المرأة السعودية بين ( فخ العلمانية ) و ( قيد التحجُّر )

[ابن بريم المقاطي]

يصنع سدنة الفكر العلماني والليبرالي صراعاً وهمياً بين المرأة والرجل، يصنعون صراعاً مفتعلاً بينها وبين الدين والفضيلة والأخلاق، يبني في نفس الفتاة الرغبة في الخروج من هذا المجتمع، والخروج على أخلاقـه وفضائله، الخروج من كل شيء حتى إن كان حقاً وصواباً، فيصورون لها الأخلاق والفضائل سجناً ليغرسوا فيها رغبة الهروب منها، ويوهمونها أن تمسكها بالحجاب سيُعيق حريتها ليزرعوا فيها كراهية الإسلام.

يقول أدونيس في حوار نشر في كتاب (أحاديث مع أدونيس والدي): "توجد دوماً تيارات تطالب بالعلمانية وتبتغي التقدم... النسيج الاجتماعي العام رفض هذه الأفكار...لسبب أساسي:... الدين.. هو أساس الزواج، الثقافة، العائلة، وغير ذلك..." (المصري اليوم 17/3/2006م).

ولقد ظهرت نتيجة تربية المرأة على هذا الصراع في الهوس الذي يسيطر على التيارات النسائية العلمانية، والتي تطالب بأشياء غريبـة عن ديننا ومجتمعنا المسلم، تطالب بالسفور والتبرج، أو إمامة الرجال في الصلاة، أو سفر المرأة دون إذن زوجها، أو بمساواتها بالرجل في الشهادة مطلقاً، والميراث، والمطالبة بتولي المرأة رئاسة الدولة. فالمرأة عندهم لا يحق لها أن تعيش إلا في صراع، فيبحثون عن شيء ما لتناضل من أجله كأنها في حرب، لكن مع من؟ لا تعرف المخدوعات بهذا الفكر الساقط الحقيقة المرّة، وهي أن نهاية هذا الطريق حرب مع الفضيلة والأخلاق والإسلام! هذا هو المستنقع القذر الذي يريد سدنة الفكر العلماني والليبرالي وأتباعهم أن تسبح فيه المرأة!

ومَن الضحية؟! الضحية هو المجتمع، فالخوف في كثير من الأماكن سيطر على الناس، الأسر قـلقة على بناتها من الاغتصاب والجرائم، خائفة على أبنائها من الانحراف والاختلاط والفساد،،،،
فالمرأة الحرة هي التي تتحرر من أهواء البشر لتتبع ما شرعه الله تعالى من أخلاق وفضائل وأحكام، والمرأة العصرية هي التي تلتزم بدينها في كل عصر، وتكيف حاجاتها العصرية وفق دينها لا العكس، والمرأة المثقفة هي التي تستنير بنور الإسلام وتعرف دينها قبل أن تنتقي من ثقافات الآخرين ما ينفعها
جزاك الله كل الخير اخي خلف ونقلك الناجح.

آخر تعديل ابن بريم المقاطي يوم 10-Sep-2008 في 03:09 AM.