بين الصحوة والنهضة

[د. العتيبي]

بين الصحوة والنهضة ...نصيحة لقادة الامة والعلماء نصيحة محبة

ماذا حصدت الصحوة من ثمار خلال هذين العقدين؟ وفيم نجحت؟ وفي أي شيء أخفقت ؟؟
الحديث في ذلك يطول؛ ولكن لا بد من تناوله، وطرح محاوره، وشرح ملابساته...
وبما أن هذه العجالة ليست كافية لتوفيته حقه في التناول؛ فإننا نشير في إلماحات قصيرة ومختصرة إلى بعض المعالم البارزة لعلنا نطلق بها الدعوة إلى فتح النقاش العام حول هذه الطروحات في المنتديات الدعوية في كل مكان...

لقد نجحت الصحوة برغم كل العقبات الكؤود والعداوات النكدة أن تثبت ـ بفضل من الله وحده ـ وجوداً وتفاعلاً على مختلف الأصعدة، بما ينفي ـ بوجه قاطع ـ تهمة عجز المسلمين عن النهوض لتوجيه الحياة وصناعة التاريخ...

ومن الأهمية بمكان أن نتساءل اليوم : ماذا أنجزت الدعوة في مرحلة (الصحوة)؟؟ وما الذي عليها أن تستعين بالله في إنجازه فيما يستقبل من المراحل؟؟؟

يمكننا أن نتلمس الجواب في النقاط الآتية:

أولا: على المستوى الدعوي:

نجحت الصحوة بمعونة الله في استنقاذ شريحة كبيرة من الجماهير التائهة في الجاهلية المعاصرة؛ حيث عادت روح التدين بشكل لافت وبنسب متفاوتة في كل قطر من أقطار الإسلام، هذا فيما مضى من القرن...
والأمة الآن في حاجة إلى النهوض بمستوى تلك الشرائح بجهد مضاعف للانتقال بها من مرحلة (الكم) إلى مرحلة (الكيف) وإلا فقدنا الكم والكيف معاً، فأنصارُ الدعوة وجدانياً كثيرون، ولكن نصرتهم العملية للدعوة لا تزال دون القليل، والسبب في ذلك أن هناك جهوداً كبيرة لا تزال مدَّخرة يمكن أن تعمل على تأهيل وتخريج القطاعات الدعوية القادرة على توجيه السفينة...

ثانياً: على المستوى العلمي :

لا شك أنه قد وجدت كفاءات علمية متخصصة ومتنوعة بعد حركة الانتعاش العلمي بعد مقدم القرن الخامس عشر. ومعالم هذا الانتعاش ظاهرة؛ ولكن هذه الحركة في أمسِّ الحاجة إلى التحول إلى (مؤسسات) علمية قادرة على تشكيل مرجعية علمية وعالمية لتوجيه المد الإسلامي المائج في لجج الحياة، دون أن يستطيع الوصول إلى منارات تهديه أو أفق يأوي إليه، بسبب قصور ـ غير مقصود ـ في إيصال نور العلم الصحيح إليه...

ثالثاً: على المستوى الفكري :

طرحت في الساحة الإسلامية عبر عقدين ماضيين مختلف القضايا الفكرية التي كانت محل أخذ ورد عبر عقود متطاولة مضت، وقد أُنهكت بعض هذه القضايا بحثاً ـ وسُطِّح بعضها ـ وتفلَّت آخر عن البحث، وتجوهل آخر فلم يُبحث، والأسباب كثيرة، ولكن كان هناك غائب مشترك في أكثر الأحايين وهو فصل الفكر عن الفقه، وخاصة الفقه الأكبر، فقه الاعتقاد، مما أنتج تلك الفوضى الفكرية المسؤولة عن تفريق الصفوف والقلوب...
نحن في أمسّ الحاجة إلى منظومة فكرية متكاملة لمختلف نواحي التصور والسلوك تستقــي مــن منهـج القـرآن والسنة، وتتخلـص إلى غير رجعــة مــن الـلوثات الاعتزالية أو الرافضية أو الخارجية أو الصوفية التي تسللت إلى كثير من الطروحات الفكرية المعروضة باسم أهل السنة. وما يطرح في الساحة الآن على أنه (فكر إسلامي) يحتاج في الحقيقة ـ وبكل هدوء ـ إلى إعادة توصيف، حتى لا نقول تصنيفاً، وحتى يذهب الزَبد جفاء، وتبقى الزبدة لنفع الناس...

رابعاً: على المستوى السياسي والإعلامي:

الصحوة الإسلامية فتحت ـ بلا جدال ـ أعيناً للرؤية السياسية الواضحة، كان الناس قبلها أتباعاً لكل ناعق، ليست لهم آذان إلا الإذاعات ولا أعين إلا الشاشات، وقد أثبتت الصحوة قدرتها على صناعة (رأي عام) في كثير من القضايا؛ بالرغم من الحصار المفروض عليها في البر والبحر والجو...
واليوم، وقد سقط جدار الحصار بظهور التقنية الإعلامية الحديثة؛ فالمسلمون يدخلون بهذا في مرحلة جديدة من مراحل (البلاغ) للعالمين، تحتاج إلى فهم جديد ماهر في العمل الدعوي: السياسي والإعلامي يشيع النظرة الإسلامية فيما يجد من أمور انطلاقاً من ثوابت الإسلام العقدية والشرعية، من خلال تحليلات متعمقة وطروحات هادئة تثبت جدارة الإسلام بقيادة شعوب المسلمين، بل بقيادة العالمين...

خامساً: على المستوى الاقتصادي :

رَاجَ مصطلحُ (الاقتصاد الإسلامي) نظرياً، وحاول إثبات وجوده عملياً من خلال المصارف والاستثمارات الإسلامية فكان مثالاً واضحاً من الأمثلة العديدة التي تدل على أهلية الإسلام للقيام بشؤون الاقتصاد محلياً وعالمياً؛ ولكن إثبات الوجود وحده لم يعد يكفي في عصر النمور والنسور والصقور الاقتصادية التي لا تفرق بين حلال وحرام..
نحن في حاجة إلى الانتقال من مرحلة إثبات الوجود إلى مرحلة (فرض الوجود)؛ فالثروات في أرض الإسلام يتوجب توجيهها للصالح العام مع العمل الجاد نحو تشجيع الاستثمار الإسلامي في مظانه؛ وهو الذي سيوجه حتماً سياسات كثير من الأنظمة في يوم ما، وباكورة ذلك ما نراه من تسابق نحو (أسلمة) المصارف لبعض فروعها قبولاً منها بالأمر الواقع الذي تفرضه الشريحة الإسلامية العريضة التي ترفض الحرام وتأباه...

سادساً: على المستوى الاجتماعي :

كان جهد الصحوة مشكوراً في لفت الأنظار إلى أن هناك لوناً راقياً من التكافل يدعو إليه الإسلام، لم تصل إلى مستوى الحلم به منظماتُ الرعاية والحماية وحقوق الإنسان العالمية المسيَّسة...
ولكن هذا النشاط المشكور، حاول دائماً أن يجمع البيض كله في سلة واحدة، جامعاً بين النشاط الأسري والإغاثي، والإنمائي والعلمي والدعوي..
نحن مقبلون على مرحلة تحتاج إلى التخصص الدقيق في العمل الاجتماعي والخيري، فهذا أرعى لمصالح المسلمين، وأدعى لتجاوز العقبات والعراقيل التي توضع أمام الأنشطة (الموسوعية) باسم سياسات (تجفيف المنابع)..

سابعاً: على المستوى الجهادي :

شهدت الصحوة في عقودها الماضية وُثُوباً من رقدة القعود الطويلة عن شرعة الجهاد إلى قيام صاعد صامد في وجه الجبارين اكتسى ثوباً إسلامياً جديداً بعد أن كان يتلفع خرقاً وطنية وقومية وثورية. وبنسب متفاوتة أدى إحياء تلك الشرعة الإلهية دوراً في حياة المسلمين المعاصرة؛ مما أخافَ قوى الظلم، فسارعت إلى تلطيخ وجه الجهاد الوضيء حتى لا يتكرر تحوله من (دعوة) إلى (دولة) كما حدث في أفغانستان والشيشان والسودان...
ولا تزال أمام الجهاد الإسلامي ـ الماضي إلى يوم القيامة ـ ساحات وميادين، تستوجب تعديل مسار الجهاد إلى هدفه الأسمى وهو: أن تكون كلمة الله هي العليا؛ فهذا فقط هو الجهاد. وكل عمل باسم الجهاد لا يتغيَّا هذه الوجهة نظرياً ويطبقها عملياً فهو إلى الإفساد أقرب...
وعلى المجاهدين وهم ينتظرون ساعة الصفر وساحات الفداء ـ أو هي تنتظرهم ـ أن يحملوا سلاح العلم والإخلاص لينتصروا بهما ـ أولاً ـ على أعدى أعداء الجهاد. وهما: الجهل، والهوى...

ثامناً: على مستوى العمل الفردي :

كان بإمكان الصحوة أن يتضاعف عطاؤها أضعافاً كثيرة لو أنها وجهت جزءاً من اهتمامها بالعمل الجماعي إلى العمل الفردي، فإذا كان العمل الجماعي من الأعمال المشروعة ـ بين عيني وكفائي ـ فإن العمل لنصرة الدين على المستوى الفردي مفروض عينياً على كل قادر بحسبه، وطبقاً لمقدرته، ومع هذا؛ فإن العمل الجماعي هو المطالب أيضاً بتوظيف العمل الفردي لتلافي ذلك القصور الشائع؛ فكم من أفراد يبحثون عن أدوار! وكم من أدوار تبحث عن أفراد! ومن بركة العمل الجماعي أنه يستطيع الاضطلاع بهذه المهمة...

تاسعاً: على مستوى العمل الجماعي :

في غياب دور (الدولة) في أكثر بقاع العالم الإسلامي باعتبارها المؤسسة المسؤولة عن توجيه الوظيفة الأولى للأمة وهي الدعوة، كان من المهم ـ بحكم الضرورة ـ أن تتولى الأمة بنفسها القيام بما كان يجب أن تقوم به الدول؛ فظهر في مرحلة الصحوة دور بديل ـ وإن كان غير كافٍ ـ وهو نشوء الجماعات العاملة للإسلام وتفرعها وتنوعها، ولا يستطيع مجادل أن ينفي الدور الذي قامت به تلك التجمعات نيابة عن الدول في خدمة دعوة الإسلام، سواء كانت تجمعات علمية أو دعوية أو سياسية أو جهادية، وبالرغم من جسامة الدور الذي قامت ولا تزال تقوم به تلك الجماعات، فإنها عجزت ـ إقليمياً وعالمياً ـ عبر عقدين ماضيين عن تحقيق هدف رئيس من أهداف دعوة الإسلام، وهو فريضة الاعتصام بحبل الله...
وفي مرحلتنا المقبلة، لا عذر لنا أمام الله في التفرق بعد أن جمعنا الإسلام، أو التشرذم وقد وحدنا الإيمان...

لم تعد (الصحوة) وحدها تكفي ....

فالعملاق النائم قد صحا....

ولا ينبغي أن يكتفي بأنه قد صحا وأدرك ما حوله؛ لقد آن الآوان له أن ينهض ليغير ما حوله...

آن لنا أن ننتقل من مرحلة (الصحوة) إلى مرحلة (النهضة)...

[أجود]

د. العتيبي

حياك الله هنا في منتدى ابناء عمومتك ونسعد بامثالك.
وكلامك جميل وجرئ ...
تسع قضايا ذكرتها مؤصلة ولا يمكن الجدال فيها .
ومن هنا نطلب منك وللنهوض بهذه الامه وتركيزا على المستوى السادس مما ذكرت ان نحشد كل صدق من القول لزيادة الرابطة والتواصل مع ابناء العمومة الذين لايرغبون بسوى هذا الدين دينا .
هل تعدنا ان تعاود المشاركة وبشكل مستمر ام ستكون كغيرك من مثقفين القبيلة يترك الساحة ويكتفي بالقراءة وكيل الانتقادات ولعن الواقع .

أخوك أجود .

[ابو ضيف الله]

حيـاك الله اخــوي د. العتيبي
واهــلاً بك في المنتدى

مقـالة قمة في الروعه والجمـال وجـهـد جميل منك اخي الفاضل
بلا شك ان المتابع للساحة الاسـلامية سوف يشاهد الفـرق الواضح بين اليوم والامس
وكيف تحـول حال شباب الاســلام وان العمـلاق بداء يستيقظ من نــوم الذي لطالما ترقبه العالم
بين انتظـاراً وشوق وخـوف ورعــب

ولــكن الســؤال الذي ينبغي ان يطــرح هــو .. ماذا قـدمنا نحـن للصـحوه ؟؟
مــاذا قـدمنا لنصـرة الدين ؟؟ ولاعلاء كــلمة الحــق؟؟؟

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين

[ejoz]

د/ العتيبى
السلام عليك
1- المحور الدعوى اخى الكريم تقول الجاهلية المعاصرة فى هذا المحور ( لاجاهلية بعد الاسلام) ونحن نعترف بانة حصل بعد عن التمسك ببعض السلوكيات الدينة مما او جد شوائب دخلت على العقيدة وهى مقصودة من اعداء عقيدة اهل السنة والجماعة ونعترف ايضا انة يوجد قصور فى الدعوة لان اغلب التوجهات الدعوية كانت موجهة للاغراض معية ولتحقيق اهداف معينة من هنا فانا اتفق معك فى ان تاخذ الدعوة المنهج المطلوب منها لنصل الى تحقيق الهدف المطلوب من ورائها وهو تنقية العقيدة من ما لحق بها من شوائب وللتصدى للافكار المعادية من التارارات الفكرية الاخرى.
2-فى المحور الثانى طالبت بان يكون هناك مؤسسات علمية وعالمية التوجة وهى ممكنة الحصول ولاكن فى ضل هذة الظروف فى اعتقادى ان ذلك غير ممكن اخى الفاضل الضغوط التى موجهة الان علينا والتى تطالب بتغيير المناهج و اغلاق الجامعات والمعاهد العمية كلها تهدف الى وأد هذة التوجة قبل استفحالة ان الاعداء يعرفون ان انتشار هذة العقيدة هى بداية النهاية لهم فهل ستاخرون جهدا فى فى سبيل منعها من الانتشار.
3- ركزت فى هذا المحور على فصل الفكر عن الفقة وهذا ناتج فى اعتقادى المتواضع عن غياب المرجعية الدينية المتطورة والمتجددة والمواكبة للتطورات الحاصلة فى العالم من قضايا واحداث متلاحقة لا انكر فضل وعلم ولا اشك فى توجهات المرجعية الدينية لدينا ولكن ارى انة يوجد امور تحدث ولا نرى تدخلا من المرجعية لدينا فيها وهذا ما يولد الاجتهادات وتفسح المجال الى دخول بعض اعداء هذة العقيدة للتحكم فى تسيير التوجهات الفكرية وهو ما اوجد التفرق.
4- السياسى والاعلامى نعم اصبح المجال الاعلامى والانتشار الفكرى متاحا ولكن من المتحكم فى هذا الفضاء الاعلامى و منهم اللا عبون المؤثرون فى الساحة الاقتصادية؟؟؟؟؟
هل تعتقد دكتورى الفاضل انهم سوف يفسحون مجالا لما يضرهم وينفعنا ؟؟؟
5- وما ينطبق على المحور السابق ينطبق على هذا المحورمن المسؤولين عن الاقتصاد الاسلامى انة الصوفية واعلامها هل يرضون او يسمحون ؟؟؟؟؟
7- الجهاد هو ذروة سنام الاسلام ولة شروط وواجبات ولم استوعب ما تقصد من وراء الذى ذكرتة؟؟؟؟؟
.................................................. ....
لم تعد (الصحوة) وحدها تكفي ....

فالعملاق النائم قد صحا....

ولا ينبغي أن يكتفي بأنه قد صحا وأدرك ما حوله؛ لقد آن الآوان له أن ينهض ليغير ما حوله... ماذا تقصد وباى طريقة؟؟؟؟؟؟؟

آن لنا أن ننتقل من مرحلة (الصحوة) إلى مرحلة (النهضة)

اتمنى دكتورنا الفاضل ان تكون اكثر وضوحا وشفافية فى طرحك المفيد فكريا وثقافيا
ولكن لم افهم ما تدندن حولة.؟؟؟؟؟؟
تحياتى ونعم نحن كسبنا رجلا من رعبنا الادنين مفكرا وكاتبا سيضيف للموقع بعدا ونورقا جديدا
واتمنى ان لايفسد الاختلاف فى وجهات النظر للود قضية
دمت لنا

وكل شئ............... ايجوز

[د. العتيبي]

اخي اجود جزاك الله خيرا وبارك فيك على المرور والتعليق, واعدك بإذن الله ان اعاود الكتابة عبر صفحات هذا الموقع المبارك الذي اتمنى ان يكون ملتقا لمثقفى وافراد وشباب هذه القبيلة , بل لااكون مبالغا إن قلت أنني اتمنى _ ولعله يكون_ ان نرى هذا الموقع يمثل مرجعية علمية ثقافية لهذه القبيلة , واتمنى من الاخوة القائمين على هذا الموقع السعي لتفعيلة ولدعوة كثير من مثقفي القبيلة للتسجيل في هذا الموقع المبارك , والله يحفظكم ويرعاكم.
د.

[د. العتيبي]

الاخ ابوضيف الله شكرا لمرورك وتعليقك

اخي ejoz
1\ مصطلح الجاهلية المعاصرة لاإشكال في إطلاقه إنما المحذور أن يطلق لفظ الجاهلية مطلقا لانه لاجاهلية بعد الاسلام الا مقيده إما بشخص او جماعة أو بلد أو نحوه , وقد قرر شيخ الاسلام هذا المعنى في كتابة<اقتضاء الصراط المستقيم> فقال مامعناه إن اطلاق لفظ الجاهلية مقيدا قد جاء في القرآن والسنة بعد الاسلام منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابىذر: إنك امراء فيك جاهلية , وقوله في حديث آخر: اثنتان في امتى من أمر الجاهلية لايتركونهن..> الى غير ذلك من الاحاديث والايات فالمعنى ان اطلاق الجاهلية مقيدة لاإشكال فيها إنما الاشكال ايراد هذه اللفظة مطلقة.
2\ اخي الفاضل عنما نطالب بانشاء هذه المرجعيات والمعاهد فإننا لانخاطب هنا الحكومات والدول فهذه قد اثبتت الايام عدم قدرتها على ذلك , لكن نخاطب العلماء والدعاة وشباب الصحوة الاسلامية المباركة , والذين هم اليوم يقفون في وجه الحرب الصليبية في مواقع عدة عسكريا وفكريا ودعويا واجتماعيا .
3\ اوافقك اخي عن هذا السبب الذي ذكرته والذي ادى لفصل الفكر عن الفقه , وهو سبب جوهري وإن كان هناك سباب اخرى لكنها أقل تاثيرا في ظني.
3\ اما عن الاعلام فأقول كما في النقطة الثانية نخاطب هنا الحركة الاسلامية المعاصرة ونحن اليوم نشهد مثالا واضحا على الاعلام الاسلامي الناضج الممثل في قناة المجد وقناة الفجر وقريبا قناة مكه _ هذا في مجال الاعلام المرئي_ أما من ناحية الصحف والمجلات والمواقع الاسلامية على الشبكة العنكبوتية قالوجود الاسلامي واضح في ذلك.
4\ اما مااقصده بالجهاد فإن نشوء الحركات لجهادية _الصحيحة_ اقول الصحيحة لان بعض من يدعي الجهاد كمن يدعيه اصحاب الاعمال التخريبية في المملكة فهذا افساد لاجهاد, لكن اقول الحركات الجهادية في االعالم كافغانستان والشيشان والعراق وفلسطين وكشمير هي من علامات التفاؤل ومن ايجابيات الصحوة المباركة ....
اخوكم د.
وشكرا لك اخي على المداخلة الدقيقة والجيدة والتي تدل على عقلية ناضجة وعمق في النظر وعلمية جيدة _ وفقنا الله واياك_.

[ejoz]

د/ العتيبى
تاسلام عليك
تقول لاتوجة خطابك للحكومات بل للعلماء وطلاب الصحوة لكى ينشؤا مرجعية ومعاهد
ودى اعرف ماهو الهدف من انشاء هذة المرجعيات وماهى واجباتها وهل سوف تكون رديفة للمرجعية الموجودة الان ام داعمة لها او مستقلة عنها.
انا لست مطلعا بمافية الكفياة على الشروط الواجب توفرها فى المرجعيات والتى تستمد منها هذة المرجعيات شرعيتها ولكننى اعرف ان تعدد المرجعيات ضررة اكبر من نفعة خصوصا المرجعيات الدينية نحن مرعنا واضح وهو الكتاب والسنة .
الشئ الاخر الذى اتمنى ان تفيدنى فية دكتورى الفاضل كيف تكون مرجعية بدون ان يكون لولى الامر دخلا فيها ؟؟؟؟؟
فى انتظار توضحياتك التى اتمنى ان لاتطول؟؟؟؟؟؟؟
لى موضع مطروح الان فى الوسطية يتناول بعض ما نحن بصددة الان اتمنى ان تطلع علية واذا رايت انة صالح للنشر فى هذة المنتدى فنا على اتم استعداد لنشرة هنا.

لك منى كل التقدير تكتورى الفاضل فانا اشعر بالسعادة من خلال التحاور معك لاننى فى الاخير انا المستفيد.
وكل شئ............... ايجوز

[ejoz]

دكتورى الفاضل
لا انكر ان ما يحث فى العراق والشيشان وافغانستان جهادا لكن هل هو جهادا مستوفى الشروط التى يتطلبها الجهاد؟؟؟؟؟
هل قتل العراقيين العزل جهادا هل قتل العراقى الذى يسهر على امن المواطنين جهادا
هل تفجير مقرات الشرطة العراقية والتى لايوجد فيها امريكان جهادا؟؟؟؟
نعم الذى يحصل فى الفلوجة هو الجهاد وما يحصل الان فى سمراء
ولانة كذلك لم يستطيع العلوج الانتصار بل انهزموا وولوا مدبرين
هل تعلم دكتورنا الفاضل انة لايوجد ترجمة فى اللغة الانجليزية لكلمة الجهاد لعضمة هذة الكلمة .
البضع من ربعنا الادنين يمطون هذة الكلمة العضيمة ويغلفون بها ما يقومون بة من افعال.
دمت لنا اخا كريما عزيزا وحفظنا الله واياك