وصلنا في الحلقه الماضيه الى قولها الأيه (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
يقول عبد الله بن مبارك فعلمت أن لها أولاداً فقلت وما شأنهم في الحج؟ قالت (وعلامات وبالنجم يهتدون) فعلمت انهم ادلاء الركب . فقصدت بها القباب والعمارات فقلت هذه القباب من لك فيها؟ قالت ( واتخذ الله إبراهيم خليلاً ) ( وكلم موسى تكليماً ) ( يايحيى خذ الكتاب بقوه ) فناديت : ياإبراهيم , يا موسى ، يا يحيى . فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا , فلما أستقر بهم الجلوس , قالت ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينه فلينظر أيها أزكى طعام فليأتكم برزق منه ) فمضى احدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي , وقالت ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخاليه ) فقلت : الأن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها . فقالوا هذه أمنا منذ اربعين سنه لم تتكلم الا بالقرآن الكريم مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن , فسبحان القادر على ما يشاء فقلت ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
تمت بحمد الله فنظر عزيزي القارئ واسأل الله أن يجعل لنا العبره في ما قرئنا
وتقبلوا تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته