![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم , الأترجة هي فاكهة طيبة جداً , فقلت الأترجة في زمن الدجة لأبين أنَّ هناك أناس هم في أخلاقهم أترجة , في تعاملهم أترجة , في مخالطتهم أترجة , في ذكرهم أترجة , في رؤيتهم أترجة , في مسامرتهم أترجة , ولكن للأسف هذا الإنسان الأترجة يعيش في زمن , وهو زمن الدجة ! فكيف بأترجة طيبة المذاق تُقابل البصل , أو الثوم , فكيف شعري إذن ! أترجة في زمن الدجة : إن من الدجة أن نرى في الغِناء والصجة لذة ! أليست المعازف والنايات للشيطان رجة ! توقفت عند الإشارة المؤدية إلى شارع من شوارع محافظتي الجميلة محافظة الفروانية عروس المحافظات , فلما توقفت وإذ بي أسمع بهزة أرضية من بعيد , فقمت بتشغيل الراديو لاستمع للأخبار , وإذ بعوض الدوخي يغني لرياض السباطي , فلما أقفلت الراديو فتحت النافذة , وإذ بالهزة الأرضية تصدر من جيب همر يستمع صاحبه إلى جانيت جاكسون ! فأغلقت النافذة واستمعت إلى القرآن وقلت في نفسي إنني لأترجة , وذاك الراقص الدجة ! أترجة في زمن الدجة : عندما كنَّا ورعاناً صغارا , كنَّا نصف أترجة , وذلك لأننا كنا نمارس أحيانا أعمال الدجة , فكان التكسير والتخريب والتدمير هي هواياتنا التي لا يمضي يوم إلا ونمارسها , وكنت بعد كل عملية أمارسها أختبئ إمَّا في السطح أو في السيارة { مكان ما يخطر على البال } , ولكن لم أتوقع أن يفعلها أخي الأكبر ويختبئ في الثلاجة لثلاث ساعات ! فكان أخي الأسكيمو قد فعل فعلته التي فعل ثم لم يجد مخبأ يلوذ بهِ سوى الثلاجة , فكانت حقاً هي الدجة . ولكن أطفال الدجيتل الآن والبلايستيشن يفرغون تلك الشحنات المليئة بالبراءة الخطير عبر أجهزة البلايستينش والكمبيوتر والرحلات الترفيهية . فغفر الله لآبائنا وأمهاتنا , فهم حقاً أترجة , إذ كيف بهم يتحملونا ويصبرون علينا وعلى تدميرنا الدائم , غفر الله لهم ورفع قدرهم وأعاننا على تحملهم وبرهم كما تحملونا وبروا بنا ونحن صغارا . أترجة في زمن الدجة : ليس العيب أن تخالفني , خالف كما تشاء , واستخدم صلاحيتك كيفما تشاء , وقرر كما تريد , ولكن لا تغالي في كلامك وتتطاول , احذر فالجدران لا تسمع , ولكن تنقل الخبر , وهذه مسألة فيزيائية يطول شرحها ! أترجة في زمن الدجة : يقول تعالى { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } فإذا كان المشرك لا يجوز سبُّه , فما بالك بأفاضل الناس وأعلاهم وأسماهم ! أترجة في زمن الدجة : جلست في بيتها , حفظت نفسها , لا تعرف المارينا , ولا تعرف التسكع في الشوارع , ولا تعرف الذهاب للمجمع من أجل مية وخمسين فلس للبيبسي . إذا أصابها الجوع , ذهبت إلى المطبخ أو طلبت ليأتيها الأكل إلى بيتها , لا تذهب للمطاعم { تدوج عساها ما تعود } تبحث عن الأكل وتأكل أمام الناس . من الفوائد أنَّ الإمام البخاري لا يأخذ الحديث من رجل يأكل أمام الناس ! هذا رجل ويأكل أمام الناس , فكيف بامرأة { ومبطله حلجها يمال الشعير } وتأكل أمام الناس ! تلك المرأة التي جلست في بيتها لا شك أنَّها أترجة , ولكن ما أكثر الدجة في هذه الأيام ! أترجة في زمن الدجة : المنتديات دائماً نجد نقلة المواضيع فيها , ونجد الغالب يدخل لينقل ويُقال له شكراً , والقليل جداً من يبحث عن الفائدة والثمرة , فأولئك القليل هم الأترجة . وإنَّ من الدجة التصنع , وإن من الدجة التلون , وإن من الدجة التلزق بالفتيات , وإنَّ من الدجة وضع أبيات الشعر المليئة بالغزل لبعض الفتيات , وإن من الدجة أن ترى فتاة تُهدي لشاب توقيع , وإن من الدجة أن ترى الفتيات في قسم الضحك بشكل { مهستر } مبتذل , والدجات كثيرة لا يسعنا ذكرها الآن ! أترجة في زمن الدجة : قبل ستة سنين كنت في برنامج البالتوك باسم mo3ath_1 ولا أعرف كيف أتذكر عدد الدجات التي وجدتها في تلك الغرف لكثرتهم ! بصراحة واجهت الكثير والكثير من الدجات التي لا تخطر على بال آدمي , غباء سب أغاني غزل وكانوا غثاء كغثاء السيل . وعندما أتوجه إلى الغرف الإسلامية أجد يا دوب أترجة أترجتين ثلاث , كان فيه نوع من الفقر . فعزمت على عمل خطة لم يشاركني فيها أحد لتغير مجرى تلك الغرف , وأقصد بها الغرف الكويتية بالذات كوني كويتي . فدخلت إحداها وعملت مسابقة عن طريق اللاقط , ففرح بذلك الجميع , فاستمريت بذلك , ثم أنشأت غرفة خاصة وزاد العدد , وأصبحت غرف الأغاني يغزوها جو المسابقات , فتغير الكثير من الدجات إلى مسابقات . ولكن بعد فترة من الزمن اكتشفت أن المسابقات كانت سبباً لمعاكسات وعلاقات تنشأ بين معجبين ومعجبات عن طريق البرايفت أو الرسائل الخاصة , وذلك بسبب الإعجاب بالثقافة واللباقة ! فكانت الدجة التي قسمت ظهر البعير ! أخيراً يا رفاقي , ما أكثر الدجات , وما أندر الأترجات , فهلموا معنا لنكن أترجة محاربين للدجة . أخوكم / عبدالله العبدلي |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |