![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||||||||||
|
![]()
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شفافية الوجدان في ثغاء نعجة (جمال حمدان) بقلم الشاعر محمد الشدوي قالت النعجة ماء ..... قلت ماهذا الثغاء لعل القاريء عندما يقف أمام قصيدة جمال حمدان يتساءل لماذا ترك الشاعركل المخلوقات الحية وحاور النعجة معتمدا على الحوارية القولية. هل حاورها لضعفها أم أن النعجة تتماهى مع وضع الأمة؟ فالنعجة بضعفها المعروف فهي لا تملك من امرها الدفاع عن نفسها جعل ابن حمدان يحاورها فلم يختر أسدا ليحاوره أو على الاقل كلبا. * والنعجة في موروثونا الشعبي العربي متواجدة من سيف البحر في عدن حتى سيف البحر في طنجة تتداول الأمثال حولها وفي قريتي الصغيرة مثل يقول "ان قالت النعجة بعاء فاقطع رأسها". * ربما يكون اختيار النعجة لحوارها للشبه الواضح بين مايسمى امة العرب وتلك النعجة في الضعف والوهن. *هناك انزياحات دلالية حول هذه القصيدة وهي(كبش الفداء) والكبش ابن النعجة. وربما يكون الحوار إكراما لخاطر الأم التي تنجب كل يوم كبش فداء وهذا حال أمة قال عنها نزار قباني: والعالم العربي إما نعجة ..... مذبوحة أو حاكم قصاب *هناك صور ربما لا تتمظهر عند النظرة الاولى للقاري وهي جزئيات الكل جزئيات النعجة(حليبها وصوفها ولحمها) وهو فعلا حال الأمة التي تحلب وتجود بالصوف واللحم الشهي لمن؟ هنا الجواب ليس لدي أنا وربما الكل يعرف الجواب. *هناك صورة رائعة تقبع خلف اسم النعجة من خلال ابنها البار الكبش وهذه الصورة هي عدم الاستنفاد فالكبش يذبح كل يوم ولكن لا يستنفد. *القصيدة تحكي شفافية شاعر تحسس وجدان امته الاجتماعي وصاغه تهكما في قصيدة جميلة. *استخدم ابن حمدان الصور ببراعة لاداء المعنى - الحب والاب والعشب الخ. * من خلال الطبيعة الحية استوحى الشاعر القصيدة وجسد النعجة امامنا تحاور وتجادل وتطلب في مفردة واحدة ترددها ماااااااااااااء وتتجرأ نعجة ابن حمدان لتطلب ماعجز عنه القادة الافذاذ، الا انها رفعت عقيرة الطلب في نهاية القصيدة لتطلب الحرب فلله درها من نعجة. *جميع الصور المادية في القصيدة تلاشت في النهاية امام التشبيه الوجداني. وهذا ما برز فيه لبيد بن ربيعة العامري حين قال: باتت واسبل واكف من دمعها ..... يروي الخمائل دائما تسجامها الى ان قال: حتى اذا يئست واسحق حالق ..... لم يبله ارضاعها وفطامها فالمصير المخذول لدى لبيد وجمال ينبعث من الالحاح الخارجي ويرمز الى الحزن الداخلي وهنا خلع لبيد على البقرة لبيد المعاناة الانسانية في شعورها بقسوة القدر عليها وهنا فعل جمال ذلك. * القصيدة شكل من أشكال التأزم بين المثقف والسلطة السياسية في الوطن العربي. *في قصيدة ابن حمدان نستشف ادب مقارني لمن كان لهم الاسبقية في استنطاق الحيوان كبزجمهر وبرزويه الفارسيان ولافونتين. هنا وهناك الصورة الفوتوغرافية المؤنسنة واقعا وحلما ورؤى وكأن عالم الحيوان هو عالمنا العربي. وهنا صورة تقع بين سندان الغرب ومطرقة الحكام العرب. *صوت جمال يمتلكه امتلاكا جيدا ويزج به في مدارات القصيدة السياسية العربية التي انطلقت من السجون والثورات المحتدمة او مع المتشردين من المثقفين العرب كاحمد مطر ومظفر النواب وامثالهم الذين يعبّرون, بشفافية الكلمة التي تعكس ما خلفها من الم وحسرة وحب وعشق تمتزج دمعة وصرخة واغنية في قصيدة جنون. *مطلع القصيدة كان ثقيلا جدا لكنه استخدم الحوارية القولية كمحرك للنص فنجح في ذلك ووفق الى ابعد الحدود. وختاما لا يسعني الا ان احيي جمال حمدان على هذه الرائعة. والتحية موصولة للجميع اعضاء وزوارا |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |