![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() ..............................
ملاحظة المشرف : ممنوعة الدعايات بدون اذن الاداره ومرحبا بك ثني الغصون في الكلام على زرق العيون بقلم احمد بن سليمان ابوبكرة الترباني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ـ علية الصلاة والسلام ـ وبعد : حين أبتعد بعض الناس عن تاريخ العرب قام البعض بتزيين القبيح وتقبيح الحسن , وأدخلوا في العلوم ما ليس منها , فأصبح البعض يدخل العجم في انساب العرب , وهذا مصداق قول السلف : من فقد الأصول حرم الوصول . وقد أحببت في هذه الرسالة أن أتوسع في مسألة ( العيون الزرق ) وأبين الحد الفاصل بين الحق والباطل , وقد نقلت في هذه الرسالة حجج وبراهين تثبت أن العيون الزرق من ( صفات الروم ) وايضا هي من الصفات المذمومه تتشاءم منها العرب , بل ان الله عز وجل جعل العيون الزرق من صفات المجرمين حيث قال : (( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )) ( طه ـ 102 ) قال اهل التفسير : يحشرون زرق العيون سود الوجوه . وهذه من اقبح الصفات , لكن وللأسف أصبحت هذه الصفات اليوم ممدوحة عند كثير من الناس , يقلدون الغرب في صفاتهم ! (( العرب يتشاءمون من العيون الزرق )) قال مزرد يرثي عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ حين قتله ابو لؤلؤة المجوسي ـ لعنة الله ـ وكانت عيناه زرق : وما كنت أخشى ان تكون وفاته بكفى سبنتي أزرق العين مطرق قال العلامة احمد شاكر يعلق على هذا البيت كما في ( طبقات فحول الشعراء ) للجمحي ( 3/133) : والعرب تعد كل أزرق العين لئيما يتشاءمون به . وذكر السبكي في ( طبقاته ) (2/129) : قال حرملة : وسمعت الشافعي يقول : إذا رأيت كوسجا فأحذره , وما رأيت من أزرق خيرا . وذكر محمود شكري الالوسي في ( بلوغ الارب ) (3/267) : عن الربيع انه قال : أشتريت للشافعي طيبا بدينار , فقال لي : ممن أشتريته ؟ فقلت : من ذلك الأشقر الأزرق , فقال الشافعي : أشقر أزرق !! أذهب فرده . قلت : والشقرة وزرقة العين نجدها اليوم في بعض أهل القرى والحضر , ولا نجد هذه الصفات في أهل البادية , وصدق الالوسي حين قال في كتابه النفيس ( بلوغ الارب في معرفة احوال العرب ) (3/436) : وان الصريح من النسب إنما يوجد لأهل البادية من العرب لا أهل الحضر منهم . قال ابو حيان الاندلسي في ( البحر المحيط ) (7/ 382) : فالعرب تتشاءم بالزرقة قال الشاعر : لقد زرقت عينيك يا ابن مكعبر الا كل عليسى من اللؤم ازرق . (( إثبات أن العيون الزرق صفة ذم عند العرب )) إعلم رحمك الله أن العيون الزرق صفة مذمومة عند العرب وليست من صفات الجمال انما هي صفة ذم وعيب . وأعلم أن العيون السود أجمل الصفات , ولهذا فإن الله عز وجل سمى نساء اهل الجنة (( حور العين )) والحور شدة سواد العين مع شدة بياضها . والله عز وجل أختار أجمل الصفات لنساء اهل الجنة , وفي المقابل فقد أختار الله عزوجل اقبح الصفات للمجرمين وهي العيون الزرق قال تعالى (( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )) قال البغوي في ( تفسيرة ) (826) : فيحشرون زرق العيون سود الوجوه . قلت : والعجب كل العجب من نساء العرب اليوم , يستعملن العدسات اللاصقات باللون الازرق ويتشبهن بصفات المجرمين , ويقلدن في ذلك نساء العجم , فسبحان الله بالامس كنا قادة واليوم تبع ! ورحم الله شيخنا المحدث الالباني حين قال في ( السلسلة الصحيحة ) (1/317) : لقد كنا سادة وقادة لغيرنا بعلمنا وتمسكنا بشريعتنا واذا بنا اليوم أتباع ومقلدون ! ولمن ؟ لمن كانوا بالامس القريب يقلدوننا ويأخذون العلوم عنا ! ولكن لا بد لهذا الليل من ان ينجلي ولا بد للشمس ان تشرق مرة اخرى ............. . وأعلم رحمك الله ان العرب مدحوا سواد العين وذموا زرقتها , فإن محاسن العيون عند العرب انواع , ذكرها الصفدي في كتابه ( تشنيف السمع في انسكاب الدمع ) (69) فذكر محاسن العيون وهي : الحور : شدة سواد العين مع شدة بياضها الدعج : شدة سواد العين الكحل : شدة سواد جفون العين الوطف : طول أشفارها الشهلة : حمرة في سوادها أما العيون الزرق فهي من العيوب وليست من محاسن العيون , بل ان العيون الزرق مذمومة في الحيوان , قال محمود شكري الالوسي في ( بلوغ الارب ) (3/348) في عيوب الخيل : المغرب : وهو الذي تبيض اشفار عينيه مع زرقها . قلت : فإذا كانت العيون الزرق مذمومة في الحيوان فما بالك في الانسان . ولهذا فإن العيون السود من اجمل الصفات قال كعب بن زهير ـ رضي الله عنه ـ : وما سعاد غداة البين اذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف محكول وأجمل بيت قيل في الغزل هو قول جرير : إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا وقال الشريف الرضي : ما كان سهم العين لولا سوادها ليبلغ من حبات القلوب اذا رمى وقال الشاعر : زادت على كحل العيون تكحلا أيسم نصل السيف وهو قتول قلت : الا ترى بعض النساء اذا كانت عيونهن زرق يسارعن في استخدام الكحل الاسود , وهذا تفضيل السواد عندهن بالفطره . وقال الشاعر يمدح النساء : مرا على اهل الغضا ان بالغضا رقارق لا زرق العيون ولا رمدا قلت : الرقارق النساء النواعم , فقد نفى الشاعر عنهن زرقة العين , فجعل العيون الزرق مرض كالرمد . بل أن العيون الزرق خالية من النقاء , قال الشريشي في ( شرح المقامات ) (1/278) : الا ترى ان بياضها مع الزرق ليس هناك في النقاء . قلت : وأجمل تشبيه أطلعت عليه في هذا , هو قول الامير تميم بن المعز حين كان يشرب الخمر قال : كأن سواد الليل والفجر طالع بقية لطخ الكحل في الأعين الزرق وهذا تشبيه جميل , وذلك ان إقبال زرقة الفجر وإدبار سواد الليل لا يكون هناك نقاء , فلا تبصر العين جيدا , وهذا واقع رأيناه حيث ان الفجر يكون فيه السواد والزرقة , فلو اقبل عليك احد في هذا الوقت فلا تبصره جيدا , ونحن البدو نعرف هذا . (( إثبات ان العيون الزرق من صفات العجم )) إعلم رحمك الله ان العيون الزرق ليست من صفات العرب , بل من صفات الروم . قال الحسين بن الضحاك كما في ( قطوف أدبية ) (139 ) لعبدالسلام هارون : ومثل الأفاعي إذا الهبت وللروم زرقة احداقها وقال الطائي : مثقفات سلبن الروم زرقتها والعرب أدمتها والعاشق القضفا قال الامدي في شرح هذا البيت في ( الموازنة ) (85) : فزاد في المعنى بأن شبه زرقتها بزرقة الروم , وسمرتها بسمرة العرب . قال الحريري في ( المقامة الثالثة عشر ) : حتى رثى لنا العدو الازرق . قلت : العدو الازرق هم الروم لزرقة عيونهم . قال ابو حيان الاندلسي في ( البحر المحيط ) (7/382) : والزرقة ابغض الوان العيون الى العرب , لأن الروم اعداؤهم وهم زرق العيون . قال الزمخشري في ( الكشاف ) (666) : ولذلك قالوا في صفة العدو : اسود الكبد , اصهب السبال , ازرق العين . قال الشريشي في ( شرح المقامات ) (1/386) : والروم زرق العيون . قلت : وأعلم ان من كان ازرق العين يدل انه غير صريح النسب ولا نقي الجذور . واعلم رحمك الله ان صفات العرب معلومة حتى لو عاشوا في روما وباريس وان صفات العجم معروفة حتى لو عاشوا في نجد وتهامة . كتبه : أحمد بن سليمان ابوبكرة الترباني |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |