يذكرني اعلان شركة الاتصالات عن الصفر (الداهية ) الذي ملأ الارض والجو والطرقات والبحر بقصيدة الشاعر العربي الجاهلي حين قال:ملأنا البر جندا والبحر نملؤه سفينا..لست متاكدا,ويذكرني ايضا بالخطوط السعودية والدعايات التي انفقت عليها الكثير والكثير وخاصة هنا في شوارعنا عن خدماتها ودعوتها لنترك ركوب الاتوبيس والقطار والسيارات وميترو الانفاق وشركات الطيران المحلية الأخرى التي تنافسها هنا..بدون ذكر للسيارات التي سيرتها في شوارع بعض المدن الاوربية لنفس الغرض.
بل سأتحدث عن مؤسسة طيران ليس لها منافس هنا وفوق هذا لا يجد اكثر الركاب مقاعد في حال السفر,بل من يرغب في السفر الى (جدة....غير) عليه ان يكون (غير) اي ذكيا ويحجز قبل موعده بعدة اشهر.
والاتصالات هذه الشركة التي نأمل فيها خيرا, انفقت الكثير على هذه الدعاية (الصفر) ولاندري لماذا؟؟هل هي دعاية ام اعلان ام فرض كفاية ام مع الخيل ياشقرا.
اننا في مدينة الرياض ومع ذلك نعاني من سوء الخدمة وسافرت مرة قبل بضعة اشهر من الرياض,القصيم,حايل, العلا,المدينة,بدر,ينبع ثم مكة وبين كل منطقة او مدينة ينقطع الارسال ..يعني لو تعطلت سيارتي او حدث لي مكروه فلن ينفع الجوال ولا الصفر بل جميع اصفار الاتصالات لن يكون لها ذات قيمة.
انا هنا لا انكر حق الخطوط السعودية وشركة الاتصالات في الانفاق ونثر الفلوس يمنة ويسرة بداع او بدون داع ولكني اتسائل وهذا من حقي كمواطن:هل هناك سبب مقنع لكل هذه الاموال التي دفعت لاعلانات ودعايات ما انزل الله بها من سلطان؟
لانها لو انفقتها على تحسين خدماتها لكان ذلك في صالحهم وصالح المواطن ولكن ان تصرف هذه المبالغ من اجل(صفر)فنقول كم انت محظوظ يا صفر..والنهاية صفر في الخدمات.
ربما اكون قسوت عليهما ولكني وبكل تجرد اقول ان مؤسسة الخطوط وشركة الاتصالات تحتاجان الى ادارة مهمتها الترشيد في كل شيء وبالأخص في الدعاية والاعلان...لان الملاحظ ان الذين يديرون هذا القسم اناس مجتهدون ومتأثرون بالدعاية في الخارج وخاصة في امريكا ام الدعايات والاعلانات سواء كان ذلك صح او غلط لكنهم نسوا انا الربع هناك لا يصرفون قرشا واحدا ولا يضعون دعاية الا بعد دراسة مسبقة ومستفيضة مع معرفة ايضا بالنتائج سلبية كانت او ايجابية.