وهذي قديمة شوي ( للفرزدق ) وقصتها أن الفرزدق قد خرج من الكوفة هو وبعض أصحابه، ولما طال بهم المسير أناخوا ركابهم في منتصف الليل وناموا، وكانوا قد هيؤوا للعشاء شاة وسلخوها وعلقوها على جمل لهم، ولكن النوم غلبهم فاستجابوا له، وبينما هم في نومهم إذ هجم ذئب على تلك الشاة المسلوخة وأخذ ينهشها، فاستيقظ الفرزدق، وأناخ الإِبل وقطع رجل الشاة ورماها للذئب، فأخذها الذئب وتنحى جانباً وأكلها ثم عاد، فما كان من الفرزدق إلا أن قطع له يد الشاة فأخذها الذئب وذهب لسبيله. وفي الصباح قص الفرزدق على أصحابه ما كان بينه وبين الذئب، وكان قد صنع هذه الأبيات ....
[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَأطْلَسَ عسّالٍ وما كان صاحباً=دعوت بِنَاري مـَوْهِناً فأتـاني
فلما دَنَا قلت ادْنُ دونك إنّـني=وإِيَّاكَ في زادي لَـمُشْتَرِكـَانِ
فبت أُسَوَّي الزاد بيـني وبينه=على ضوء نـار مرة ودخـان
فقلت له لمـا تَكـَشَّر ضاحكاً=وقائمُ سَيْفِي من يدي بمـكان
تَعَشَّ فإن واثقتـني لا تخونـني=نكن مِثْلَ من يا ذئبُ يصطحبان
وأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما=أُخَيّيْنِ كـانا أُرْضـِعَا بِلِبـَانِ
ولو غيرنا نَبَّهْتَ تَلْتَمِسُ القِـرَى=تاك بسـهم أو شبَـاةِ سِنَـانِ
[/poet]
ملطوش ...