الاخـتـلاط الحكم والأدلة، والنتائج والآثار

[د/ نايف العتيبي]

الأخ العزيز والفاضل / أبو ضيف الله

بارك الله في جهودك في نشر الخير وبذل النصيحة

وأسأل الله أن يرفع قدرك ويكتب لك الأجر ،،،،

تأكد ياأخي أننا سنرحل عن هذه الدنيا ولن يبقى إلا ما ادخرنا من صالح الأعمال ناهيك عما يخلفه الإنسان وراءه من خط فيه نصح وشفقة وحكمة وموعظة حسنة فإنه سينتفع به بعد مماته ،،، أسأل المولى جعل في علاه أن يكتب لك سعة
في الرزق ومدد من العمر ومن قرأ وإن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر

أخي الكريم جاء في الحديث الصحيح المتفق على صحته عن النُّعْمَانِ بن بَشِيرٍ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول (إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ من الناس فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فيه ألا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ألا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ألا وَإِنَّ في الْجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ألا وَهِيَ الْقَلْبُ )

وقد بينت أنت هنا وأهل العلم من قبلك لمن لا يعلم عن ضرر الإختلاط المحرم ....وأقمت الحجة لمن في قلبه مثقال ذرة من إيمان ..
ولا شك أن من أعظم الحرمات المكابرة في الباطل والإصرار عليه
وقد ابتلينا في هذا الزمان بجهلة معاندين وعتاولة ممارين متعالمين
يزعمون الثقافة أقرب ما تصفهم بأنهم شهوانيين !!

اتبعوا سبل الشيطان في تزيين الباطل وتصويره بصور شتى وينافحون
عن أفكارهم المضادة والمصادمة للشرع الحنيف فمن اتبعهم وصدقهم فقد هوى ، ومن انكر عليهم وحذر منهم فقد اتبع سبيل المؤمنين
والعبرة باتباع ما كان عليه محمد وأصحابه لا يضرهم من خالفهم...

وأنا أقرأ أول سطرين من نقلك هذا :

( من دلائل صدق إيمان العبد، وسلامة قلبه لله تعالى: الاستسلام لأمره سبحانه في الأمور كلها، وتعظيم نصوص الشريعة، والوقوف عندها، وتقديمها على أقوال الرجال مهما كانوا )

خطرت في نفسي هذه السطور
فسطرتها ...
أسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين عامة من التبرج والسفور والإختلاط
وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وأن يصلح مضغ أجسادنا ،
وأن يبرم لهذه الأمة أمرا رشدا ، وأن يرد كيد العلمانيين المتحررين في نحورهم إنه سميع مجيب والحمدلله رب العالمين .

التوقيع