يكون بر الوالدين بالإحسان إليهما بالقول اللين الدال على الرفق بهما والمحبة لهما
وتجنب غليظ القول الموجب لنفرتهما, وبمناداتهما بأحب الألفاظ إليهما, كيا أمي ويا أبي, وليقل لهما ما ينفعهما في أمر دينهما, ودنياهما ويعلمهما ما يحتاجان إليه من أمور دينهما, وليعاشرهما بالمعروف. أي بكل ما عرف من الشرع جوازه, فيطيعهما في فعل جميع ما يأمرانه به, من واجب أو مندوب, وفي ترك ما لا ضرر عليه في تركه
ولا يحاذيهما في المشي , فضلا عن التقدم عليهما , إلا لضرورة نحو ظلام, وإذا دخل عليهما لا يجلس إلا بإذنهما, وإذا قعد لا يقوم إلا بإذنهما , ولا يستقبح منهما أي شي عند كبرهما أو مرضهما لما في ذلك من أذيتهما, قال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ، قال ابن عباس : يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب , فلا يغلظ لهما في الجواب, ولا يحد النظر إليهما, ولا يرفع صوته عليهما
ومن البر بهما والإحسان إليها: أن لا يسيء إليهما بسب أو شتم أو إيذاء بأي نوع من أنواعه, فإنه من الكبائر بلا خلاف . ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من الكبائر شتم الرجل والديه), قالوا يا رسول الله : وهل يشتم الرجل والديه؟ قال : (نعم يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه, ويسب أمه فيسب أمه) وفي رواية أخرى: ( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ . قال: (يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه)
وشكرا عزيزي محب الهيلا موضوع قيم ومفيد كعادتك