![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() هذا نص لمحاضرة الدكتور الداعية :الشيخ ناصر بن سليمان العمر
والتي أورد العضو ( ابوعادل ) تسجيل صوتي .. من موقع الشيخ. وهذا نشر للمحاضرة كاملة في موضوع مستقل نظرا لأهميتها ولفائدتها العظيمة .. عاجل جدا أولاً: سبب اختيار هذا الموضوع بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)( ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)( ). أما بعد: أيها الإخوة المؤمنون: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. قال موسى لربه -جل وعلا- عندما جاءه (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)( ) وقال -سبحانه- (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)( ) وقال -جل وعلا- (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)( )، المسارعة إلى الخيرات والعجلة في الخيرات إنها أمر مشروع إذا ضبطت بضوابطها الشرعية، وعندما أعلن هذا الموضوع، وبين أنه عاجل، فهو كذلك كما أشار أخي الدكتور سعد -حفظه الله- فقد كفاني تحليل هذا الموضوع وبيانه وسبب تسميته بهذا العنوان. ولكنني أضيف إضافة مهمة أرى أنه لا بد منها إضافة إلى ما ذكره، لماذا هذا الموضوع بالذات؟ لن أتحدث -أيها الإخوة- عن أحكام الحج فأنا أعلم أن كثيرا من الحضور هم من طلاب العلم ومن الفقهاء -والحمد لله- ثم هناك من أفقه مني وأقدر على تولي هذا الموضوع وبيانه وبخاصة في الأيام القادمة، هناك محاضرات ودورات لبيان أحكام الحج. فلذلك لن أتعرض في هذه المحاضرة لهذه القضية، وآمل من الإخوة ألا يوجهوا الأسئلة في هذا الموضوع إطلاقا؛ لأننا سنتناول القضية المطروحة، وكما أشار أخي في آخر المحاضرة أو في الأسئلة ما يجد من أسئلتكم، وما تستفسرون عنه حسب الإمكان والطاقة، أقول -أيها الإخوة-: موضوع الحج موضوع أنتم تعرفونه، وتعرفون مكانة الحج. الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، فكما تعلمون في حديث عبد الله بن عمر عندما قال الرسول " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان " ( ) وكما ورد في الأحاديث الكثيرة التي تبين مكانة الحج، والله -جل وعلا- يقول: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)( ) ويقول -سبحانه- لإبراهيم -عليه السلام-: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)( ). هذا الركن العظيم ركن -كما قلت لكم- لستم بحاجة إلى بيان مكانه، ومنزلته في الإسلام، فيكفي أنه الركن الخامس من أركان الإسلام، ولكن هذا البلد بصفة خاصة خصَّه الله -جل وعلا- بوجود البيت الحرام فيه، وبأنه تهوي إليه الأفئدة، ويأتيه الناس من مشارق الأرض ومغاربها، ينتظرون هذا الحج وأنتم خاصة في هذا البلد قد لا تحسون بمكانة هذا الحج، والحاجة إليه كما يحس به إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها. هناك أناس -أيها الإخوة- أمنيته طول حياته أن يحج يجمع الدرهم والدينار الملاليم والقروش من أجل ماذا؟ من أجل أن يحج، ولو حجة واحدة في عمره، وقد يبلغ الخمسين أو الستين أو السبعين، ولم يتمكن، وقد يموت، ولم تتحقق له هذه الرغبة. وإن عجبت، فأذكر لكم قصة عجيبة من أعجب ما استمعت إليه بالحرص على الحج ذكرها عدنان خاشقجي، عندما سجن في أمريكا، وتعرفون عدنان، ولست بحاجة... التاجر المعروف، ولكن سئل سؤال قيل له ماذا لفت نظرك في السجن قال: سجن معي رجل أصله من نيجيريا، وهو رجل مسلم، فوجدته مهموما مغموما، فيقول هذا الرجل الذي هو عدنان خاشقجي يقول: تصورت أن عنده ظروفا مادية، أو تصورت أن عائلته تعيش في محنة، أو تصورت أنه محكوم عليه بالإعدام، يقول تصورت تصورات كثيرة، لماذا هو مهموم؟ فجلست معه، وقلت له: إنني أراك مهموما، فما الذي يشغل بالك؟ قال: يشغل بالي قضية واحدة، قال: ما هي؟ قال: أنا رجل مسلم، وقد حكم على بالسجن قرابة خمسين سنة، وأنا عمري الآن ذكر أنه فوق الثلاثين أو الأربعين، ومعنى هذا أنني إن بقيت في السجن مدة المحكومية، فمعناه أنني سأموت في السجن، وهذا سيفوت على فرصة الحج لن أتمكن من الحج في حياتي. هذه أكبر مشكلة كانت تواجه هذا الرجل في سجنه مع أنه معذور شرعا، إذاً الناس يأتون إلينا من هنا وهنا، وهنا تساءلت -أيها الإخوة- على مر السنوات، وعلى مر السنين، ماذا قدمنا لهؤلاء الحجاج؟ ماذا قدمنا لأولئك الذين يأتون من مشارق الأرض ومغاربها؟ فماذا فعلنا؟ ماذا فعل الدعاة؟ ماذا فعل طلاب العلم؟ ماذا فعل العلماء؟ ماذا قدموا لإخوانهم؟ تساءلت، وكانت الإجابة مرة، وبخاصة إنني سبرت هذه القضية عدة سنوات، فالأمر محزن -والله- جدا محزن، ويتضح لكم ذلك من خلال ما يلي: أولا: دور الرافضة أخزاهم الله الرافضة، وهم الذين لا يملكون هذا البلد يستعدون للحج استعدادا عظيما، وأنتم تعلمون ماذا فعلوا خلال السنوات الماضية من أجل نشر باطلهم، ومن أجل نشر تشيعهم في البلد الحرام، ومع حجاج بيت الله الحرام، وكم أحدثوا من فتنة من أجل هذا الحج. وأقول بهذه المناسبة كلمة قد لا تكون ترتبط ارتباطا مباشرا في موضوع الحج، ولكنها تتعداه إلى أبعد منه، الدور القادم، أقولها وأعذر أمام الله -جل وعلا- بقول هذه الكلمة أحملكم إياها الدور القادم الذي أخشاه هو دور الرافضة في العالم الإسلامي. الرافضة يعملون جهارا نهارا، ولم يقتصر عملهم في أنحاء العالم الإسلامي بل حتى في بلاد الحرمين، الرافضة الآن يرفعون لوائهم، ويرفعون عقيرتهم، وينشرون مبدأهم. من آخر ما بلغني مثل عجيب، الرافضة ذهبوا إلى رئيس البوسنة -عزت بيجوفيتش-، وقدموا له كتب باللغة الإنجليزية أو بلغته هو، وعلى بعض الكتب صورته هو، وقد كتبوا على عنوان أحد هذه الكتب "اعرف دينك" أنت تقول: إنني مسلم يا عزت، فما هو دينك؟ أتعرفون ماذا قدموا له؟ قدموا له المذهب الرافضي الدين الرافضي، هل فعل أحد من أهل السنة ما فعل هؤلاء المجرمون؟ ذهبوا له، بل استغلوا فرصة حاجته إلى المال، وحاجته إلى السلاح فمع دريهمات أو دنانير يقدمونها قدموا له المنهج والمذهب الباطل الرافضي. فنحن ماذا فعلنا -أيها الإخوة-، الرافضة يتحركون الآن، وقد حدثنا عدد من الإخوة، وبخاصة الإخوة الذين يعملون في الجمارك -أسأل الله أن يثبتهم على الحق-، يقولون: نعاني من الرافضة معاناة مرة، ماذا تعانون؟ قالوا: يأتون بكتبهم يأتون بباطلهم، لماذا؟ ليبثوه في الحج، لينشروه في الحج؛، ليضلوا الحجاج، وقلت: من رحمة الله -جل وعلا- أن البيت الحرام لم يكن في يد الرافضة، والله إنني أخشى لو كان الرافضة أتيحت لهم المجال لشيَّعوا العالم الإسلامي إلا من عصم الله. لا تستغربوا هذا -أيها الإخوة- فقد مر زمن عدد من الدول كانت رافضية، وكانت الدول في المغرب العربي، وفي مصر تحت يد الفاطميين، يد الرافضة، فالرافضة كما قال ابن القيم: إن الروافض شر من وطىء الحصى ........................... فأقول: أمام هذا الزخم الهائل من الرافضة، وأمام هذا العمل الدءوب المنظم من الرافضة، ومع هذه الأموال العجيبة من الرافضة، وأكثر الحجاج بشهادة الجميع انضباطا مع كل أسف هم الرافضة، وأداء لعملهم وأداء لدورهم حتى أن النساء من الرافضة تقوم بدور ما لا يقوم به كثير من الرجال في العالم الإسلامي أو من المسلمين، هذا هو السبب الأول الذي جعلنا نتحدث في هذه القضية لنؤدي بعض الدور الذي حملنا الله إياه تجاه هذه المسؤولية العظيمة. فالرافضة يعملون ليل نهار قد أوجفوا بخيلهم ورجلهم لنشر باطلهم يتخطفون الناس، ويتخطفون الحجاج، ويكفي أن أقول لكم: إنه منذ ثلاث سنوات تقريبا أو أربع سنوات دعاني أحد الرافضة للمذهب الرافضي في يوم عرفة، وأعطاني كتابا في الموضوع في يوم عرفة لم يشغله يوم عرفة، شاب عمره فوق الثلاثين جاء يدعوني -مع كل أسف-، أقول: هذا عملهم، ووقفت معه مناقشا ومبينا، فلما رأى أنني لا أصلح له، ولَّى وانصرف. هؤلاء هم الرافضة، وقد ذكر لي العام الماضي بعض الإخوان من الجنود في منى أنه في مخيمهم يأتيهم الرافضة، ويدعونهم إلى التشيع جنود بل إن أصل المهمة الأساسية من ذهاب رجال الأمن هناك لضبط الأمن، وبالذات عن أخطاء الرافضة -قاتلهم الله-، ماذا فعلوا مقابل ذلك يأتون يدعون رجال الأمن، وأنتم تعرفون أن ليس كل رجال الأمن على مستوى من العلم، قد يكون فيهم من العامة، قد يكون فيهم الجهال، قد يتأثرون بدعوة هؤلاء الرافضة، أقول: إن الرافضة يعملون عملا رهيبا، والمعروف الآن في أكثر بلاد الإسلامي أن الدولة التي ترفع الإسلام وتنصر المسلمين -مع كل أسف- يقولون هي دولة رافضة، فماذا نحن فاعلون من أجل ذلك؟ لعلنا نقول في بعض الكليمات أقدم جزءا يسيرا في هذا الموضوع. ثانياً: إحصائية عن الجهات المشاركة في الحج النقطة الثانية: -أيها الإخوة- نقطة محزنة، اسمحوا لي لأنني أحب دائما أن أتكلم بلغة مقنعة لا بلغة عاطفية -كما ذكرت لكم عن الرافضة-، والله ما ذكرت إلا جزءا يسيرا عن عمل الرافضة -أخزاهم الله-، ولتعلموا الآن أن قبائل الآن حول المدينة تشيعت قبائل من أهل السنة حول المدينة تشيعوا مع ذلك ماذا قدمنا؟ سأعطيكم أرقاما واترك التحليل لكم. اطلعت العام الماضي آخر إحصائية في العام الماضي عن الجهات المشاركة في الحج، واسمعوا لهذه الأرقام عدد المشاركين في النظافة في نظافة المشاعر، وهذا أمر مهم جدا اثنين وعشرين ألف عضو، وهذا رقم طيب، وخدمة المشاعر ممتازة، والاعتناء بالنظافة مسألة مهمة جدا، عدد المشاركين في وزارة الصحة فقط في الحج منسوب وزارة الصحة فقط تسعة آلاف وخمسمائة من غير المشاركين من الصحة في وزارة الدفاع، وفي الحرس الوطني، وفي الأمن العام، في وزارة الداخلية، والجامعات طيب، وأيضا العناية بصحة الحجاج مطلب شرعي، و والله مسألة مهمة، ويشكر القائمون على ذلك كما يشكر القائمون على البلدية. طيب كم المشاركين في التوعية التابعين لدار الإفتاء ما دام النظافة التي لا تعتبر الحج أهم أركان الحج أهم لا شك بيان عقيدة الناس أهم، بيان أحكام حجهم أهم إذا كانت المسألة التي تعتبر مساعدة الناس ما جاءوا من أجل النظافة في المشاعر، ما جاءوا من أجل الصحة، جاءوا من أجل الحج، فالنظافة والصحة عامل مساعد فمادمنا، والحمد لله قد هيئنا لهم اثنين وعشرين ألف للنظافة، ومن وزارة الصحة فقط قرابة عشرة آلاف. إذاً كم المطلوب أن نهيأ من دار الإفتاء والدعاة أخشى أصل الرقم محزن، أقل من مائة لمعلوماتكم، سبعين داعية أو ثمانين داعية، ماذا تقولون؟ ما هي مسؤليتنا أمام الله -جل وعلا- كان العدد، وصل إلى قرابة ثلاثمائة داعية منذ عدة سنوات، ألف وأربعمائة، وستة ألف وأربعمائة، وسبعة، ثم بدأ يتناقص يتناقص يحذف هذا، ويلغى هذا، ويمنع هذا، ويحجب هذا، ويعتذر هذا، حتى وصل العدد إلى قرابة سبعين أو ثمانين فقط، وإذا بالغنا قلنا مائة مائة ماذا يعملون بمليوني حاج؟. وكتب للجهات المسئولة، وبذل الشيخ عبد العزيز -حفظه الله- جهودا يشكر عليها في هذا الموضوع، إذاً نقول: بقيت مسئوليتكم أنتم هذه هي الحقائق المشاركون في التوعية الإسلامية في العام الماضي لم يزيدوا عن مائة من طلاب العلم ومن الدعاة ومن العلماء، ماذا يعملون مائة بمليوني حاج؟ إذا كان -يا إخوان- اثنين وعشرين ألف من عمال النظافة، وتشاهدون التقصير، وعشرة آلاف من وزارة الصحة، وتشاهدون أيضا مزيد الحاجة. كم نحتاج إلى الدعاة، وطلاب العلم؟ بقيت مسئوليتكم أنتم؛ ولذلك جئت لأجل هذين العاملين دور الرافضة الخطير، والتقصير الظاهر الآن فيما يتعلق بطلاب العلم، وأقول: تقصير، والله لا نعذر فيه أمام الله -جل وعلا- نؤمم في الحج للبلدية اثنين وعشرين ألف، وفي الصحة أكثر من عشرة آلاف إذ أضفنا لهم منسوبي وزارة الدفاع والداخلية والحرس، وجزاهم الله خيرا، وأقول قول يشكرون على ذلك، ولا نؤمم لدين الناس وعقيدتهم وإفتائهم قرابة مائة من العلماء وطلاب العلم، ما هذا؟ لا يجوز، هذا أمر-والله- لا يجوز. فمسئوليتنا أقول: عليكم أنتم أن تؤدوا دوركم؛ لأنكم تحجون، ومن هنا جاءت هذه القضايا، وهذه الكلمات التي أردت أن أتحدث بها، وهنا سيكون حديثي ذا شقين: شق يتعلق بالحملات، وسأخصص لها جزءا كبيرا من حديثي، وجزء يتعلق بكم أنتم كحجاج سواء أكنتم مع الحملات أو كنتم تحجون، وحدكم رجالا، ونساء. ثالثاً: موضوع الحملات ملاحظات على الحملات ولأبدأ في موضوع الحملات، وهذا مما أيضا يؤيد أن الموضوع عاجل؛ لأنني أرى إعلانات في الصحف سأقرأ عليكم بعضها بعد قليل من الحملات، الحملات عندما بدأت حملات الداخل -كما تعلمون-، وقد بدأت منذ ثلاث أو خمس سنوات فرحنا فرحا عظيما، لماذا فرحنا؟ لأنها فعلا حملات أدت دورا مهما يكفي من دورها أنها تجعل الناس يحجون حجا - والحمد لله- بمصاحبة بعض طلاب العلم حجا صحيحا. ثانيا: التعارف عندما يجتمع في الحملة ثلاثمائة، وأربعمائة، وخمسمائة هذا من التعارف والتآلف، والتعاون على البر والتقوى، فكل هذا من الأمور التي في الحقيقة يشكرون عليها، أيضا ما تقوم به بعض الحملات، وتتفاوت في ذلك من دعوة، وتوعية للحجاج أنفسهم، فكثير من الذين يحجون مع الحملات يرجعون -والحمد لله-، وقد استفادوا فائدة عظيمة إضافة إلى ما يوفر للحجاج من راحة، وتهيئة السبل، ولكن هناك تقصير ظاهر الآن في الحملات، وقد بدأ يظهر الآن، ويزداد ظهورا. وليسمح لي الإخوة وخاصة أن عددا منكم سيشارك في الحملات، وقد يحضر، ويكون ممن يحضر هذا الكلام، أو يسمعه بعض إخواننا من أصحاب الحملات، فإنني أقول مع اجتهادهم هناك تقصير من بعضهم، ولا أسمي أحدا، ولكنني أقول هناك تقصير، وهناك خلل لابد من تداركه ما هو هذا الخلل، الخلل يتكون في عدة أشياء. أولا: من المآخذ على الحملات أقوله من أجل أن تستدركه الحملات الإسراف، والتركيز على مطالب الجسد هذه ظاهرة الآن برزت -يا أحبتي والله- محزنة الحج جهاد، وأنا ألاحظ أن الحملات الآن تركز في دعايتها على قضية الراحة، ومطالب الجسد إلى شيء كما تسمعون بعد قليل، بينما الحج كما بين الرسول جهاد الحج جهاد -أيها الإخوة- كما ورد في عدة أحاديث، فعن على بن أبي طالب قال جاء رجل إلى النبي فقال إني جبان، وإني ضعيف، فقال هلم إلي: " جهاد لا شوكة فيه " قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله " جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة " قال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وروي عن أم سلمة قالت: قال رسول الله " الحج جهاد كل ضعيف " وعندما سألت إحدى زوجات الرسول عن المساهمة في الحج في الجهاد قال: " لكن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة " وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت استأذنت النبي في الجهاد فقال: " جهادكن الحج "، وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي سأله نساؤه عن الجهاد فقال: " نعم الجهاد الحج ". إذاً الحج جهاد، الحج جهاد صحيح، فرق الرسول بينه وبين الجهاد في القتال أنه لا قتال فيه، وفي رواية لا شوكة فيه. الذي يحدث الآن في الإعلانات، وأنت تقرأ بعض الإعلانات -يا إخوان-، وتركيز بعض أصحاب الحملات أنت ما تدري هل هي دعوة للمشاركة في الحج ولا رحلة لأسبانيا اسمعوا بعض الإعلانات، وأنا أقرأ بعضها، وهذا منشور في الصحف حتى لا يأتي من يقول: تقرأ ليس شيئا خاصا ولا سرا، إنما هي حملات في الصحف، يقول -طبعا بعض الدعوات-: هناك عدة أسباب تدعوك للانضمام إلينا السفر بالطائرة ذهابا وإيابا. التنقل بين المشاعر في باصات مكيفة من الدرجة الأولى، جميع الغرف مكيفة، وتحتوي على حمام خاص ومغسلة وثلاجة، كله أربعة أيام الحج، مغسلة وثلاجة وجبات طعام راقية من الدرجة الأولى، بوفيه مفتوح على مدار الساعة يحتوي المأكولات الخفيفة والفواكه والمشروبات الباردة، والساخنة اتصالات مجانية، طاقم إشراف متكامل مع وجود مشرفات وخادمات لقسم النساء، هدية لكل حاج. ثم تأتي حملة أخرى، وهذا اقتباس من أغلب الحملات، يقول: خيارات متعددة للسكن في منى غرفة خاصة، سرادقات، + خيام، وكلها مكيفة ومؤثثة، وجبات غذائية متنوعة وممتازة، مشروبات على مدار الساعة، لاحظوا هذه ما فهمتها، دورات مياه نظيفة ومجهزة في منى وعرفة مع وجود حمامات خاصة. أنا -والله- ما أدري هذا شيء جديد فرق بين الحمامات، ودورات المياه، وقد بلغني أن إحدى الحملات أعلنت عن وجود مسبح في الحمام، نعم -والله يا إخوان- مسبح في الحملة، نعم. وأخيرا: مزايا أخرى اسمعوا لهذه المزايا الأخرى العجيبة كالحلاقة بالمجان، وتقديم معجون أسنان، وفرشاة وصابون وخلافه، بالله عليكم لو أراد أن يعلن واحد رحلة لأسبانيا أو إلى المغرب هل يعلن أكثر من هذا الإعلان، مع كل أسف أن التنافس بين الحملات على هذه القضية، ويأتي وجود طلاب علم ووجود علماء عرضا، ولي عليهم ملاحظات بعد قليل. إذاً الملاحظة الأولى: التركيز على الرفاهية، فيأتي الإنسان الذي قرأ هذا الإعلان فأي خطأ يحدث أو أي تقصير يقيم الدنيا ولا يقعدها، وأهل الحملة هم السبب في ذلك. الملاحظة الثانية على أصحاب الحملات: المغالاة في الأسعار، وتحولت إلى تجارة آخر خبر بلغني أمس أن الفرد يكلف في بعض الحملات خمسة آلاف ريال، والله إني تذكرت إني حجينا سنة من السنوات، وكلفت في رحلة من الرياض وفي أتوبيس -والحمد لله- والخيام، ورجعنا وكلفت مائة ريال أو مائة وخمسين ريال، خمسة آلاف ريال ما هذا مغالاة، ثم تحولت إلى تجارة. وأنا لم أتكلم معكم إلا بعد أن التقيت ببعض المسئولين عن الحملات، وذكروا لي قضايا لا أسمح بذكرها، المغالاة في الأسعار، وأنا لا أقول كل الحملات كذلك قد يقول لي قائل: إننا نقدم خدمات خاصة، أقول: لماذا يا أخي تقدم خدمات خاصة، إخوانكم المسلمين في الصومال يموتون جوعا، في إفريقيا يموتون جوعا، في البوسنة والهرسك يموتون جوعا، في أفغانستان التي نسيناها الآن يموتون جوعا، ونحن نذهب حج خمسة أيام من يوم سبعة إلى يوم اثنى عشر بخمسة آلاف ريال يعني معدل كل يوم ألف ريال، أما نخاف من عقوبة، ويستطيع الإنسان أن يحج بألفي ريال أو بألف وخمسمائة ريال أو بألف ريال أو بأقل من ذلك. يقول أصحاب الحملات يبررون هذا الأمر أن السبب في ذلك يعود لكثرة النفقات، أقول: أنتم الذين عودتم الناس على هذه الخدمات، الناس يكفيهم خيام مكيفة، أنا لا أقول: غير مكيفة لأ مكيفة لكن في خيام صحراوية، وجبات عادية -يا أخي الكريم- كأن الفنادق من الدرجة الأولى بوفيه مفتوح، والله إن الواحد ما عنده بوفيه مفتوح في بيته بيته ما عنده بوفيه مفتوح، ثم ننفق هذه الأموال ملايين على الترفيه، وأنا أقول: مؤكد أنه سيؤثر على الحج. هناك ملاحظة: أنا أفرق بين كون التغذية جيدة، أنا أطالب بأن تكون التغذية جيدة، ويجب أن تكون التغذية جيدة، وأن تكون نظيفة، ولكن أما أن تصل إلى حدود المغالاة بهذا الشكل، فليس هذا هو المراد. أيضا من الملاحظات: ضعف الإدارة كثير من الحملات تشكو من ضعف الإدارة لقلة الخبرة يجتمع أربعة خمسة ستة، ويأخذون ترخيص في حملة، ويعلنون عن هذه الحملة، وهم ليس لديهم أي خبرة سابقة ولا تدريب، وهذا له حديث -إن شاء الله-، فمما يلحظ على كثير من الحملات ضعف الإدارة، وتحدث أخطاء ووعود ومشاكل مشكلات لا عد لها ولا حصر بسبب ضعف الإدارة. ويحزنني في هذا المجال عندما أقول ضعف الإدارة، وهذه كلمة لكل شاب أن الطيبين دائما يلحظ عليهم ضعف الإدارة مع كل أسف، لو جئنا إلى العلمانيين لوجدنا كيف يديرون أمورهم، كيف يديرون شركاتهم، كيف يديرون مرافقهم، ونأتي لبعض طلاب العلم نأتي لبعض الطيبين، وأنا لا أقول: إن أصحاب الحملات طلاب علم بالعكس بعضهم طلاب علم، وبعضهم تجار لكن محسوبين على الطيبين على كل حال، وتجدهم من أضعف الناس إدارة تجد فشل ذريع في كثير من الحملات. وقد حصلت قضايا خلال السنوات الماضية، تبين صحة هذا الأمر أيضا، ومما يلحظ على الحملات زيادة العدد عن الحد الممكن قد تكون طاقة الحملة خمسمائة فرد يضع ألف فرد، قد تكون طاقة الحملة ثلاثمائة فرد يضع ستمائة فرد؛ لأنها تجارة، فهذا ملحظ يؤخذ على كثير من الحملات، أيضا مما يلحظ على الحملات، وهو آخر ملحظ أذكره لأنني أردت أن أذكر أمثلة فقط اختلاف الدعوى عن الحقيقة، وخذوا الأمثلة -مع كل أسف- نسمع عن الإعلانات، والدعايات. وخذوا بعض الحقائق أولا: ما في داعية الآن إلا يقول لك اصطحاب العلماء، نعم بعض الحملات تصطحب بعض العلماء، وقد رأيت حملة في العام الماضي معهم خمسة من المشايخ -والحمد لله-، ولكن بعض الحملات تفاجأ أن عندهم طالب يمكن لم يتخرج من كلية الشريعة بعد أو تخرج له سنة أو سنتين. يا إخوان: قضايا الحج، والله إننا مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، ومعنا كبار العلماء إنهم يعرضون مشكلات في الحج، وتعرض على سماحة الشيخ، ثم يقول هذه تحتاج إلى دراسة وإلى نظر، الشيخ عبد العزيز كما سألناه في آخر لقاء لنا معه منذ عام خمسة وخمسين هجرية، أي أكثر من ستين سنة، وهو يساهم في الحج ويشارك فيه، وفي الدعوة إلى الله -جل وعلا -، وإلى الآن تعرض عليه مشكلات في الحج، ويقول تحتاج إلى بحث، ومن الذي يعرضها كبار علماؤنا، ومشايخنا ثم يأتي مع حملة يقال معنا علماء، وتفاجأ أنهم طلاب، قد يكون طالبا في كلية الشريعة أو تخرج له سنة أو سنتين هذه الحقيقة كذب على الناس. ثانيا: موقع الحملة كلهم يقول قرب الجمرات، إلا ما ندر، قرب الجمرات ثم تفاجئ بالموقع خلاف ذلك عن بعضهم، وبعضهم صادق في ذلك، أنا أتكلم عن البعض لا عن الكل. ثالثا: التغذية -كما قلت لكم- هذه الدعايات التي استمعتم إليها، والكلام تاه عند التطبيق، والله نجد -مع كل أسف- أن بعضها يقدمون تغذية لا تليق، أنا أقول: هذا لا يجوز أنا لا أدعو إلى الترفيه، لكن أدعو أن يكون الإنسان صادقا، أن تقدم تغذية جيدة صحية مقبولة، أما أن تقدم كما قال لي أحد المشايخ -والله- تقدم عند بعضهم تغذية قد لا تقدم -أستغفر الله كما قال هو - للحيوانات هذا ما يجوز أكل أموال الناس بالباطل. أيضا الخبرة الإدارية: واحد أعلن أن عنده خبرة حملة من الحملات أكثر من عشر سنوات، وتعلمون عندما تابعت الأمر، وجدت إنه أول مرة يسجل هذه الحملة، وهو كاتب في الإعلان أن له أكثر من عشر سنوات أو هكذا يقول للناس إن لم يكن هكذا، وأفاجأ أنه ما سجل حملته إلا هذه السنة أليس هذا كذبا صريحا؟!. أخيرا: حملة تابعتها مؤسفة أعلنت منذ أيام للناس طبعا بالتليفون من اتصل فيهم قالوا، والله أغلقت الحملة، امتلأت الحملة راحوا الناس يدورون، واسطات نبغي هذه الحملة التي أغلقت من فترة، قال نفتح لكم مجالا محدودا مع إنه ما انتهت الحملة فعلا نفتح مجالا محدودا، وكل ما نتصل قال، والله من أجلك أنت، يصبح الواحد ما يفكر بالسعر، ولا يفكر بالمال هذه الحملة التي أغلقت هذا كذب، وهذا موجود، ولا أريد التسمية أنا ما تكلمت إلا بحقائق، إذاً هذه الملاحظات تؤخذ على كثير من الحملات. رابعاً: ملاحظات على المصاحبين للحملات ملاحظات تؤخذ على المصاحبين للحملات، وعلى طلاب العلم تؤخذ علينا نحن، ومن الإنصاف أن أذكر الملاحظات التي تؤخذ علينا، مما يلحظ على كثير من الحجاج، وعلى بالذات طلاب العلم بصفة خاصة والدعاة: 1- التقوقع، وعدم الفاعلية، السلبية، فيه تقوقع، التقيت مع حملة فيها من طلاب العلم ومن الدعاة ومن شباب الصحوة الذين لو وزعوا على عشر حملات لكفوها يخرجون في حملة واحدة، وليس لهم أي نشاط خارج الحملة، هذا تقوقع. 2- مما يلحظ على بعض الحجاج في الحملات الاهتمام بأمور ثانوية لا يهتمون بأمور الحج، ولا بأمور الدعوة. 3- الجدل والخصام من أجل قضايا هامشية، مما تعاني منه الحملات جدل، وخصام من أجل قضايا تافهة، وأنا أقول لكم: قد تكون الحملة سببا من ذلك هذا الذي أعلن أن عنده معجون أسنان لو ينقص معجون الأسنان ليلة من الليالي عن عدد الحجاج ستكون مشكلة، صحيح هو السبب أن يقول دورة تغذية أربعة وعشرين ساعة يريدونها الناس لا أقول في عرفة ولا في مزدلفة يريدون في الأتوبيس أيضا بين عرفة ومزدلفة، ويقيمون مشكلة. وأنا رأيت هذا الناس بدءوا يهتمون بقضايا هامشية، وأحمل أصحاب الحملات هذه المشكلة؛ لأنهم هم الذين عودوا الناس الناس كانوا يحجون منذ سنوات لا يعرفون هذه لأمور، والله ما نعرف هذه الأمور، لا نعرف الثلاجات، ولا نعرف الترفيه، مادام الحر قد زاد لا مانع من تهيئة ثلاجة أو ماء بارد أو تصل المسألة إلى فنادق من الدرجة الأولى خمسة نجوم هذا غير صحيح. فإذاً اهتم الناس بقضايا هامشية، وقعنا في قضايا تافهة، يحدثنا أحد الإخوة قبل أن آتي إليكم أن أحد الحجاج أصيب في إصبعه بجرح بسيط فأقام الدنيا ولم يقعدها؛ لأن الطبيب صار غير موجود، إما ذهب يأخذ عمرة أو ذهب يطوف فأقام الدنيا ولم يقعدها، يا أخي أصبع ما فيه شيء، اصبر -بارك الله فيك-، تعود الصبر. 4- كثرة المزاح: هذه ظاهرة -مع كل أسف- يشكو منها الأغلب كثرة المزاح والكلام والقصص وتضييع الأوقات، وهذا الشاهد الثالث. 5- أو الملاحظة الخامسة: تضييع الأوقات هذا قاسم مشترك بين أغلب الحملات، والحجاج أيضا ليس الحملات فقط، بالعكس الحملات أحسن من غيرها؛ لأن الحملات تأتي على الأقل بداعية تأتي بطالب علم عندها برامج ثقافية، المشكلة الذين يذهبون الآن في العشرين، ثلاثين أربعين، وحدهم، هؤلاء الحقيقة تفننوا في تضييع الأوقات بل وقعوا في الغيبة -والعياذ بالله-. ووصلت الحال -والله- أننا رأينا العام الماضي وقبله أنهم يسمعوا التلفزيونات في داخل المشاعر، أنا خايف يجيبوا لنا الدش والبث المباشر، لا تستغربوا -يا إخوان-، والله لا تستغربوا إذا تركت الأمور على ما هي عليه، أنا رأيت عند المطار طالعين لبره، والدش موجود في الخيمة رأيت بعيني طالعين لبره مخيمين ليومين، وثلاثة ما صبروا عن البث المباشر عن الفساد، وطعن بعضهم في بعض؛ ولذلك يجب أن ينسقوا، وقد سمعت ببوادر لهذا، والحمد لله أن يوثق أصحاب الحملات بينهم وبين بعض، ومع وجود التنافس؛ لأن التنافس المشروع مطلوب. ثانيا: وهي نقطة جوهرية أوجهها لأصحاب الحملات ولكم: عقد دورات إدارية وتدريبية للقائمين بالحملات، عقد دورات تدريبية يعني كيف يديرون الحملات؟ لا مانع أن يأخذوا دورات في مراكز متخصصة، لا مانع أن يقيموا معهدا خاصا لحملات الحج بصفة خاصة؛ لأن الأمر يستحق ذلك، بل أقول: لو بادر بعض الإخوة، وأقام معهدا خاصا تجاريا لإقامة دورات تدريبية إدارية لحملات الحج بصفة خاصة لنجح نجاحا جيدا، فإنني أطالب أصحاب الحملات أن يقيموا دورات تدريبية خاصة. ثالثا: البعد عن الجشع والإسراف، وأن يتقوا الله -جل وعلا-، وأن لا يساهموا في هذا الأمر (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)( ) أنا لا أحرم زينة الله (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ)( ) لا يفهم من هذا أنني أحرم الطيبات، ولا التمتع بالطيبات لا والله، ولكن كما قال -جل وعلا-: (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)( ) أنهى عن الإسراف، أنهى عن تضييع الأموال، أنهى عن التبذير، إن الله لا يحب المبذرين (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً)( ). أيضا: الصدق، وتجنب الوعود الكاذبة، فقليل يبقى خير من كثير يفنى، التركيز على أداء أعمال الحج كما جاء عن الرسول