الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 12-Nov-2010, 01:10 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلطان نايف العضياني
عضو مميــز
التميز 
إحصائية العضو







سلطان نايف العضياني غير متواجد حالياً

افتراضي جُحَــــــــــــا ..

اختلفت آراءُ أهلِ الأدبِ والكتَابةِ حولَ شخصيّةِ هذا الرّجُلِ وحقيقَتهِ ، منهم مَن يرَى أنّه زعيمُ الحمقَى والمغفّلينَ الذينَ شاعَت حمَاقتُهم وذَاعَت ، حَتّى طافتِ الآفاقَ ، وسَارت بِهَا الرّكبانُ ، ومِنهُم مَن يرَى أنّ جُحَا عبقَريٌّ سَاخِرٌ ، شدِيدُ الذّكاءِ ، لا تَستَعصِي عليهِ الطّرفَةُ ولا يتكَلّفُهَا ، وربّمَا لجأ إلى التّحامق والتغَافلِ لينجُوَ مِن هلكةٍ ، أو يسلَم مِن أذىً ، فغلَبَ ذلكَ عليهِ ، وقالَ بعضُهُم بَل هوَ رجلٌ عاقِلٌ ، كانَ لهُ جيرانٌ يحسِدُونَهُ ويبغضُونَهُ فدسّوا هذه الأخبَار عليهِ ، وظنّ بعضُهم أو زعَمَ أنّ لا حقِيقَة لجُحا ، وأنّه مجرّدُ شخصِيّةٍ حبكَهَا خيَالُ النّاسِ ، واستحدَثتهَا مجَالِسُهم ، فصَاغُوا لَها مِن الموَاقِفِ والطّرائِفِ ما يتضَاحكونَ بهِ ، فاختَارُوا لهَا هذا الاسمَ الغريبَ ، ليكونَ علامةً فارقَةً فِي الحماقةِ والطرافةِ والسّخريَةِ . ذكرَ الجَاحِظُ في الحيَوانِ أنّ اسمَ جُحَا هوَ دُجينُ بن مثبتٍ ، وكنيتُهُ أبو الغصنِ ، وهوَ مِن فِزارةَ ، ثُمّ قال : وهوَ مِن أحمَقِ النّاس .! ثُمّ ساقَ جُملةً مِن حمَاقاتِهِ . وكانتْ حمَاقاتُ جحَا وغفلتُهُ مضربَ المثَلِ عندَ العربِ ، حَتّى قيلَ : أحمَقُ مِن جحَا ، وذكرُوا له أخبَاراً متنوّعةً ، تؤكّدُ هذا المثلَ وتحقّقهُ ، ولا بأسَ في نقلِ طرفٍ مِن تلكَ الأخبارِ ، وإن كانَ لا شكّ في اختِلاقِ بعضِهَا على ذلكَ المسكينِ ، وتحميلِ ذمّتهِ أشيَاءَ لَم يقترِفهَا ، وحمَاقاتٍ لَم يتلبّس بِهَا . مِن ذلكَ أنّ أبَاه قالَ لهُ يوماً : دَع ما أنتَ فيهِ مِن الخلاعةِ والجنُونِ ، وتعالَ أخطِبُ لكَ بنتَ فلانٍ فإنّها ذاتَ ثروَةٍ وشرَفٍ ، فقالَ : نعَم يا أبتَاهُ ، ففرِحَ واشتَدّ فرحُهُ ، ثُمّ لمّا كانَ يومُ الخِطبَةِ المشئُومِ تبخّرَ وتزيّنَ وذهبَ معَ أبيهِ إلى بيتِ خطيبَتِهِ ، فدخَلُوا وقَد تجمّعَ النّاسُ وفِيهم عظمَاءُ وكبراءُ ، فقعدَ جحَا صامتاً لا يتَكلّمُ ، فقالَ لهُ أبوه : تكلّم يا بُنيّ ! فقالَ : الحمدُ للهِ ، أحمدُهُ وأستعينُهُ وأشرِكُ بهِ ، حيّ على الصّلاةِ حيّ على الفلاحِ ! فقالَ أبوهُ مبادِراً : يا بُنيّ ، لا تُقمِ الصّلاةَ ، فإنّي عَلى غيرِ وُضُوءٍ ! ومنهَا أنّهُ قيلَ لهُ : هَل تعرِفُ الحِسابَ ؟ . قالَ نعم . قالوا : فاقسِم أربَعَة درَاهِمَ عَلى ثلاثَةِ . فقَال : للأولِ درهمينِ ، وللثّانِي درهمَينِ ، وليسَ للثالثِ شئٌ . ! وركِبَ يوماً بغلَةً ، فاستَعصَت عليهِ ، وسلكَت به طريقاً غيرَ التي يُريدُ ، فلقيَه رجُلٌ فقالَ : إلى أينَ يا جُحا ؟ . فقَال : فِي حاجةٍ للبَغلَةِ .! وتبَخّر يوماً فأحرقَ ثيَابهُ ، فقالَ : واللهِ لا أتبَخّرُ بعدَ اليومِ إلا عُريَاناً ! ورُويَ أنّ أبَا مُسلمٍ الخُراسَانيّ قال ليَقطينِ بن مُوسَى : أحبّ أن أرى جحا . فذهبَ إليهِ يقطينُ فدعَاهُ ، وطلبَ مِنهُ أن يتهيّأ لملاقاةِ الأميرِ ، فلمّا كانَ مِنَ الغدِ دخلَ جُحا على أبي مُسلمٍ ، ويقطينُ بجانبهِ جالسٌ ، فقالَ : يا يقطِينُ ، أيّكمَا أبو مسلمٍ ؟ . فضحكَ أبو مسلمٍ حَتّى وضعَ كمّهُ على فمِهِ .! وقيلَ أنّه دخلَ يوماً عَلى المهدِيّ الخليفة ، فقالَ له المهديّ : كَم عِيالكَ ؟ . قال : ثمانيَةٌ . فأمَر له بثمانيَةِ آلافِ درهَمٍ . فأخذهَا وخرجَ . فلمّا بلغَ البابَ رجعَ فقالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، نسيتُ واحدَاً مِن عيَالي ! قالَ : ومَن هوَ ؟ قالَ : أنَا . فضحكَ الخليفَةُ وزادَهُ . ومِن أخبَارهِ مع المهديّ أيضاً ، أنهُ أحضرهُ ليمزحَ عليهِ ، فلمّا جاءهُ أمرَ بالسّيفِ والنّطعِ ، فلمّا أقعِدَ أمامَ السيّافِ قالَ لهُ : احذَر أن تُصيبَ محاجِمي ، فإنّي قد احتجمتُ البارحَةَ . وغيرُ ذلكَ مِنَ الأخبارِ كثيرٌ ، امتلأت بهِ كتبُ الأدبِ ، ومصنّفاتُ النّوادرِ . ولاَ ريبَ أنّ وجودَ هذَا الرّجلِ حقيقةٌ ، وهوَ إلى الحمقِ والغفلَةِ والجنُونِ أقربُ مِنهُ إلى ما زعمُوهُ مِن الذّكاء والتحامُقِ والسخريَةِ ، ولعلّ تعلّقَ الخلفَاءِ والولاةِ بهِ وبحمقهِ ، وتضاحكُهم عليهِ جعلهُ علماً في رأسهِ نارٌ في هذا البابِ ، فانتشرَت أخبارُهُ وذاعَت نوَادِرهُ . واللهُ أعلمُ















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »06:23 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي