اشتباكات واختناقات مرورية وتعطيل مدارس

[ابن مجيول]

التاريخ : 16/11/1426 هــ
الموافق : 18/12/2005 م

العـدد : 1645
اكتتاب ينساب: اشتباكات واختناقات مرورية وتعطيل مدارس



عكاظ (المكاتب الداخلية)
ادى التدفق الهائل من قبل المواطنين الراغبين في الاكتتاب في اكثر من 39 مليون سهم من رأسمال شركة ينساب للبتروكيماويات وتعثر تفعيل خدمات الاكتتاب الالكتروني الى حدوث ازدحامات كثيرة امام البنوك وفروعها في نجران وظلم والاحساء ورنية وظهران الجنوب وبعض المناطق الاخرى.

وادى الازدحام الى حدوث اشتباكات بالايادي بين المكتتبين فضلاً عن ارتباك الحركة المرورية ما ادى الى تدخل الدوريات الامنية لفك تلك الاشتباكات والارتباكات.

وقد اوقفت الشرطة عدداً من الاشخاص في رنية لحدوث شجارات بينهم واخلالهم بالامن قبل اخذ التعهدات اللازمة عليهم واطلاق سراحهم.

وفي ظلم ازدحم مئات المواطنين امام البنك الوحيد في المحافظة في ظل غياب استمارات الاكتتاب وعدم تفعيل خدمة الاكتتاب عبر الصراف الآلي مما اوقف حركة الاكتتاب الى ان تدخلت دوريات امن الطرق وادارة البنك لتنظيم صفوف راغبي الاكتتاب.

وقد اشتكى عدد من المواطنين من عدم تمكنهم من الاكتتاب خلال الساعات الاولى من اول يوم للاكتتاب امس لغياب استمارات الاكتتاب وعدم تفعيل خدمة الاكتتاب عبر الصراف الآلي.

وفي حفر الباطن استعانت البنوك بالدوريات للحد من الفوضى التي احدثها المكتتبون المتزاحمون امام وداخل البنك وادت الى حدوث مشادات كلاميهم بينهم.

ولم تظهر سوق سوداء لاستمارات الاكتتاب.

وفي نجران تدافع مئات الراغبين في الاكتتاب منذ الصباح الباكر وقبل ان تشرع فروع البنوك في فتح ابوابها تسابقاً على صدارة (الطابور) مما احدث ربكة لدى موظفي هذه الفروع وفوضى شهدتها الطرق والمواقف الخارجية الامر تتطلب تدخل رجال الامن وفك الاختناقات المرورية والبنكية ومعاونة موظفي البنوك في توزيع الاستمارات.

وقد اثار هذا تساؤلا لدى منسوبي البنوك في عدم الاستفادة من الخدمات الالكترونية والآلية والهاتفية بدلاً من الحضور للفرع رغم توقعاتهم بتفعيل الاكتتاب عبر هذه الخدمات.. الا انهم ارجعوا ذلك الى عدم ثقة بعض الجمهور بنجاح اتمام العمليات عن طريق هذه الخدمات او عدم مقدرتهم على استخدامها لاسيما فئة المسنين منهم بالاضافة لوجود فئة لم يسبق لها الاكتتاب او المساهمة في أي شركة فيلزمهم الحضور عندئذ.

ربكة مرورية تغيب الطلاب

وفي الاحساء ادت الارتباكات المرورية الشديدة في الشوارع المؤدية لفروع البنوك المشاركة في الاكتتاب الى غياب كثير من الطلاب لعدم تمكنهم من الذهاب لمدارسهم, كذلك استأذن بعض الموظفين من اعمالهم لمدة ساعتين للذهاب مبكراً الى الاكتتاب.

وقال احد موظفي البنوك انهم يعانون من حدوث فوضى وعدم تجارب المواطنين الراغبين في الاكتتاب ما ادى الى حدوث تشابكات بالايدي بينهم عند توزيع الاستمارات علماً ان الموجود من تلك الاستمارات يغطي الطلب عليها حسب قوله.

وفي رنية اتخذ احد البنوك قراراً خاطئاً باغلاق ابوابه امام المكتتبين في الساعتين الاوليين بحجة تزايد اعداد المكتتبين.

ولقى هذا الاغلاق استياء من جانب المواطنين مما ادى الى حدوث تدافع وشجار بين المواطنين امام بوابة البنك الذي رفض موظفوه العمل الا بعد تدخل الشرطة التي وضعت آلية لتوزيع الاستمارات على المواطنين.

وقال مدير شرطة محافظة رنية العقيد يوسف بن احمد الغريبي ان شرطة رنية قد جهزت عدداً من الدوريات الامنية امام البنك منذ الصباح الباكر لفك الاختناقات المرورية الا ان اقفال البنك لابوابه ساعتين ما ادى الى ازدياد عدد من المواطنين المتجمعين امام البنك بشكل كبير ما ادى الى تدخل الشرطة والطلب من موظفي البنك بتوزيع الاستمارات على المواطنين حتى يخف الازدحام وقد نجحنا في ذلك.

وتحتوي محافظة رنية على بنكين فقط, ويشكوا المواطنون من عدم استيعاب البنكين للعدد المتزايد من العملاء الذين طالبوا البنوك بفتح فروع اخرى لها في المحافظة.

ضرب بالعقل

وفي عرعر تسبب تدافع المكتتبين الى تعطيل الحركة المرورية في الشوارع القريبة من البنوك وشهد اليوم الاول تدافع المكتتبين الذين دخلوا مع بعضهم البعض في مشادات كلامية وتطور الامر الى ضرب بالعقل امام مقر احد البنوك في وسط المدينة.

(عكاظ) رصدت تدافع المكتتبين فقال المواطن محمد علي العنزي لقد حضرت للاكتتاب لاضافة ابناء لي لكنني لم اكتتب بسبب الازدحام والمشاجرات التي حدثت بين المكتتبين لكن المواطن علي ابراهيم اوضح ان البنوك وفرت امكانية الاكتتاب عن طريق الصراف والانترنت.

وفي ظهران الجنوب ادى تزاحم المكتتبين امام فروع البنوك الى اغلاق العديد من الطرقات خاصة مدخل السوق القديم الذي يقع بالقرب منه فرع احد البنوك الذين اتجه نحو 80% من المواطنين للاكتتاب عن طريقه.

وذكر مدير البنك علي ناصر البيشي ان البنك قام بتوزيع الاستمارات منذ بداية الدوام لكن الزحام كان شديداً.

وفي تبوك اعلنت البنوك حالة الطوارئ واصطف الآلاف عند مداخل البنوك قبل ان تفتح ابوابها وقررت البنوك استئجار صالات لاستقبال المكتتبين نظرا لضيق مبناها وذلك للحد من حالات الازدحام.

وتواجدت الدوريات الامنية والمرور حول البنوك لتنظيم حركة السير ومنع الاختناقات المرورية التي نتجت عن تدفق الالاف عند القيام بالاكتتاب.

وقدر مدير احد البنوك عدد المكتتبين في تبوك في اليوم الاول بنحو 30 الف مكتتب.

وقد باشر محمد بن عصام خوجه مدير فرع البنك الاهلي توزيع اكثر من 3 الاف استثمارة على المواطنين والمواطنات. واوضح سليمان العطوي مسؤول خدمات العملاء ان الازدحام ستخف حدته في الايام القادمة.

خروج المدرسات والمدرسين للاكتتاب

وفي حائل تسبب الاكتتاب في حدوث ازدحام كبير من المساهمين والمكتتبين حيث شلت الحركة المرورية امام البوابات الرئيسية للبنوك وعشوائية في التنظيم من قبل العاملين في البنوك ونتج عن ذلك وقوع مشادات كلامية كادت ان تتطور لاشتباكات بين المساهمين بسبب الاستمارات التي وزعت من الصباح وانتهاء البعض منها قبل صلاة الظهر.

في المقابل كانت النساء اكثر من الرجال في افروع النسائية وخاصة المعلمات اللاتي توافدن بصورة كبيرة وتركن العمل التربوي بجانب المعلمين بسبب الاكتتاب وفي احد الفروع وقعت اشتباكات دامية بين المكتتبين بسبب نفاد الاستمارات المطروحة واتهم احد المساهمين مدير فرع البنك بتوزيع الاستمارات على بعض اقاربه من مساء امس الاول مما حرم الكثيرين من الاكتتاب.

وفي مدارس المنطقة تسبب الاكتتاب في خروج المعلمين والمعلمات من مدارسهم صباح امس ودخول سباق مثير مع الاكتتاب.

وفي الليث ادت الفوضى العارمة امام البنوك الى حدوث تشابك بالايدي بين المكتتبين بسبب نفاد الاستمارات وسوء توزيع موظفي البنك لها وعلمت (عكاظ) ان 90% من اهالي الليث لم يقتنعوا بجدوى الاكتتاب عن طريق الصراف الآلي او شبكة الانترنت.

لكن احد المكتتبين قال لـ(عكاظ) ان اجراءاته كانت سهلة بسبب التنظيم الجيد والدقيق في الفرع الذي اكتتب عن طريق لكن بنك اخر عانى من الروتين.

وقال ان الكثيرين امتنعوا عن الاكتتاب لعدم صدور فتوى تجيز الاكتتاب ولذا فقد اجل البعض قرارهم لحين صدور تلك الفتوى.