ولي إضافة بسيطه أنقلها من كلام الأئمة والتابعين أرجوا أن أكون موفق في نقلها وأرجوا أن ينتفع بها الجميع .
فأقول : الدفاع عن السنة ودفع الشبه أمر واجب بالمجادلة الحسنة .
- قال الإمام أحمد -رحمه الله - : ( إذا اشتغل بالصوم والصلاة واعتزل وسكت عن الكلام في أهل البدع فالصوم والصلاة لنفسه وإذا تكلم كان له ولغيره يتكلم أفضل ) .
- وجاء في عبارة أخرى عنه : ( قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل ).
- وقال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - : ( قد كنا نأمر بالسكوت فلما دعينا إلى أمر ما كان بُدٌّ لنا أن ندفع ذلك ونبين من أمره ما ينفي عنه ما قالوه ثم استدل لذلك بقوله تعالى : (وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل 125 .
- قال يحى بن معين - رحمه الله - : ( لأن يكونوا خصمائي يوم القيامة - يعني : أهل البدع - خير من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتركي الذب عن سنته يقول : لَم لَم تذب الكذب عن حديثي ).
- وقال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - : ( النصح واجب في المصالح الدينية الخاصة والعامة مثل نقله الحديث الذين يغلطون أو يكذبون ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لَم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً وأما أولئك - أهل البدع - فهم يفسد القلوب ابتداءً ).
- وقال الإمام أحمد - رحمه الله - : ( إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ).
- قال أبو بكر بن خلاد - رحمه الله - : ( قلت ليحيى بن سعيد القطان : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله تعالى ؟ قال : لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لَم حدثت عني حديثاً ترى أنه كذب ).
- قال عبدالله بن محمد بن منازل - رحمه الله - : ( سئل حمدون القصار : متى يجوز للرجل أن يتكلم على الناس ؟ فقال : إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض الله تعالى في علمه أو خاف هلاك إنسان في بدعة يرجو أن ينجيه الله تعالى منها بعلمه ).
كتبه منقولاً : أخوكم أبو عمر سعد الحميداني