لا خلاف في الأصول بين السنة والشيعة

[عبدالرحمن الهيلوم]

شيخ الأزهر لـ المدينة : ?
المذهبية يجب ألا تكون فاصلاً بين المسلمين والأزهر يقدم أنموذجاً للتسامح الإسلامي

صالح عبد الفتاح - القاهرة
قال شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إن المذهبية لايجب ان تكون فاصلا بين المسلمين والا تكون سببا لخلافهم او مقاطعة البعض للبعض واكد فضيلته في تصريحات خاصة للمدينة في معرض تعليقه على قبول جامعة الازهر لطلاب علم من الشيعة اللبنانيين ان الازهر قبل بهؤلاء الطلاب من الشيعة ليقدم أنموذجا جديدا من التسامح الاسلامي الذي عرف به عبر التاريخ وهذا التسامح ينبع من عقيدة الاسلام التي تجمع المسلمين ولا توحدهم وتقربهم ولا تباعد بينهم مؤكدا ان الاسلام والتوحيد هما اسباب الالفة والتوحد وان المذهبية لايجب ان تكون سببا في الفرقة بين المسلمين. ?وقال إن السنة والشيعة متفقون في اصول الاسلام والخلاف على الفروع ويجب ان يقدم السنة والشيعة أنموذجا للحوار الاسلامي والانساني اذا كنا جميعا ندعو لحوار الحضارات والثقافات فاولى ان يكون الحوار بين المسلمين انفسهم حول مختلف القضايا ?واهاب شيخ الازهر بالسنة والشيعة في العراق ان يقدموا هذا النموذج لان كل المسلم على المسلم حرام ويجب ان ينتصر المسلمون جميعهم للاسللام لا للمذهبية مشيرا الى ان تعميق الخلاف بين السنة والشيعة دسيسة يجب التخلص منها. وقال فضيلته إن الازهر يدرس كل المذاهب الاسلامية دون تفريق بما فيها المذهب الشيعي حتى ولوكان بشكل اقل من المذاهب السنية مشيرا الى ان الازهر لايمنع ايا من طلاب العلم في العالم الاسلامي من طلب العلم مؤكدا ان سماحة الاسلام يجب ان تسود المسلمين وان الازهر حين يتيح هذه الفلارصة فانه يتيح لطلاب العلم من ابناء المذهب الشيعي ان يتقاربوا مع اخوانهم من المذاهب السنية وهو ما يحقق التقارب ويفتح الباب امام الدارسين لازالة اسباب الخلاف بين السنة والشيعة واعتبر شيخ الازهر ان هناك محاولات لزيادة هوة الخلاف بين المسلمين اصحاب المذاهب المختلفة ويجب ان ينتبه العلماء الى مثل هذه المحاولات ?وكان شيخ الأزهر قد اعلن موافقته على قبول الطلاب الشيعة من لبنان للدراسة في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.في أعقاب لقاء شيخ الأزهر بالشيخ علي الأمين مفتي الشيعة في مدينة صور اللبنانية الذي تقدم بطلب للأزهر للطلاب الشيعة للدراسة في الأزهر، فيما اعتبر مفاجأة، حيث عرف عن الأزهر عبر تاريخه أنه صرح علمي لدراسة مذاهب السنة في العالم الإسلامي، ولم يكن عليه أي طالب شيعي للدراسة فيه.?وكان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي قد التقى غلام على حداد رئيس مجلس الشورى الايرانى وأكدا على أهمية التعاون بين الثقافات والحضارات بما فيها من خدمة الإنسانية مشددا على عدم وجود اى خلافات فى الأصول بين السنة والشيعة وكلاهما يجمعهما دين اسلامى وعقيدة واحدة وان اى اختلافات هامشية في الأمور الفرعية لا تؤثر مطلقا على التعاون بينهما في خدمة الإسلام والمسلمين .وشددا على عدم وجود أى خلافات فى الأصول بين السنة والشيعة وكلاهما يجمعهما دين إسلامى وعقيدة واحدة ، وإن أى اختلافات هامشية فى الأمورالفرعية لا تؤثر مطلقا على التعاون بينهما فى خدمة الإسلام والمسلمين.