![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() رفضت جريدة الرياض والوطن نشر بيان للشيخ / صالح الفوزان
بعنوان ( التفجيرات وتحليلات المنافقين ) " الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فانه لما جرى الحادث المروع حادث التفجيرات في مدينة الرياض عاصمة بلاد التوحيد على أيدي وحوش ضارية خرجوا على الدين وعلى الإنسانية واتخذهم الكفار مطية لهم للنيل من الإسلام والمسلمين، وكان فعلهم هذا نتيجة لجهلهم وغرورهم ونشأتهم السيئة وعزلتهم عن المجتمع واعراضهم عن تعلم العلم النافع وأخذه عن أهله واقتصارهم على افهامهم الخاطئة وآرائهم الكاسدة فشأنهم في ذلك شأن الخوارج المارقين الذين قتلوا الخليفتين الراشدين: عثمان وعليا رضي الله عنهما وهمهم بقتل معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وقتل غيرهما من قادة المسلمين - أقول لما حصل في أيامنا هذا الفعل الشنيع تنفس المنافقون الصعداء وحملوا مسؤولية فعلهم هذا على الدين وانه السبب في تجرؤهم على المسلمين وعلى البشرية جميعا. وقالوا قبحهم الله ان فعلهم هذا بسبب اعتناقهم لآراء شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وغيرهما من أئمة الإسلام- هكذا يتطيرون بالإسلام وعلماء الإسلام مثل آل فرعون الذين قال الله فيهم: (وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه) وكما تطير المشركون بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله عنهم: (وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) وكما قال المنافقون في غزوة الأحزاب لما أصاب المسلمين ما أصابهم من الشدة والضيق كما ذكر الله عنهم: (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا) وكما قالوا يوم بدر في المسلمين: (غر هؤلاء دينهم) وقالوا يوم أحد: (لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا) فما مقالة هؤلاء المنافقين في هذه الأحداث الا كمقالة أسلافهم في الأحداث السابقة ولكل قوم وارث، ان دين الإسلام يحرم الاعتداء بجميع أنواعه وأشكاله قال الله تعالى: (ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) وقال: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) وان هؤلاء المخربين انما أخذوا فكرهم الهدام من فكر الخوارج الخارجين من قبل على الإسلام، وأخذوه من دعاة الضلال الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بانهم دعاة على أبواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيها قيل: صفهم لنا يا رسول الله قال: هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، ولقد طالب هؤلاء المنافقون بإلغاء الولاء والبراء اللذين هما أوثق عرى الإسلام، وطالبوا بإلغاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين هما ضمانة بقاء المجتمع الإسلامي، وطالبوا بإلغاء الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الإسلام، وطالبوا بتصفية المناهج من المواد الشرعية ودعوا إلى موالاة الكفار والمشركين وعدم التفريق بينهم وبين المسلمين فماذا ابقوا للمسلمين من أسباب النجاة - انهم ما قالوا هذه المقالات القبيحة الا لانهم متضايقون من الإسلام وأهله ولما سنحت لهم الفرصة أبدوا ما عندهم من الحقد والبغضاء للإسلام والمسلمين كما قال الله في وصفهم (ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم)- ولكن سيكون شأنهم شأن أسلافهم من الذلة والهوان ولا يضرون الا أنفسهم (قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور). وان الشدائد والمصائب لا تزيد المسلمين الا تمسكا بدينهم واقتداء بنبيهم وبأئمتهم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى كشيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب اللذين جعلهما هؤلاء المنافقون نموذجا للغلو والتطرف وهكذا لعمى بصيرتهم اعتبروا مصادر الخير والهداية مصادر للشر والغواية، كما تطير أسلافهم بالأنبياء واتباعهم. وقل للعيون الرمد للشمس ***** أعين سواك تراها في مغيب ومطلع وسامح عيونا اطفأ الله*** نورها بأهوائها فلا تضيق ولا تعي ومن يك ذا فم مر مريض ***** يجد مرا به العذب الزلال وان من عمى البصيرة ان يعتقد الإنسان الباطل حقا والحق باطلا، واننا ندعو هؤلاء ان يتوبوا إلى رشدهم ويكفوا ألسنتهم والا فانهم لا يضرون الا أنفسهم وللإسلام رب يحميه وللعلماء رب ينتصر لهم (وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد) وليسامحنى القارئ الكريم -ان وجد في كلامي هذا قسوة- فان كلام هؤلاء اقسى والبادئ اظلم- والله حسبنا ونعم الوكيل. وان مما يشرح الصدر ويريح القلب ما أجاب به صاحب السمو الملكي وزير الداخلية (حفظه الله) لواحد من هؤلاء حين اقترح هذا الشخص إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأجابه حفظه الله بان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيبقى في هذه البلاد ما بقى فيها الإسلام، وقد سدد حفظه الله ووفق في هذا الجواب الحاسم، فان هذه الدولة قامت على الإسلام وأسسه ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا بقاء لهذه الدولة الا ببقاء الأساس الذي قامت عليه. اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا واستقرارنا في ديارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحفظ ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه صلاحهم وصلاح الإسلام والمسلمين، الله من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه وأردد كيده في نحره انك على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. كتبه: صالح بن فوزان الفوزان (وصلتني على البريد الإلكتروني) |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |