النعيمي: السعودية تتطلع إلى بدء التفاوض حول التزامات "كيوتو" العام القادم
علي النعيمي
نيويورك : واس
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن حكومة المملكة تتطلع إلى بدء التفاوض حول التزامات الفترة الثانية من برتوكول كيوتو ابتداء من العام القادم، وتبدي استعدادها لإنجاح إبرام اتفاقية دولية في هذا المجال طالما أخذت في الاعتبار مصالح جميع الدول الأطراف ومن بينها دولنا النامية.
جاء ذلك خلال ترؤسه ممثلاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفد السعودية في الاجتماع الخاص بالتغير المناخي الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس وشارك فيه أكثر من ثمانين رئيس دولة.
وأكد في كلمته أمام الاجتماع على ضرورة أن تستند الاتفاقية على المبادئ والأعراف الدولية وما تم الالتزام به في "إعلان ريو"، إضافة إلى المبادئ التي نصت عليها الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي وملحقاتها. وأضاف يأتي على رأس هذه المبادىء مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة بين الدول المتقدمة والدول النامية، ومبدأ عدم تحمل أي دولة عبئاً أكبر من نصيبها العادل، إضافة إلى مبدأ عدم التحيز ضد سلع محددة في إطار التجارة الدولية عند تبني السياسات الخاصة بمواجهة التغيّر المناخي.
وأبدى النعيمي قلق السعودية تجاه الأسلوب الانتقائي للسياسات والإجراءات التي تتبناها بعض الدول الصناعية لمواجهة التغير المناخي وقال إنها في ذلك تقوم بفرض مزيد من الضرائب المرتفعة أصلاً على المنتجات البترولية في الوقت الذي تقدم الإعانات المباشرة وغير المباشرة لصناعات كل من الفحم والطاقة النووية وهما المصدران الأكثر تلويثاً للمناخ والبيئة العالمية، إضافة إلى تدخلها للتأثير على الأسعار النسبية لمصادر الطاقة.
وأشار إلى أن كل ذلك يؤثر ولا شك في معدلات نمو الطلب العالمي على البترول في الفترة القادمة، ويساهم في التأثير سلباً على مسيرة التنمية في بلادنا، ويدفعنا إلى تحمل عبء أكبر بكثير من نصيبنا العادل في جهود مواجهة التغير المناخي.
وأوضح أن السعودية تؤيد تعميم استخدام البدائل التقنية التي تخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، عوضاً عن الحديث عن الاستغناء عن الوقود الأحفوري أو الاستغناء عن البترول المستورد.
وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الجهود في مجال البحث العلمي والتطوير التقني في جميع مجالات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال نحن جاهزون للمزيد من المساهمة في هذا المجال من خلال مراكز الأبحاث المتخصصة، وكذلك جامعاتنا وعلى رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مؤكداً استعداد السعودية لتحمل نصيبها العادل لمواجهة هذه الظاهرة والتأقلم مع التأثيرات المتعلقة بها
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
25-Sep-2007, 10:37 AM
العرض المتطور
