اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-Jan-2009, 11:30 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الـــتــــعــــاون
بسم الله الرحمن الرحيم (( التعاون )) جاء الإسلام بمكارم الأخلاق ، و دلت السنة النبوية على فضل الخصال الحميدة ، و أرشدنا الشارع الحكيم إلى التمسك بها ، وسطّر لنا سلفنا الصالح – رضوان الله عليهم – نماذجاً رائعةً من مكارم الأخلاق و تحقيق الأخوة بينهم في مواقف عديدة سجلها لنا التأريخ . وتوالت الأجيال محافظة على هذه القيم النبيلة , جاعلة تلك الصفات هي قيمها وتراثها وعاداتها , لنرى الشاب الصغير اليوم يقدم بإكرام ضيفه , وإذا سألته لم فعلت هذا ؟ أجابك قائلاً : عاداتنا وتقاليدنا تدعونا إلى لهذا . وكان العرب في السابق يحرصون على التعاون بينهم فتراهم يقفون بجانب الضعيف حتى يقوى , ويساعدون الفقير حتى تتحسن حاله , ويعينون المسافر ويحمونه , فحققوا التعاون بكل معانيه. ولا يزال هذا الجيل متمسك بعددٍ من معاني التعاون, ونرى ذلك منتشرا في مجتمعنا , فترى المسافر لا يكاد يتعطل وتقف سيارته إلا وعدد من السيارات يعرضون خدمتهم عليه , ويتعاونون معه بكل ما يستطيعونه. وهناك من لا يقف عنده أحد , ليس لانعدام التعاون عند الناس ولكن لأنه غير متعاون هو مع الناس فأتاه جزاءه في وقت يستحق فيه الجزاء. وترى أيضاً الشخص إذا أراد التنزه في البر وتوقفت سيارته في التراب سرعان ما يتوافد إليه الناس لتطليعه والتعاون معه. وكذلك المريض لا يكاد يسقط إلا وقد احتمله الناس إلى أحد المستشفيات تعاوناً معه . فهذه القيم الحميده لم تأت من فراغ ؟ ولن تفتقد في يوم وليلة هكذا ، فالأمة الإسلامية فيها دافع للتعاون ناشئ من عقيدة صافية , وناتج عن نظرة معتدلة منصفة , نتج هذا التعاون من الإيمان بالثواب والعقاب, والإيمان باليوم الآخر , نتج هذا التعاون من تصديقنا لقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-: ((والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه)) وقوله-صلى الله عليه وسلم-: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامه)) جاء هذا التعاون امتثالا لقول الله تعالى: ((وتعاونوا على البر والتقوى)) فلنعلن جميعا تمسكنا بهذا المبدأ العظيم, ومحافظتنا على هذه العادة الحميدة ولنوجد ذلك في نفوس أطفالنا , فنربيهم على التعاون مع زملائهم ووالديهم ، نربيهم على التعاون على الخير , ولنوجد في نفوسهم محبة النفع للآخرين وأننا صفاً واحداًً , مايضر أوله يضر آخره , وما ينفع أوله ينفع آخره. وإذا وجدت هذه العادة بين المجتمع ، فلنعلم أنه خير مجتمع , وأنجح مجتمع, وإذا فقدت هذه العادة بين المجتمع ، فلنعلم انه شر مجتمع وأفشل مجتمع. وأي مجتمع يخلو من التعاون بين أفراده فإنه خالٍ من المودة والمحبة والتآلف والتآخي لأن التعاون هو سبب كل ذلك . وأي أسرة لا تتعاون فيما بينها فلتعلم أنها أعلنت فتح أبواب الفرقة والاختلافات على نفسها . و الله ولي التوفيق ،،، نايف بن بدر المرشدي |
|||
|
|
08-Jan-2009, 06:06 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
نايف المرشدي بيض الله وجهك على الموضوع
جزاك الله كل خير |
|||
|
|
08-Jan-2009, 10:35 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
مشكور اخوى نايف..
موضوع رائع ويستحق التثبيت.. (فلنعلن جميعا تمسكنا بهذا المبدأ العظيم, ومحافظتنا على هذه العادة الحميدة) يعطيك العافية . دمتم بود.. |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|