![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() الأحمر:
بلفظ اللون المعروف ... تعتبر من أكبر بلدان الأفلاج ، وتقع في أعلى وادي (أكمة) بين جبلين متباعدين بينهما حوالي (2500)متراً ، وصفها لي أحد أبناء تلك الجهة فقال: هي ممتدة ٌ من الشرق الى الجنوب على شكل قوس ... ووادي (كرز) يقسم الحمر قسمين ، فالنخيل جنوب الوادي والبلدة شماله وبها السوق والجامع والمدارس والمستوصف وكثرة السكان ، وقد قامت على أنقاض مدينة قديمة أثرية يمكن ان تكون مدينة بني قشير ومازالت الأطم والأثار تشهد على ذلك. ونخيل ( الأحمر ) تمتد بطول (2300م) تقريباً ، وتتكون من مراكز في كل مركز سكان يباينون سكان المركز الأخر .. فمن الشرق مركز( آل دحيم) ، ومن الغرب مركز ( آل ظافر) ، وبين آل دحيم وآل ظافر مركز (الحناجبه) ، وغرب مركز آل ظافر ثم مركز ( آل فرّاج) .. ثم (بني خضير) ، ثم مركز ( آل هذال) وهو المركز الاعلى جنوب غرب الأحمر . ويشكل آل هذال الأكثرية ، ولهم الكلمة النافذة فهم أمراء ( الأحمر) ، ولديهم صكوك شرعية ملكية وادي (كرز) وبعض روافده حتى يجتاز مركزهم ونخيلهم شرقاً... وفي ( الأحمر ) آل هشام وغيرهم من القبائل ... وكل هذه القبائل من ((الدواسر)) . فقبائل الهذال ، وآل هشام ، وآل ظافر ، آل دحيم... هؤلاء يجمعهم جدهم (بريد) ويسمون ( البردة) - من قبائل قبيلة الشكرة الدواسر-. والبلاد الشمالية فيها اخلاط من الناس بيض وسمر ، بعضهم من هذه القبائل الآنفة الذكر ، وبعضهم جار لهم أو لبعضهم دون بعض .. وعلى كلًّ فقريةُ (الأحمر) قرية كبيرة تكثر فيها النخيل والماشية وبعض الاشجار البستانية... . ويبلغ ُ سكان الأحمر حوالي (1648) حسب احصاء عام 1383هـ ، وبالأحمر قصر ٌ قديم يقال له : ( أبو الأصفر) وعليه بروجٌ كثيرة ، وكانت البلدة تحاط بأسوار ٍ منيعه وعليها بروج لا تزال بعض الأثار منها في مداخل القرية وعلى قمم الجبال. ويقال ان اسم ( الأحمر) قديما ( فيحان) حتى نزلها الشكرة من الدواسر وأجلوا أهلها عنها في حروب قبلية .. ومن ثم سميت ( الأحمر) ، ويقال ان مساكن آل هذال من وادي ( الأحمر) تقوم على أنقاض بلدة ( الفرعه) التي ذكرها الهمداني من منازل ( بني قشير) ... وهذا ليس ببعيد .. وهناك أعلام تاريخية حذاء الاحمر مثل ( الظاهره) و(المويصل) وغير ذلك مما سوف نتحدث عنه في أمكنته ان شاء الله... |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() مدينة الأفلاج) قديمة قدم الزمان وكانت تسمى (بالفلج) لكثرة العيون والمياه فيها, إذ تضم سبع عشرة عيناً بعضها من أكبر العيون في جزيرة العرب. وقد كانت سيولها متدفقة وأنهارها جارية, ولا يزال جزء من المنطقة يسمى السيح ويقع عن العيون شمالاً وهو مليء بالنخيل والزروع.
يقول امرؤ القيس الكندي: بعيني ظعن الحي لما تحملوا لدى جانب الأفلاج من جنب تيموا وقال لبيد بن ربيعة: فتكلم بتلكم غير فخر عليكم وبيت على الأفلاج ثم مقيم ولازالت هناك بعض المعالم والآثار التي تزار بها الى يومنا هذا وما هي إلا شاهد على ذلك, ومن هذه المعالم: عيون الافلاج, صداء, جبل أكمه, حصن مرغم, القصر العادي, قصور جعدة, قصر سلمى, قصر جحا. وجبل التوباد بالغيل, وهو جبل خلد ذاكرة قيس المجنون وجعله رمزاً لقصته مع ليلى, وكثيراً ما يردده الشعراء: جبال التوباد - ويجعلونه عنواناً للحب العذري العفيف وقد قال فيه قيس بن الملوح (مجنون ليلى): وأجهشت للتوباد حين رأيته وكبر للرحمن حين رآني وأذرفت دمع العين لما عرفته ونادى بأعلى صوته فدعاني فقلت له أين الذين عهدتهم حواليك في خصب وطيب زمان فقال مضوا واستودعوني بلادهم ومن ذا الذي يبقى من الحدثان وإني لأبكي اليوم من حذري غداً فراقك والحيان مؤتلفان ويقول فيه أيضاً أمير الشعراء أحمد شوقي على لسان قيس: جبل التوباد حياك الحيا وسقى الله صبانا ورعا فيك ناغينا الهوى في مهده ورضعناه فكنت المرضعا وحدونا الشمس في مغربها وبكرنا فسبقنا المطلعا وعلى سفحها عشنا زمناً ورعينا غنم الأهل معا وجبل التوباد يتوسط قرية الغيل ويقع شمال الوادي, وفي الجبل غار يقال ان المجنون كان يرتاده فسمي بغار (قيس وليلى) وبالقرب من الجبل شعب فيه بقايا اطلال وآثار ومقبرة قديمة وحوله الان كثير من النخيل والزرع وقد ذكر قيس قرية الغيل في عدد من قصائده فمنها قال: يخاطب ليلى يكنيها بأم مالك: أنت ليلة بالغيل يا أم مالك لكم غير حب صادق ليس يكذب وقال أيضاً: كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة أو الجزع من تول الاشاءة حاضر وتبعد قرية الغيل عن مدينة ليلى التي هي قاعدة الافلاج حالياً بنحو 25 كيلو متراً باتجاه الشمال الغربي والذي يظهر لنا أنه ما اطلق عليها هذا الاسم إلا تخليداً لليلى العامرية وهي (ليلى) وتبعد عن الرياض جنوباً 300 كيلو متر تقريباً, كما سمي النادي الرياضي والثقافي بالافلاج باسم نادي التوباد لما اشتهر به جبل التوباد من حب عفيف وعذري. وينتمي الشاعر قيس بن الملوح الى العصر الأموي وقد عاش في زمن مروان بن الحكم الذي توفي في حدود عام 65هـ. ولابد أن أوضح أنه على الرغم بما تحتضنه الأفلاج من الآثار والمعالم إلا أنها لم تحظ بالاهتمام من ذوي العابثين من الزائرين مما توضحه الصور والكتابات الموجودة داخل الغار بمختلف اللغات بما فيها الهندية, فلماذا لا تخط هذه المعالم والآثار بالاهتمام, والتي هي جزء من تاريخنا وحضارتنا التي نفخر بها منذ عصور. هذا ويقال: إن قيساً وليلى وهما أبناء عم من قبيلة بني جعدة تعارفا وهما صبيان حينما كانا يذهبان لرعي إبلهم وماشيتهم عند جبل التوباد. ثم ظلا كذلك حتى نمت عواطفهما الطاهرة البريئة وترعرعت وهذا ما دل عليه قيس في شعره حين قال: تعلقت ليل وهي غرٌّ صغيرةٌ ولم يبد للأتراب من ثديها حجم صغيرين ترعى البهم يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم فأجابته ليلى باكية لما سمعت شعره: كلانا مطهر للناس بغضاً وكل عند صاحبه مكين تخبرنا العيون بما أردنا وفي القلبين ثم هوى دفين فلما سمع مقالتها خر مغشياً عليه, فلما أفاق قال: صريع من الحب المبرح والهوى وأي فتى من علة الحب يسلم ففطن جلساؤه عند ذلك, فأخبروا أباها, فحجبوها عنه وعن سائر الناس وقدموه الى السلطان فأهدر السلطان دمه ان هو زارها. فلما حجبت عنه أنشأ يقول: ألا حجبت عنه ليلى والى أميرها عليّ يمنياً جاهلاً لا ازورها وأوعدني فيها رجال أبوهم أبي وأبوها خثنت لي صدورها على غير شيء غير أني أحبها وإن فؤادي عند ليلى أسيرها وإني إذا حنّت إلى الالف إلفها همّا بفؤادي حيث حنت سحورها ولما عرف عنه بين القبائل حبه لابنة عمه وولهه بها قام أبوه واخوته وبنو عمه وأهل بيته فأتوا ابا ليلى وسألوه بالرحم والقرابة والحق العظيم ان يزوجها منه, وأخبروه أنه ابتلي بها, فأبى ابو ليلى ولج وحلف, فأخرجه ابوه الى مكة كي يدعو الله في بيته الحرام ان يعافيه مما ابتلي فيه, فلما قدما مكة قال له ابوه: يا قيس تعلق باستار الكعبة, ففعل, فقال: قل اللهم ارحني من ليلى وحبها, فقال قيس: اللهم منّ عليّ بليلى وقربها, فضربه أبوه, فانشأ يقول: دعا المحرمون الله يستغفرونه بمكة شعثاً كي تمحى ذنوبها وناديت يا رحمن أول سؤلتي لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها وإن أعط ليلى في حياتي لم يتب الى الله عبد توبة لا أتوبها فأخذ أبوه بيده الى محفل من الناس, فسألهم ان يدعوا الله له بالفرج, فلما أخذ الناس في الدعاء انشأ يقول: ذكرتك والحجيج لهم ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب اتوب إليك يا رحمن مما عملت فقد تظاهرت الذنوب فأما من هدى ليلى وتركي زيارتها فإني لا أتوب وكيف وعندها قلبي رهين أتوب إليك منها أو انيب ومرض الشاعر العاشق مرضاً كبيراً وازدادت علته وتعسر علاجه, وأعيا الأطباء دواؤه.. ولم ينجح فيه الدواء وصار الى اسوأ حال من توحشه في الصحاري, فشق ذلك على ليلى وأذهلها فدعت بغلام وكتبت اليه: بسم الله الرحمن الرحيم - والله يا ابن عمي ان الذي بي أضعاف ما بقلبك ولكن وجدت السترة ابقى للمودة واحمد في العاقبة فلو أن ما ألقى وما بي من الهوى بأرعن ركناه صفاً وحديد تقطع من وجد وذاب حديده وأمسى تراه العين وهو عميد ثلاثون يوماً كل يوم وليلة أموت وأحيا إن ذا لشديد فأجابها قيس عن كتابها بعدة أبيات منها: وجدت الحب نيراناً تلظى قلوب العاشقين لها وقود فلو كانت إذا احترقت تفانت ولكن كلما احترقت تعود كأهل النار إذا نضجت جلودٌ أعيدت للشقاء لهم جلود وبينما هو في أودية مصلة وهو حزين كئيب إذ مر به فارسان فنعيا إليه ليلى وقالا: مضت لسبيلها فخر قيس مغشياً عليه, فلما أفاق مضى حتى دخل الحي بعدما لم يكن يمر به إلا من بعيد, فأتى أهل بيتها فعزاهم, فعزوه فقال: دلوني على قبرها, فلما عرفه رمى بنفسه على القبر والتزمه, وأخذ يقول فيها القصائد والأشعار وأصبح قيس هائماً في الصحراء لا يرجع إليه عقله إلا بذكر ليلى ورثائها حتى يغشى عليه. ويقول أحد الأعراب: فلما أن بكرت إليه وطلبته فلم أقدر عليه فانصرفت الى الحي وأعلمتهم. فقام اخوته وبنو عمه وأهل بيته فطلبناه يومنا وليلنا, فلما أصبحنا هبطنا الى وادٍ كثير الحجارة والرمل إذا به (ميتاً) وقد كان خط بإصبعه عند رأسه هذين البيتين من الشعر: توسد أحجار المهامة والقفر ومات جزِع القلب مندمل الصدر فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر فرثيناه وعلت أصواتنا بالبكاء وحملناه الى الحي, فبكى عليه الغريب والقريب, وكل من سمع باسمه يوماً, ثم غسلناه وكفناه ودفناه الى جانب قبر ليلى.. مات العاشق الولهان.. دون ان ينعم بابنة عمه وماتت العاشقة الولهانة دون ان تنعم بابن عمها وهذا حال المحبين.. دموع, وآهات, وسهر ونيران, وجراح ومع ذلك لا يتوبون أبداً. لحظة عطاء ما بين جوعي وشوقي اليك تظل البيارق مرفوعة ووهج المسافة ليمتد في ورق الليل, والعيون مسافرة, والميادين مفتوحة, النشر على الأفق صفحة من كتاب التمرد على التقاليد والروتين القاتل, وتعال إليّ فالشوق في قلبي يناديك والحب في فؤادي ينتظرك المناطق العمرانية في الافلاج يتركز سكان الافلاج في حوالي (26) تجمعاً سكانياً وتختلف هذه التجمعات حسب الحجم فمنها المدينة ومنها القرية ومنها الهجرة التي يتوفر بها خدمات حكومية وهي على النحو التالي: ليلى هي عاصمة ا لاقليم وقد اطلق هذا الاسم عليها تخليدا لاسم ليلى العامرية التي عاشت وترعرعت في منطقة الافلاج مع مجنونها قيس بن الملوح. وكانت مدينة ليلى عبارة عن قرية صغيرة حتى مر بها طريق الجنوب المعبد والذي اثر تأثيراً كبيراً على حجم واتساع المدينة العمراني وكذلك النشاط السكاني فيها. وتقع ليلى القديمة شرق الطريق المعبد وفيها يقع السوق المركزي، وقد اجريت بعض التحسينات على هذا الجزء من ليلى حيث شقت الطرق وزفتت الشوارع. أما اليوم فأخذت ليلى تتسع وتمتد في جميع الاتجاهات وخاصة الجهة الغربية والتي وجدت فيها بلدية الافلاج مجالاً للتخطيط وتوجيه العمران حيث الارض المنبسطة والرخيصة. وادى كذلك طريق الجنوب المعبد بالعمران الى الامتداد في الناحيتين الشمالية والجنوبية حتى اتصل العمران الآن بهجرتي الفيصلية والخالدية وكونتا احياء جديدة من احياء مدينة ليلى، وهذا بالطبع يحصل لكثير من المدن التي تمر بها طرق رئيسة حيث يغلب عليها الشكل الطولي. ولولا تدخل بلدية الافلاج في تخطيط المدينة وتوجيهه لكان امتداد المدينة في الناحيتين الشمالية والجنوبية اكثر. ونظرا لكون ليلى هي العاصمة الاقليمية لمنطقة الافلاج فهي تزخر بكثير من الخدمات والدوائر الحكومية. حيث يوجد بها بنك زراعي وفرع لوزارة الزراعة والمياه ومكتب الضمان الاجتماعي، ومحكمة شرعية، وكتاب عدل، ومركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفرع لوزارة الحج والاوقاف، وادارة للاحوال المدينة، ومركز للشرطة، ومركز مرور، بالاضافة إلى مركز للامارة وبلدية ودفاع مدني ومركز للتنمية الاجتماعية، كما تنعم ليلى بخدمات المياه العامة والكهرباء ومكتب للبريد ومكتب للبرق والهاتف والتلكس، ويوجد بليلى مستشفى عام يؤمه اهالي الافلاج ومركز للرعاية الصحية، ومركز للاسعاف والهلال الاحمر. كل هذه الخدمات جعلت من ليلى مركزاً اساسياً لاهالي الافلاج لا يمكنهم الاستغناء عنها. السيح الشمالي عندما نطلق السيح الشمالي فإننا نقصد به قرى القطين ورفاع وقصر آل منصور والفويضلية والزيدي. وتبعد عن ليلى حوالي (6) كيلات باتجاه الجنوب الشرقي، ويربطها بليلى طريق معبد، ويوجد بها التجمع السكاني جميع الخدمات التي تلزم الاهالي. ويفصل مناطق السيح الشمالي بعضها عن بعض مناطق زراعية ونخيل، وكبقية مدن وقرى المملكة فقد شهدت منطقة السيح الشمالي نهضة عمرانية ادت بكثير من سكان المناطق القديمة إلى هجرانها وبناء مساكن جديدة لهم خارج تلك المناطق وبقيت اعداد كبيرة من المساكن القديمة كشاهد على ماضي هذه القرى. وكان السيح الشمالي في الماضي المصيف الاول لسكان مدينة ليلى وغيرها من بلدان الافلاج حيث يمتلك كثير من اهالي ليلى نخيلاً في السيح الشمالي وخاصة القطين، وفي وقت القيظ والذي تنضج فيه التمور يكتظ السيح الشمالي بالزوار مما يجعل كثيرا من اهله يسكنون في مزارعهم ونخيلهم ويؤجرون منازلهم للقادمين من ليلى وغيرها من المناطق الاخرى بالافلاج. السيح الجنوبي بلدة قديمة تبعد عن ليلى حوالي (10) كيلات باتجاه الجنوب الشرقي، ويربطها بليلى طريق معبد. كما في السيح خدمات كثيرة ينعم بها سكانها، ويتبع السيح الجنوبي مزارع بقيق وريمان. وقد نما السيح الجنوبي عمرانياً وامتد ناحية الشرق حيث مخطط ذوي الدخل المحدود الذي يمتاز بشوارعه المنظمة واستواء ارضه. وبالقرب من السيح الجنوبي توجد بعض الآثار التي من أهمها قصيرات عاد والتي ارجعها كثير من المؤرخين إلى عهد نبي الله هود عليه السلام. العمار بلدة صغيرة تبعد عن ليلى الافلاج حوالي اربعة كيلات باتجاه الجنوب. ونظراً لقربها من مدينة ليلى وقلة سكانها صار أبناؤها وبناتها ينقلون إلى مدارس ليلى للتحصيل العلمي. ويوجد بالعمار مركز للامارة ومياه وكهرباء عامتين وخدمة بريدية كذلك، وفي القديم كانت العمار تقع على طريق المشاة الذي يربط ليلى بالسيح وكانت تعد محطة استراحة لهؤلاء المشاة، أما االيوم فقد اختلف الوضع ونالها من التطور ما نال مثيلاتها من قرى ومدن المملكة. الخرفة تبعد عن ليلى حوالي (7) كيلات باتجاه الجنوب وهي تقع على الطريق المعبد الذي يربط الافلاج بالمنطقة الجنوبية. يوجد بها مركز للامارة ومركز لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاضافة إلى تمتعها بالمياه والكهرباء العامتين والخدمة البريدية وبها مدرسة ابتدائية للذكور، وابتدائية ومتوسطة وثانوية للاناث. وكبقية قرى المنطقة تشهد الخرفة نهضة زراعية وعمرانية نشطة ادت إلى اتساع المدينة واحلال المباني الحديثة مكان القديمة. الروضة احدى القرى القريبة من ليلى تبعد عنها حوالي (9) كيلات باتجاه الجنوب على الخط الرئيسي الذي يربط ليلى بالمنطقة الجنوبية وتتمتع الروضة صحية حيث يوجد بها مركز للرعاية الاولية ليخدم قرى الخرفة والروضة والصغو. الصغو بلدة صغيرة تبعد عن العاصمة ليلى حوالي عشرة كيلات باتجاه الجنوب ويوجد بها مركز للامارة، وخدمات المياه والكهرباء العامة. وتمثل الصغو مع الخرفة والروضة تجمعاً قروياً لا يفصل بينهما اي فاصل إلا بعض المزارع الصغيرة. وتتوفر بهذا المجمع معظم الخدمات الحكومية. سويدان تبعد عن ليلى حوالي (25) كيلاً باتجاه الجنوب وتربط بها بطريق معبد، وقد اخذت هذه القرية اسمها من لون الحجارة السوداء التي تكتنف هذه القرية. وكانت قرية سويدان تقع بأكملها على رأس مرتفع، إلا أن التطور العمراني الحديث قد جعل الناس يفضلون الارض السهلة المنبسطة على رأس ذلك المرتفع واخذت القرية تمتد ناحية الغرب في الارض السهلة. مروان احد بلدان الافلاج التي تقع على الخط المعبد الذي يربطها وبلدة الرزيقية وسويدان بالعاصمة ليلى، وهي تبعد عن ليلى حوالي (30) كيلا باتجاه الجنوب. وقد شملت هذه البلدة النهضة العمرانية والزراعية التي شملت جميع بلدان المملكة وقد اخذت مروان في الاتساع في الناحية الغربية حيث المخطط الجديد. الوسيطاء هجرة تقع على الطريق المعبد الذي يربط ليلى بقرى واسط والاحمر وتبعد عن ليلى حوالي عشرة كيلات نحو الغرب، كما انها تفتقد الكثير من الخدمات وذلك لقربها من ليلى وقلة عدد سكانها وعدم استقرار اهلها. الفريشة منطقة عمرانية جديدة بدأ بعض سكان الغيل يتخذون منها مساكن جديدة لهم وهي تبعد عن مدينة ليلى حوالي سبعة كيلات باتجاه الشمال الغربي، ويربطها بليلى طريق سهل لم يتم تعبيده بعد، ويوجد بهذه الهجرة العديد من الخدمات كالمدارس والخدمات الصحية والكهرباء. النايفية تبعد هجرة النايفية عن ليلى حوالي خمسة عشر كيلا باتجاه الشمال الغربي ويربطها بها طريق سهل، ونظرا لقربها من مدينة ليلى وقلة عدد سكانها لم يفتح فيها إلا القليل من المدارس اما بقية الخدمات عدا خدمة البريد فيتم الاستفادة من الخدمات المتوفرة في العاصمة ليلى. اوسيلة بلدة قديمة ورد ذكرها كثيراً في كتب التاريخ، تبعد عن مركز الامارة بليلى حوالي احد عشر كيلا باتجاه الشمال. ويمر بها الطريق الرئيس الذي يربط ليلى بالرياض. الغيل بلد الحب الذي عاشه قيس وليلى تبعد عن مدينة ليلى حوالي (35) كيلا باتجاه الشمال الغربي ويربطها بليلى طريق معبد. ويقع بالقرب من الغيل جبل التوباد الشهير الذي ورد ذكره في اشعار مجنون بني عامر قيس بن الملوح والذي قال فيه الاصفهاني في كتابه الاغاني ان: قيس وليلى كانا يرعيان غنم اهلهما وهما صبيان عند جبل في بلادهما يقال له: التوباد، فلما ذهب عقله وتوحش كان يجيء إلى ذلك الجبل فيقيم به، فإذا تذكر أيام كان يطوف هو وليلى به جزع جزعا شديدا واستوحش فهام على وجهه حتى يأتي نواحي الشام، فإذا ثاب إليه عقله رأى بلدا لا يعرفه فيقول للناس الذين يلقاهم: بأبي انتم بالشام عليك بنجم كذا فأمه، فيمضي على وجهه نحو ذلك النجم حتى يقع بأرض اليمن، فيرى بلادا ينكرها وقوما لا يعرفهم فيسألهم عن التوباد وارض بني عامر فيقولون وأين انت من ارض بني عامر! عليك بنجم كذا وكذا، فلا يزال كذلك حتى يقع على التوباد، فإذا رآه قال في ذلك: واجهشت للتوباد حين رأيته وكبر للرحمن حين رآني وأذرفت دمع العين لما عرفته ونادى بأعلى صوته فدعاني فقلت له: قد كان حولك جيرة وعهدي بذاك الصرم منذ زمان فقال: مضوا واستودعوني بلادهم ومن ذا الذي يبقى على الحدثان وإني لأبكي اليوم من حذري غدا فراقك والحيان مجتمعان سجالا وتهتانا ووبلا وديمة وسحا وتسجاما إلى هملان ستارة من قرى الضلوع «المرتفعة» كما تعرف في منطقة الافلاج تبعد عن ليلى حوالي ستين كيلا. ويربطها بليلى طريق معبد باتجاه الشمال الغربي. وقد خطت بلدة ستارة خطوات كبيرة نحو التقدم والنهضة العمرانية والزراعية. حراضة احدى القرى التي تقع في النطاق الجبلي، تبعد عن ليلى حوالي ثمانين كيلا باتجاه الشمال الغربي، ويربطها بها طريق معبد، وتتمتع بخدمات الكهرباء العامة والبريد والخدمات الاخرى. البديع الشمالي يقع باتجاه الجنوب وعلى الطريق المعبد الذي يتجه إلى جنوب المملكة وبمسافة تقدر بحوالي (36) كيلا تقع البديع الشمالي عن القاعدة ليلى، ونظراً لموقعها فقد اخذت بعض الاهمية مما أدى إلى تطورها العمراني والزراعي هذا بالاضافة إلى الخدمات التي تنعم بها القرية. العجلية هجرة صغيرة تقع جنوب البديع بحوالي ثمانين كيلا، وتبعد عن ليلى بحوالي (115) كيلا. وتقع على الطريق المعبد الذي يتجه إلى الجنوب رابطاً ليلى بوادي الدواسر وما وراءه. البديع الجنوبي تبعد عن ليلى حوالي (40) كيلا وعن البديع الشمالي بحوالي كيلين، وترتبط المدينتان بطريق معبد. ويوجد بها مركز للامارة وخدمات المياه والكهرباء العامتين بالاضافة إلى الخدمات البريدية. الهدار ابعد قرى الافلاج عن ليلى حيث يبلغ هذا البعد حوالي (110) كيلات باتجاه الجنوب الغربي ويربطها بليلى طريق معبد يتفرع من الطريق الرئيس الذي يربط ليلى بجنوب المملكة. وفي الهدار عدد كبير من المدارس بالاضافة إلى تمتعها بالخدمات العامة. ويوجد بالهدار كذلك مجمع قروي يخدم الهدار وما حولها من قرى وهجر حتى أن خدماته تمتد إلى أكثر من سبعين كيلاً من الهدار وبالقرب من الهدار من الناحية الغربية منطقة فحامة وقد اشتق هذا الاسم من سواد ارضها وتؤكد الروايات بأن المنطقة غنية بمعدن الحديد مما جعل الحكومة تسور المنطقة وترسل البعثات الاستكشافية لها باستمرار. الاحمر الاحمر أو الحمر- كما ينطقه البعض من كبريات قرى الافلاج يبعد عن مركز الامارة بليلى حوالي سبعين كيلا باتجاه الغرب. ويربطه بليلى طريق معبد. ويوجد بالاحمر العديد من المدارس للبنين والبنات كذلك الخدمات العامة، كما يتجه العمران في الاحمر باتجاه الطريق الاسفلتي الذي يربطها بليلى أي أن العمران يتجه إلى الناحية الشرقية والجنوبية. واسط بلدة تتوسط الطريق بين العاصمة ليلى والاحمر ومن هذا الموقع اخذت اسمها وهي تبعد عن ليلى (45) كيلا بطريق معبد يتجه إلى الغرب. ويوجد في واسط الكثير من الخدمات التي تقوم عليها. كما عمت النهضة بلدة واسط وخاصة المنطقة التي تقع بالقرب من الطريق المعبد. الطوال هجرة الطوال تقع غرب الاحمر بحوالي (75) كيلا ويربطها طريق وعر.. وتفتقر هذه الهجرة لكثير من الخدمات، ويشرف على هذه الهجرة المجمع القروي بالهدار. الهمجة تخضع هذه الهجرة كسابقتها لاشراف المجمع القروي الهدار، وهي تقع غرب الاحمر بحوالي (85) كيلا. ويربطها طريقان وعران بالاحمر والهدار. كذلك تنقصها الخدمات الضرورية. أما بقية الخدمات فتستفيد من الخدمات المتوفرة في المناطق المجاورة وخاصة الاحمر. هذا بالاضافة إلى عدد آخر من الهجر التي لا يتوفر بها أي نوع من الخدمات الحكومية لاسباب عدة اهمها قلة سكانها وعدم استقرارهم ومن هذه الهجرة هجرة الجبيلة وهجرة الفواعية. مشاريع تطويرية لقرى الافلاج من جانبه قال الرئيس العام لبلدية محافظة الافلاج الاستاذ فهد المخلفي ل«الجزيرة» في هذه الحلقة ان البلدية تقدم خدماتها لهذه المحافظة والقرى والمراكز التابعة لها للنهوض بها لمصافات مثيلاتها في التطور العمراني والمشاريع الخدمية والخدمات الرقابية وقد قامت هذه البلدية بتنفيذ عدة مشاريع ففي مجال السفلتة قد تم سفلتة مدينة ليلى وكذلك القرى والهجر بلغت مجمل تكاليفها اكثر من (000،000،200) ريال شملت سفلتة وانارة وارصفة طرق وشبكات مياه وتطوير مقابر وانشاء حدائق ونزع ملكيات. واضاف المخلفي ان البلدية تنفذ مشاريع للمياه وهو انشاء برج مياه الذي يبلغ ارتفاعه 43م ويتسع إلى 1500م3 مع خزانات مساندة ارضية بسعة 3500م3 وبقطر 40،55م وذلك بتكلفة (092،769،7) ريال مشيراً إلى أنه تم اتصال شبكات المياه للمخططات السكنية الجديدة بلغت مجمل تكاليفها (000،000،6) ريال، بالاضافة إلى شبكة الطرق التي تم تغطية المخططات الجديدة بالسفلتة بتكلفة بلغت (000،500،8) ريال، كذلك انشأت البلدية حديقة الملك فهد الواقعة على طريق الاحمر بجهود البلدية الذاتية كما يتم انشاء حديقة شارع التوباد بلغت تكاليفها (000،450) ريال. واشار رئيس البلدية ان المسطحات الخضراء بلغت اكثر من (124602م2) والاشجار المزروعة اكثر من 13 حديقة وملاعب اطفال ومنتزهات تسقى بعدد (3) آبار ارتوازية موزعة بشبكة ري حديثة بلغت طولها (75) كم، كما يوجد عدد مشتلين زراعيين بمساحة (1050م2) بطاقة استيعابية (35000) شتلة من الاشجار واحواض الزهور والورود، منوهاً أن البلدية تقوم بتحسين مدخل المدينة من الناحية الشمالية بجعله مسارين مع الانارة بالاضافة إلى انشاء العبارة بعرض (30) مترا قد بلغت تكلفتها حوالي (3) ملايين ريال وكذلك الجهة الجنوبية بازدواجية الطريق مشيراً الى أن العمل جار في مشروع سفلتة وانارة وارصفة تبلغ تكاليفها (13) مليون ريال، كما تقوم بتحسين مداخل بعض القرى واناراتها بغلت تكاليفها (000،700) ريال، هذا إلى انشاء عبارة في بلدة الاحمر والتي بلغت تكلفتها (000،600) ريال، ومشروع سفلتة للاحمر وواسط بلغت تكاليفه (000،450) ريال. وفي نهاية حديثه اوضح المخلفي أن البلدية تقوم بتوزيع حالياً ما يقارب (1500) قطعة سكنية وتلبية للحاجة تقوم باعداد مخطط يحتوي على أكثر من (2000) قطعة |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() تعد قبيلةالمخاريم من ضمن القبائل التي استوطنت وادي الدواسر منذ القدم حيث كان لهم نصيبهم من الاملاك في الحاضره وفي الباديه ففي الحاضره لهم الاحياء الكبيره
(الزويراء ) ( المعتلاء ) ( المعيذرالغربي) واما بالنسبة لاملاكهم في الباديه بالهضب فسوف نكتب عن المراكز والهجر المعتده رسميا وبعض القري التابعه للمراكز حيث يصعب حصر جميع املاك المخاريم لكثرتها واغلبها من الابار والعدود فاملاك المخاريم تمتد من( رغوه , وورشه) التي هي للمخاريم وتعتبر اطرف حد للدواسر من جهة قبيلة سبيع وهي ومركزا للحدود الاداريه لمنطقة الرياض من جهة الغرب وحتي الضيرين من جهة الشيابين ووادي ( الركا ) الذي جنوبه للدواسر وشماليه للقحاطين علما ان جميع املاك الزايديه متداخله ويتوسطها عدد من املاك اهل الوادي وأغلب الاملاك للمخاريم فنذكر علي سبيل المثال وليس الحصر الهجر القائمه الكبيره والقري 1- ( صيحه) ويوجد بها مركز امني ومركز اماره قبلي ومجمع مدارس بجميع مراحله ومدارس بنات ومركز صحي وخدمة الاتصالات وموبايلي وخدمة اثير تعمل لديهم بالاضافه لشبكة الكهرباء وترتبط بخط مسفلت يتفرع من طريق الرياض مكه السريع مرورا بهجر القويعيه ويتبعها عدد من الهجر مثل ام سليم مراغه وتعتبر صيحه حاضرة السواده ومعتمده رسميا 2 ( العســـيـله ) ويوجد بها مركز امني ومركز اماره قبلي ومخفر شرطه ومركز صحي وقسم بيطره ومدارس بنين وبنات ومعتمد لها طرق اسفلتيه من وادي الدواسر وتعتبر حاضرة الهضب والمركز الاداري له لماتتمتع به من نهضه عمرانيه ولكونها في منتصف الهضب ويتبع لها عدد من القري ومعتمده رسميا 3 ( النميص ) وتقع في الهضب ويوجد بها عدة مساكن ومجمع مدارس وهي قيد التطوير والعمران 4 ( بالثقاء ) وتقع في الهضب وبها عدد من المساكن ومدارس وقيد العمران الهجر الانفه الذكر يوجد بها عدد من السكان 5- ( الحمره ) 6 ( ام السمر ) 7 ( ابو سرح ) 8 ( الحنو ) 9( العيينه ) 10 ( الحمل ) 11( دهوا ) 12 ( الرويقي ) 13 ( ام سرحه ) 14 ( طلحه ) 15 ( الطويله ) 16( اليحامريه ) هذا ماتم ذكره من الهجر خلاف الابار التي يصعب حصرها لكثرتها ونعتذر عن اي هجره سقطة سهواً دون قصد |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() البير البير بلدة عريقة من قرى المحمل وقاعدة من قواعد البدارين الدواسر في نجد الموقع: تقع البير شمال مدينة الرياض وتبعد عن الرياض العاصمة 120 كم والمحمل منطقة تضم الكثير من القرى والهجر - مثل: ثادق ورغبة والرويضة والصفرات ودقلة والحسي وقرى وهجر أخرى ومن أبرز معالم بلدة البير، جبل قارة العونية وغار صوار وشعيب المظل وروضة المزيرعة وشعيب أبو فحيحيل المليئ بشجر الطلح وشعيب البير (الباطن) المليئ بالمزارع ويتمد لأكثر من عشرين كيلو متر. ومن العوائل في البير: - الخميس، والحمدان، والمحيذيف ، المحيسن ، والموسى (منهم الشيخ سعد وعبدالعزيز الموسى ،، تجار العقار المعروفين)، والعباد، والربيعة، والعبيد، والزايدي، والحنيحن، والبراك ، والصبيح والراشد والصقر والزومان واليحيى والفوزان،وات والحسيـــن , والسليمان(أصحاب قليب العظيبة) .وهولاء دواسر بدارين |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() السليل سمي السليل بهذا الاسم نسبة إلى وادي ينبت فيه شجر السلم حيث كان يطلق على ذلك الوادي سيل السلم ومن ذلك اخذت السليل ذلك الاسم، وقيل سميت بهذا الاسم نسبة للاودية الكثيرة ذات السيول الموسمية. جغرافيا السليل عبارة عن سهول جبلية شمال المنطقة او سهول رملية جنوب المنطقة وتكثر فيها الشعاب والمناطق الخلوية الجميلة. المراكز والقبائل يسكن محافظة السليل أبناء قبيلة الدواسر العريقة وهم الأغلبية والأكثرية الساحقة فالسليل من ديارهم الخالصة لهم الامارة عليه ويتبع السليل مراكزا وهجر كثيره ومن أهم المراكز (آل حنيش و آل محمد و ال سويلم و آل حجي و آل ضويان وتمرة وتبعد عن السليل 17 كلم وخيران وتبعد عن السليل 15 كلم ) اما القرى التابعة لهذه المحافظة (الحسي والشيدية و وقصر حمام والمحير والاطواء والفاو والخالدية والفايزية و قرى الجوبة) المواقع الأثرية يوجد في السليل الكثير من الاماكن الاثرية ياتي اشهرها على الاطلاق قرية الفاو الاثرية والاطواء وتوجد جنوب السليل اثار غابة حجري . |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | |||
|
![]() كانت قبيلة الشكرة في وادي الدواسر ثم هاجرت الى مناطق كثيرة ويقولون الرواة أنهم هاجروا مع ال حسن الى الافلاج عندما جاو الجميلات يستفزعون بالدواسر على ابناء عمهم ومنها انتشروا في ديار الدواسر وبعضهم يقول انه كانت هناك مشاكل فالوادي فهاجروا ولم يبق منهم الا القليل وما يمنع ان تكون الروايتان صحيحةبحيث ان بعضهم ذهب مع ال حسن والبعض الاخر ذهب بسبب المشاكل
المهم ديار الشكرة الان كثيرة منها: الأحمر ويسكنها الجعاثنة(ال هديب و ال طهيف) والبردة والحنابجة و البديع ويقطنها ال ابو علي ومنهم الهراثمة و وادي برك و العزيزية (حلة الشكرة) و الخرج و يوجد بها جعاثنةو جروة وغيرهم وخريص و يوجد بها جعاثنة و الحساء ويوجد بها جعاثنة و هراثمة وغيرهم و قطر ويوجد بها جعاثنة و الكويت و البحرين وغيرها من الديار |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() حاضرة الدواسر في سدير والمحمل والقصيم ، بيوت حسب ونسب ، وورثة عز ونوماس ، تقلدوا الإمارة ، وتحلوا بالشجاعة ، وحازوا المجد والسؤدد ، أهل سيف ومنسف ، وسنان وعنان ، بنوا المدن والقرى ، وشيدوا الأسوار والحصون ، وأقاموا المساجد ودور العلم ، وغرسوا النخيل ، وإمتلكوا الأراضي والمزارع ، والخيل والجمال وسائر الأنعام ، وحموها ودافعوا عنها ، حموا حدودهم ومراعيهم عن الرعاة من البادية وكانت حدود كل مدينة أو قرية تمتد إلى مايقارب الأربعون كيلو متراً ، فعودة سدير على سبيل المثال حمت الأودية والشعاب والمراعي حيث حموا وادي وراط العظيم أو مايطلق عليه (أراط ) في الجاهلية حيث يقول أحد شجعان عودة سدير من الوداعين الدواسر في قصيدة حربية طويلة بعد نزول إحدى القبائل فيه وقيام أهل العودة بحربهم وتشديدهم أي ترحيلهم بالقول :
من نزل بوراط يومٍ فهو داس الخطر ندهشه والمحارم تضيع أفكارها ويقول: حي قومً نازلينٍ على جال الخطر في مفيض العتش ملفى الجموع الصايله كما حموا غيره من الوديان والأراضي الشاسعة والبعول مثل الطوقي والودي وجماز والرميمي والمشراة وغيرها ، كانوا يزرعون القمح فينموا على ماء المطر لا يقربه أحد ولا ترعاه ماشية لا لبادية ولا لحاضرة ، وكانت حدودهم محمية لا يسكنها أحد وفي حالة تواجد بعض البوادي فيها دون إذنهم ، يلبسون السلاح ويخرجون بعدة الحرب فيشددون من نزل من القبائل بغير أمرهم ثم يؤدون العرضة النجدية بعد ذلك . قبيلة الدواسر : ترجع قبيلة الدواسر إلى قبيلة الأزد العظيمة والتي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم : ( نعم الأزد نقية قلوبهم بارة أيمانهم طيبة أفواههم ) . وقال علي كرم الله وجهه : ( في الأزد أربع ليست لحي غيرهم بذل لما ملكت أيديهم ومنع لحوزتهم وحي عمارة لايحتاجون الى غيرهم وشجعان لايجبنون ) . وتنتمي قبيلة الدواسر الى جدهم الملطوم ملك مأرب عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبه بن مازن بن الأزد وعمرو بن عامر لقبه مزيقياء وهو المراد بالمثل المشهور أعظم في نفسه من مزيقياء ويلقب بالملطوم أيضا للقصة المشهورة التي اوردنا ذكرها والقصه مذكوره في كتب التأريخ في احتياله لقومه للخروج بهم من أرض اليمن وبيع ضياعهم وفي ذلك يقول ابن المقرب : وإني في قومي كعمرو بن عامر ليالي يعصى في قبائله الأزد أراهم أمارات الخراب ومابدى من الجرذ العياث في صخرها الصلد ولم يرعووا مما رأوا فتفرقوا أيادي سباء في الغور منها وفي النجد . ونسبه عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ومعنى الأزد لغة الأسد وهو بالسين أفصح وإشتقاق الأسد من قولهم أسد الرجل يأسد أسداً إذا تشبه بالأسد وصيغة الجمع هي الأُسد والأسد هو الدوسر والأزد إحدى القبائل القحطانية والتي تقيم في اليمن ثم تفرقت في جزيرة العرب بعد إنهيار سد مأرب أما هجرة الأزد فيذهب المستشرق كوسان برسيفان أنها كانت عام 118 بعد ميلاد النبي عيسى أبن مريم عليه السلام . وأولاد عمرو بن عامر هم جفنة وهم الغساسنة ملوك الشام و ثُعلبة جد الأوس والخزرج أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم و كعب ومنهم السمؤال بن عاديا مضرب المثل في الوفاء وعوف ووادعة ومالك و أبو الحارثة و حارثة وذهل وعمــــــــــــــــــــران وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه : يا بنت آل معاذ أنني رجل من معشر لهم في المجد بنيان إما سألت فإنا معشر نُجبُ الأسـد نسبـتـنـا والماء غسـان . وقد أورد الهمداني في قصيدة عبدالله بن عبدالرحمن الأزدي وهي قصيدة طويلة في افتراق الأزد وتحول بعض منهم إلى حياة البادية والتي من ضمنها : أبعد الحي عمران بن عمرو وبعد الأكرمين بني زياد وبعد شنؤة الأبطال أضحت بيوتـهـم تـرفـع بالعمـاد ذكر المقر الشهابي بن فضل الله العمري وهو من أهل القرن الثامن في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف أن السلطان محمد بن قولون ( وهو من سلاطين المماليك ) يكتب للدواسر من عرب اليمن بشأن رغبته في شراء خيل تذكر لديهم ، وأنه كان يكتب إليهم بحسب ما يظهر بالإستخبار من مكانة الرجال وذكر إبن فضل الله في كتابه (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) أن زعيم الدواسر رواء بن بدران . وذكرهم إبن المجاور (680هـ) في كتابه ( صفة بلاد اليمن والحجاز ) عن عرب جنوب نجد وخص الدواسر بأنهم أهل خيل وإبل . أبناء عمرو بن عمران : ولد عمـــران ولد اسماه الأسد ولقبه (دوسر) وهو كما اسلفنا جمع أسد وهو جد الدواسر فولد لدوسر خمسة : العتيك بن الأسد وشهميل بن الأسد وأبا وائل الحارث بن الأسد وسلمة بن الأسد والحجر بن الأسد . سكن عمران في بادئ الأمر في جبال القهر ثم إنتقل بعض اولاده من ذرية العتيك بن الأسد(دوسر) وبعض ولد الحجْر بن الأسد (دوسر) إلى عُمان . أما بقية اولاده فإنتقلوا إلى وادي الدواسر فيما بعد) ومن مشاهير العتيك بن الأسد دوسر المهالبة : جدهم المهلب بن ابي صفرة الذي حارب الخوارج وكسرشوكتهم ووطد حكم بني أمية ، ومن أشهر اولاده يزيد بن المهلب والي العراق وخرسان في زمن بني أمية ثم ساءت علاقته مع الخليفة الأموي يزيد بن عبدالملك فهمّ أخوه مدرك بن المهلب بتجميع الأسد والخروج على بني أمية فحشدت له بنو تميم لتقبض عليه وتسلمه للخليفة فحمته قبيلته الدواسر عام 101هـ . ويقول الشاعرثابت بن كعب العتكي الأسدي : ألم ترى دوسراً منعت أخاها وقد حشدت لتقتله تميّم رأوا من دونه الزرق العوالي وحياً ما يباح لهم حريم شنوءتها وعمران بن عمرو هناك المجد والحسب الصميم فما حلموا ولكن نهنهتم رماح الأزد والعز القديم رددنا مدركاً بمرد صدق وليس بوجهه منكم كلوم وخيل كالقداح مسومات لدى أرض مغانيها الجحيم عليها كل أصيد دوسري عزيز لا يفر ولا يريم . بلادهم : كانت منازلهم في القدم حول سد مأرب مع قومهم الأزد ثم انتقلوا منها قبل إنهيار السد مع الأزد يقودهم ملكهم وجدهم عمرو الملطوم بن عامر فنزل بنو الأسد بن عمران بلاد السراة كما حكاه الهمداني في صفة جزيرة العرب وفي القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري تقريبا نزل بنو الأسد بن عمران وفرعها العتك وحفة القهر وحصل بينهم وبين بني نهد القضاعيين حروب فقد ذكر أبو علي الهجري قصيدة حربية للزهيري النهدي موجهة للمستنير العتكي والتي مطلعها : يا طول ليلك بالنخيل فباقم فصدور صالة فالمسيل الأجوف منع الرقاد به الهموم فحشوتي تصل الأنين بزفرة وتلهف . إلى قوله : لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم يوم البراق وأننا لم نضعف . وعند ذكر العتكي علق الهجري و قال العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر الى مازن الأزدي وهم أهل وحفة القهر اخوة الأنصاروقال في موضع اخر قشير ونهد والعتيك هم أهل وحفة القهروقد تضمنت قصيدة النهدي السالفة الذكر أسماء عدد من المواضع التي تقع في حواشي حبال القهر أو قريب منها كما تضمنت كثرة قوم المستنير قوله لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم وفي قرابة القرن الخامس وأوائل القرن السادس تقريبا نزل الدواسر وادي العقيق وقد كانت تسكنه قبلهم بنو عقيل بن كعب وقبلها بنو جرم وهم الذين تحاكموا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فقد قدم الصحابي الجليل أسماء بن رياب الجرمي الى النبي وشكا له اعتداء بني عقيل عليهم فاحضرهم عليه الصلاة والسلام مع خصمهم أسماء وبعد سماع دعوى الطرفين قضى به لأسماء وقبيلة جرم الا أن بني عقيل لم ترض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم بد ليل شعر أسماء بن رياب حيث يقول : وإني أخو جرم كما قد علمتوا إذا جمعت عند النبي المجامع فإن أنتموا لم تقنعوا بقضائه فإني بما قال النبي لقانع . وعند تفرق جرم حلت مكانها عقيل فسمي الوادي عقيق بني عقيل وعند نزول الدواسر العقيق دارت بينهم وبين أهله معارك ضارية كانت الغلبه حليف الدواسر وفيها يقول الشاعر: دار خذوها بالمراهيف عنوة وهم نورها الساطع ينير ضياه بني عقيل أخلوا مغاني ديارهم بعد دمهم بأرض القيق سقاه من غلمة ما باعوا العز والشرف يوم الردي فعل الجميل نساه تشهد مشارف اليمامة بفعلهم فعل تعد العالمين ثناه ومنذ نزول الدواسر العقيق أطلق عليه وادي الدواسر الى يومنا هذا وقد صادفهم فيه القبول والنمو ومنه انتشروا في أصقاع الجزيرة فنزلوا الأفلاج والخرج وبعض سدير والقصيم والخليج وسكن بعض الدواسر جنوب العراق بمنطقة تسمى باسمهم يقول الشيخ عبد الله بن خميس ( تعتبر مساكن الدواسر الان من أوسع مساكن القبائل وأخصبها وأكثرها مياها وأمراها واخصبها فيحدها جنوبا حدود اليمن الجنوبية وشمالاً منطقة عاليه وجنوبي العرمه وجبال العارض وشرقا أسفل الدهناء وبلاد آل مرة وغربا بلاد الشيابين من عتيبة وبلاد قحطان ولم يزاحمهم في حدودهم إلا نزيعة من قبيلة السهول دخلت الدواسر بالحلف ونزلوا الغيل وستارة وحراضة وبعض وادي برك وما حوله وهؤلا هم القبابنة وعلى هذا فمساكن الدواسر اليوم تشمل قسما كبيرا من الربع الخالي ومن الدهناء ومن الجدول والبياض وهريسان ومارفع ذلك غربا الى أسفل بيشة وتثليث وما صقبهما شمالا وحنوبا ) . يقول احد شعراء الدواسر : لي ديرة قبليها في حوضا وشماليها المشقوق والرقاش وجنوبيها العد المسمى آل زايد مضماه خرب ومن وراه مناش سكانها وداية من جدارها دواسر لاجات الدهور هشاش ومن يعتقد بأن بادية الدواسر في الوادي أرفع نسباً وأعلى مقاماً من حاظرتهم في قلب نجد فعليه أن يقرأ مايقوله هذا المستشرق من أقوال المستشرقين في حاضرة الدواسر : قال جورج لوريمر في كتابه دليل الخليج القسم الجغرافي ترجمة المكتب الثقافي لحاكم قطر 1389هـ الجزء الأول الصفحة رقم 229 في كلامه عن إقليم العارض ما نصه : ((( وفي المنطقة كلها إذا تركنا الرياض من إعتبارنا فيبدو أن القبيلة المتميزة بإحترام النسب هي الدواسر وعددهم حوالي 3600 نسمة وهم بصفة خاصة أقوياء في المحمل ))) . والحاضرة في نجد لديهم الإبل والغنم وكانو يحمون حلالهم ولا يستطيع أحد أخذه كما تفعل البادية وأكثر وهناك قصة يتداولها الرواة تعبرعن شجاعة أهالي إحدى مدن سدير قديماً وسكانها غالبيتهم من وداعين الدواسر والقصة حفضت وخلدها الشعراء وهي كالتالي : كان هناك فريق من العجمان وأميرهم ابن فرثان دوسري الأصل عجمي بالحلف المهم أنهم عزموا على أخذ بعض الإبل أوالغنم فحذرهم أحد العارفين من أخذ غنم أهل عودة سدير وقال أنه لايؤخذ لهم شيئ وأنهم يفكون حلالهم ويردون الزعيمه المهم أنهم حاولوا أن يتجنبوا عودة سدير ويغيرون على حلال غيرهم إلا أنهم أخذوا غنم أهل العودة حوالي ثمانمائة طرف في شعيب العتك وهم لايدرون أنها لأهل العودة وعندما علم أهل العودة بذلك عزموا على تعقب القوم وفك حلالهم فإجتمع منهم خمسون رجلاً إلا أنهم رأوا أن بعضهم من كبار السن وبعضهم من الصغار فانتقوا منهم ثلاثين من المجربين للمعارك وركبوا على ثلاثين مطيه ولحقوا القوم وعندما مروا الخفس رأهم السهول فقالوا سنأخذهم فعرف أمير السهول في ذلك الوقت أنهم أهل العودة فأشار عليهم بأن لايواجهونهم وقال هذولا أهل العودة لابسين أكفانهم ولاحقين القوم بيفكون حلالهم فتجنبوهم وعندما وصل أهل العودة شعيب الطوقي وجدوا العجمان وهم مضحين والقدور تطبخ من لحم الغنم اللي نهبوها وهم يضنون أن الحضر لن يطلبونهم كل هذه المسافة الطويلة المهم أنهم رأوا أهل العودة مقبلين من بعيد فأخذوا يرمونهم فلما سمع أهل العودة الرمي ورأوا دخان البنادق من بعيد نصوها والعجمان مستمرين في الرمي وأهل العودة مقبلين عليهم فلما قرب منهم أهل العودة عقلوا ابلهم محاجي وكان معهم بنادق صمع فاتفقوا على أن يطلقونها في وقت واحد حتى إذا ثار الغبار ودخان البارود هجموا هجمة رجل واحد وهذا ماحصل فعندما أطلقوا النار وتبادلوا الرمي بالبنادق وكان الخد اللي كانوا فيه العجمان مستوي مثل راحة اليد فتراجعوا فقام أهل العودة وتركوا المحاجي وبدأ الرمي من قريب وقتل أهل العودة زعيم العجمان ابن فرثان عندها تزعزعوا فوردوا عليهم أهل العودة وبدأ الضرب بالسيوف والشلف والخناجر وكان العجمان يردون أهل العودة الى إبلهم ثم يتزاهمون أهل العودة ويردونهم لقدورهم حتى كثر القتل في العجمان فانهزموا فلحقهم أهل العودة حتى غابت الشمس ثم رجعوا وعطبوا المصوبين وحملوهم على اللي بقي من الركايب حي ودفنوا الميتين ورجعوا للعودة . وبعد هذه الوقعة يقال بأنه صدف أن الملك عبد العزيز رحمه الله كان عائداً من إحدى غزواته فمر بالمكان الذي جرت فيه المعركة فأخذ يتبع أثر القوم فتارة يمشي مع أثر أهل العودة حتى يصل لمكان قدور العجمان ثم يعود مع الأثر مرة ثانية حتى يصل إلى إبل أهل العودة اللي صوبت في المعركة وهو يتعجب من ذلك حيث أن الأثر يبين أن المعركة شديدة والقتلى كثر والقوم متقاربين والخد مستوي فسأل الملك عن هؤلاء القوم وقال انا أعرف وسوم كل القبايل الا هالوسم ماعرفته فصدف أن أحد أهالي عودة سدير وهو الشجاع الشاعر حمد بن علي الفواز مرافقاً له في تلك الغزوة فأخبره بالذي حدث فتعجب حسب قول الرواة من فعل أهل العودة ومن مسيرهم هذه المسافة الطويلة في طلب حلالهم وخاصة عندما علم بأن عددهم ثلاثين رجال على ثلاثين مطية وأن عدد العجمان أكثر من مائة وخمسين رجال وكيف أنهم لحقوهم كل هذه المسافة ثم واجهوهم في خد مستوي ليس فيه مكان لإتقاء الرصاص ثم تغلبوا عليهم وهم أضعافهم وافتكوا حلالهم ورجعوا إلى بلدهم ويروى أنه قال ليت معي ميه والا خمسين من أصحاب هالجيش المذبح يقصد ابل أهل العودة اللي عقلوها محاجي ويكفونني عن حضركم وبدوكم وقال الملك عبدالعزيز لن نبرح هذا المكان إلا بعد أن نعرض فيه فتقدم حمد بن فواز وقد كان نظم قصيدة بهذه المناسبة وأدوا العرضة يقول حمد بن فواز : الرقيبه قام ينخى ويومي قال يالصبيان ياهل الحميه قال دنوا كل حمراً ردومِ ونقوا اللي عالجوا كل هيه لارموا باكوارهن الهدومِ وكل قرمٍ بدا ينخى خويه بشروا طيرٍعلينا يحومِ ولد ابن فرثان ساحت دميه وضبعة الطوقي وذيب الحزومِ عيدوا له في نهار الضحيه والقصة الثانية كان الملك عبدالعزيز في الحجاز وكان الوقت بعد موسم الحج وعندما عزم حجاج نجد على العودة طلب منهم الملك عبد العزيز البقاء لحاجته لهم في الغزو ولم يسمح بالمغادرة إلا لمن أبدى عذره بأن معه نساء لإيصالهن فرغب بعض الذين ليس معهم مرافقين الإعتذار عن الغزوا والعودة لديارهم حيث أنهم مرهقين من الحج ومن الطريق والجو حار فقال حمد بن فواز هذه القصيدة : يوم ان ابوتركي ومر بالجهادِ أفكرت بوجيه النشاما غدت سود الي تعذر صار عذره سدادِ وش عذرنا ياللي على ضمر قود حيلٍ الى اوحت حس صوت الطرادِ لكن يطردها من الحشو مفرود والثانيه للحرب صاح المنادي حرايبٍ فيها أبيض السيف مجرود حرايبٍ فيها يضيع العدادِ لو كثروا فيها البيارق تبي زود وطيورٍ يطيرن كنهن الحنادي وسبع الدول الي ترى لبسهم سود يالله يالخلاق رب العباد يارافع الرايات يامبهل الجود انك تعز الدين واهل الجهاد ومن كان له في جنة الخلد مقصود وهذه نبذة عن منطقة سدير عامة وإحدى قراها وهي عودة سدير بشكل خاص توضح حضارة الحضر وبنائهم القلاع والحصون والحوامي والبيوت النظيفة التي تسترهم والمساجد والكتاتيب وكانوا أهل علم منطقة سدير : منطقة مترامية الأطراف تمتد على مسافة أكثر من 200 كيلو متر من بعد مدينة الرياض بستون كيلو متر إلى ماقبل منطقة القصيم بستون كيلو متر تقريبا وتشغل هذه المنطقة ربع مساحة نجد تقريبا وتتكون من أكثر من مائة مدينة وقرية من تمير وقراها الى عودة سدير وعشيره والخطامة والعطار وحوطة سدير والجنيفي والجنوبية والحصون وروضة سدير والداخلة والتويم وجلاجل وجوي والمجمعة وحرمة والغاط والزلفي وقراه (قبل فصل الغاط والزلفي ) وسكن هذه المنطقة ربع سكان نجد تقريبا من الأسر المتحضرة من القبائل المشهورة من الدواسر وبنو تميم وقحطان وشمر وعتيبه ومطيروعنزة وسبيع وهذيل وباهلة وغيرها وكذلك من البدو من هذه القبائل المذكورة عن وادي الفقي وسديرالفَقْيُ : بفتح أوله وسكون ثانيه وتصحيح الياء ولا أدري ما أصله قال السكوني: مَن خرج من القريتين متياسراً يعني القريتين اللتين عند النباج فأول منزل يلقاه الفَقْيُ وأهله بنو ضَبّة . والفَقْيُ : واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية، وقيل : هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مُسَيْلمة لأنها خَلَت من أهلها وكانوا قُتلوا مع مسيلمة وبها منبر وقراها المحيطة تسمّى الوَشم والوُشوم ومنبرها أكبر منابر اليمامة وقال عُبيد بن أيوب أحد لُصوص بني العنبر بن عمرو بن تميم: لقد أوقعَ البَقّـالُ بالفَقْـي وقعـةً سيَرْجع إن ثابـت إليـه جلائبُـهْ فإن يكُ ظنّي صادقاً يا ابن هانىء فأيّامئذْ ترحِـلْ لحَـرْبٍ نجائبُـهْ أبا مسلم لا خيرَ في العيش أو يكن لقُرّانَ يـومٌ لا تـوارى كواكبـهْ . وفي موضع آخر الفُقَيُّ : بلفظ تصغير الأول وما أظنه إلا غيره ولا أدري أي شيء أصله وقال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: الفَقّي بفتح الفاء، ماء يسقي الروضة: وهي نخل ومحارث لبني العنبر وشعر القتّال يروى بالروايتين قال القتّال: هل حبلُ مامَة هـذه مصـرومُ أم حُـبُّ مامـةَ هـذه مكتـومُ يا أمَّ أعيَنَ شـادن خذلَـتْ لـها عَيْنـاءُ فاضحـةٌ بهـا ترقيـمُ بنَقَا الفقيّ تلألأتْ فحظَـا لهـا طِفْـلٌ نـدادٌ مـا يكـادُ يقـومُ إني لَعَمْرُ أبيك لـو تجزيننـي وَصّالُ مَنْ وَصَلَ الحبال صَرومُ وقد ثنّاه بن مقبل فقال: لياليَ دهماء الفؤاد كأنهـا مهاةٌ ترعّى بالفَقِييَّن مُرشِحُ وجاء في معجم البلدان الفَقْيُ: وادٍ باليَمَامَةِ وسُمَيٍّ : مَحَارِثُ وهونَخْلٌ لِبَنِي العَنْبَرِ . وجاء فيما يخص سدير : ذكر صاحب لسان العرب:السَّديرُ بِناءٌ وهو بالفارسية سِهْدِلـىَّ أَي ثلاث شعب أَو ثلاث مداخلات . وقال الأَصمعي السدير فارسية كَأَنَّ أَصله سَادِلٌ أَي قُبة فـي ثلاث قِباب متداخـلة وهي التـي تسميها الناس الـيوم سِدِلَّـى فأَعربته العرب فقالوا سَدِيرٌ .السَّدِيرُ النَّهر وقد غلب علـى بعض الأَنهار قال الشاعر : أَلابْنِ أُمِّكَ ما بَدَا ولك الـخَوَرْنَقُ والسَّدِيرُ التهذيب السدِيرُ نَهَر بالـحِيرة قال عدي (بن زيد) : سَرَّه حالُه وكَثْرَةُ ما يَمْــلِكُ والبحرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ وفي معجم البلدان:السِّدْرُ: شَجَرُ النَّبِقِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ ج: سِدْراتٌ وسِدِراتٌ وسِدَراتٌ وسِدَرٌ وسُدُرٌ. وسِدْرَةُ: تابِعِيٌّ. وأبو سِدْرَةَ: سُحيمٌ الجُهَيْمِيُّ، شاعِرٌ. وسِدْرَةُ المُنْتَهى: في السماءِ السابعةِ. وذُو سِدْرٍ وذُو سُدَيْرٍ والسِّدْرَتانِ: مواضعُ. وكأمِيرٍ: نهرٌ بناحيةِ الحِيرَةِ، وأرضٌ باليمنِ، منهاالبُرُودُ، وع بِمصرَ قُرْبَ العبَّاسِيَّةِ، وابنُ حَكيمٍ: شَيْخٌ لِسُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، والعُشْبُ. وكزُبَيرٍ: قاعٌ بينَ البَصْرَةِ والكوفَةِ، وع بِدِيارِ غَطَفانَ، وماءٌ بالحجازِ، ويقالُ: بهاءٍ. والسادِرُ: المُتَحَيِّرُ، كالسَّدِرِ، سَدِرَ، كفَرِحَ سَدَراً وسَدَارَةً، والذي لا يَهْتَمُّ ولا يُبالِي ما صَنَعَ، وـ البعيرُ: تَحَيَّرَ بَصَرُهُ من شِدَّةِ الحَرِّ. وككَتِفٍ: البَحْرُ. والسِّدَارُ، ككتابٍ: شِبْهُ الخِدْرِ. والسَّيدارَةُ، بالكسر: الوِقايَةُ تَحْتَ المِقْنَعَةِ، والعِصابَةُ. وكقُبَّرٍ: لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ. والأَسْدَرانِ: عِرْقانِ في العَيْنَيْنِ. و«جاءَ يَضْرِبُ أسْدَرَيْهِ»، أي: عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْه، أي: جاءَ فارِغاً ولم يَقْضِ طَلِبَتَه. وسَدَرَ الشَّعَرَ فانْسَدَرَ: سَدَلَه فانْسَدَلَ. وانْسَدَرَ يَعْدُو: انْحَدَر، واسْتمَرَّ.وفي معجم ما استعجم :وقال ابن السكيت: قال الأصمعي السدير فارسية أصله سه دل، أي قبة فيها ثلاث قباب متداخلة، وهو الذي تسميه الناس اليوم سِدِ لَّى فعربته العرب فقالوا سدير، وفي نوادر الأصمعي التي رواها عنه أبو يعلى قال: قال أبو عمرو بن العلاء السدير العُشب، انقضىكلام أبي منصور؛ وقال العمراني: السدير موضع معروف بالحيرة، وقال: السدير نهر، وقيل: قصر قريب من الخورنق كان النعمان الأكبر اتخذه لبعض ملوك العجم، قال أبو حاتم: سمعت أبا عبيدة يقول هو السَّدِ لَّى أي له ثلاثة أبواب، وهو فارسيّ معرّب، وقيل: سمي السدير لكثرة سواده وشجره، ويقال: إني لأرى سدير نخل أي سواده وكثرته؛ وقال الكلبي: إنّما سمي السدير لأن العرب حيث أقبلوا ونظروا إلى سواد النخل سدرتفيه أعينهم بسواد النخل فقالوا: ما هذا إلاّ سدير؛ قال: و السدير أيضاً أرض باليمن تنسبإليها البرود؛ قال الأعشى:وبيداء قفر كبُرد السديرمشاربها داثرات أُجُنوقد ذكر بعض أهل الأثر أنّه إنّما سمّي السدير سديراً لأن العرب لما أشرفت على السواد ونظروا إلى سواد النخل سدرت أعينهم فقالوا: ما هذا إلاّ سدير، وهذا ليس بشيء لأنّه سمّي سديراً قبل الإسلام بزمن، وقد ذكره عدي بن زيد، وكان هلاكه قبل الإسلام بمدة، والأسود بن يعفر، وهو جاهليّ قديم، بقوله: أهل الخوَرنق والسّدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سِنداد وقد ذكره عبد المسيح بن عمرو بن بُقَيلة عند غلبة خالد بن الوليد والمسلمين على الحيرة في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه: أبعد المنذرين أرى سَوَامـاً تُرَوَّح بالخورنق والسّديـر تحاماه فوارس كـلّ حـيّ مخافة أغلَب عالي الزّئيـر فصِرنا بعد مُلك أبي قبيس كمثل الشاء في اليوم المطير تَقَسّمَنا القبائـلُ مـن مَعَـدّ كأنّا بعضُ أعضاء الجزور وقال ابن الفقيه: السدير مابين نهر الحيرة إلى النجف إلى كسكر من هذا الجانب .سِدْر: قاع بين البصرة والكوفة وموضع في ديار غطفان؛ وقال الحفصي: ذو سُدَير قرية لبني العنبر، وقال في موضع آخر من كتابه: بظاهر السِّخَال واد يقال له ذو سدير؛ قال نابغة بني شيبان: أرى البنانة أقوَتْ بعد ساكنها فذا سُدَير وأقوى منهمُ أُقُرُ قال القتّال الكلابي: لعَمرُك إنّني لأحب أرضـاً بها خرقاءُ لو كانت تـزارُ كأنّ لِثاتهـا علِقَـتْ عليهـا فُرُوعُ السّدر عاطيةً نَـوَارُ أطاعَ لها بمدفع ذي سديـر فروعُ الضال والسَّلَمُ القصارُ وقال عمرو بن الأهتم: وقوفاً بها صحبي عليّ مطيهـم يقولون لا تجهل ولستَ بجهّال فقلتُ لهم عهدي بزينب ترتعي منازلها من ذي سُدَير فذي ضال تاريخ عودة سدير : هي إحدى مدن منطقة الرياض الشهيرة بخصوبة مراعيها وازدهـار زراعتهـا حيث تشغــل مساحة كبيـرة مـن وادي سديـر المعروف قديماً باسم الفقي في السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير، على بعد 160 كيلومتراً تقريباً من شمال غرب العاصمة الرياض . وتعتبر العودة أكبر قرى سدير حيث يقول الشاعر : العوده أم سدير والمدن حولها يدامٍ ومن حول الإيدام معاش أهلها مغاوير عصاة على العدا وللجار سهلين الجناب كرام وتقع العودة في منطقة جبلية وتطل من الناحية الغربية على العتك الكبير ويحتوي على مراعٍ متسعة ويجاورها من الناحية الغربية وادي أراط الغني بالمراعي كا يمتد إليها وادي سدير المعروف بـ«الباطن» بالإضافة إلى أودية الجوفاء، والشعبة والداخلة مما يعزز مكانتها في غزارة الإنتاج الزراعي . تاريخ عودة سدير : يعود تاريخ عودة سدير إلى ماضٍ بعيد من الأزمان الغابرة، فقد كانت تعرف قديماً بجمازوهي مدينة قديمة حيث تمتد على مساحة كبيرة والمساحة التي تشغلها المباني والأطلال والآبار على ضفتي وادي سدير مساحة واسعة تمتد من الغرب إلى الشرق بطول عشرين كيلو متر تقريباً أعلاها وادي الجوفاء وأسفلها قارة الركايا . ونعود إلى التاريخ لعله ينبئنا عن أول من بنى وسكن هذه البلدة فلا نجد ما يدلنا على نشأتها إلا أنها مدينة جاهلية تشهد بذلك آثارها، فالمدينة القديمة تشتمل الأحياء التالية: 1- العودة الحالية. 2- مدينة غيلان. 3- جماز. 4- القرناء. 5- مسافر. وترتيب هذه الأحياء يبدأ من الغرب إلى الشرق، وأعتقد أن القرناء هي أقدم الأحياء حيث تشتمل على آثار مطمورة تحت الأرض. وقد عثرت الشركة المنفذة بطريق الرياض سدير القصيم على مقبرة تحت الأرض بعمق ستة أمتار ويعتقد أن هذا الحي تأثر كثيراً بسببهزيمة مسيلمة في موقعة اليمامة، فقد ذكر ياقوت الحموي ما يؤيد هذا الرأي حيث قال: (والفقي واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية وقيل هو لبني العنبر بن عمر بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها خلت من أهلها وكانوا قتلوا مع مسيلمة) . وبعد القرناء في القدم جماز وهو الآن أطلال وأبنية متهدمة وأحجار متناثرة وعلى مسافة ألف متر من جماز من الناحية الغربية تقع مدينة غيلان ومدينة غيلان الآن ما تزال أبنيتها شامخة وهي تشتمل على قصر كبير يبلغ طوله مائة متر تقريباً وعرضه سبعون متراً ويتبعه ملحقات خارج القصر وموقع القصر ينبئ عن اختيار دقيق فهو قد بني على سفح جبل قد برز في الوادي وكون تلاَّ معترضاً في وادي سدير بحيث يشرف هذا القصر علىالرائح والغادي في الوادي ويشرف أيضاً على السفوح الجنوبية والشمالية للجبال المطلة على الوادي ويشتمل هذا القصر على بئر محفورة في الصخر ويقال إنها تحتفظ بكنوز صاحب القصر وجدران القصر الجنوبية والشرقية ما تزال سليمة إلا أنه قد تهدم أجزاء كثيرة منها والباقي منها يبلغ ارتفاعه خمس عشرة ذراعاً وسمك الجدار ذراعان أو ثلاث وهو مبني من الطين والحجارة وإذا سألت الآن عن صاحب هذا القصر فإن الجواب سيكون سريعاً أي أن صاحب القصر غيلان ولكن من هو غيلان؟ غيلان : يقال إن القصر لغيلان بن عقبة بن مسعود الملكاني العدوي، وما يؤيد ذلك أن لغدة الأصفهاني حديث عن وادي الفقي في آخر القرن الثالث ويذكر من سكانه حمان وعكل وضبة وعدي وتميم . والهمداني عندما يتحدث عن جماز في آخر القرن الثالث وأول القرن الرابع ذكر أنها ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة. وما يؤيد ذلك أيضاً هو أن القبائل المذكورة في العصر الجاهلي والإسلامي منها بادية وحاضرة وربما كان للبادية بساتين تقيم فيها في الصيف وتذهب في الشتاء إلى مرابعها في حزوى واللهابة وغيرهما من متربعاتها في الدهناء والصمان. ومن تلك القبائل التي تسير على هذا النهج قبائل حمان وضبة وبالعنبر، فبني عون بنمالك يسكنون الفقي ومنزلهم في جلاجل ولهم بادية في الدهناء والصمان، وسند آخر يؤيد ذلك وهو كون الشاعر ذي الرمة يقرأ ويكتب فقد ورد عن الأغاني ما يثبت قراءةوكتابة ذي الرمة وهو: (قال عيسى بن عمر قال لي ذو الرمة ارفع هذا الحرف، فقلت له أتكتب؟ فقال: بيده على فيه اكتم علي فإنه عندنا عيب). وقد يضعف هذا الرأي عندما نستقرئ شعر ذي الرمة متتبعين المواضع التي ذكرها فيشعره، حيث نجد أنه ذكر حزوى تسع عشرة مرة، والدخل مرتين ورماح مرتين، والدهناءسبع مرات والدومرة واحدة والصمان خمس مرات والشماليل مرة، وفتاخ مرتين ومعقلة خمس مرات وهذه المواضع هي مرابع الشاعر فحزوى مقره الدائم وهي نقا الدهناء وهذا النقا يطل على الصمان. فالمواضع التي ذكرها قريبة من حزوى فرماح في جنوبها ومعقلة والشماليل وفتاخ في شمالها. وأما الدهناء فهي رمال واسعة منها حزوى والصمان تجاور الدهناء وتشمل فتاخ ومعقلة والشماليل. أما منطقة جماز فإننا لا نجد لها ذكراً يؤيد افتراضنا المتقدم .وقد ذكر الشاعر العتك في قوله: فليت ثنايا العتك قبل احتمالها شواهق يبلغن السحاب صعاب كما يضعف الرأي السابق ما يتناقله أهل عودة سدير من الأساطير والقصص عن جماز وغيلان ولو كان الشاعر مقيماً في جماز لذكرها أو ذكر ما حولها كما ذكر حزوى في مواضع كثيرة من شعره . أساطير جماز وغيلان تقول القصص الشعبية أن غيلان أخ لجماز وإنهما تنازعا السلطة فحدثت بينهما حرب طويلة لأن غيلان تحصن في مدينته وجماز تحصن في قصره فتهدمت الأحياء الواقعة بين القصرين والقصران بينهما ألف متر وإذا كان غيلان أخاً لجماز فليس بغيلان الشاعر لأن جماز الذي سميت بإسمه البلدة من بني العنبر . آثار غيلان : لما تحوي مدينة غيلان من الآثار المهمة قامت مصلحة الآثار بوضع حراسات عليها ولو بحث في آثار هذه المدينة لكشفت لنا عن حقب زمنية وحقائق تاريخية مجهولة . ومدينة غيلان وجماز من الأحياء المهجورة قديماً ولكنهما متأخران عن حي القرناء ولعل إندثارهما مرتبط بالأحداث التي وقعت في اليمامة في أيام الدولة الأخيضرية التي قامتسنة 252هـ وسقطت سنة 450هـ، وقد اضطر سكان عدد من قرى اليمامة للنزوح إلى البصرة في أيام هذه الدولة إما بسبب الانهزام في الحرب أو بسبب الاختلاف في العقيدة. حي مسافر حي مسافر من الأحياء المندثرة ويعتقد أن هذا الحي لم يهجر إلا منذ ثلاثمائة سنة أو مايقارب ذلك، وربما كان النزوح عنه بسبب القحط والجدب الذي أصاب العودة في سنةمائة وخمس وثلاثين وألف هجرية، لأن أسس البيوت وأحواض المياه ما تزال بادية وقد جمعت الحجارة من هذا الحي ونقلت إلى البلدان المجاورة، فمنذ عشرين سنة أقبل سكان وادي سدير على البناء بالحجارة بدل الطين وكانت الحجارة في العودة أصلح من غيرها فتوجهت لها الشاحنات لحمل الحجارة منها، وقد وجد العاملون في قطع الحجارةصالحة وسهلة الجمع فأخذوا يجمعونها من أسس البيوت ويعدلون بعضها ويبيعونها لأصحاب الشاحنات ومن أحياء جماز القديمة العودة الحالية وهي المعمورة الآن أما الأحياء الأخرى فكلها آثار وأطلال منها ما قد اندثر بسبب عوامل التعرية وقد بقي منه مايدل على وجود حياة نشيطة في الماضي . وتضم عودة سدير كذلك العديد من المعالم التاريخية التي تظهر ماضيها القديم ومن هذه المعالم: 1- الحوامي : وهي الأسوار المحيطة بالبلدة، تتكون من أربعة أسوار كبيرة أحدها السورالمحيط بالبيوت، والثلاثة أسوار الأخرى تحيط بالبساتين والنخيل. 2- المرقب : برج على جبل جنوب البلدة، بني من الطين والحجارة. 3- مدينة غيلان: مشهورة منذ القدم وتشتمل على قصر كبير فيه بئر محفورة في الصخر ومازالت جدرانه الجنوبية والشرقية سليمة. 4- الشطيط : سد قديم مازالت آثاره قائمة في وسط الوادي. 5- دريب الشريف : درب ضيق وسط أحد الجبال . وبقدر ما تحتوي عليه عودة سدير من الأماكن الأثرية فهي تشمل أيضاً عدداً من المواضع الطبيعية والتي يقصدها الناس في بعض فصول السنة للتنزه ومنها غار الجوفاء وغار الودي وغار أم غار وغار المحدد وغار المغارف وغار أباثليمة والقطاطير وأراط كل هذه الأماكن تجتمع مع غيرها لتكون حزاما طبيعيا يحيط بالعودة من مختلف الجهات ووادي أراط من أودية اليمامة الكبيرة ، يقع إلى الجنوب من بلدة العودة ويعتمد عليه سكان العودة في رعي الماشية ، وجلب الحشيش للماشية ، كما يعتمدون عليه في الاحتطاب، ولذلك تعددت الطرق من العودة إلى أراط ، فهناك درب الزمل ، ودرب الرجيلة ، ودرب مخارق ، ودرب مصيليت ، فهو جزء من بر العودة ، وقد حمل هذا الاسم منذ القديم فقد ورد في معلقة عمرو بن كلثوم بهذا اللفظ الذي ينطق به اليوم، ولا شك أنه معروف بهذا الاسم قبل عمرو بن كلثوم، وقد حدد موقع أراط غير قليل من أصحاب كتب البلدان، فقد قال الهمداني في صفة جزيرة العرب : (تقفز من العتك في بطن ذي أراط ثم تسند في عارض الفقي فأول قراه جماز وهي ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة). وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان: (وأراط باليمامة) . وقال محمد بن بليهد في صحيح الأخبار: (وأراط واد معروف بهذا الاسم إلى هذا العهد يأتي من جهة غربي اليمامة الشمالي، ويصب في جهتها الجنوبية الشرقية ويفيض في العتك في جريانه جاعلا وادي سدير على شماله). وقال في موضع آخر: (وذو أراط موضع معروف عند جميع أهل نجد بهذا الاسم إلى هذا العهد، وهو واد يصب من جبل طويق متجها إلى جهة مطلع الشمس، جاعلا وادي سدير على شماله). وقد ورد إسم أراط في الشعر الشعبي ، فوادي أراط معروف لشعراء سدير، فابن جعيثن يقول : ووراط يحيا به حلال مهازيل حيثه هو اللي ينطح السيل جاله وإلى انحدر يضفي على العودة السيل وتمير ومجزل تملا أهجاله . وشعراء العودة يذكرون أراط في أشعارهم ، يقول الشاعر المعروف عبد الله بن شويش من الوداعين الدواسر: من نزل بوراط يومٍ فهو داس الخطر ندهشه والمحارم تضيع أفكارها وقد ربط أراط بالعودة عن طريق ضاحك وطريق العبادية وعُبِّد الطريقان فسهل الوصول إليه ، ويبلغ طوله سبعين كيلا وله روافد كثيرة من الناحية الشمالية والجنوبية، وأهم روافده الجنوبية وادي الركية الذي يبلغ طوله خمسة وعشرين كيلا وتقرب مزارعه من بلدة القصب ووادي الكلب ويقترب طوله من عشرين كيلا، أما روافده الشمالية فهي قصيرة لأن الجبل الذي يفصل وادي أراط عن وادي سدير لا يتجاوز عرضه سبعة أكيال وسيل أراط يفضي إلى العتك الواقع في الجنوب الشرقي من أراط ثم ينعطف في اتجاه الشمال الشرقي عبر وادي العتك حتى يلتقي سيله بسيل وادي سدير في المشراة ، ثم يندفع سيل الواديين إلى روضة ابن فوزان حيث يلتقي ماء الواديين (أراط وسدير) بسيل وادي (أبا لمياه) فيندفع سيل الأودية الثلاثة إلى روضة الحقاقة فإذا امتلأت اندفع السيل إلى روضة نورة ثم يندفع السيل ، بعد ذلك عبر العتك الصغير إلى التنهاة ، حيث تحجز رمال الدهناء سيول جبل طويق مع سيول الشوكي وأودية العرمة ، وهذه الأماكن في وقت الربيع تغص بالمتنزهين من مناطق سدير ومن الرياض لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة . غار الودي : غار الودي في أعلى شعيب الودي من الناحية الغربية. وشعيب الودي من روافد وادي العودة الجنوبية وهو أسفل وادي العودة، وسيله يفضي إلى وادي العودة ثم يدفع جزءاً منه إلى روضة المشراة المشتملة على بعول أهل العودة، وقد عرف غار الوادي في القديم بأنه مأوى اللصوص وقطاع الطرق ، فإذا فقدت ناقة أو شاة وجدت في الغالب في هذا الغار والذي جعل لهذا الغار منزلة ومكانة عند قطاع الطرق في الماضي، قربه من العتك الذي يمثل مفترق طرق لسدير والمحمل والوشم بالإضافة إلى أنه المعبر المعروف في جبل طويق لقاصد الجنوب أو قاصد الشمال ويقصد هذا الغار في الوقت الحاضر المتنزهون ، فيتميز بحجمه الكبير ومساحته الواسعة . غار المغارف :غار المغارف في أسفل العودة، يطل على الساحبة من الناحية الشمالية فهو في الجبل الشمالي، ويقابل شعيب أبا ثليمة الواقع في الجبل الجنوبي وسمي الغار بغار المغارف لوجود قلات تشبه المغارف بجانبه، والمغارف جمع مغرفة، والمغرفة التي يغرف بها، أو أن تلك القلات إذا امتلأت من مياه الأمطار تمكن الشارب من غرف الماء باليد.( قال ابن منظور: المغرفة ما غرف به وبئر غروف يغرف ماؤها باليد).ويتمتع هذا الغار بشعبية كبيرة حيث يتوجه إليه أهل العودة ويسمرون فيه . غار أبا ثليمة : غار أبا ثليمة كهف في أعلى شعيب (أبا ثليمة) في أسفل وادي العودة، وسمي أبا ثليمة لوجود ثلمة بارزة في الجبل الذي يوجد فيه الغار، والثلمة الخلل في الجدار أو الجبل، وقد وردت الثلمة في قول شريح بن أوفى العبسي : قد علمت جارية عبسية ناعمة في أهلها مكفية أني سأحمي ثلمتي العشية ويرتاد غار أبا ثليمة شباب العودة في العطلات والأعياد لسعته، وسهولته الوصول إليه. وهذا الغار أشهر غيران العودة تقريباً . غار أم غار : غار أم غار كهف في أسفل العودة في جنوبي الجبل الفاصل بين العتيقية ووادي العودة، وتمر دروب العتيقية القديمة بجانب هذا الغار، وغار أم غار مقابل جماز، فهو في ناحية الوادي الشمالية، وجماز من ناحية الوادي الجنوبية وقد يكون هذا الغار سمي بهذا الاسم نسبة إلى الموضع (أم غار) مع أن هذا الموضع لم يشتهر بهذا الاسم ومن المحتمل أن يكون معروفا بهذا الإسم في القديم فنسي إسم الموضع وبقي إسم الغار دالاً عليه . غار الجوفاء : غار الجوفاء كهف في وادي الجوفاء، ووادي الجوفاء يسقي قسما كبيراً من نخيل العودة، فنخيل العلاوة تعتمد على شعب الجوفاء، والغار منسوب إلى الجوفاء، وهذا الغار له شهرة في العودة والعطار والجنيفي والجنوبية والحوطة، لأنه المنتدى الشعبي الذي يجمع شباب بلدان أسفل سدير، فكانوا يجتمعون فيه من بعد صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل، فيحفز إليه الشعراء - شعراء الرد ، فيحيون ليلهم في مرح، وإنشاء قصائد، وإذا نقضت ليلة بهزيمة شاعر في الرد جاء في الليلة التالية وهو مستعد لخصمه في المبارزة الشعرية والمشجعون يتابعون الشاعرين، برفع أصواتهم كلما جاء الشاعر بمعنى جديد، فتبقى حلبة الشعر متجددة في امتداد الليالي المقبلة، وهكذا تقضى ليالي السمر في نشاط شعري وإبداع فني.وقد تراخى النشاط الفني في غار الجوفاء بعد انتشار التعليم في بلدان سدير، أي منذ سنة 1380هـ فلم تعد للغار مكانته السابقة في إستنهاض همم الشعراء على الإبداع في فنون الشعر، من شعر رد، وشعر ولو جمع الشعر الذي قيل في هذا الغار لكوَّن مجلدا. غار المحدد : غار المحدد في أراط من الناحية الجنوبية، يمر به المسافر من العودة إلى ثادق، ولكثرة الجواد التي تمر بالقرب من هذا الغار سمي غار المحدد، فهنا جادة تمر من يمينه وهناك جادة تمر من عن يساره، فكأن الجواد تحدده بالإضافة إلى الجواد التي تقصده، فالغار في القديم يقصده من يحتمي به من المطر، ويقصده من يستظل به من الشمس، ولذلك فإن الجواد تكتنفه من كل جانب، وفي القديم كانت الروضات التي حوله تزرع بعلا في الشتاء، مثل روضة المزيرعة، روضة العراقيب، فكان مقصدا لحراس البعول، بالإضافة إلى المار الذي يبحث عن جمل أو شاة وكذلك من يحش الحشيش فهو بحاجة إلى الظل أو الاحتماء من المطر، والحطَّاب أيضا يحتاج إلى هذا الغار فهو مستراح لكثير من الناس، والمارة الذين يقصدون الطرق التي تمر بهذا الغار.الهواملالهوامل بفتح الهاء والواو ثم ألف بعدها ميم مكسورة فلام. شعب من روافد وادي العودة الجنوبية، ويقع في أسفل وادي العودة، وسمي هذا الشعب بالهوامل لأن الإبل الهوامل والتي لا راعي لها، تترك في هذا الشعب حتى يأتي إليها أصحابها، فحمل الشعب إسم الهوامل من الإبل لأنها ترعى فيه، فكانوا يقولون شعب الإبل الهوامل، ثم أطلقوا على الشعب الهوامل، من باب التخفيف على المستمع.والهوامل من أشهر الأماكن التي يقصدها شباب العودة للترفيه عن أنفسهم هذه الأيام، وبالتحديد في العطل وفي أيام نهاية الأسبوع، فله شعبية كبيرة عندهم.ضاحكضاحك درب يربط أسفل العودة بأراط، وهو بين الدبابية والهوامل، ويقابل هذا الدرب من الناحية الشمالية الشرقية قارة الزبير، وقد عُبِّد هذا الدرب وتحول من درب إلى طريق، وسمي هذا الدرب بضاحك لوضوحه. قال ابن منظور: (والضاحك حجر أبيض يبدو في الجبل والضحوك الطريق الواسع وطريق ضاحك مستبين، قال الفرزدق: إذا هي بالركب العجال تردفت نحائز ضحاك المطالع في نقب وضاحك يطلق على أماكن كثيرة منها ضاحك درب في العرمة يربط وادي الشوكي بقرى مجزل، وضاحك وضويحك جبلان بينهما واد في ضواحي المدينة قال كُثَيِّرْ: سقى أم كلثوم على نأي دارها ونسوتها جون الحيا ثم باكر بذي هيدب جون تنجزه الصبا وتدفعه دفع الطلا وهو حاسر وسيل أكناف المرابد غدوة وسيِّل عنه ضاحك والعواقر . قليب غيلان : قليب غيلان بئر محفورة في الجبل في وسط قصر غيلان المعروف عند أهل العودة بمدينة غيلان، والقصر يقع على جبل منبسط والبئر محفورة في الصخر، ويعتقد أهل العودة أن هذه البئر تحتوي على كنوز، وتقول الأساطير إن الجن يمنع من الوصول إليها ولا تزال البئر لم تحفر حتى الآن وهي من ضمن الآثار التي أحاطتها وزارة المعارف بسياج، وأهل العودة ينتظرون حفر هذه البئر لعلها تكشف شيئا عن تاريخ القصر وصاحبه، فالبئر يسقط فيها الخاتم والعملة المتداولة في ذلك الزمن والحذاء وغطاء الرأس وغير ذلك، فهي مهيأة للكشف عن تاريخ مدينة غيلان وعن تاريخ العودة.خشم الزاويةخشم الزاوية في أسفل أراط من الناحية الشمالية الشرقية، والزاوية اسم موضع حصرته الجبال، ويطل على الزاوية أنف جبل بارز، ولذلك سمي أنف الجبل خشم الزاوية، وفي اللغة: الخيشوم جزء من قصبة الأنف، خياشيم الجبال أنوفها، وخشم الزاوية مرعى لأهل العودة، فالإبل والأغنام ترعى في هذا المكان، وفي فصل الربيع تخضر الأرض ويطيب المرعى، فيحدث النزاع بين أهل العودة والبادية، وقد سجل الشعر بعض ما جرى بين أهل العودة وأعدائهم، يقول الشاعر المعروف محمد بن صالح : هاضني يوم بالابرق يشيب إليَّ حضر عند خشم الزاوية مثل زلزال الرعود والثميدي بيننا مثل هملول المطر كل قرم أرخص العمر نجاه الودود كم صبي بالمعارة تعشاه النسر دايمٍ تلقى الضواري لمنداته ترود القطاطير : وهي في أعلى الشعبة حيث يتحدر السيل إلى الوادي، ففي هذا الموضع، ماء يتحلب من الصخر على هيئة قطرات متتابعة، لا تتوقف القطرات على مدار العام، بل تستمر ويجتمع الماء في الصخر فيشرب منه الطير والحيوان والإنسان.وعلى أثر وجود الماء الذي لا ينضب نمت أشجار مختلفة في الموضع ومن أهمها التين البري، وقد عرف الشعب بشعيب القطاطير لوجود قطرات الماء وهذا المكان لا يكاد يكون خاليا أبدا فأهل البلدة من الشباب وغيرهم يتجهون إليه، ويستمتعون بالمنظر الخلاب ويشربون من هذا الماء الزلال. العودة في الكتب القديمة : لقد ذكرت عودة سدير في كتب التراث قديماً وحديثاً وذكرت الأحداث التي مرت عليها بالتفصيل وذلك في تاريخ إبن بشر وتاريخ الشيخ حسين بن غنام وقد ذكرها إبن بشر في سنة 1135هـ حيث قال : ( إن مياهها وآبارها قد نضبت وأصبح سكان البلدة يعتمدون في سقياهم على بئرين فقط ) .ومن ذلك الأحداث السياسية التي مرت على العودة منذ إنضمامها تحت لواء دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وصارت جزءًا من أجزاء الدولة السعودية الأولى وما أورده ابن بشر في تاريخه ينبئ عن مؤازرة سكان العودة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وللدولة السعودية الأولى. كما ذكر الشيخ عثمان بن بشر في ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) مقتل أميرها حسين بن سعيد من أسرة الحسين الحالية الذي كان رئيساً لغزو سدير في ذكره لأحداث سنة 1194هـ . وقد كتب (لويمر) عن منطقة سدير منذ ثمانين سنة وأورد احصائيات دقيقة نستنتج منها أهمية العودة وازدهارها وتقدمها على كثير من البلدان التي سبقتها الآن عمراناً فقط ومن إحصاءاته المتعلقة بالعودة أن مجموع البيوت تصل فيها إلى 200 منزل ويقول: (ومزارع النخيل كبيرة ويوجد فيها العنب والليمون والرمان) . وقد أورد كذلك في إحصائيات عن العودة في دليل الخليج القسم الجغرافي ما نصه: (والقرويون يوصفون بأنهم قساة أقوياء البنية وبشرتهم حمراء ومنازلهم تؤسس من الحجر ولكن الحوطات من الطين والمنطقة معرضة لغارات القبائل العربية وتتكون العودةمن 200 منزل). الموقع : وقد أورد (الهمداني) في ((صفة جزيرة العرب )) وصف موقع عودة سدير من قوله: (ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط تستند في عارض الفقي فأول قراه جمّاز وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمّة ثم تمضي في بطن الفقي وهو وادٍ كثير النخل والآبار ) . وربما يكون اسم جمّاز مأخوذاً من جمّاز بن العنبر بن عمرو التميمي وقد سكن بنو عنبر وادي الفقي بعد هزيمة مسيلمة في اليمامة. قال الهمداني: (وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً) . وجماز هي حي من أحياء العودة القديمة تقع عودة سدير في السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير وتشغل مساحات واسعة من وادي سدير (الفقي قديماً) وهي تبعد عن مدينة الرياض160 كيلو متر تقريباً من الناحية الشمالية الغربية وموقعها في أسفل الوادي أتاح لها وجود مساحات صالحة للزراعة والرعي سواء كان ذلك في الوادي نفسه أو في الروضات القريبة منها فالعتك الكبير الذي تطل عليه العودة من الناحية الغربية يشتمل على مراعي جيدة وفي الناحية الجنوبية يتاخمها وادي أراط الغني بمراعيه المتوافرة هذا الموقع الذي تتميز به العودة بالنسبة لجاراتها من وادي الفقي وقراه له سلبيات لا تنكر فخصوبة المراعي المجاورة للعودة تغري البدو بالحلول فيها في أيام الربيع فيحدث النزاع بين سكان البلدة والبدو وفي العصور الماضية عندما كان الأمن مفقوداً في الجزيرة العربية كانت هجمات البدو على العودة أمراً مألوفاً لأن العتك معبر معروف في جبل طويق تسلكه البادية القادمة من جنوب نجد والمتجهة إلى الدهناء والصمان أو القادمة من الصمان والدهناء والمتجهة إلى جنوبي نجد وهذه الهجمات المستمرة هي التي جعلت سكان البلد يحصنونها بالحوامي والأسوار العظيمة التي لا تزال شامخة توحي بصد المهاجمين ورد المعتدين كما حصلت معارك كبيرة بين أهل العودة وبعض القبائل البدويةإنتصر أهل العودة فيها وردوا إبلهم أو أغنامهم ومنها ماحصل عندما أخذ العجمان غنم لأهل العودة فلحقوهم وأدركوهم في شعيب الطوقي فجر عيد الأضحى وحصل معركةعظيمة إمتدت من الصباح الى قريب المغرب وأستطاع أهل العودة قتل عدد من العجمان وقتلوا زعيمهم بن فرثان وقد قال في هذه المناسبة الشاعر حمد بن فواز من أهل العودة قصيدة مشهورة بين أهل سدير يقول فيها : الرقيبه قام ينخى ويومي قال يالصبيان ياهل الحمية قربوا لي كل حمراً ردوم وانقوا الي عالجوا كل هيه بشروا طير علينا يحوم ولد بن فرثان سالت دميه وضبعة الطوقي وذيب الحزوم عيدوا له في نهار الضحيه وكان ذلك قبل توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز طيَّب الله ثراه تحديدها في الكتب القديمة : وإذا رجعنا إلى تحديد هذه البلدة في كتب التاريخ فإننا نجد ( لغدة الأصفهاني ) يقول: ( والفقء بالكرمة ) فالكرمة عند لغدة الأصفهاني هي الجزء الشمالي الشرقي من اليمامةووادي الفقي الذي هو وادي سدير يقع في هذا الجزء من اليمامة والعودة في أسفل هذا الوادي ولغدة حدد وادي الفقي ولم يذكر العودة. أما (الحسن بن أحمد الهمداني) فقد حدد العودة وذكرها بما تعرف به في ذلك الوقت حيث كانت تسمى جمازاً فهو يقول: (ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط ثم تسند في عارض الفقي، فأول قراه جماز وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة ثم تمضي في بطن الفقي وهو وادٍ كثير النخلوالآبار). ويمضي (الهمداني) في وصف قرى هذا الوادي إلى أن يقول: (وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً). وقد ذكرالشاعر الشعبي إبراهيم بن جعيثن العودة وما حولها ووادي الفقي في قصيدته التي قالها في مدح أهل سدير ومنها: ووراط يحيا به حلال مهازيل حيث هو اللي ينطح السيل جاله وإلى انحدر يضفي على العودة السيل وتمير ومجزل تملا اهجاله ووادي الفقي زين البساتين ونخيل في القيظ يسقي صافي من زلاله كدادهم كنه على ساحل النيل تسمن معاويده ويكثر رياله يرجع سدير ويكثرن المحاصيل تلقى به التاجر اينمي حلاله غرايس يازينها طلعة سهيل يفرح بها اللي جايعين عياله |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() آل شماس :في بداية القرن العاشر الهجري هاجر شماس بن غانم بن ناصر بن ودعان وإبنيه حسن وحسين من الفرعة العليا بوادي الدواسر إلى نجد وكان أول إنتقالهم إلى عودة سدير حيث حلوا ضيوفاً على أميرها الطاعن بالسن وليس له من الأبناء إلا إبنتين وكان يوم نزولهم عند الامير يوم مطير فلاحظوا شماس وأبناؤه أن نخل مضيفهم لم يسقى من سيل المطر مثل نخل جيرانه فسألوه عن السبب فأوضح لهم أن جماعته أستضعفوه لعدم وجود أبناء له وأنهم حجروا السيل عن نخله فقام أبناء شماس بتعديل مسير السيل وسقوا نخله وحصل بينهم وبين بعض أهل البلدة قتال وقتلوا بعضاً منهم في الليل وبعد عدة أيام أراد شماس وإبنيه مواصلة السفر شمالاً فاعترض الأمير على ذلك وطلب بقائهم خوفاً من إنتقام جماعته منه بعد سفرهم وتزوج أبناء شماس من بنات الأمير وبقي حسين بن شماس بجانبه في عودة سدير وبعد وفاته إنتقلت الإمارة الى حسين وقد رزق بولدين هما سعيد وسلطان وقد تكاثرت ذرية حسين في عودة سدير ومنهم الأسر التالية :- (الحسين - الزيد - الدباس - الراجح - الضويحي - السعيد - الشويش - الفيصل ) وكلهم من ذرية حسين بن شماس وقد ورد ذكرهم في عنوان المجد في تاريخ نجد كما يلي
وداعين العودة في عنوان المجد في تاريخ نجد : 1195 هـ ( وفيها قتل علي بن علي رئيس العودة في سدير وولده سند قتلهم إبن عمهم عبدالله بن سلطان ) . 1170هـ ( وفيها سار عبد العزيز رحمه الله بمن معه وقصد ناحية سدير ونازل جلاجل ووقع بينهم قتال في الموضع المعروف بالعميري شمالي البلد وقتل بينهم رجال وحصل جراحات ثم أن عبد العزيز رحل من البلد وأناخ في سدير وأرسل إلى قضاتهم وهم حمد بن غنام قاضي بلد الروضة ومحمد بن عضيب قاضي بلد الداخلة وأبراهيم المنقور قاضي بلد الحوطة وأمرهم يرحلون معه لمواجهة الشيخ فرحلوا معه ثم أن عبد العزيز أناخ في بلدالعودة وأرسل إلى رجلين من رؤسائها وهم عثمان بن سعدون ومنصور بن حماد ورحلبهما إلى الدرعية وذلك خوفاً من منازعتهما لأمير العودة عبدالله بن سلطان ( وهو إ بن عم حسين بن سعيد فسلطان و سعيد أخوان ) فلما وصلا الدرعية واستقر بهما المقام طلب عبدالله بن سلطان من الشيخ ومحمد بن سعود التخلية عنهما وأن يرجعا إلى بلدهما فلما رجعا وأقاما في البلد مدة يسيرة وثبا على عبدالله فقتلوه وقتلوا معه عبدالله بن حمد ومزيد بن سعيد وتولى بن سعدون في البلد وجاهر بعداوة المسلمين واستمر فيها عشر سنين حتى قتل سنة 1181 هـ بعدما خانه منصور بن حماد وأدخل أهل الذين قتلهم الى البلد فقتلوه ثم تولى منصور بن حماد الإمارة مكافأة له من أهلها على ذلك )وقد قتل على يد الأمير حسين بن سعيد الحسين المذكور الذي قتل كذلك علي بن علي وولده سند لأنه قتل بعض أبناء عمه .1191هـ وفي عرض أحداث سنة 1191هـ يقول الشيخ بن بشر : ( وفيها رحل عبدالله بن محمد بن سعود من بلد حرمة أناخ في سدير وأرسل إلى أمير الحوطة صعب بن محمد بن مهيدب وأمير العودة منصور بن عبدالله بن حماد ورحلبهما إلى الدرعية وذلك لأنه تحقق عنهم موالاة لأهل حرمة على ماهموا به من نقض العهد ) .1194هـ ويتكلم الشيخ بن بشر عن أحداث سنة 1194هـ فيقول : ( وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً وحصل بينهم قتال ثم رجع فلما جاوز بلد رغبه رجع (القليل ممن تبقى من) أهل سدير وأهل الوشم فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد فثارت الخيالة وحصل بينهم ضرب بالبنادق والسيوف وممن قتل في هذه الوقعة حسين بن سعيد الحسين أمير العودة ورئيس غزو سدير وعبدالله بن سدحان رئيس غزو الوشم ) وهو جد أسرة الحسين الحالية . أما شماس وإبنه حسن فقد واصلوا هجرتهم شمالاً حتى إستقروا في منطقة القصيم وعمروا بلدة الشماس بحدود عام 940هـ وبعد أن كبرت مدينة بريدة المجاورة للشماس وإستشعر آل شماس خطورة ذلك عليهم رحل جماعة منهم وعمروا بلدة الشماسية وقد تكاثرت ذرية شماس وإبنه حسن ومنهم الأسر التالية :- الفوزان - الهميلي - الحمد - الثويني - اليحي - الدويحس - البليهي - الثنيان - البطي - التلال - الشماس - العثمان - العساف - السابق - الحماد ) وغيرهم . أما الوداعين في كل من الصفرة والقرينة ودقلة فهم ذرية فطاي بن سابق بن حسين بن شماس الذي ولد في بلدة الشماس وقد إرتحل وإستوطن الصفرة من قرى المحمل وله من الأبناء اربعة كل من إبراهيم وعبدالله وسيف وسليمان ومن ذرية عبدالله بن فطاي علي والد سند الذي أسس البويردة في المحمل سنة 1198هـ وهي قريبة من الصفرة ثم خرج وأسس دقلة من قرى ثادق ومعه أبنائه الأربعة سنة 1200هـ وتوفي سنة 1205هـ تقريبا وابناء سند أربعة هم علي - زومان - سلطان - مقرن ، ومن أبناء مقرن حمد - زامل - والشيخ محمد المتوفي سنة 1267هـ يقول الشيخ عثمان البشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد الجزء الثاني ص 287/288 (في أول سنة 1267هـ توفي العالم الفقيه الشيخ القاضي محمد بن سند بن علي بن عبدالله بن فطاي الودعاني الدوسري رحمه الله تعالى وعفا عنه برحمته كان يرحمه الله فطنا له عقل راجح ورأي صائب وكان من بيت حسب ونسب يجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق وهم يجتمعون مع أهل الشماسية بالقصيم في سابق بن حسن ثم هم يجتمعون مع قبيلة الحمدات أهل بلدة العودة بسدير الذي يقال لهم آل شماس مع أهل الشماس المعروف عند بلدة بريدة في القصيم في جد واحد ويجتمع الجميع مع قبيلة الوداعين في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد وهو الذي تنسب اليه قبائل آل زايد الدواسر .والشيخ محمد هو الذي اسس قرية القرينة عند بلد حريملا وذلك في سنة 1222هـ هو وعمه سلطان وبنوا عمارة علي وزومان واخوته زامل وعبدالعزيز وحمد فغرسوها واحكموا اسوارها ونزلها الشيخ ونزلوها معه ) . وقد تكاثرت ذرية فطاي بن سابق ومنهم الحمائل التالية :- السند - المقرن - الزومان - السلطان - العلي - السيف - الخيطان - الدواي الغصاب وغيرهم . وهنا بحث عن البدارين وقد خصصناهم لسبب بسيط وهو أنهم قد تحضروا جميعاً وإنتشروا في مدن وقرى الجزيرة العربية ولم يتبقى منهم أحد في وادي الدواسر : نــزوحــهــم : ذكر عبد الرحمن بن سعد بن حاقان في جريدة اليمامة العدد 401 الصفحة 7 ربيع الأول 1383هـ ما نصه : "كانت رئاسة الدواسر في قبيلة بدران بن سالم إلى حدود عام 950هـ ، وهو العام الذي إنتقلت فيه قبيلة البدارين بسبب حادثة بينهم وبين بني عمهم "كذلك كتب عبد الرحمن بن حماد آل عمر من إملاء الأمير فراج بن عبد الله بن نادر آل حنيش عام1381هـ مخطوط عن قبيلة الدواسر في ثلاث صفحات منها ما نصه : " ولد لزايد سالم وصهيب وولد لسالم بدران جد البدارين وبلادهم في عقيق تمرة – وادي العقيق - شمال وادي الدواسر غرب السليل وإرتحلوا من الجنوب إلى الشمال بعد وفاة عامر بن بدران بأمره وكانت إمارة الدواسر كافة في البدارين وكان عامر بن بدران أميراً مطاعاً في الدواسر فحصل من ناصر المبيعيج مخالفة له وهي بعجه لخطة خطها ونهى عن عبورها إلا بعد إذنه فقطعها ناصر ومن معه من قومه ظناً منهم أن عامراً لن يهتم بذلك فغضب غضباً شديداً وحلف لا يبقى في قوم خالفوا أمره وحرّج أولاده وأمرهم بالرحيل فارتحلوا بعد وفاته أما هو فقد أتاه المرض ومات رحمه الله في بلاده وهو من أوئل أمراء الدواسر وخميس بن عامر من أبناء القرن التاسع الهجري وعلى هذا يكون زمن نزوح البدارين في القرن التاسع الهجري وهو خلاف ما ذكره إبن حاقان والله أعلم يذكر الرواة من قبيلة البدارين في ثادق والمحمل بأن البدارين بعد نزوحهم من وادي الدواسر جنوب نجد رغبوا في الإستقرار في شمالي ثادق وحفروا بئراً أسموها رجّاسة وغرسوا فسائل النخل ، وعندما علمت قبيلة العرينات من سبيع بنزولهم خافوا من مزاحمة البدارين لهم في أملاكهم والإستيلاء على بلادهم فاستغلوا عدم تواجدهم فترة الربيع ودفنوا رجاسة وقلعوا النخل وعندما علم البدارين بما فعلوه عزموا على محاربتهم وإنتزاع بلاد المحمل منهم وكان لهم ما أرادوا ففي عام 1015هـ إنتزع محمد بن حنيحن وأخوه عبد الله البير من العرينات وغرسوه وتداولته ذريته من بعده ، ونزل آل عيسى وآل عوسجة في ثادق ثم نزح بعضهم في البير ونزولهم ثادق هي عمارة ثادق الأولى ثم عمرت ثانية عام 1079هـ ، وفي نفس العام نزل فطّاي بن سابق الودعاني الدوسري وبعض العواسجة من البدارين بلد الصفرات بالمحمل ، أما آل بن خميس فنزلوا بلد العودة وجلاجل بسدير ومنهم آل عيسى في ثادق والمطاريد من أهل الشماسية يرجعون إلى العيسى من أهل ثادق ، وأيضاً العواد المقيمون في حريملاء يرجعون إلى العيسى من أهل ثادق ، والعيسى من أهل الغاط كذلك منهم وكذلك العامر واليحيى الفارس من أهل الغاط من العيسى ، والحميدان في الزلفي . نسب البدارين : إن أول ذكر لقبيلة الدواسر هو ما ذكره إبن فضل الله العمري وهو من أهل القرن الثامن في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف "أن السلطان محمد بن قولون يكتب للدواسر من عرب اليمن بشأن رغبته في شراء خيل تذكر لديهم ، وكذلك ما ذكره في كتابه مسالك الأبصار في ممالك الأمصار أن شيخ الدواسر رواء بن بدران. والبدارين هم ذرية بدران بن زايد وقيل بدران بن سالم بن زايد وزمنه مستهل القرن السادس الهجري على الأرجح وذلك إعتماداً على تسلسل نسب الشيخ / محمد بن عبد الله بن سلطان قاضي بلدة المجمعة والمتوفى عام 1099هـ الذي يعتبر أقدم من دون في أنساب البدارين حيث ذكر نسبه كالآتي : محمد بن عبد الله بن سلطان بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان بن جمعان بن سلطان بن صبيح بن جبر بن راجح بن بدران بن زايد الدوسري ومن البدارين آل سويلم أمراء ثادق وآل عيسى في ثادق تأمروا في ثادق خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري ويعدون آل عيسى من أكثر البدارين عدداً ويتفرعون إلى الأسر التالية : الصقهان - الأصقه - العلي - القريني في ثادق - آل عبد العزيز - آل ناصر - الجرباء - الصقر - آل سعود في ثادق - آل معمر في ثادق - آل عامر في الغاط جدهم يحيى بن عامر ، أما أخوه محمد بن عامر فقد نزح إلى الزبير، كذلك العامر في ثادق - آل جازع - آل حميدان في ثادق - آل حميدان في الزلفي ذرية عثمان بن حميدان ( عام 1180هـ ) - آل يحيى الفارس في الغاط - المطاريد في بلدة الشماسية بالقصيم ، نزح جدهم من بلدة البير بعد استيلاء أهل البير على قافلة إبن معمر راعي العيينة سنة 1072 هـ - آل عيسى في ثادق - آل محمد العود في ثادق - آل عيسى في الغاط وهم ذرية محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى الذي نزح من ثادق أواخر القرن الثالث عشر الهجري ، ومنهم عبد الله بن عيسى ساكن بغداد والمتوفى عام 1263هـ والملقب بالزيبق - آل عواد في حريملاء ، وأبناء عمومتهم الجبري ، وكذلك آل منيخر . البدارين في المحمل وسدير والقصيم ، وهم أسر كثيرة ينتمي أغلبهم إلى أربعة فروع رئيسية وهي آل حنيحن ، آل عيسى ، آل بن خميس ، آل عوسجة أو العواسجة ، وهذه الفروع الأربعة تنقسم إلى أسر عديدة ومنتشرة في ثادق ، البير ، الصفرات ، جلاجل ، عودة سدير ، الغاط ومن هذه البلدان إنتشروا في بلدان أخرى في منطقة المحمل وسدير والزلفي والمذنب وبريدة والشماسية بالقصيم وغيرها. ومن البدارين قبيلة البدارين أحد أفخاذ بني عمرو من حرب حيث ذكر عاتق بن غيث البلادي ما نصه : " ويتبع بني جابر البطون الآتية :البدارين : والنسبة إليهم بدراني، ويسكنون النفازي إلى وادي الجريب جنوب وادي الرمة ولهم هناك قرية الزهيرية ولا زال منهم الكثير في الحجاز. ومن فروعهم : المحمد والحمدان والسحمان والفراسنة والسواحلة والغلافصة والعياضات و الحميدات و الملاحين و وامير البدارين كافة ابن راجح . ومن الأقوال المستفيضة عند البادية إن البدارين هؤلاء من بدارين الدواسر " المرجع ( نسب حرب) ومنهم البدور في مطير ومن البدارين فخذ البدارين جماعة ابن روضان وهم مع الخريشا أمراء قبيلة بني صخر في الأردن ومن البدارين ، البدارين الذين مع قبيلة آل رشيد أحد قبائل يام في نجران . مشاهير الأسر البدرانية الذين تولوا الأمارة في بعض بلدان المحمل وسدير المنتسبون إلى بدران بن زايد السدارى أخوال الملك عبد العزيز بن سعود مؤسس الدولة السعودية الحديثة وأخوال بعض أبنائه وبعض إخوانه والسدارى هم أمراء بلدة الغاط بسدير ينتسبون إلى جدهم الأمير سليمان السديري الذي امتدحه الشاعر حميدان الشويعر قائلاً : من قابل خشم العرنيـــــة فالخاطر منقـول خطره وقال محمد بن عشبان المصروري الدوسري يمتدح الأمير أحمد السديري : عـد تعاجل منهله ورد الإقطـــــــــاع أحمد حمى الوندات زبن المهازيع رجعان لأظعان الدهر مشرف اقراع ذروة خميس وعامر بالجواميـــع آل جلاجل بن خميس ومنهم آل داحس في جلاجل والعودة منهم : الأمير جلاجل بن إبراهيم شيخ آل بن خميس قتلوه العرينات أهل العطار من قرى سدير عام 1078هـ حسب ما ورد في السوابق لأبن بشر وفي الفاخري 1077هـ والأمير محمد بن عبد الله بن جلاجل من آل عامر بن خميس ومنهم الأمير إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر أمير جلاجل الذي قتل عام 1084هـ في وقعة القاع ،إبن بشر في السوابق ومن ذريته الأمير سويد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر جد آل سويد أمراءجلاجل ، آل حنيحن أمراء البير منذ تأسيسه عام 1015 هـ آل سويلم أمراء ثادق من منتصف القرن الثاني عشر حتى بداية القرن الرابع عشر الهجري آل منيع العواسجة أمراء ثادق نهاية القرن الحادي عشر وبداية القرن الثاني عشر الهجري آل عيسى في ثادق الذي يرجع نسبهم إلى جدهم عيسى بن عبدالله بن خميس بن عامر بن زياد بن بدران والذي عاش في القرن العاشر الهجري ، وهم أمراء ثادق في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري آل عمر بن خميس في الداخلة وروضة سدير .نسب آ ل عوسجه : آل ( عوسجه) منهم الشيخ محمد بن ربيعه العوسجي المتوفي عام 1158هـ، من (البدارين) في (ثادق). وال (عوسجه) هم اول من عمر (ثادق) وغرسها عام 1079هــ ، ومن ال ( عوسجه) الشيخ منيع بن محمد بن منيع العوسجي المتوفي في ثادق سنه 1135هــ وذريته ال منيع وللشيخ رساله اسمها النقل المختار من كلام الأخيارألقاها رداً على بعض علماء الشافعيه في الاحساء . ويرجع نسب البدارين إلى جدهم خميس بن عامر بن زياد بن بدران بن سالم بن زايد بن سالم بن زياد بن سالم بن وداعه بن عمرو بن عامر بن حارثه بن أمرئ القيس بن ثعلبه بن مأرب بن الأزد بن الغوث بن مالك بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام وأولاد خميس هم : علي بن خميس جد السويد أهل جلاجل بدر بن خميس جد السدارى أهل الغاط عمر بن خميس جد العمر أهل الروضة منيع بن خميس جد المنيع أهل ثادق سويلم بن خميس جد السويلم أهل ثادق عبدالله بن خميس أرث حنين وعيسى ، حنين أرث عبدالله ومحمد وهم الذين بنوا البير اليحيى هم أبناء محمد / أما عبدالله فإنه عقيم ومحمد أرث حمد وحمد أرث حسن وحسن أرث محمد وعبدالله وحمد ومحمد أرث يحيى ( ويحيى أرث محمد وحمد وعبدالله ) وحمد أرث الراشد والزومان والصقر ومحمد أرث اليحيى والحسين علي بن خميس أرث عامر وخميس ، وخميس أرث منصور المعروفين بالمنصور في جلاجل و الخميس في الغاط والعودة . عامر أرث آل سويد ، والعمران أهل العودة ، والتركي في جلاجل ، والعامر في جلاجل . بلاد البدارين : ذكر ابن حاقان في مقال بعنوان ( الدواسر في معارج التاريخ ) "ومساكن البدارين في مكان يسمى الشطبة قريباً من وادي سدير الذي ينتسب إليه السدارى من البدارين وهذا الوادي يحمل أسمه الآن وهو بين السليل والوادي والأفلاج وقريباً من البدرية " والصحيح أن بلاد البدارين كانت في خيران شمال وادي الدواسر والقريبة من تمرة - وهي رواية البدارين أهل ثادق والمحمل وغيرهم من الدواسر - وخيران الآن هي لآل ضويان من الوداعين أما زمن عامر بن بدران فهو القرن الثامن الهجري وفي زمنه بلغت قبيلة الدواسر شأناً عظيماً وأحتلت مكانة بارزة في نجد وقد عاصر إبن بدران فترة نزوح الضياغم من اليمن إلى حائل حيث نزلوا بوادي الدواسر فترة من الزمن وقال أحدهم وهو فارس بن شهوان الضيغمي يمتدح إبن بدران بقصيدة منها هذه الأبيات (رواية سعد بن جنيدل أمّا عبد الله بن حمير الدوسري فقد نسبها لبني هلال والأصح الرأي الأول) : وفارس بن شهوان الضيغمي هو إبن شهوان بن منصور بن ضيغم العبيدي زعيم الضياغم في القرن السابع الهجري ومعاصر للملك اليمني عمر بن يوسف بن رسول المتوفي عام 696هـ فهو قد عاش أواخر القرن السابع فيكون على هذا إبنه فارس المعاصر لعامر بن زياد البدراني قد عاش في القرن الثامن الهجري ، وعامر بن بدران خال ناصر المبيعيج الذي من ذريته الشيخ محمد بن مقرن الذي توفي عام 1267هـ ، ونسبه : محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطّاي بن سابق بن حسن بن شماس بن غانم بن ناصر الودعاني ، وفطّاي المذكور أعلاه هو الذي نزل الصفرات بالمحمل عام 1015هـ وعلى هذا يكون زمن المبيعيج في مستهل القرن التاسع الهجري ومعاصراً لعامر بن بدران الأمير عامر بن زياد بن بدران زعيم الدواسر في عصره وهو الملقب بالضمين أي ضمين الرجال حيث أن من أراد أن يلجأ إليه يسم عصاه فلا يتعرضه أحد من العرب بأذى وفيه يقول الشاعر الضيغمي : وردنا اعطاش قرية الجاهلية مياحها ما يسمعون امناد وليلة وردنا العد عد آل زايد عدّ إلى إنهل من جمامه زاد ضفنا وضيفنا ابن بدران عامر حييت يا غمر فلاحه باد شيخ ذبح في الحال عشرين فاطر والأكباش ما يعرف لهن اعداد وكمل مزاهبنا على كثرعدنا وخلا الجمال تشيل كثر الزاد فلا ظل إلاّ ظل غار من الصفا ولا شيخ إلاّ عامر بن زياد من لا يذود النشر من يمة العدى ونشر الـعدا من لا إلــيه يذاد وقال الشاعرراشد الخلاوي : خلت نجد ما يلّقى بها كاسب الثنا كود الضمين يم وادي الدواسر ويذكر بالصوب الجنوبي خير شقا حرد الأيدي مكرم الضيف ناصر والمقصود ناصر بن ودعان جد الوداعين . |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() أول من تولى الإمارة من أسرة الحسين الحالية هو :-
حسين بن سعيد الحسين أميرالعودة ورئيس غزو سدير وهو الذي تنسب له أسرة الحسين الحالية . تسلسل بعض المعروفين من من تولوا الإمارة في عودة سدير مع العلم بأنه هناك بعض الأجداد لم يرد ذكرهم كما يلي : 1- حسين بن شماس 2- سلطان بن حسين 3- حسين بن سلطان وهؤلاء تجتمع فيهم جميع أسر الوداعين الحالية في عودة سدير وهم : ( الحسين والشويش والفيصل والسعيد والزيد والراجح والضويحي والدباس ). 4- سعيد بن حسين ويجتمع فيه ( الحسين والشويش والزيد والفيصل والسعيد). 5- شويش بن سعيد 6- عبدالله بن سلطان إنقطع . 7- عثمان بن سعدون من فرع آخر من وداعين العودة ( بعد قتله لعبدالله بن سلطان سنة 1170هـ) .عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ بن بشر و( قتله حسين بن سعيد كما سيرد ذكره ) . 8- منصور بن حماد ( بعد إدخال أهل العودة في البلد على إبن سعدون الذي قتل بعضاً منهم حيث قتله حسين بن سعيد المذكور جد أسرة الحسين الحالية بسبب قتله أخيه مزيد بن سعيد وأبناء عمه عبدالله بن سلطان وعبدالله بن حمد في سطوة أهل العودة على إبن سعدون عام 1181هـ ونظراً لكون حسين بن سعيد رئيساً لغزو سدير ونظراً لإشتراط منصور بن حماد تولي الإمارة جزاءً له على الغدر ببن سعدون فقد تولى الإمارة حتى حين ) . 9- حسين بن سعيد جد أسرة الحسين الحالية ( بعد عودته من الغزو وبعد أن أخذ الإمام عبدالله بن محمد بن سعود منصور بن حماد إلى الدرعية لموالاته لأهل حرمه في العام 1191هـ ) . وقتل حسين في معركة مع بني خالد بقيادة سعدون بن عريعر ( عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ عثمان بن بشر في أحداث سنة 1194هـ ) . 10- سلطان بن حسين الحسين من أسرة الحسين الحالية (إنتقلت له الإمارة من والده حسين بن سعيد أمير العودة ورئيس غزو سدير . 11- حسين بن سلطان من أسرة الحسين الحالية . 12- سلطان بن حسين من أسرة الحسين الحالية (أشار له الشيخ عثمان بن بشر في عنوان المجد في تاريخ نجد وأسماه سلطان الدوسري أمير عودة سدير ) كما ورد ذكره في تاريخ إبن بسام وإبن عيسى فيما يخص بعض أحداث روضة سدير كما يلي :وفي سنة 1301 وقع قتال شديد بمجلس الروضة بين آل ماضي ومن معهم وبين آل عمر قتل فيها محمد بن زامل ابن عمر رئيس آل بن عمر، وقتل من أتباع آل ماضي: عبدالعزيز الكليبي وإبراهيم بن عرفج، فرجع آل بن عمر إلى سوقهم وآل ماضي إلى قصرهم وحصل رمي بالبنادق وأرسل آل بن عمر إلى أمير جلاجل فجاء بنحو 150 رجلا ، وأرسل إلى سلطان الدوسري أمير العودة فجاء بعدة رجال ، وأرسل آل ماضي لأهل عشيرة فجاء عدد كثير من تميم وعملوا متارس في البيوت ، فسار سليمان بن سامي أمير المجمعة من قبل ابن رشيد بعدد كثير من أهل المجمعة وأصلح بينهم على أن آل بن عمر يخرجون من الروضة ولهم الأمان ومن معهم على الدماء والأموال ، فذهبوا إلى جلاجل فأقاموا هناك (ابن بسام و ابن عيسى). 13- حسين بن سلطان الحسين من أسرة الحسين الحالية (إنتقلت له الإمارة من والده). 14- محمد بن حسين الحسين من اسرة الحسين الحالية (إنتقلت له الإمارة من والده ). 15- علي بن سعود الشويش من أسرة الشويش الحالية ( إنتقلت له الإمارة بعد وفاة محمد بن حسين الحسين ). 16- زيد بن محمد الحسين من أسرة الحسين الحالية ( بعد وفاة علي بن سعود ). 17- محمد بن راشد الدباس من أسرة الدباس الحالية ( بعد إنتقال زيد بن محمد الحسين من العودة لتولي الإمارة في إحدى مدن الجنوب ). 18- سلطان الضويحي من أسرة الضويحي الحالية ( بعد وفاة محمد الدباس ). 19- عبدالله بن سلطان الضويحي من أسرة الضويحي الحالية ( إنتقلت له الإمارة من والده ). 20- سعد بن محمد الحسين من أسرة الحسين الحالية ( رفض تولي الإمارة بعدما عرضت عليه بصفة رسمية ولكنه تولاها بصفة غير رسمية وأصبح يسير الأمور بالإضافة إلى كونه إماماً للعودة حتى إنتقل للرياض وتم تعيين أمير منصوب على عودة سدير بعد حدوث بعض الخلافات على الإمارة ثم تم تغيير مسمى الإمارة إلى مركز وانتهت إمارة أهلها من آل شماس الوداعين الدواسر مثلما هو حال أغلب الإمارات المتوارثة في مدن وقرى المملكة وكان ذلك في زمن المغفور له الملك فيصل رحمه الله ) . |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() وداعين العودة آل شماس في عنوان المجد في تاريخ نجد كما يلي :
سنة 1163 هـ : ( وفيها قتل حمد ودباس أبناء سلطان من رؤساء العودة المعروفة في ناحية سدير قتلهم إبن عمهم علي بن علي ) . سنة 1165هـ : ( وفيها قتل علي بن علي وولده سند رئيس بلد العودة من سدير قتلهم عبدالله بن سلطان إبن عمهم ) . سنة 1170 هـ : ( وفيها سار عبد العزيز رحمه الله بمن معه وقصد ناحية سدير ونازل جلاجل ووقع بينهم قتال في الموضع المعروف بالعميري شمالي البلد وقتل بينهم رجال وحصل جراحات ثم أن عبد العزيز رحل من البلد وأناخ في سدير وأرسل إلى قضاتهم وهم حمد بن غنام قاضي بلد الروضة ومحمد بن عضيب قاضي بلد الداخلة وأبراهيم المنقور قاضي بلد الحوطة وأمرهم يرحلون معه لمواجهة الشيخ فرحلوا معه ثم أن عبد العزيز أناخ في بلد العودة وأرسل إلى رجلين من رؤسائها وهم عثمان بن سعدون ومنصور بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية وذلك خوفاً من منازعتهما لأمير العودة عبدالله بن سلطان ( وهو إبن عم حسين بن سعيد فسلطان وسعيد أخوان ) فلما وصلا الدرعية واستقر بهما المقام طلب عبدالله بن سلطان من الشيخ ومحمد بن سعود التخلية عنهما وأن يرجعا إلى بلدهما فلما رجعا وأقاما في البلد مدة يسيرة وثبا على عبدالله فقتلوه وقتلوا معه عبدالله بن حمد ومزيد بن سعيد وتولى بن سعدون في البلد وجاهر بعداوة المسلمين واستمر فيها عشر سنين حتى قتل سنة 1181 هـ ) . بعدما خانه منصور بن حماد وأدخل أهل الذين قتلهم الى البلد فقتلوه ثم تولى منصور بن حماد الإمارة مكافأة له من أهلها على ذلك ) وقد قتل إبن سعدون على يد الأمير حسين بن سعيد الحسين المذكور لأنه قتل أخيه مزيد بن سعيد وبعض أبناء عمه . وفي عرض أحداث سنة 1191هـ يقول الشيخ بن بشر : ( وفيها رحل عبدالله بن محمد بن سعود من بلد حرمة أناخ في سدير وأرسل إلى أمير الحوطة صعب بن محمد بن مهيدب وأمير العودة منصور بن عبدالله بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية وذلك لأنه تحقق عنهم موالاة لأهل حرمة على ماهموا به من نقض العهد ) . ويتكلم الشيخ بن بشر عن أحداث سنة 1194هـ فيقول : ( وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً وحصل بينهم قتال ثم رجع فلما جاوز بلد رغبه رجع (القليل ممن تبقى من) أهل سدير وأهل الوشم فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد فثارت الخيالة وحصل بينهم ضرب بالبنادق والسيوف وممن قتل في هذه الوقعة حسين بن سعيد أمير العودة ورئيس غزو سدير وعبدالله بن سدحان رئيس غزو الوشم ) إنتهى. وصول آل شماس لعودة سدير وصول آل شماس للعودة كان قبل ذهابهم للقصيم والأحداث كما يلي :- شد فريق من الدواسر على رأسهم شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن وبعض أقاربه وأصهاره وأرحامه من الفرعة العليا وديار شماس في وادي الدواسر بسبب قضية حصلت بينه وبين أبناء عمه لها أسباب سطحية معلنة ولكن أسبابها الدفينة كانت النزاع على الإمارة في زمن قديم ربما حوالي ستمائة سنة تنقص أو تزيد وقد حلوا أولاً في عودة سدير وحصل لهم قصة مع أميرها في ذلك الوقت وأهلها ثم بعد ذلك رحل مع ولده حسن إلى القصيم وأسس حي الشماس ثم أسس بعض جماعته الشماسية وإنتقلوا لها وعاد بعضهم إلى الشعيب قرب المحمل وأسسوا وعمروا عدة بلدات أما حسين فقد بقي في عودة سدير وتأمر فيها في قصص وأحداث شيقة لهم منذ خروجهم من الوادي ربما يكون في بعضها شيء من المبالغة ولكنها صحيحة في مجملها وفيما يلي سوف أقوم بإيراد ماسمعته من بعض كبار السن عن هذه القصص والحوادث وهي كالتالي :يقال أن الشيخ شماس الوداعين الدوسري كان يسكن إحدى قرى الوادي ويقال أنه وبعض جماعته بينهم حزازات على الإمارة ولكن وبرغم نزاعاتهم فإنهم ولشدة كرمهم ونظراً لأن الوادي مر عليه سنين من الجدب أضعف الحلال من الأغنام وغيرها فقد إتفقوا هو وإثنان من بني عمه على أنه إذا جاء أحدهم ضيف فإنه يأخذ من غنم الشخص الآخروليس من غنمه وقد سميوا لذلك ( أهل المثلوثه ) وكانت الحكمة في ذلك أنه إذا أخذ من غنم غيره فإنه سيحرص على إختيار الشاة السمينة والطيبة وهو سيفعل ذلك بالتأكيد إذا إختار من غنمه نظراً لشدة كرمهم ولكن زيادة في الحرص وخوفاً من ضعف النفس البشرية وحرصاً على إكرام ضيوفهم المهم أن خلافاتهم القديمة تجددت وبدأت تظهر على السطح وصدف أن أحدهم كان عنده ضيوف فأتى إلى شماس ومعه إخوته يطلب إحدى الجمال لذبحها للضيف وكان شماس وأخيه يعملون في مزرعة لهم قرب البئرومعهم ناقة طيبة وعليها الرشاء لسحب الماء من البئر فقال له أن الإتفاق على الغنم وليس على الجمال فأصر إبن عمه وبطريقة إستفزازية على أن يعطيه أحد الجمال وكان شماس لايهتم بذلك لو كانت النوايا طيبة ولكنه يعلم أنه طلب إستفزازي فقال لامانع سوف أذهب معك لتختار ماتريد فقال له أريد هذه الناقة الطيبة التي عليها الرشاء فعلم شماس أن المقصود إستفزازه وأنهم ينوون الشر فقال لامانع سوف أذهب وأضع الرشاءعنها وأسلمها لك فذهب بها إلى آخر المنحاة ولما خرج الغرب من البئر وضع الرشاء عنها ثم قفل بها راجعاً وعندما رأوه أيقنوا بإستسلامه وهذا الإستسلام إن حصل فإنه لن يقف عند حد وسوف يترتب عليه تنازلات أكبر في المستقبل عند ذلك وضعوا أسلحتهم واستندوا على جدار البئر وكان أخيه يعلم أنه ليس فيه شعرة من الخوف فعرف ماينوي فلما أقبل وقرب منهم أشار إلى أخيه وفي لحظة في غفلة منهم جمع أسلحتهم بسرعة وضمها على صدره ورماها في البئر بسرعة خاطفة ولما رآه أخيه ركض مسرعاً وورد عليهم من الأمام وأخيه من الخلف وحصل بينهم ضرب وجراحات عندها علم شماس أن النزاعات سوف تتجدد وتعود بحدة وربما حصل قتل وسالت دماء فالخلاف قديم وحصل ما أثاره مرة أخرى فقام بجمع إخوانه وبعض أنسابه وأصهاره وأبناء إخوته وأخبرهم بعزمه على الرحيل من الوادي حقناً للدماء وشحاً بأبناء عمه رغم الخلافات نظراً لحميته وصلته وحبه لهم . المهم أنه قام وفي مدة أيام بسيطة بعرض أملاكه وأملاك ذويه المقربين للبيع ورحل يرافقه إبنيه حسين وحسن وإخوانه وبعض أقاربه وأصبح يتنقل وهو ليس في عجلة من أمره رغبة في العثور على مكان مناسب وكانت معهم أذواد عظيمة من الإبل والكثير من الغنم ومنذ أن رحلوا من الوادي وهم يتتبعون مساقط الحيا والربيع على عادة البادية وعندما وصلوا شعيب العتك بنوا بيوتهم وربعوا فيه حيث صادف الوقت ربيع والخد مربع وبعد مدة من الزمن وفي يوم من أيام الشتاء المطيرة فقدوا جملين من جمالهم الطيبة فذهب شماس وحسين وحسن للبحث عنها وصادف أنهم كانو قريب من العوده وقت غياب الشمس فدخلوا البلد وكان أطرف بيت هو بيت أمير العودة وهو شيخ طاعن في السن وأعمى من بني تميم وعنده 3 بنات فطرقوا بابه وظافوا عنده وكان مستضعفاً من جماعته أهل البلد فاستقووا عليه وقطعوا السيل عن نخله الذي يسمى في الوقت الحاظر هشام وهو ملك للشويش حالياً وبيته في طرف النخل في مدخل العوده المسمى باب البر المهم أنهم ظافوا عنده وسألوه عن ذاهبتهم فلم يجدوا جواب ولا سمع الأمير عن شيء عثر عليه فلما أرادوا الذهاب رفض الشيخ وقال لهم أن الجو ماطر والوقت ليل والفصل شتاء وطلب منهم البقاء والعشاء والمبيت عنده إلى الصبح وأمر بناته بالبدء في إعداد العشاء وكان يجلس مع ضيوفه في مكان يسمى الصفه وهي عبارة عن غرفة كبيرة تستخدم للتخزين وللنوم في الشتاء لأنها أدفأ من غيرها كونها تقع في أسفل البيت وليس لها نوافذ كبيرة وكانت البنات في موضع متقي في نفس الصفه يطبخن العشاء ولكن وفي كل فترة من الزمن تأتي إحدى البنات فتهمس لأبيها فيتأخراً قليلاً وراء حائط قصير حتى لا يراهن الضيوف ثم تهمس في أذنه ويعود بعدها زاحفاً إلى حيث مكانه مع ضيوفه وكان الضيوف لا يعلمون ما السبب في هذا التصرف الغريب من الشيخ وبناته والذي تكرر عدة مرات تكرر هذا الفعل أمام الضيوف وهم لا يدرون ما يحصل وفي إحدى المرات جاءت إحدى البنات فهمست في إذن أبيها فبكى ، عندها حلف القوم أن لا يأكلوا العشاء إلا بعد أن يخبرهم بما حدث وأبكاه وبماذا تسر له إبنتاه في كل مرة فقال لهم بأنه أمير عودة سدير منذ مدة طويله وليس له من الأبناء إلا 3 بنات وليس له أبناء من الذكور وقد إستضعفه أهل البلد من أبناء عمه وجماعته الآخرين حتى أصبح أميراً بالإسم فقط بدون فعل ولولا خلافهم على من يتولى الإمارة من بعده وخوفهم من وقوع فتنة بينهم لخلعوه منها منذ زمن وأنهم بلغت بهم الجرأة والجور والظلم أنهم منعوا السيل عن نخله الذي يعيش منه هو وبناته الضعيفات التي لا حول لهن ولا قوة وأنه وبحكم كون الليله ممطرة وفيها سيل فقد كان يرجوا أن تأخذهم الرحمة والخوف من الله فيدعون قليلاً من السيل يروي نخله الذي نبت في قلبه وهو مصدر رزقه الوحيد حيث كانت إحدى بناته تذهب لترى مصاب السيل المسماة العراص وهل وصل شيء من السيل أم لا وبعد أن فقد الأمل بكى خوفاً من موت نخله وقهراً على تعديل المسايل الخاصة به فما كان منهم إلا أن إستأذنوا منه وقالوا له سنعود بعد قليل فذهبوا في ظلمة الليل وتحت المطر الغزير والبرق والرعد والبرد الشديد فوجدوا أمام كل مفترق للسيل شخص يقف حاملا مسحاته في يده وقد عدلوا السيل إلى أملاكهم دون مروره بملك مضيفهم فاستل كل واحد منهم جنبيته التي يتحزم بها وبدأو يذبحونهم واحداً واحداً وكل شخص لا يدري ما حصل لغيره حتى قتلوا الستة كلهم وكان إثنان منهم قريباً من عراص نخل الشيخ ففجروا الماء ورموا جثثهم فيه وعادوا إلى منزل الشيخ بعد جلوسهم قامت إحدى البنات لتنظر كالعادة هل وصل السيل أم لا وعندما عادت كانت مستعجلة فهمست في أذن والدها الذي طلب منها الإمساك بيده والخروج به فأخذته حتى وقف عند مدخل السيل إلى نخله وقال لإبنته هل أنت متأكدة أن السيل وصل ورغم سماعه لهدير السيل إلا أنه طلب منها غمس يده فيه للتأكد من زيادة حرصه ورغبته في التأكد عندها قالت له إبنته بأن السيل يخالطه دم فقال خذيني للبيت بسرعة وعندما عاد قال لضيوفه سلط الله عليكم هل عملتم شيء فقالو له نعم ذبحنا جماعتك وانت ماعليك خوف ومحد بيضن انك تقدر تفعل مثل هالفعل وانت كبير سن وأعمى وماعندك أولاد فقال لهم انا ماعلي خوف بس أنتم اللي عليكم الخوف قالوا له ماعليك منا حنا بنرحل الليله وربعنا في العتك واجد وهم أضعاف جماعتك وبكره يكون خير فرحلوا من البلد وذهبوا إلى جماعتهم في العتك وعندما وصلوا إلى جماعتهم قالوا لهم لقينا ديرة طيبه وأميرها سوينا فيه معروف وماعنده إلا بنات وأهل الديره مستقوين عليه ومايجون ربعنا ونبي نصبحه بكره فرحلوا من الفجر ولما وصلوا العودة كان وقت صلاة الظهر وكان لايكتمل في المسجد أكثر من 3 صفوف وعندما جو الدواسر بلغت الصفوف أكثر من 10 صفوف أما أهل البلد فضنوا أن ماحصل في الليلة السابقة عملية سطو ونهب وكان ذلك يحصل دائماً ولم يشكوا في أن الذين قدموا للصلاة هم من قام بذلك العمل فدفنوا موتاهم ذهب شماس وإبنيه للأمير الشيخ فقال لهم ياجماعه أنتم سويتوا في معروف ماله جزاء ولكن انا ماعندي غير هالجدران الثلاثة واحد بانيه على قلال تمر وواحد على ذهب وواحد على أكياس بر وكانوا يفعلون ذلك خوفاً من النهب فقال لهم دونكم انقضوا واحد من الجدران وخذو اللي تحته فقالوا له لانريد من كل هذا شيئاً ولن ننقصك أبداً ولكن نريد بناتك زوجات على سنة الله ورسوله فأمر أحدهم بعدما وصف له بيت المطوع وقال له إذهب وأحضره وسوف أعقد لك أنت وأخيك الليله فمثلكم لا يرد وهذا ماحصل حيث تزوج حسين وحسن من بنات الأمير أما شماس وإبنه حسن وبعض جماعته اللي بقوا معه فبعد أن إستقر الوضع لحسين في البلد وتوفي الأمير وأخذ الإمارة بجدارة وقوة رحل والده وأخيه وبعض ربعهم ونزلو القصيم في موضع بريده قبل نشوئها وأسسوا قرية وسموها الشماس على إسم الشيخ شماس كونه هو كبيرهم ولكن وبعد نشؤ بريده نتيجة نزوح بعض الأسر من عنزه من التويم وأشيقر وبعض بنو تميم أجداد البوعليان من ثرمدا وبعض المتحضرين من قبيلة عنزه تكاثروا عليهم فالشماس جماعه وهؤلاء من كل صوب ومن كل قبيلة فنمت بريدة وحصل بين أهل بريده وأهل الشماس الدواسر مناوشات وقد ذكر إبن بشر بأنهم تغلبوا على أهل بريده وفي إحدى الوقعات حصروا الدريبي وجماعته في قصره ثم هدموا القصر ونهبوا البلد عند ذلك تكاثر سكان بريده وأصبحوا أضعاف الشماس فبدأت الكفة تميل لصالحهم فتكاثروا عليهم والكثرة تغلب الشجاعة فأجبر البعض منهم على النزوح للشماسية التي بدأو في إنشائها في وقت سابق عند بداية مشاكلهم مع أهل بريدة أما البقية فقد تصالحوا مع أهل بريدة على أن يكون الشماس تابع لبريده مقابل الصلح وبقائهم فيه وهذا ماحصل ، عاد بعض أهل الشماسية للمحمل والشعيب فأسسوا الصفرات والقرينة ودقله فغرسوا نخيلها وبنوا دورها وأحكموا أسوارها وسكنوها ومنهم ذرية الشيخ محمد بن مقرن بن فطاي أما أهل العودة فتسلسلت فيهم الإمارة حتى وقت الملك فيصل رحمه الله . |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |