اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
22-Aug-2008, 12:59 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان - الحلقة الثالثة عشرة والأخيرة-
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الثالثة عشرة وأما الوسيلة التاسعة من وسائل ومساعدات الهداية في رمضان فهو 9- اليوم النموذجي : إنك لو استعرضت صيامك في العام الماضي , أو الذي قبله , لربما تذكرت يوما نموذجيا ترى أنك أديت الصيام فيه على أكمل وجه , وحققت من نوافل العبادات ما لم تحققه في يوم آخر ، فاجعل هذا اليوم نصب عينيك وحاول أن تبدأ به رمضان هذا العام ، وإذا نجحت في تحقيق ما تصبو إليه في اليوم فإن هذا عنوان النجاح ، فاشكر الله على توفيقه لك واشكر كل من ساعدوك على تحقيق هذا النجاح من أبنائك وإخوانك وزملائك . واعلم أن التجربة التي فعلتها في اليوم الأول من رمضان بحاجة إلى تكرار والتزام بها وصبر عليها إن الله قال لرسوله ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )[طه:132] إن الذي يمل من أول الطريق لا يحقق شيئا في الحياة , إن الإيمان بحاجة إلى التزام وصبر والرسول قد شهد لمن اعتاد المسجد بالإيمان , والاعتياد لا يتأتَّى إلا بعد الجهد والمصابرة ، فعليك بتصبير نفسك طيلة شهر رمضان لعلك تكن من الفائزين . ثمّ إن التغير الذي يطرأ على حياة الجميع في أول يوم من رمضان ، فيتبدل معه موعد أكلهم وشربهم ونومهم وربما عملهم ؛ ليعطينا الأمل الكبير في قدرتنا على تغيير حياتنا وأنماط سلوكنا ، وترقينا في مدارج الكمال . أما الوسيلة العاشرة فهي : 10- البرنامج العملي المكتوب : إنك لو أخرجت الأوراق التي يحتويها جيب طفلك لوجدت فيها جدولا دراسيا ، وربما جدولا آخر لدوري مباريات أو مسابقات ، ولو فتشت في أوراق جيبك لوجدت ورقة مكتوبا عليها طلبات أسرتك من السوق , وأخرى تذكرك بدوري آخر تشترك فيه بشكل أو بآخر ، المهم أن كتابة ما نحن بصدد القيام به أصبح سمة من سمات هذا العصر ، ولذا أنت بحاجة إلى أن تجلس مع نفسك لتحدد الرغبات التي تود تحقيقها في رمضان لنفسك ، ثم تقوم بتحديد السلوك الواجب اتباعه من أجل تحقيق هذه الرغبات ، فمثلا إذا أردت أن تختم القرآن في رمضان ست مرات ، وجب عليك أن تقرأ في اليوم ستة أجزاء ، وأنت تستطيع أن تقرأ الجزء خلال نصف ساعة ، فعدد الساعات اليومية الواجب تخصيصها للقرآن هي : ثلاث ساعات . وقل مثل ذلك عن صلاة النوافل ، وقيام الليل ، وقراءة السيرة النبوية ، ومطالعة سير الصالحين ، ونحو ذلك إذا أحضر ورقة وقلما واكتب الأعمال التي تريد تحقيقها في رمضان ، ثم اكتب أيام رمضان على شكل جدول , وضع في كل يوم نصيبه من الأعمال , حسب الأوقات التي تحددها . ( واعلم أنك كلما كنت دقيقا في تحديد الأعمال والأوقات كلما كان التنفيذ أيسر ونسبة المخالفة أقل ) . اعرض هذا الجدول على أسرتك أو زملائك , وتشاور معهم عليه , وعدل فيه ليتطابق مع رغبات الجميع إن كانوا سيشاركونك نفس الجدول ، أو الاتفاق على الخطوط العامة التي تشتركون فيها جميعا ، ولكل فرد جدوله الخاص الذي يقوم بتنفيذه . لا شك أنك ستواجه الآخرين الذين ألفوا البرنامج السيئ لرمضان , فماذا أنت فاعل هل تجابههم وتنتقدهم وتجرمهم وتجرحهم ؟ !!!! - هل ستنساق معهم ومن ثم ينشل البرنامج الذي فعلته ؟ !!! إن الإلفَ والعادة يجعل الشخص يقوم بالعمل ويهرع إليه دون تفكير أو روية , قال الله تعالى ( إنهم ألفوا آبائهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون )[الصافات:69-70 ] لذلك أنت بحاجة إلى الإيغال برفق , شارحا وجهة نظرك وموضحا الفرق بين ما آلت إليه حالنا وما كان عليه سلفنا الصالح . وإن أول مكسب لهذا الأمر أن يفهم الآخرون وجهة نظرك ويساعدونك على تطبيق برنامجك بدلا من إفشاله والسخرية منه ، وإن استطعت أن تحقق خطوة أبعد من ذلك في جذب بعض أصدقائك ومحبيك ومن يستجيبون لمقترحاتك , فإنك بذلك تكون قد حققت مكسبا عظيما في حمل نفسك ومن حولك على تزكية نفوسهم وتربيتها على العبادة ، وسوف ترى النتائج – إن شاء الله - باهرة خلال فترة وجيزة من تطبيقك هذا البرنامج . وفي الختام : فإن أيام رمضان من أعظم الأيام فضلا , وأكثرها أجرا , تصفو فيها لذيذ المناجاة , وتسكب فيها غزير العبرات , كم لله فيها من عتيق من النار ؟؟ وكم فيها من منقطع وصلته توبته ؟؟ المغبون من انصرف عن طاعة الله , والمحروم من حرم رحمة الله , والمأسوف عليه من فاتته فرص الشهر , وفرط في فضل العشر , وخاب رجاؤه في ليلة القدر , مغبون من لم يرفع يديه بدعوة , ولم تذرف عينه بدمعة , ولم يخشع قلبه لله لحظة . ويحه ثمّ ويحه أدرك الشهر , ألم يحظ بمغفرة؟؟ ألم ينل رحمة ؟؟ يا بؤسه ألم تُقل له عثرة؟ ساءت خليقته وأحاطت به خطيئته , فهذا والله غاية الإفلاس ؛؛ عصى رب العالمين , واتبع غير سبيل المؤمنين , دعته دواعي الخير فأعرض عنها واشتغل بالملهيات ,( ياأيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون* وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون ) [المنافقون :9-10-11 ] أسأل الله القدير الحكيم أن يجعلني وإياك ممن بلغ الشهر و, ونال الأجر , وأن ينصر الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض إنه على كل شيء قدير , ثمّ أخي الكريم وفي آخر المطاف لا تبخل عليّ بدعوة في ظهر الغيب أو ملاحظة تبعثها إليّ , لعل الله أن يسدد خُطانا , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|