هذه فرصة -يا أصحاب، الحملات يا إخوتي- أن يحج الناس كما حج رسول الله " خذوا عني مناسككم " ( ) هذه فرصة عظيمة أن يؤدي الناس الركن الخامس من أركان الإسلام أداء كما شرعه الله -جل وعلا-. أيضا: الاهتمام بالجوانب التربوية والعلمية والدعوية، وهذه مسألة مهمة -يا أخي الكريم- عندك ثلاثمائة حاج أربعمائة حاج فرصة عظيمة أن تعلمهم، أن تربيهم على الأمر بالمعروف، على النهي عن المنكر، دع هؤلاء الحجاج إذا رجعوا إلى بلادهم، وإلى مناطقهم يقومون بواجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فرصة أتيحت لك يا صاحب الحملة فاغتنمها سارع إلى المغفرة سارع إلى الرحمة. فإنني أدعوك، وهذا لا يتأتى إلا إذا كان معه طلاب علم حقيقيون إلا إذا كان معه دعاة، ويستطيع إذا أراد ذلك أن يحققه، أما أن يتخذ هذا للدعاية فقط فلا يجوز، فأقول: إن عليهم أن يعقدوا الدورات داخل الحج، للحجاج أنفسهم ليعودوا دعاة وقد تربوا، وهذا قطاع ضخم من قطاعات المجتمع، ثم إنني أقترح استضافة بعض الدعاة من الدول الإسلامية، وبخاصة من له مكانة، ما الذي يمنع حملة من الحملات أن تستضيف ثلاثة، أربعة، خمسة، إلى عشرة من الدعاة إلى الله من مصر من الجزائر من المغرب من إفريقيا من آسيا من أوربا من أمريكا، حتى يرجعوا دعاة يعلمونهم العقيدة. أيضا: أن تساهم الحملة في توعية الحجاج عموما بالكتب، والأشرطة والدعاة، ألا يقتصر نشاط الحملة الآن يقتصر نشاط الحملة على أفرادها، اقترح أن يكون جزء من نشاط الحملة خارج الحملة، ويا أخي صاحب الحملة أنت صاحب حملة، قدرنا ما سيحصل عليه من الحملة بلغت قرابة أربعة ملايين ريال، طيب لو أنه خصص مائة ألف فقط، يعني أقل من واحد بالمائة، قرابة اثنين بالمائة لو خصصها للكتب والأشرطة، يقدمها للذين جاءوا من خارج المملكة، هذا الذي أريد بصفة خاصة يقدم لهم دعوة وتوعية، وعليهم أن يعتنوا بمسألة الدعوة خارج مناطقهم. يا أخي يا صاحب الحملة، يا إدارة الحملة ضعوا برامج للحجاج، والله إن كثيرا من الحجاج يرجعون وما حجوا العام الماضي يقال: إنه قرابة ثلاثين ألفا لم يقفوا بعرفة، و " الحج عرفة " ( ) كما قال الرسول الذي ما وقف بعرفة ما حج، أين دورنا في هذا المجال؟ أين مجالنا؟ فإن الحملات أطالبها بصفة خاصة أن تأخذ بعض الدعاة إلى الله -جل وعلا-. يا إخوة: يا أحبتي أصحاب الشركات الأمريكية والنصرانية في أمريكا وأوربا يخصصون جزءا من أرباحهم لمجلس الكنائس العالمي؛ ولذلك مجلس الكنائس العالمي دخله سنويا قرابة مائتين أو ثلاثمائة مليار دولار، تصوروا -يا إخوان- ثلاثمائة مليار دولار أو يزيد ليش؟، لأن كل شركة ولو كانت علمانية تخصص جزءا من أرباحها لدعم التنصير في العالم. ألا يخصص صاحب الحملة جزءا من هذه الأموال التي يجنيها؛ ليبارك الله له في حملته للدعوة في الكتب الأشرطة، كتب المناسك، الدعاة يذهبون إلى الحملات، قلت لكم: مائة من الدعاة؟ ماذا يفعلون بالحجاج؟ ما بقي إلا دورنا نحن يا صاحب الحملة ساهم في هذا الأمر. أخيرا: الاهتمام بالبرنامج كاملا، بعض الحملات -هداهم الله- ماذا يفعلون؟ يقيمون محاضرة أو محاضرتين أو ثلاثة محاضرات فقط، لا -يا أخي الكريم- أنت عندك برنامج أربعة وعشرين ساعة، أنت مسئول أمام الله -جل وعلا- أن تضبط هذا البرنامج، قد يقول لي قائل: هل تريد كل البرنامج محاضرات وندوات؟ لا -يا أخي- ما قلت هذا، اضبط البرنامج اضبط الحجاج بين قراءة وتوعية وزيارات ومحاضرات وندوات وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ومساعدة للحجاج، حتى سقي الحجاج مطلوب، عمل عظيم. يا أخي: الرجل العامي الذي لا يقرأ، ولا يكتب اجعل معه ثلاثة أربعة يذهبون يسقون الحجاج، الشباب الذين عندك لا يمكن أن يفيدوا في قضية التوعية، اجعلهم يحملون الكتب يحملون الأشرطة، يدلون الحجاج التائهين هذا خير عظيم، والله -يا أخي- عندما تدل لك حاجا فيه نفع عظيم، وعكس ذلك عندما يهان حاج أو يؤذي حاج يرجع ونفسيته خلاف ذلك. الآن الرافضة يتسابقون على هذا الأمر يقدمون خدمات للحجاج، يقدمون أموالا، يستضيفون بعض الحجاج، يعطونهم الكتب، يعطونهم الأشرطة، ونحن أقول الكثير منا يتفرج. خامساً: المطلوب من المشرفين على الحملات وضع برنامج للدعوة قبل السفر بعد ذلك النقطة الأخيرة -أيها الإخوة-، وهي من أهم النقاط تعنيكم أنتم ما هو المطلوب منكم؟ بينت لكم دور الرافضة، بينت لكم التقصير الموجود، الآن قامت عليكم الحجة، أنتم الآن ذاهبون إلى الحج سواء هذه السنة، وأسأل الله أن يتقبل مني ومنكم أو للعام القادم أو الذي بعده فما هو المطلوب منكم إزاء هذه المسئولية الضخمة؟ مطلوب منكم أشياء كثيرة أختصرها فيما يلي. أولا: وضع برنامج للدعوة قبل السفر، يا أخي الكريم قبل أن تسافر اجتمع مع إخوانك في الحج؛ لأنه قل أن يحج الإنسان وحده، وضعوا برنامجا متكاملا للدعوة، اسألوا أنفسكم أنتم ذاهبون للحج، ماذا ستقدمون مع الحج؟ ما هي برامج الدعوة التي ستقدمونها؟ ما هي المحاضرات التي ستقدمونها؟ هذا أمر مهم جدا من الآن. ولذلك قلنا عاجل جدا، عاجل جدا أن تجتمعوا الآن وأن تلتقوا وأن تنسقوا كم تشترون من كتاب؟ كم تشترون من منسك؟ كم تشترون من شريط؟ ما هي أنواع الأشرطة؟ ما هي أنواع الكتب؟ ما هو برنامجكم؟ أين تذهبون؟ إلى أي الحملات تذهبون؟ ومع أي الحملات تذهبون؟. ضعوا برنامجا -بارك الله فيكم-، الدعوة الآن مستهدفة في داخل البلاد وخارجها، الرافضة في داخل البلاد يعملون عملا عجيبا إلى الآن الكثير لم يذكر دور الرافضة، وعندي حقائق وأرقام سيأتي الوقت المناسب لذكرها -إن شاء الله- لم يأت الوقت المناسب لذكر الأرقام والحقائق عن الرافضة وما يقومون به. الرافضة الآن يقومون بدور خطير، وبخاصة في جزيرة العرب خاصة في بلادنا في بلاد التوحيد، ينشرون شركهم ينشرون بدعهم، ينشرون باطلهم، قلت لكم: قبائل تشعيت قبائل ما أفراد، وبخاصة حول المدينة، وهذه حقائق ماذا أنتم فاعلون يا أحبتي الكرام؟، أين الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟ أين الدعوة إلى الله؟. أولا: ارسموا البرنامج من الآن. ثانيا: اقترح أن يتوزَّع طلاب العلم على حملات، لا يجتمع أربعين خمسين من طلاب العلم في حملة واحدة، أنا لاحظت حملات خاصة بطلاب العلم، أقول: هذا فيه أمران إن كان هؤلاء الإخوة الخمسين أو الأربعين أو الستين ذهبوا جميعا ثم سيتوزعون في مكة أقول: جزاهم الله خيرا، هذا أمر طيب، يذهبون وينزلون في منى، وبعد منى كل منهم يذهب إلى حملة، ويزور بعض إخوانه، ويذهب إلي المساجد في مكة، وغيرها أقول: هذا طيب أما أن يتقوقعوا في حملة ذهابهم سوا، وجلوسهم سوا، وأكلهم، وشربهم سوا، ويطلبون العلم هناك. أنا لاحظت العام الماضي -يا إخوان-، وجدت بعض الإخوان في منى عندهم دروس علمية داخل منى، وهي أغلب أعمالهم، الدروس العلمية مطلوبة وطيبة، لكن أما كان الأولى أن يذهبوا إلى الناس الذي لم يعرفو أن يحجوا، ألا أولى أن يذهبون لبيان الناس الذين يتركون كثيرا من أركان الإسلام وأركان الحج. وترى الناس -يا إخوان- في جهل، واحد جاي من خارج هذه البلاد قال: صحيح أن الصلاة في البيت الحرام مائة ألف صلاة، قال: صحيح، قال: الحمد لله أجل أنا بأصلى في الحج تكفيني لما أموت، خلاص يصلي في الحج، وما يصلي بعدها، فعلا مائة ألف صلاة إذا ضربها رياضيا ما تباغي مائة ألف صلاة، أو مائة ألف يوم -مثلا-، هذا فهمه صحيح قال أنا باصلي، وقف الشيخ، وقال له: تعال مائة ألف في الأجر في العظم قال: والله ما تكفيني لو رجعت، قال ما تكفي كيف تكفيك؟. فأناس -يا إخوان- يأتون فيهم شرك، الشرك موجود، يطوفون حول القبور، ويذهبون ويعملون أعمال شركية ظاهرة فأين دوركم؟ فأقول: على طلاب العلم أن يتفرقوا في عدة حملات، وأن يعدوا برامج مهمة لهذا الجمع. ثالثا: الاهتمام بالجوانب العبادية وتربية الناس على ذلك، فيه تقصير بالجوانب العبادية -يا إخوان- فرصة عظيمة إذا ذهبنا إلى هناك، والله فرصة عظيمة الصلاة بمائة ألف صلاة الحسنات تضاعف، وتعظم الحسنة لا أقول تضاعف، وإنما تعظم الحسنة، وتعظم السيئة، ففرصة لك -يا أخي الكريم- أن تربي الناس على العبادة، في الصلاة، في قراءة القرآن، في ذكر الله -جل وعلا- ربوا الناس على ذلك، وعلموهم هذا الأمر، واشغلوهم بطاعة الله -جل وعلا-. أيضا تدريب الحجاج في الحملة على الدعوة إلى الله -جل وعلا-، إذا ذهبت مع حملة يا أخي الداعية، يا طالب العلم جرب الحجاج معك على الدعوة إلى الله، أيتها الأخت الطيبة، يا طالبة العلم من الأخوات، وقد كثرن والحمد لله، دربي أخواتك علميهن كيف يأمرن بالمعروف؟ كيف ينهين عن المنكر؟ كيف يربين أسرهن؟، فهذا أيضا مما هو مطلوب. القيام بالإفتاء، وأقول: من يستطيع الإفتاء لا يصلح كل واحد بالإفتاء، انتبهوا -أيها الإخوة- لا يصلح كل واحد للإفتاء لكن من يستطيع فليقدم نفسه للفتوى الناس في أمس الحاجة للفتيا، لا تنتظر اسمحوا لي أقول: لا تنتظر، ما دمت قد أهلك الله -جل وعلا- وأكرمك بالعلم أفت الناس، وإن لم تكن كذلك فحذار حذار أن تفتي وأنت قليل العلم، ثم القيام بالدعوة بتوزيع المناسك توزيع الكتب توزيع الأشرطة. وهذا أيضا أدعو الإخوة أن يزوروا بعض التجار الآن، ويجمعوا منهم الأموال، للمساهمة في أخذ الكتب، والأشرطة، ومناسك الحج ليحج الناس حجا صحيحا، أيضا مما أنبه إليه إلقاء المحاضرات والندوات في المخيمات؛ لأن بعض الحملات ليس معها ولا طالب علم، بل مساعدة الحاج في أموره العامة والخاصة. أهمية التعارف ثم المراسلة النقطة قبل الأخيرة: أهمية التعارف ثم المراسلة، وبخاصة مع من هم خارج هذه البلاد، فرصة لك -يا أخي الكريم- إذا وجدت إنسانا فيه خير، وفيه صلاح، وهو من خارج المملكة تعرف عليه خذ عنوانه، لماذا تأخذ عنوانه؟ من أجل أن ترسل له الكتب تدعوه إلى الله تبين له الحق، وهذا -والله يا إخوان- أمر طيب لو نسلكه لحققنا خيرا عظيما. وأريد أن أقول لكم: خبر طيب بعض إخوانكم هنا من الدعاة -جزاهم الله خيرا- عملوا عملا منذ عدة أشهر، بل لهم أكثر من سنتين الآن، وقد آتى ثمارا عظيمة عجيب ما هو هذا العمل؟ ذهبوا إلى المجلات التي تذكر ركن التعارف يذكرون المجلات بعضها يذكر ركن التعارف لماذا يذكر ركن التعارف؟ للإفساد، هذه المجلات ليس فيه خير، ويكون مراسلة، تجد بعضهم يقول: أنا هوايتي المراسلة بين فتيان، وفتيات. فماذا عمل هؤلاء الشباب -جزاهم الله خيرا-؟! بدءوا يأخذون هذه العناوين، ويرسلون على كل عنوان شريط أو رسالة، والله -يا أحباب- جاءت رسائل عظيمة اهتدى جمع كبير من هؤلاء، أبشركم هذه، وسيلة في الفساد نستخدمها للخير، حتى إن أصحاب الصحف بين خيارين إما يهونوا عن نشر الرسائل، وهذا خير- والحمد لله-، إن شاء الله يهونوا، وأما أن يستمروا، وهؤلاء سيستمرون. الآن وأبشركم عندنا رسائل الآن كثيرة جدا، وإن شاء الله أعدكم -إن شاء الله- مستقبلا سأعرض لكم برنامجا في هذا الموضوع، بما فيه بعض الرسائل، والله بعضهم قال: ما كنت أعرف الإسلام قبل اليوم، وإن كان يقول إنه مسلم، بعضهم ما كان يعرف الخير، ما كان يسمع كلمة حق، فوصلته كتب في إفريقيا، في أوربا، في مناطق المملكة بعضهم، فأصبح الشباب كل العدد. وأنا هنا أنبه لخطورة شراء هذه المجلات بل بعض الإخوان يقف عند المجلة ويأخذها أو يصورها، ويرجعها فما يساعد المجلة، ولا يدخل بيته مجلة خبيثة فيأخذون هذه العناوين، ويرسلونها لهؤلاء، ونفع الله بها نفعا عظيما، وحققت إيجابيات مذهلة أبشركم بذلك. الناس مقبلون، وهذه وسيلة ما يستطيع أن يقف أمامها أحد، فأنتم إذاً تعرفوا على الحجاج، إذا رأيت شابا طيبا تعرف عليه في أي بلد من أي بلد أعطني عنوانك راسله -يا أخي الكريم- ساعده قدم له ما تستطيع من مساعدة مادية (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً)( )، وخاصة ركزوا على كتب التوحيد، وأنا أقول للإخوة الذين سيذهبون الآن في كتب، ورسائل، وأشرطة ركزوا على كتب العقيدة أحوج ما يحتاج الناس إليه كتب العقيدة، أحوج ما يحتاج إليه الناس كتب التوحيد؛ لأن في هذا أولا جهلا، وثانيا دور الرافضة ودور الصوفية. فأنتم تواجهون هؤلاء بإذن الله، فالله الله -أيها الإخوة- من الأشياء الجميلة جدا والمبادرة أن إخوانكم في هذا المسجد تجاوبا مع هذا المشروع الذي أطرحه هذا اليوم، بل إنهم اعتبروا هذه المحاضرة التي أعلنوا عنها -جزاهم الله خيرا-، وأعلموها لكم، ونحن الآن فيها يقولون كما قال لي الدكتور سعد: إنها بداية لما ندعو إليه، وهي دورة الحج التعليمية. هذه الدورة سيشترك فيها عدد من المشايخ في الأسبوع القادم تبدأ بأربع وعشرين واحدى عشرة سيشترك فيها الشيخ عبد الله بن محمود التويجري، والشيخ عبد الله -عفوا أنا أقرء حسب الترتيب أمامي-، وسماحة الشيخ عبد الله الجبرين عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -جزاه الله خيرا-، والشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان، والشيخ سعد بن عبد الله الحميد، والشيخ عبد الله بن عبد المحسن التويجري هذه دورة ستقام في هذا المسجد. أنا من هذا المنطلق، ومن هذه الدعوة أدعو كل إمام مسجد، ومكاتب الدعوة في الرياض أن يبدءوا الآن في إقامة الدورات دورات لطلاب العلم دورات للمشاركين في الحج، يعلمونهم على أحكام الحج، وهذا سيكون فتحا عظيما سيكون خيرا عظيما، فهذه الدورة أنا أدعو لا أقول أدعو إلى الحضور إليها فقط، بل هذا واجب، بل أدعو كذلك الإخوة من أئمة المساجد، ومن مكاتب الدعوة في الرياض أن يبدءوا الآن في إقامة دورات في الأسبوع القادم. الوقت ضيق جدا؛ ولذلك قلنا: الأمر عاجل، دورات يساهم فيها الناس كيف يدعون؟ يعرفون أحكام الحج إلى غير ذلك، وهذه أشكر الإخوة أنها أول دورة أسمع بها تقام على هذا المستوى نعم فيه مسابقات، وفيه جهود جيدة فيشكر الإخوة على ذلك هذا ما أنتم مطالبون به تصوروا، ضخامة جهود الأعداء تصوروا التقصير الحاصل منا فاتقوا الله. والله إن فرصة الحج فرصة عظيمة جدا، اليهود يستفيدون من مواسم السياحة، عندهم النصارى يستفيدون من مواسم السياحة عندهم، نحن نستفيد من موسم الحج، وهو ركن من أركان الإسلام، الرسول كان يقرر التوحيد في مكة، يقرر التوحيد في مشاعر الحج، خطبة الوداع في حجة الوداع اسمعوها خطبته في يوم النحر في حجة الوداع اسمعوا إليها. فإذاً -أيها الإخوة- التوحيد، الله الله التعليم التثقيف، طرح مشاريع دعوية، بيان كيف يدعو الناس إلى دين الله أنتم مسئولون عن ذلك. سادساً: كلمة للأخوات من النساء وأخيرا: كلمتي للأخوات من النساء، أقول: إن دوركن عظيم، إنني فرحت فرحا عظيما لما تقوم به بعض الأخوات في الحملات مع أخواتهن من دور يشكرن عليه في التعليم والتوجيه، والدعوة إلى الله، بل وتربية كثير من النساء، وقد جاءت مبشرات -والحمد لله- من كثير من الحملات، رجعت كثير من النساء، وقد شاركت في الحملة، وقد هداها الله -جل وعلا- رجعت مطيعة لربها، مطيعة لزوجها، معتنية بأسرتها بعضهن بعد أن رجعت تركت كثيرا مما هي عليه من معاصي من زينة من تبرج من سفور. فإنني أقدم شكري الخاص، والخالص لهؤلاء الأخوات، وأقول: إننا نرجو المزيد، وبخاصة -الحمد لله- أنه أصبح من أخواتنا من هن الحافظات لكتاب الله، أصبحن منهن من هي تحمل مؤهلات عليا، أنتم تعرفون الآن بعض الأخوات تحمل شهادة الماجستير من كلية الشريعة وأصول الدين، فإن دورهن عظيم، وعدد كبير منهن يحملن مؤهلا في الشريعة وأصول الدين والدعوة والدراسات الإسلامية، فإن دور الأخوات عظيم جدا؛ فأشكر الأخوات. وأقول: إن دوركن لا يقتصر على أداء الحج، فقط بل أن تؤدين الحج، وأن تعلمن أخواتكن، وأن تبتعدن تمنعن الحملة من النساء من بنات جنسكن عن أي شيء مما يغضب الله -جل وعلا-، وبهذا لعلنا نقوم ببعض ما يجب علينا، أسأل الله أن يجعل حجنا مبرورا، وسعينا مشكورا، وذنبنا مغفورا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لا إلـه إلا الله والله محاضـرة مهيـله
جــزء الله الشيخ ناصر العمر على هذه المحاضرة الرهيبه وجعلها في ميازين حسناته وجـزاك الله كل خير يا ابو الوليـد ويعلم الله اني كنت انوي دمج هذا الموضوع مع موضوع الاكلبي ولكن نظراً لأهميتها فهي ينبغي ان تكون مكرره في المنتدى ولا ضير.... |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |