على مائدة القوافي.. الشاعرة السورية مروة حلاوة وباقة من ياسمين الشعر

[احمد العـتيبي]

على مائدة القوافي.. الشاعرة السورية مروة حلاوة وباقة من ياسمين الشعر

الاربعاء, 2010.09.01 (gmt)

وكالة أنباء الشعر/ خاص

على مائدة القوافي موعد جديد يجمعنا مع الشاعرة مروة حلاوة، الشاعرة السورية المتألقة بمشاركاتها الإبداعية المتميزة وحضورها المشرق ..تطل عبر هذه المسافة من الشعر الجميل..

-من أنت ؟ كيف تعرّف نفسك شعراً ؟

وأنا حماة.. فؤاد سوريا .. وبي=من كل قوسٍ في البلاد سهامُ
أمّي من السريان منبتها ولي=في قيس عيلان الهوى أعمامُ
خيّبتُ آلاف الزلازلِ في دمي=من قال إنّ (الماجدات) تُضام..؟!

-شعراً .. ما الذي تود أن تقوله لرمضان ؟

شهر المحبّة والتقى رمضانُ=الخيرُ فاضَ.. ونوَّر القرآنُ

-أول بيت من أبياتك يخطر على بالك بعد استيقاظك من النوم ؟

هو ذاهبٌ للنور ينظرُ أهلَه=أَسِفاً.. وقد مرَّ العطاشُ بنهرهِ
نُذِر البشيرُ لأجلنا.. ولطالما=يتكبَّدُ المنذورُ .. مِحنةَ نذرهِ

-آخر بيت من أبياتك يخطر على بالك قبل خلودك إلى النوم ؟

	وتهوي النجومُ على وقعِ شدوٍ عجوزٍ يغنّي بصوتٍ برته السنونُ.. ويبكي زماناً تناءى ويوماً يفوتْ فطال انتظاري.. وطال السكوت بردهة باب المغني.. أنا والسكوتْ

-ماذا تقول لصديق يتعمد الغياب عندما تكون حاضراً ؟

سيُتعبُ الخلَّ ما أخفتْ سريرتهُ=لكن سأذكر ماكنّا.. وأبتسمُ

-عندما تحس بالعطش الشديد في رمضان .. كيف تتغلب على العطش شعراً ؟

النهرُ يشربني.. وأشربُ ضوءه=فينال من عطش الثرى .. وأنال

-عندما تحس بالجوع أثناء الصوم .. كيف تقاوم الجوع شعراً ؟

	أهزّ جذوع المجاعة في الروح ِ .. تسقط قُـبَّرةٌ ميْتَةٌ من رخامٍ عتيق ِ و في مُقلتيْها شعوبٌ من الزّنج ِ.. أدمنتِ النوم تحت الوسائد والأضرحةْ أُنادي .. وأُذنكَ أعمدةٌ من عقيق ِ

- وأنت تنظر لوجبة الإفطار قبل أذان المغرب .. ماذا تستحضر من أبياتك ؟

لهفي على التوتِ كم تحلو مشاربُهُ=ومنسف اللحمِ.. والأيدي تحاربُهُ
وصحن تبولةٍ .. أمسى يغازلنا=يباعدُ الصبرَ.. لكنّا نقاربُهُ

-ما هو البيت الذي تتمنى أن لا تتذكره طوال رمضان ؟

مضيا .. وبينهما سياج=بنفسجٍ فيصِدُّ .. أو .. لا
هي لم تنمْ في كرمه=بل ضمّها نيسان نُبلا
سجد الجمال وقد بدتْ=آياتُ فتنتها .. وصلّى

-ما هو البيت الذي كتبته وأنت صائم ومايزال يرن في ذاكرتك ؟

في الشعر يلتبسُ الكلامُ مقاصد=وتَحلُّ في المعنى .. ملابسُ غيرهِ
فلربّما .. يبكي الترابُ سحابَهُ=والعشُّ يأوي في المساءِ.. لطيرهِ

- لو هجاك شاعر في رمضان بما ترد عليه؟

ومن ذا الذي يهجو بوارق نجمةٍ=بكلِّ قصيدٍ.. قد تعشّقها بدرُ

- ماذا تقول وانت تودع رمضان ؟

شوقاً لعودِكَ ياشهرَ الصيامِ دمي=نهرٌ لموعدهِ في البحرِ ينسربُ