؤتمرات الدولية التي تنظمها جهات دولية مختلفة، وتستعلن حيناً وتستخفي أحياناً في الحديث عن 'الضرورة الحضارية' لإصلاح مناهج المؤسسات التعليمية الإسلامية، ومثالها الندوة التي نظمتها في بيروت مؤسسة 'كونراد أدناير' الألمانية، في ديسمبر عام 2002.

6- كما لم يعد سراً أن تغيير المناهج وفقاً لمنظور التنميط الثقافي الذي تفرضه عولمة الغرب، مدرج ضمن البنود الثقافية لاتفاقية تحرير التجارة العالمية [الجات] والتي يتم مناقشتها باستمرار في المنتديات الاقتصادية التي أصبحت تعقد بصورة منتظمة مثل منتدى [دافوس].

- وفي عام 1979 جاء في دستور منظمة عالمية يرعاها 'اليونسكو' هي 'منظمة الإسلام والغرب'، ويرأسها اللورد كارادون : 'إن مؤلفي الكتب المدرسية لا ينبغي لهم أن يصدروا أحكاماً على القيم سواء صراحة أو ضمناً، كما لا يصح أن يقدموا الدين على أنه معيار أو هدف'.

وجاء أيضاً في ذلك الدستور المنشور في أكتوبر عام 1979 : 'المرغوب فيه أن الأديان يجب عرضها ليفهم منها التلميذ ليس أهداف الدين الأساسية، ولكن ما تشترك فيه أيضاً مع غيرها من الأديان... ، ويلزم فحص الكتب الدراسية التي قامت بتقديم الظاهرة الدينية على أن يقوم بذلك علماء من كافة التخصّصات وكذلك أعضاء من أصحاب العقائد الأخرى وكذلك اللادينيون'.

- إذن ، فالمطلوب من الدوائر العالمية ليس مجرّد إزالة الغموض عن بعض المصطلحات التي تجلب الحساسيات أو تستفز أتباع الشرائع الأخرى، بل العلمنة الشاملة لبرامج التعليم حتى تختزل المعلومات الدينية فيه إلى مجرّد طقوس أقرب إلى الفلكلور أو الثيولوجيا [الأساطير الدينية] منه إلى الرؤية الشاملة المنهجية والعملية للإنسان والكون والحياة ، كما هو شأن العقيدة الإسلامية نصاً وتنزيلاً.

- التجربة التونسية

والمثال الواضح على إبعاد المناهج الإسلامية عن حقيقتها ودورها الهام في المجتمع هو التجربة التونسية في محاربة الإسلام ، والحق أن تونس كانت سباقة في خطة القضاء على الإسلاميين عبر القضاء على منابعهم ومنابتهم نفسها التي هي الفكر الإسلامي والكتاب الإسلامي والتعليم الإسلامي، فشنت حملة 'تفتيش جهنمية' على غرار محاكم التفتيش في أسبانيا وعموم أوروبا في القرون الوسطى، فوضع الحزب الحاكم هناك 'التجمع الدستوري الديمقراطي' خطة لمحاربة المد الإسلامي.

ومن ضمن هذه الخطة التونسية ، تعيين وزير شيوعي متطرف للتربية هو [عبد المجيد الشرفي]، الذي قام بتغيير مناهج التربية الإسلامية في كافة القطاعات التعليمية وصولاً إلى جامعة الزيتونة، التي شهدت قطيعة معرفية ومنهجية حقيقية عن جامعة الزيتونة التاريخية.

وركز التغيير على مادة التربية الإسلامية من عدة جوانب ، منها على سبيل المثال :

1- النزعة التي تنحو منحى التشكيك في كل شي‏ء بما في ذلك المعلوم من الدين بالضرورة، مثل الأنبياء والعصمة والملائكة والقرآن والسنّة ونحوها من مسائل غيبية.

2- استبعاد المسائل الشرعية والفكرية الإسلامية التي لها علاقة بالفكر السياسي الإسلامي، مثل الحكم والخلافة وحاكمية الشريعة ونحو ذلك.

3- إظهار التاريخ الإسلامي السياسي بمظهر الصراع اللانهائي على السلطة والقتل والخداع والمكيافيلية في سبيل 'الكرسي' والحفاظ على العرش حتى ولو سخّر الدين ووظفت آلياته ومخزوناته في سبيل ذلك.

نصيحة للأمريكان!!

- يرتكب الأمريكيون حماقة كبيرة في المطالبة بإلغاء آية قرآنية عن الجهاد والدفاع عن المقدسات أو درس في السيرة النبوية، وكأن الطالب الذي سيفتقد هذه الآية من كتاب الدين المدرسي لن يجدها في المصحف، أو أن حادثة السيرة ستحذف من تاريخ الإسلام!.

إن الآية القرآنية لن تتزحزح عن موقعها من المصحف الكريم وقصة السيرة النبوية ستبقى في موقعها التاريخي دون أن تتنازل عنه ، حتى وإن بلغت المحاولات الأمريكية الصهيونية والعلمانية أقصى جهدها، وإن الكراهية الشديدة للظلم للنظام الأمريكي أمر تصنعه ظروف القهر والإحباط والظلامات المتتابعة واستباحة الأوطان، والدماء التي تلطخ الساحات وتزرع الكآبة لكل مشاهدي شاشات التلفاز.

نصيحة من الأمريكان!!

- لا يجوز أن نغفل أن مسألة المناهج التربوية التي يراد تغييرها أو تطويرها -كما يسميها البعض- هي إحدى مفردات السيادة التي لا يصح التفريط بها ، وفي التقرير الأميركي الشهير [أمة في خطر] الذي صدر في بداية الثمانينيات في عهد الرئيس الأميركي الأسبق [رونالد ريجان] هذا التقرير الذي حلل واقع التعليم في أمريكا ، ورد فيه ما يفيد المعنى التالي [إن التدخل في صناعة مناهج دولة ما أمر يعادل إعلان الحرب عليها]،.،

* كتبه عمرو توفيق















رد مع اقتباس
غير مقروء 08-Jun-2006, 06:15 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

لاحول ولاقوة إلى بالله , إلى هذه الدرجة وصل الرضوخ لاعداء الله ورسوله , نسئل الله ان يرد كيدهم في نحورهم , وان يجعل تدبيرهم تدمير عليهم يارب العالمين.


جزاك الله خير على هذا النقل يالنافذ






تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 08-Jun-2006, 10:38 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
يوسف عبيد
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


يوسف عبيد غير متواجد حالياً

افتراضي

هذا الذي تريده امريكا طمس ديننا الاسلامي
وللاسف انه فيه من يؤيد افكارها ويرضخ لمطالبها من ابنا المسلمين نسأل الله السلامه
ومشكور اخي النافذ















رد مع اقتباس
غير مقروء 09-Jun-2006, 11:24 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي

الاخوة الكرام
ابن مشيب
يوسف عبيد

شرفني مروركم وتعقيبكم















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Jun-2006, 12:54 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فيصل بن قويزان
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


فيصل بن قويزان غير متواجد حالياً

افتراضي

الله المستعان

جزاك الله خير أخوي النافذ















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Jun-2006, 02:51 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي

الاخ فيصل القويزان

شرفني مرورك العطر يابن العم















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »11:17 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي