الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 10-Dec-2012, 11:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابن العواتك
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


ابن العواتك غير متواجد حالياً

Cool لعبة الحداثة بين الجنرال والباشا

بسم الله الرحمن الرحيم

(( لعبة الحداثة بين عسكر الباشا ورجال والجنرال))

وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليم كثير طيب مبارك فيه.

إذا كانت دورة القرنين – التاسع عشر والعشرين وها نحن في القرن الثالث الحادي والعشرين - من الحداثة المجهضة في العالم العربي ، تكاد تنتهي إلى وضع سؤالها – أعني (( سؤال الحداثة)) – بين يدي (( جنرالات الحرب الأمريكيين)) كأحد اختصاصاتهم المستجدة التي لن يكون من المستغرب أن يستحدث (( البنتاجون)) لها إدارة أو هيئة أركان خاصة ، تضع على رأس أولوياتها إدخال القطعان الهائجة ، من مخلفات العصور الغابرة ، التي تهيم في ذلك المد الخواء الفوات مابين طنجة والفرات ، إما إلى دين الحداثة تقاة طائعين، وإما تلك الأقفاص التي أعدت في الكاريبي للكفرة المارقين ، فإن ذلك يعني أن الدورة تنتهي أو تكاد إلى نفس ما ابتدأت به ، وأعنى تدجيج الحداثة وعسكرتها . وبالطبع فإنه ليس ثمة أبداً أي انقطاع فيما بين لحظتي البدء والمنتهى ، بقدر إن ثمة تاريخاً طويلاً ساد خلاله التعاطي مع الحداثة عبر (( تسييسها)) الذي لا يعدو كونه مجرد الوجه الآخر لتدجيجها وعسكرتها .
فإذ وجدت (( مصر)) نفسها تستيقظ عند نهاية القرن (( الثامن عشر)) على (( مدافع الحداثة زاعقة تضرب أسوار مدينتها النائمة على البحر ، فإن الصمت السريع لهذه المدافع التي سرعان ما انسحبت مرتدة ، لم يكن يعني أن (( سؤال الحداثة)) الذي جاءت تقصف به قد عاد معها أدراجه عبر البحر ، بقدر ما بدا وكأن الباب قد راح ينفتح أمام ما قدر له أن ينبثق بوصفه البديل الوريث لهذه (( الحداثة المعسكرة)) وأعنى به (( الحداثة المسيسة )) حيث بد آنذاك أن تجربة الجنرال لم تفعل إلا أن فتحت الباب أمام (( تجربة الباشا)) وهما التجربتان اللتان قدر لهما أن تسودا فضاء الممارسات العربية على مدى القرنين الفائتين ، وإلى حد ما بدا أن (( الحداثة)) خلالهما قد استحالت إلى مجرد لعبة (( الجنرال والباشا)).
ولسوء الحظ فإنها كانت لعبتهما التي راح فيها الواحد منهما يرث الآخر ويحل محله مشتغلاً بنفس طريقته وعبر مبادلة للأدوار والأقنعة لم تجاوز خلالها الحداثة مجرد كونها أحد الأقنعة الماكرة لسلطة قامعة وقاهرة . وهكذا فإذا تمخض (( الجنرال)) عن وريثه (( الباشا)) فإن بناء الباشا لتجربنه على نفس طريقة سلفه (( الجنرال)) لم يكن ليلاشى أي فارق بيينهما ( من وراء الرتوش والصور) فقط ، بل وكان يسمح (( للجنرال)) كثيراً بإزاحة (( الباشا)) واحتلال مقعده حين يبدو للجنرال أنه قد راح يتطاول إلى دور ليس له، ومن هنا ما يجد العرب أنفسهم في مواجهته الآن من صدام الباشا والجنرال.
وبالطبع فإنه يبقى من وراء مراوحة (( الجنرال)) و(( الباشا)) أنه كان (( تسييس)) الباشا للحداثة هو النتاج اللازم لعسكرة الجنرال لها ( وأعني من حيث لم يقدم الباشا على التفكير بالحداثة أو الاشتغال بها إلا على نفس طريقة الجنرال) ، فإنه يبقى كذلك أن كل عسكرة لاحقة للحداثة ( مثلما جرى قبلاً ويجرى الآن أيضاً) ليست إلا النتاج المباشر لتسييسها الدائم من جانب خلفاء الباشا ، الأمر الذي يعني أن التسييس والعسكرة مجرد (( بديلين)) يفضى أحدهما إلى الآخر ، وليسا أبداً بنقيضين يرتفع بأحدهما الآخر .. وأن الجنرال والباشا وجهان لنفس العملة .. ليس إلا .
ولعل تماثلها اللافت يبتدى من وراء ممارستهما ، وأعنى على صعيد الخطاب الذي وجد كل من الجنرال والباشا من يعبر له عنه وينطق به ، فإذ وجد (( الجنرال)) لنفسه من يصوغ به تجربته، مبكراً جداً عند مطلع القرن التاسع عشر ممثلاً في ذلك الرجل الغريب (( المعلم الجنرال يعقوب)) الذي راح يقطع بأن حداثة أو تغيراً في مصر- مصر مثال واضح وأكثر منها شعوبية ودولة حتى في القرآن الكريم- لا يمكن أن تكون ((نتاج أنوار العقل أو اختمار المبادئ الفلسفية المتصارعة ( ولم يكن في مصر شيء منها أنذاك ، بل وربما حتى الآن) ، بل تغييراً تجريه قوة قاهرة على قوم وادعين جهلاء ، فإن (( الباشا)) – وريث الجنرال- سوف يجد لنفسه – وبعد ربع قرن بالضبط- من سيقطع بدوره بنفس ما قطع به (( يعقوب)) قبلاً، ولكن بعد استبدال ((الباشا)) بالجنرال، وأعنى به الطهطاوي الذي يدرك قارؤه أنه لا يختلف كمفكر للباشا)) عن سلفه (( مفكر الجنرال)) إلا في نوع (( القوة القاهرة)) التي يعول عليها كسند لحداثته ، وفيما عدا ذلك فإنه لا خلاف بينهما أبداً على استحالة الحداثة من غير سلطة تقوم خارجها لجنرال أو باشا ومن هنا فإن المثقف حفيد هذين (( المفكرين)) ووريثهما ، لم ينشغل بأن تكون لحداثته سلطة من داخلها ، وظل يعول على الدوام على تلك السلطة من خارجها ، والتي لم تكن إلا سلطة الدولة ومن هنا فإن الحداثة في العالم العربي قد ظلت مطية الدولة وقبضتها ، ولم يكن للمجتمع أن يرى فيها إلا شيئاً مفروضاً عليه ، وجزءاً من قمع الدولة له ، ولعل ذلك هو الأصل في أن (( معركة الحداثة قد ظلت جزءاً من معركة (( السياسة)) وبحيث لم يجاوز الانشغال بها في (( الثقافة)) حدود ما تمليه وتفرضه (( السياسة)).
وإذن فإنه لم يقدر للحداثة أن تبني سلطتها في قلب معركة مع الواقع ومن أجله ، تفهمه وتنصت له ، مفككة له ومرتدة به إلى أبنيته الأولية ، وشروط جموده الأعمق مما يخايل به سطحه )). وبحيث تبتدىء تبتدىء سيرورة بناء نموذجها المعرفي منطلقة منه وعائدة إليه في مراوحة وجدل دائمين لا تكف معهما عن الاتساع و الاغتناء بالواقع بمثل ما توسعه وتغنيه . وظلت أبداً تتنزل عليه من أعلى عاجزة عن أن تخترقه ، واكتفت فقط بأن تلامسه من الخارج ، وعند سطحه ، عبر مجرد التجاور ، وليس التفاعل والتحاور.
وبالطبع فإن هذا التنزيل للحداثة إنما ينطلق من تصورها مكتملة ومنجزة في أصل ليس مطلوبا إلا تكراره ومشاكلته في أي فرع ، الأمر الذي يعنى أنه الإنتاج للحداثة عبر مجرد التكرار والمشاكلة ، وهو ما يتناقض – لسوء الحظ- مع جوهر الحداثة التي تتبنى أساساً على التجاوز والمغايرة ، وليس أبداً على التكرار والمشاكلة . وإذن فإنه الاشتغال – في العمق- ضد الحداثة ، لا من أجلها هو ما تكاد تنتهي إليه تجربة الجنرال والباشا .
ومن هنا ما يسعى إليه هذا الموضوع من الاشتغال من أجل الحداثة عبر فتح أفق للتفكير فيها بمعزل عن الجنرال أو الباشا .

• الخطاب الإسلامي والغرب من الحياد إلى التحدد قراءة في معالم الخطاب الجديد

لم يبارح (( الغرب)) موقعه الرئيسي في بؤرة الخطاب العربي، وحتى على هامشه ، ابتداءً من اللحظة التي انبثق فيها هذا الغرب ، انبثاقاً مباغتاً وفجائياً فلأن آخر المجابهات العاصفة بين الغرب والاسلام (( والعرب في قلبه)) كانت قد انتهت ، قبل ثلاثة قرون ، إلى وضع بدا وكأن الإسلام قد استنام فيه إلى ما تصوره أو حتى تعادلاً أو توازناً مع خصمه الرابض في الشمال ، الأمر الذي راح يتيدى في حياده أو حتى لا مبالاته ، تجاه ما بدا خصماً عجوزاً شائخاً يفتقر لما يبرر الالتفات إليه أو الانشغال به . فإذا ابتدأ النصف الثاني من القرن الخامس عشر أصبحت القسطنطينية ، في العام 1453م ، حاضرة الإسلام وعاصمة السلطنة التي تحكم بأسمه على أبواب أوروبا ، وبعد أن كان الإسلام قد توسع ، على نحو هائل ، في جنوب أوروبا وشرقها ، وتوغل في سهولها الوسطى حتى لقد راحت طلائعه تدق أبواب فيينا ، فإن الإسلام سيفقد عند نهاية القرن ، وبالتحديد في العام 1492م ، الموطئ الذي كان له في شبه الجزيرة الأيبيرية أو الأندلس التي كان لها أن تتحول ، منذئذ إلى فردوس مفقود لا يتوقف الحنين إليه للآن ، فبدأ وكأن ثمة التعادل والتوازن بين ما كان يحرزه الإسلام من مكاسب عالى الأضلاع الأوروبية في الجنوب والشرق ، وحتى الوسط ، وبين مكاسب أوروبا في أقصى الغرب ، حيث الأندلس وهو ما استنام إليه الإسلام واستراح ، فيما أكملت أوروبا اندفاعها نحو الغرب (( سعياً وراء حلمها القديم .. الهند)) ، فراحت تكتشف عوالم ، وتبيد شعوباُ وتستعبد أجناساً . وهكذا انصرم القرن وثمة (( الانكفاء)) في جانب و(( الاندفاع)) على الجانب الآخر .
فقد كان الإسلام، ومنذ بضعة قرون ، يمضي إلى ثبات وركود ، ولم يكن بمقدور (( القوة المجردة )) التي وفرها له آل عثمان ، في هذه الفترة من القرن الخامس عشر ، أن تفلح في إخراجه من ركوده وعثرته .إذ الإسلام ، آنذاك ، لم يكن في حاجة فحسب إلى تلك لم يملك العثمانيون سواها ، وأعني (( القوة)) بقدر ما كانت حاجته ماسة إلى إعادة ضخ الدماء في شرايين حضارته الشاحبة التي كان (( ابن خلدون)) قد شرع في نعيها ، قبل مايربو على القرن في شهادته – أو (( مقدمته)) – الإسيانة التي راح يرثي فيها (( ما نزل بالعمران شرقاً وغرباً في منتصف هذه المائة الثامنة نت الطاعون الجارف ، الذي تحيف الأمم وذهب بأهل الجيل وطوى كثيراً من محاسن العمران ومحاها ، وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها ، فقلص من ظلالها ، وفل من حدها ، وأوهن من سلطانها ، وتداعت إلى التلاشي والأضمحلال أحوالها ، وانتقص عمران الأرض بانتقاص البشر فخربت الأمصار والمصانع ، ودرست السبل والمعالم ، وخلت الديار والمنازل ، وضعفت الدول والقبائل ، وتبدل الساكن وكأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب ، لكن على نسبته ومقدار عمرانه . وكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول والانقباض ، فبادر بالإجابة ، والله وارث الأرض ومن عليها)).
وإذا كانت عبارة ابن خلدون الكندي الحضرمي الاندلسي الأخيرة – والتي يصر على إنهاء العديد من فقرات مقدمته بها- إنما تكرس خطابه الرثائي لحضارة الإسلام ، فإن (( آل عثمان)) الذين كانوا قد بدءوا بالفعل في أدلاء دورهم التاريخي –والذين كانوا مجرد قبائل محاربة تركت مواطنها بغية القنص والاحتياز ، ودونما سند من حضارة وتراث – لم يكن بمقدورهم فعل شيء في مواجهة هذا الذي نزل بالإسلام (( مشرقاً ومغرباً)) من الخمول والانقباض ولهذا فإن كل جل ما يمكن قوله عن حال العالم الإسلامي تحت السيطرة العثمانية هو أن شيئاً لا يحدث البتة ... حقاً أن ثمة زماناً يمر ، ولكن لا تاريخ هنا ، بل جمود وموات ، إذ التاريخ ليس مجرد دورة الزمن في فضاء آسن ، بل هو الفاعلية الخلاقة للبشر في واقع ما. وهنا لم تكن ثمة فاعلية – ناهيك عن أن تكون خلاقة بالطبع ، إذ اتجه العثمانيون يستنزفون موارد العالم الإسلامي ويكدسون ثرواته في عاصمة السلطنة ، ودون أدنى قدر من الألتفات إلى تنمية قدراته الذاتية على نحو يسمح له بأداء كفء في مواجهة خصمة الرابض وراء البحر ، والمؤسف أن (( القوة))التي عول العثمانيون عليها سرعان ما تأكلت وانقرضت، حيث القوة – وهذا بعض (( من درس (( ابن خلدون)) وحكمته- تستحيل إلأى نقيضها إذا كانت بمجردها أساس العمران وأصله . وهكذا وجد الإسلام نفسه راكداً شحبت حضارته وتأكلت قوته. وأما على جانب البحر الآخر ، فإنها كانت حقاً ثلاثة قرون من الاندفاع والتوسع . فقدأدارات أوروبا ظهرها للإسلام كلياً، وراحت تفر من ضغطه العثماني عليها من الشرق ميمة شطر الغرب الذي انطلقت نحوه في اندفاعه عاتية اضطر معها الإلام أن يخلي لها مواقعه الغربية في الأندلس . ولقد راحت تجاوز باندفاعتها حدود الأرض ، فألقت بنفسها إلى البحر المحيط وراحت تتوغل فيه ساعية وراء (( الهند)) ... تلك الدرة المتلالئة والزاخرة بكل ماكان يجعلها محط خيال أوروبي جامح ، وموضوعا لرغبة في الاستحواذ لا ينطفئ لهيبيها أبدأً ... الهند التي كانت أحلام الأوروبين في بلوغها عبر ديار الإسلام قد تكسرت ثم أحيت (( كروية الأرض)) آماهم في إمكان بلوغها عبر الإبحار غرباً . وحين اصطدم المبحرون غرباً ببشائر الأرض الجديدة ، وكانت مجموعة جزر في الكاريبي ، فإنهم قد حسبوها مجموعة من الجزر على أبواب الهند ، فجاءت تسميتها (( جزر الهند الغربية)) . وسيقتضي الأمر بعض الوقت ليدرك المبحرون غرباً ، ومع (( أمير يجوفيسبوتس)) تحديداً ، أنهم قد حققوا لأوروبا فرصة ، احتياز أحد أهم وأعظم الكشوف التي أحرزها الإنسان على الأرض ، بعد اكتشافه للزراعة فيما يرى الكثيرون عن حق . وهنا فإن أوروبا ستنجز الإدماج الذي ستنطلق منه إلى تحقيق تفوقها مع نهاية القرن الخامس عشر ، وأعني ما أسماه (( إنريك داسل)) إدماج الهند/أمريكا الذي سيمنح أوروبا تفوقاً دائما على عالم الإسلام. حيث وفرت الكشوف الجديدة للقارة القديمة العجوز فرصة تجديد شبابها من خلال إحتياز لفوائض الراسمالية الضخمة ، بل وحتى الفوائض المعرفية والثقافية- إن قراءة ل (( هيجل)) وهو أحد المنتجين الكبار لخطاب الهيمنة الغربي، تكشف عن مدى النهب الذي مارسته أوروبا لكل معارف العالم وثقافاته، وذلك من حيث راح هيجل – كمثال بالطبع- يستوعب كافة الأفكار والمعارف التي تحصل الرحالة والمبشرون من العالمين (( القديم والجديد)) ، وراح يدمجها في سياق كلي يتغيا لا مجرد تكريس، بل تأييد ، هيمنة الغرب على التاريخ باعتباره غايته ومنتهاه . والملاحظ أن خطاب الهيمنة هنا ، إنما يؤسس نفسه في صميم عالم الروح ذاته، وليس في واقع الممارسة – التي تمكنت بواسطتها من صنع حداثتها (( قيماً- وتصنيعاً- وليبرالية)).
وبما تم أختيار(( مصر)) في هذا الموضوع (( لعبة الحداثة بين الجنرال والباشا)) وبما إن مصر أكثر الدول العربية والإسلامية وفي العالم في وضوح في معنى ((الدولة)) كمعنى شمولي ومؤسساتي وحضاري وتاريخي ، حيث ذكرت ككيان مستقل (( 6))- ستة- مرات في القرآن الكريم وإن هذا شرف وأكبر تدليل ، فإن ثمة حسب كثيرين شواهد عدة على تبلوراً بورجوازيا شهدته مصر منذ القرن الثامن عشر ، وهو تبلور كان يتنامى بقوة تبدت في قدرة بالغة على الحشد في مواجهة الفرنسيين من جهة ، ثم في القدرة على فرض وليها المرغوب(( محمد علي)) على السلطنة . وحين دب النزاع بين محمد علي وعناصر البرجوازية المصرية التي إختارته ، فإن التطوير البرجوازي المستقل سرعان ما إنقطع .فإذ أرادت البرجوازية (( دولة)) تحافظ على درجة التطور على وتيرتها ، وبحيث تستمر في غل الفوائض الرأسمالية عن العمل الإقتصادي لصالحها ، فإن محمد علي أراد على العكس ((دولة)) تعمل على تسريع وتيرة التطور ، ومن هنا حاجتها إلى ممارسة إحتكار إقتصادي كامل يسمح لها بغل الفائض الرأسمالي لخزائنها ، ,غذ إنتهى الصدام إلى قضاء مبرم على عناصر البر جوازية المصرية ، فإن (( محمد)) قد سعى يصطنع نخبة من المثقفين تبلور السند النظري لمشروعه السياسي وتدعو له، وعلى قمة هذه النخبة كان (( رفاعة الطهطاوي)) – ليبرالي – الذي يبدو مشروعه الفكري مجرد سند نظري لدولة (( محمد علي)). والحق أن طريقة تبلور النخبة التي حملت لواء النهضة في حضن الدولة ، على هذا النحو ، قد فرض على خطاب النهضة تبعية لا تنفك .فهو في كل صورة وأشكاله خطاب للدولة ، وأعني أنه لايمكن (( أن يقال هنا سوى أن أفهتمام بإقامة نهضة يكون أساسها قوة الدولة هو ما كان يشغل المترجمين المصريين)) وهم عناصر النخبة آنذاك . وهكذا حصر الخطاب همه في بناء دولة قوية ، ولم يول اهتماماً إلى تحديث بنية المجتمع وتجديده رواه التقليدية إلا بالقدر الذي يفيد غايته، ولهذا فإن ، كثيرين يتحدثون الآن عن الانفصال بين الدولة والمجتمع المدني في العالم العربي.. فثمة غالبا دولة قوية ، ولكن لا مجتمع هناك – وهذا خطر مدقع جدا ولا يأتي بخير حيث أكدت كثير من التجارب إن الدول التي تقوم على مبدىء الدولة ومؤسساتها ولا يوجد بها مجتمع مدني تنهد وتنقض كثير من سياساتها ومؤسساتها مع تبدل مجلس وزراء أو حكومة ولا يكون هناك تنمية وتزيد المناكفات السياسية والحزبية فيه من فاعلية وبنائية للمجتمع –ويبدو أن هذا الطموح إلى بناء الدولة القوية كان يتجاوز قدرة المجتمع على التقبل ، ولهذا ظلت الدولة – ورغم أخطبوطيتها- كياناً علوياً هشاً ، وظلت الجماهير ، على الدوام محايدة لا تبالي بنهضة وسقوط هذه الدول ، وحتى دولة عبد الناصر – التي قامت للجماهير على الملكية والتي لا ينكر منصف ما فعلته لصالح الجماهير الغالبة – كان غريباً- أن تقف الجماهير لا مبالية ومعاول الهدم تطالها . فخطاب النهضة ومن حيث تبعيته للدولة، خطاب ( نخبة لا خطاب ( جماهير) ، ولهذا ظلت الجماهير غريبة عنه أبداً، وظل هو بدوره عاجزاً عن إختراقها ، وعندئذ أراح نفسه بالإمعان في التعالي عليها واصفاً إياها بالرجعية تارة وبالجهل تارة أخرى ، وبالغربة عن العالم والاستسلام للقدر تارة ثالثة .. هكذا دون أن يسعى أبداً إلى محاولة فهم واقعها وفكرها الخاص من داخله.
ويرتبط بتبعية خطاب النهضة للدولة أنه خطاب سياسوي بمعنى أن النظري والثقافي فيه تابعين للسياسي ، هنا كان السياسي ينتج الثقافي والنظري ، لا العكس ، إذ المفترض أن يكون (( السياسي)) مجرد تحقق ،لإكتمال البناء النظري من علم وفلسفة وفن وإقتصاد . ولكن (( النظري)) في النهضة جاء مجرد ذيل للمشروع السياسي وهامش على متنه . ومن هنا فإنه خطاب عاجز عن النماء بحرية ، لأنه مؤطر بحاجيات ومطالب (( السياسي)) المفروضة عليه سلفاً . إن غايته هي مجرد دعم السياسي، أيا كان ، وحشد أسانيد شرعيته . ويرتبط بذلك أخيراً أنه خطاب ديماجوجي غير عملي (( يلتقط فكرة من هنا كي يخدع أكبر قدر ممكن من الناس:
إنه إسلامي حين يتحدث إلى الجماهير العريضة، لاعتقاده أن هذه لن تكون إلا جماهير إسلامية الإيدلوجيا ، وهو ثوري إشتراكي عندما يخاطب الشرائح الاجتماعية المبنينة كالعمال والفلاحين وصغار الكسبة ، وهو عروبي عندما يتحدث إلى الفئات المتعلمة والجماهير العريضة والمناضلة ، وهو إصلاحي – تحديثي ساعة يلتقي بالشريحة البورجوازية والتجارية والمالكة ، بل إنه سلفي مع السلفيين وتحديثي مع التحدثيين... إنه في كلمة واحدة خطاب كل شيء إلا النهضة. لعل الطريق يبدأ من هنا فقط لكسر خطاب النهضة العاجز من جهة ولنسج رؤى الخلاص من جهة أخرى .. رؤى يكون فيها الخطاب ، خطاب إبداع لا نقل ، خطاب مجتمع لا دولة ، خطاب جماهير لا نخبة ، خطاب علم لا ديماجوجية وبالإيجاز خطاب نهضة حقيقية.
لا يخاصم هذا الموضوع (( الحداثة)) ، بقدر ما يطمح إلى مجاوزة شرط حضورها الهش أو حتى المعاق، على خرائط عالمنا الكسيح ، وهو الضرب من الحضور الذي يرتبط باستمرار مقاربة الحداثة والتفكير فيها بحسب منطق النموذج المكتمل الجاهز الذي لاسبيل – مع اكتماله وجاهزيته – إلا فرضه والتنزل به على الواقع من خارجه وذلك عبر تجربة ممتدة لم يعرف خلالها العالم العربي منذ صحا من نومه الطويل عند مطلع القرن (( التاسع عشر)) إلا الحداثة يقصف بها (( الجنرال)) أو يستبد بها عليه (( الباشا)) وبالطبع فإنه المنطق الذي لم يكن للحداثة معه إلا أن تجابه مصائرها التعسة في هذا العالم الذي لم يزل يتخبط في هوة البؤس والعجز ، والذي يبدو خلاصه مشروطاً بالتفكير في الحداثة على نحو يغاير تفكيره الراهن الذي أدى إلى حالة (( النمو المعاق والتنمية المستدامة )).
فائدة تاريخية حضارية خلدونية معاصرة:
الرئيس المصري السابق المخلوع (( محمد حسني مبارك)) كان لواء في سلاح الجو المصري في حرب (( 1973م)) – ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين -وخاض هذه الحرب التي انتصرت بها (( مصر )) على الكيان الصهيوني ، يعتبر فخامة الرئيس من (( الضباط الأحرار)) اللذين قاد ثورة ((يوليو 1952م )) على (( الملكية)) وعلى آخر ملوكها (( الملك فاروق والوصي أحمد)) بسبب الأقطاع الفاحش والفساد الإداري في الدولة من صناعة وعسكرية ومن الاستعمار البريطاني ل(( مصر)) ، فهو من الاشخاص اللذين مروا على مراحل هذه الثورة ومدة حكم عسكرها إلى (( ثورة 25 يناير)) فهو من اشخاص اللذين مرو على (( مصر عبدالناصر)) من مدها القومي والثوري على الاستعمار من الاستقطبات ومن الحياد والدخول في حروب عربية مصرية ضد (( الكيان الصهيوني)) والتي خسرها العرب وكان فيها استنزاف للجبهات العربية بسبب تضاد الاستقطبات للدول العربية وتوجهاتها الايدلوجية وخاصة في القضايا المصيرية وتوحد القطبين الرئيسين (( الاتحاد السوفيتي والولايات التحدة الامريكية )) بخصوص الاعتراف الشرعي والتواجد الطبيعي ل ((إسرائيل )) في المنطقة العربية . مرور ب (( مصر السادات)) التي عرفت النصر على هذا (( الكيان الصهيوني)) ولكنه نصر لم يكن مكتمل ففيه رفع (( لا آله إلا الله)) ولم يكتمل ب (( لا آله إلا الله محمد رسول الله)) وأهل ((الشريعة)) و((الحقيقة)) و((الطريقة)) و (( السيف)) و(( القلم)) أعرف بهذه الجملة وسرها من أي انتصار يراد ؟!! مصر البرغماتية التي سرعان ما زار رئيسها ((تل ابيب )) ورفع يد الصداقة في برلمانها وتم توقيع اتفاقية (( كامب ديفيد)) في عام 1978م وتم مقاطعة مصر من الدول العربية، مصر (( الانفتاح الاقتصادي)) والتوجه للسياسة (( السوق)) والابتعاد عن سياسة (( الدولة الموجه)) وهكذا مضت هذه الفترة مع الرئيس (( محمد حسني مبارك)) وهو يكتسب السياسات والخبرات التراكمية بعد ثورة (( يوليو 1952م)) . وبعد حادثة المنصة الشهيرة في عام ((1980م)) التي أودت بحياة الرئيس (( محمد أنور السادات)) ها هو الجنرال السابق يصبح الرئيس (( محمد حسني مبارك)) في وضع تراكمي جديد‘ مصر لم تعد مثل مصر (( الخمسينيات)) و(( الستينيات)) مصر المد العروبي والقومي بل في وضع آخر ، مصر نهاية (( السبعينيات)) وبداية (( الثمانينيات)) في وضع قومي وأقليمي ودولي مختلف، فعلى المستوى القومي كان هناك توجه لتشجيع سياسة (( السلام)) بعد توقيع اتفاقية (( كامب ديفيد)) على المستوى المحلي والعربي، قمع ومجابهة (( للحركات الإسلامية )) و(( الإسلام السياسي)) وفرض سياسة (( حظرالتجول)) مع انفتاح اقتصادي خارجي للاستثمارات الأجنبية ، أما المعونات (( الأمريكية)) فقد لعبت في سياسة مصر الداخلية من تدخل في الوضع (( السياسي )) و(( الاقتصادي)) و(( الاجتماعي)) . الرئيس المصري السابق ((1980م-2011م )) مرت مصر في عهده بثلاث مراحل مهمه فالرجل تقمص لعبة (( الجنرال والباشا)) في هذه المراحل ، 1- المرحلة الأولى ((1980م- 1990م)) انكفاء وتثبيت للوضع الداخلي مع جهود عربية لتحسين صورة مصر في العالم العربي بعد الانحسار الاقليمي لمصر بعد (( كامب ديفيد)) كإقامة منظمة (( التعاون العربي)) بين مصر والأردن واليمن والعراق مع الجو الدولي السائد في تلك الفترة المسمى ب(( الحرب الباردة)) وهكذا مرت هذه الفترة بإحداثها المحلية والاقليمية والعالمية. 2- المرحلة الثانية ((1990م- 2003)) هذه الفترة رافقت سقوط (( الاتحاد السوفيتي)) وحرب الخليج الثانية ((1991م)) ومبادرة السلام في مدريد ((1991م)) واسلو((1993م)) ومفاوضات السلام اللتي اعقبتهما بين الفلسطينيين والاسرئيليين اللتي كانت مصر راعي رسمي واقليمي له في المنطقة ، ظهور العولمة ومنظوماتها واتفاقيتها الدولية ، في هذه الفترة كانت مصر الخارج أكثر ظهور من مصر الداخل الذي كان يستشري فيها الفساد والطبقية بنوعيها من أصحاب (( الهرم المعتدل)) و(( الهرم المقلوب)) ومن حيتان السوق الذي زادت تجارة (( السوق السوداء)) من تجارة (( المخدرات )) و(( السلاح)) ، الوضع السياسي هنا وخاصة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية فيها كثير من عدم الشفافية والتزوير الانتخابي والتي كانت كثير من مؤسسات المجتمع المدني باختلاف توجهاتها الايدلوجية والعقدية والوطنية تتحدث به وتعلنه في المجال المحلي والدولي مع متابعة من مؤسسات دولية بحقوق الانسان والشفافية في دول العالم
(( منظمة حقوق الإنسان)) التي تضع تقارير عن الشفافية في المنطقة وفي مقدمتها (( مصر)) إنها فترة عظيمة وخطيرة فمصر الخارج ضخمة أو يحاول إظهارها بالبعد من مهام وأثقال خارجية، مقزمة مكبلة في الجبهة الداخلية من مشاكل عديدة. 3- المرحلة الثالثة من عهد الرئيس((2003-2011)) : هذه أكثر المراحل انعطاف على الرئيس وتغير على سياسات العالم العربي معلوم بعد إحداث 11/9 – الحادي عشر من سبتمبر- قام الغرب بحرب على ما اسماه (( الحرب على الإرهاب)) فكانت الحرب على(( طالبان)) في ((افغانستان)) سنة 2002م أول حروب القرن في (( الالفية الثالثة)) وكانت هناك جبهة ثانية تفتح على (( العراق)) لحربه وخلع النظام ل((صدام حسين)) بحجة (( اسلحة الدمار الشامل)) ودعم الإرهاب والطمع في مصادر الطاقة الغنية في العراق ، بعد احتلال الأمريكي للعراق في 2003م أخذت الولايات المتحدة الأمريكية للترويج ل (( الديمقراطية )) في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط بمنح دراسية ومؤسسات ومناهج ومشروعات ومؤتمرات تروج للديمقراطية على حسب البيئة لأمريكية وبطريقة المنتصر وكانت ((مصر)) في خضم هذا الترويج ، في هذه المرحلة الثالثة لحكم الرئيس جرت الأحداث على مصر الداخل والخارج سريع ومع المتغيرات الأقليمية والدولية ، في سنة ((2007)) ظهر وروج في الساسية الدولية مصطلح للدول العربية وهو (( دول الاعتدال والمقاومة)) ظهر هذا بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان وجنوب لبنان و(( حزب الله)) في سنة 2006م وخروج اليهود من جنوب لبنان وزاد ترويج له في فترة حكم (( الجمهوريين)) للولايات المتحدة حيث إن (( مصر)) كانت من دول الاعتدال مع دول الخليج العربي في مقابل (( سوريا وليبيا وايران )) دول المقاومة وهي الدول التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني او ليس لها مرونة مع هذا الموضوع اتت الحرب على غزة في آخر حكم الرئيس (( جورج دبليو بوش)) لـتأكد وتجس هذه النظرية وتقيس النخوة العربية وكان لمصر موقف في غلق المنافذ وتأزم الموقف في غزة وفلسطين وعلى المستوى الشعبي في مصر والعالم العربي، انتهت فترة حكم الجمهوريين بعد 8 سنوات من الصولات والجولات وفي حلم (( الامبراطورية المهيمنة)) وفي ظل أزمة مالية عالمية عاصفة انتخب الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية القائمة بالخلافة لله أو الدجال الرئيس (( حسين بارك أوباما)) عن حزب (( الديمقراطي)) في يناير من سنة ((2009م)) سياسة هذا الرجل في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط تختلف عن الرئيس السابق و(( المحافظين الجدد)) فهو يريد اصلاحات اٌقتصادية لبلده وحل لمشكلة البطالة. أول توجه وزيارة خارجية رسمية للعالم العربي كان ل((مصر)) في فبراير 2009م وخطابه الشهير في جامعة (( القاهرة)) عن الديمقراطية والحريات والشباب والتغيير المؤمل في المنطقة وهو في حقيقته (( الضوء الأخضر)) لما سمي فيما بعد (( الربيع العربي )) في هذه الفترة وقبلها بفترة اتجه الرئيس المصري السابق (( محمد حسني مبارك)) على الاعتماد على المؤسسة (( العسكرية)) والجيش التي ترعرع فيها وظهر إلى المؤسسة (( المدنية)) والاعتماد على (( الشرطة )) التي كانت ممثله في وزيرها (( حبيب العادلي)) وزير الداخلية والتي ظهر بعد ثورة (( 25يناير )) إنه أقل من أختلس من خزينة الدولة في عهد الرئيس المخلوع (( 8 مليار)) جنيه فهو لا يقارن ب(( حسين سالم)) راعي مشروع الغاز بين مصر واسرائيل والذي تقدر اختلاساته ب (( 225مليار)) جنية – تمثل ميزانية مصر لعام واحد- إن الرئيس المصري المخلوع يطرح أكبر مثال ورؤية لما يسمى (( لعبة الحداثة بين عسكر الباشا ورجال والجنرال)).
قواعد اللعبة بين الجنرال والباشا واستراتيجيات الحرب:
إن هذه القواعد اللتي ستدون هنا ستكون عقدية – العقيدة – وتاريخية واستراتيجية وعسكرية وسياسية ليست للمتعة أو للمكر أو لضعاف الحيلة والغبن وضعف الحال والديار وتباعد الأوطان ولكن لمن أعطاه الله تمكين وبصيرة وصدق عمران واستخلاف في الأرض ، فإن أرادها تاجر متاجر في مصالح أو بضاعة أو كلام سيغبن بيعه وتجارته وإن أرادها سياسي في سياسة مظاهر ومناظر فإنها لن تكون سياسة (( حل وعقد)) والعرب لها مثل قديم (( الم تعرب أقوالنا بأفعال أعربت أفعالنا)) ، وليست للمخربين وقاطعين الطريق والمحاربين لشرع الله لأن هؤلاء لهم (( الحرابة))سيضمن فيها الآية الكريمة من القرآن الكريم والاستشهاد والصورة والتفسير والقواعد والاستراتيجيات وهاهي :
1- ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [سورة الحج: 41]
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) سورة الصافات :173)) 2-
3- ((غُلِبَتِ الرُّومُ ((2))فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ((3)) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ((4))بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) )) سورة الروم
4- (( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)) سورة الروم: 9
5- (( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ(5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) )) سورة القصص.
6- ((وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )) سورة الفتح:7
7- ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )) سورة الفتح:29
8- ((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا )) سورة نوح:28
9- ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)) (60) سورة الأنفال
10- ((مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )) (120) سورة التوبة
11- الرسن . جواد بلا لجام لا نفع له، لكن يساويه سوءاً الجواد الذي تشد رسنه عند كل منعطف في جهد عقيم للسيطرة . السيطرة تأتي من ترك العنان ومن إمساك الرسن بخفه لا تشعر الجواد بأنك تجره لكنه يحس بأقل تغيير في التوتر ويتجاوب كما ترغب . ليس الجميع يمكن أن يصبح معلماً في فن كهذا.
12- جنرال واحد سيىء هو أفضل من جنرالين سيئين (( نابليون بونابرت 1769- 1821))
13- لا يمكن أن ينتج خير عن القيادة المقسمة . إذا ما عرض عليك منصب تضطر فيه إلى مشاركة القيادة فارفضه ، لأن المؤسسة ستخذلك وسيتم تحميلك المسؤولية . الأفضل أن تحتل منصباً أقل ودع الشخص الآخر يحصل على المنصب. غير أنه من الحكمة دائماً أن تستفيد من بنية القيادة الناقصة عند منافسك . لا تسمح بأن يستفزك تحالف القوى ضدك إذا كانوا يتشاركون القيادة ، إذا كانت تحكمهم لجنة ، فإنك تملك ما يكفي من الأفضلية عليهم . في الواقع افعل مثلما فعل نابليون وابحث عن اعداء لديهم هذا النوع من البنية القيادية . لا يمكن أن تفشل في الانتصار عليهم.
14- حين غزا ((صدام حسين)) الكويت عام 1990م ، فقد طمأنته زيارة السفيرة الأمريكية له في ((بغداد))التي لم تعطه أي أشارة عن قيام الولايات المتحدة بأي تحرك عسكري. وكان يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تنتظر الشفاء من (( عقدة فيتنام)) الخشية من الضحايا والخسارة التي كانت صادمة جداً في فترة حرب فيتنام – وأنها إما ستتفادى الحرب أو ستحارب مثلما فعلت من قبل محاولة كسب الحرب من الجو بدلاً من المواجهات البرية . لم يدرك أن الجيش الأمريكي يستعد لنوع جديد من الحروب . تذكر : الخاسر في أي حرب قد يكون مصدوماً جداً بحيث لا يقدم على حرب أخرى لكنه يمكن ايضاً أن يتعلم من هذه التجربة ويمضي قدماً . الخطأ يعلم الحذر ، كن مستعد . لا تدع عودك يفاجئك أبداً في الحرب.
15- العصا الغليظة . قد تتحدث بلطف ورقة ، لكن الطرف الآخر يرى انك تحمل شيئاً مخيفاً بيدك . ليس ضرويا أن تضربه بها على رأسه حتلى يحس بالألم ، فهو يعرف أنها موجودة ، وأنها لن تتزحزح من مكانها ، وأنك استعملتها من قبل ، وأنها تؤلم . سيجد أنه من الأفضل إنهاء الجدال معك والتفاوض على تسوية بأي ثمن كان ، من المجازفة بتلقي ضربة مؤلمة.
16- علينا ألا نعتبر أنفسنا منتصرين حتى اليوم الذي يلي المعركة ، و لاخاسرين قبل مرور أربعة أيام على انتهائها... لنحمل دائماً السيف في يد وغصن الزيتون في اليد الأخرى ، وأن نكون مستعدين للتفاوض دائماً لكن فقط ونحن نتقدم. (( الأمير: كليمنس فون مترنيخ(1773-1859) )).
17- في التفاوض كما في الحرب ، لا ينبغي أن تسمح لنفسك بالانجراف : فهناك خطر أن تتقدم بعيداً جداً ، إلى حد أن تخلق عدواً لدود سيعمل على الانتقام . هذا ما حدث بعد الحرب العالمية الأولى حين فرض الحلفاء شروطاً بالغة القسوة على الألمان خلال التفاوض على السلام بحيث أن بعضهم يرى أن هذا ما وضع أسس الحرب العالمية الثانية. وفي المقابل ، حين فاوض مترنيخ قبل نحو قرن ، فقد كان هدفه الدائم عدم إشعار الطرف الآخر بالغبن. إن هدفك في أي تسوية تفاوض للتوصل إليها هو ألا ترضي جشع الطرف الآخر ولكن أن تضمن مصالحك . وعلى المدى الطويل لن تحقق لك التسوية العقابية إلا الاضطراب.
18- أعلن الحرب على أعدائك : استراتيجية التضاد: الحياة معركة وصراع ابديان ، ولايمكنك القتال بفعالية ما لم تحدد أعدائك . تعلم كيف تخرج أعداءك من مخابئهم ، كيف تكشفهم عبر العلامات والإشارات التي تكشف عدوانيتهم . ثم ، ما أن يصبحوا تحت ناظريك ، أعلن الحرب عليهم سراً . كما يقوم القطبان المتضادان في المغناطيس بخلق الحركة ، فإن أعداءك ، المضادين لك ، يمكن أن يشحنوك بالهدف والاتجاه.
19- لا تخض الحرب الأخيرة : استراتيجية حرب العصابات الذهنية: إن مايثبط عزيمتك غالباً ويسبب لك التعاسة هو الماضي . عليك من وقت لآخر أن تشن حرباً على الماضي وأن تجبر نفسك على التفاعل مع اللحظة الراهنة . كن قاسياً على نفسك ، لا تكرر المناهج المستنفذة نفسها. شن حرب عصابات على عقلك ، من دجون أن تسمح بخطوط دفاع ثابتة، أو قلاع مكشوفة اجعل كل شيء سائلاً ومتحركاً.
20- في خضم الا ضطراب لا تفقد حضورك الذهني: استراتيجية التوازن: في حمى المعركة يميل العقل إلى فقدان اتزانه . من الجوهري أن تبقى حاضر الذهن، ومحافظاً على قواك العقلية أياً كانت الظروف. زد من صلابة عقلك عبر تعريضه للمحن. تعلم أن تفصل نفسك عن فوضى ساحة المعركة.
21- اخلق الإحساس بالإلحاح واليأس: استراتيجية أرض الموت: أنت أسوأ عدو لنفسك . تهدر وقتاً ثميناً حالماً بالمستقبل بدلاً من أن تنخرط في الحاضر . أقطع صلاتك بالماضي، وادخل إلى منطقة مجهولة حيث عليك الاعتماد على ذكائك وطاقتك لكي تجدمخرجاُ .ضع نفسك في (( أرض الموت)) حيث ظهرك إلى الجدار وعليك أن تقاتل بكل شراسة لكي تخرج من هناك حياً.
22- تفادي فخاخ التفكير الجماعي : استراتيجية القيادة والسيطرة:إن مشكلة قيادة أي مجموعة هي أن الناس يملكون أجنداتهم الخاصة بصورة لا يمكن تفاديها . عليك أن تخلق سلسلة قيادة لا يشعر الناس فيها أنهم مقيدون بسلطتك لكنهم يتبعون قيادتك لهم . اخلق إحساساً بالمشاركة ، لكن لا تقع في فخ التفكير الجماعي- اللاعقلانية التي تنتج عن اتخاذ القرار بصورة جماعية.
23- وزع قواك : استراتيجية الفوضى المسيطر عليها: العنصران الجوهريان في الحرب هما السرعة والتكيف- القدرة على التحرك بسرعة واتخاذ القرارات بسرعة أكبر من العدو. جزىء قواك إلى مجموعات مستقلة يمكنها العمل واتخاذ القرارات دون الرجوع إليك. اجعل قواك مراوغة و لايمكن وقفها عبر مدها بروح الحملة ، كلفهم بالمهمة ، ثم دعهم ينطلقون.
24- حول حربك إلى حملة مقدسة : استراتيجيات الروح المعنوية: إن سر تحفيز الأشخاص والحفاظ على روحهم المعنوية هو دفعهم إلى التفكير أقل بذواتهم ، والتفكير أكثر بالمجموعة . أشركهم في قضية ، في حملة مقدسة ضد جيش يكرهونه . اجعلهم يرون أن نجاتهم مرتبطة بنجاح الجيش برمته.
25- اختر معارك بعناية : استراتيجية الاقتصاد التام: نملك جميعاً قدرات محدودة – طاقتنا ومهاراتنا يمكن أن توصلنا إلى حد معين لا نستطيع تجاوزه. عليك أن تعرف قدراتك وتنتقي معاركك بعناية. فكر في التكاليف غير المنظورة للحرب: خسارة الوقت، هدر الرصيد السياسي، وعدو نكد تواق إلى الانتقام . أحياناً من الأفضل الانتظار أن تحارب عدوك سراً بدلا من مواجهته مباشرة .
26- اقلب الطاولة : استراتيجية الهجوم المضاد: تعرضك المبادرة إلى الهجوم للضرر في أغلب الأحيان : فأنت تكشف استراتجيتك وتحد من خياراتك . عوضاً عن ذلك اكتشف قوة الإحجام واترك الآخر يتحرك أولاً ، مما يمنحك المرونة لكي تقوم بهجوم مضاد من أي زاوية . إذا كان خصومك عدوانيين انصب لهم الشرك حتى يشنوا هجوماً متسرعاً يضعهم في موقع ضعيف.
27- أوجد وضعاً مهدداً: استراتيجيات الردع: أفضل طريقة لصد المعتدين هي منعهم من مهاجمتك من الأساس . ابن صيتاً عن نفسك بأنك مجنون بعض الشيء. وأن قتالك لا يعود بالفائدة.. انعدام اليقين أفضل أحياناً من التهديد المعلن: إذا لم يكن خصومك متأكدين ما الذي سيكلفهم العبث معك، فلن يرغبوا باكتشاف ذلك.
28- قايض المكان بالزمن : استراتيجية فض الاشتباك: إن التراجع في وجه عدو قوي ليس علامة على الضعف ، بل على القوة . فحين تقاوم إغراء الرد على معتد ، تشتري لنفسك وقتاً ثميناً: الوقت لتتعافى ، لتفكر ، لتكسب مسافة تساعدك على رؤية الصورة الشاملة . أحيانا يمكنك أن تنجز معظم ماتريد من دون أن تفعل شيئاً.
29- اخسر المعارك لكن اربح الحرب: الاستراتيجية الشاملة: إن الاستراتيجية الشاملة هي فن النظر أبعد من ساحة المعركة والقيام بالحسابات المسبقة. وهي تستلزم أن تركز هدفك الأساسي وتخطط للوصول إلية . دع الآخرين ينشغلون في تفاصيل المعركة ويبتهجون بانتصاراتهم الصغيرة ، لأن الاستراتيجية الشاملة ستأتي لك بالجائزة الكبرى: أن تكون من يضحك أخيراً.
30- اعرف عدوك : استراتيجية الاستخبارات : ينبغي ألا يكون هدف استراتيجياتك مواجهة جيش ما ، بقدر كا مواجهة العقل الذي يقف وراءه . إذا فهمت كيف يعمل هذا العقل ، تمتلك مفتاح الخداع والسيطرة .درب نفسك على قراءة الناس ، وانتقاء الإشارات التي يرسلونها بطريقة غير واعية حول أفكارهم ونواياهم الدفينة.
31- تغلب على المقاومة بالسرعة والمباغتة: استراتيجية الهجوم الخاطف: في عالم يكثر فيه البشر غير الحاسمين وشديدو الحذرفإن استعمال القوة سيحقق لك القوة الضرب أولا ، وقبل أن يتسنى لخصومك الوقت للتفكير أو الاستعداد ، سيجعلهم انفعالين وفاقدي التوازن وعرضة لا رتكاب الأخطاء.
32- سيطر على الديناميكية : استراتيجيات الضغط : يسعى الناس دوماً للسيطرة عليك. الطريقة الوحيدة حتى تصبح لك اليد الطولى هي أن تجعل لعبتك من أجل السيطرة أكثر ذكاء وتبصراً . بدلاً من أن تحاول السيطرة على كل حركة يقوم بها الطرف الآخر ، اعمل على تعريف طبيعة العلاقة نفسها . انقل الصراع إلى منطقة تختارها ، مغيراً الإيقاع والأولويات بالاتجاه الذي يناسبك .ناور لكي تسيطر على عقل خصومك ، ضاغطاً على أزرارهم العاطفية ، ومجبراً إياهنم على ارتكاب الأخطاء.
33- اضربهم حيث يؤلم : استراتيجية مركز الجاذبية : كل شخص لديه مصدر قوة يعتمد عليه. حين تنظر إلى منافسيك ابحث تحت السطح عن هذا المصدر، مركز الجاذبية الذي يتمحور حوله كل شيء . ضرب العدو هناك سيصيبه بألأم رهيب. ابحث عن أكثر الأمورؤ التي يختفي بها الطرف الآخر ويحاول حمايتها ، لأنه المكان الذي ينبغي أن تفكر بضربه .
34- اهزمهم بالمفرق : استراتيجية فرق تسد: حين تنظر إلى أعدائك لا يخفك ولا يخيفك مظهرهم العام ، بل انظر إلى الأجزاء التي تكون الكل . عبر فصل الأجزاء عن بعضها وزرع بذور الفرقة والانقسام من الداخل ، يمكنك أن تضعف وأن تهزم حتى أقوى الأعداء . حين تواجه مشكلات أو أعداء ، حول المشكلة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تهزم.
35- اكشف وهاجم الخاصرة الضعيفة لعدوك : استراتيجية الالتفاف: حين تهاجم الناس مباشرة فإنك تصلب مقاومتهم وتجعل مهمتك أصعب بكثير . هناك طريقة أفضل: ركز انتباه عدوك على المقدمة ، ثم هاجمه عند الخاصرة ، أقل مكان يتوقعه . ضع الطعم لا ستدراج أعدائك ، كاشفاً عن ضعفهم، ثم اضربهم من الجانب . الطريقة الوحيدة ليصبح أعداؤك عنيدين هي مهاجمتهم من المقدمة.
36- حاصر العدو: استراتيجية التدمير: يستغل الناس أي ثغرة في دفاعاتك لكي يهاجموك وينتقموا منك. فلا توفر لهم أي ثغرات . السر هو أن تغلف أعداءك- أن تمارس عليهم ضغطاً مستمراً ومن كل الجهات ، وتهيمين على انتباههم ، وتقفل عليهم المنافذ على العالم الخارجي. وأخيراً حين تشعر بوهن عزيمتهم اسحق قوة إرادتهم عبر تضييق الأنشوطة.
37- ناورهم حتى يضعفوا : استراتيجية الثمار اليانعة :مهما كنت قوياً فإن خوض المعارك الدائمة مع الآخرين أمر مرهق ومكلف وغير خلاق . يفضلللاستراتيجيون الحكماء عموماً فن المناورة : حتى قبل بدء المعركة ، يجدون طرقاً يوصلون بها أعداءهم إلى أوضاع ضعيفة يصبح معها النصر سهلاً وسريعاً . اخلق الحيرة . ابتكر مناورات تمنحهم خيارات عدة، لكن جميعها سيىء.
38- فاوض أثناء التقدم: استراتيجية الحرب الدبلوماسية : قبل وخلال أي مفاوضات عليك أن تستمر بالتقدم ، وخلق ضغط دائم يجبر الطرف الآخر على الموافقة على تسوية بشروطك أنت . كلما أخذت أكثر يمكنك أن تعطي في المقابل بتتابع لا معنى له. أنشىء لنفسك سمعة بأنك رجل صلب وغير مساوم ، بحيث يكون الناس مستنفرين حتى قبلا التقائك.
39- اعرف كيف تنهي المسائل: استراتيجية الخروج: يتم الحكم عليك في هذا العالم عبر الطريقة التي تنهي فيها المسائل . إن النهاية غير المكتملة أو الفوضوية يظل يتردد صداها سنوات . يقوم فن إنهاء المسائل على معرفة متى تتوقف . إن ذروة الحكمة الاستراتيجية هي أن تتجنب جميع النزاعات التي لا مخارج واقعية لها.
40- اصنع خليطاً متيناً من الواقع والخيال: استراتيجيات التصورات الخاطئة: بما أن جميع الكائنات لا تستطيع الاستمرار والنجاة من دون القدرة على رؤية ما يجري حولها أو الإحساس بها، فعليك أن تصعب على أعدائك معرفة ما يجري من حولهم ، بما في ذلكم ماالذي تفعله أنت. فقم بتغذية توقعاتهم ، وفبرك واقعاً يلبي رغباتهم ، وسيخدعون أنفسهم بأنفسهم. إن أفضل طرق الخداع تعتمد على الغموض ، وعلى خلط الواقع بالخيال بحيث يصعب تمييز أحدهما عن الآخر. سيطر على تصورات الناس عن الواقع فتسيطر عليهم.
41- اسلك الطريق غير المتوقع : استراتيجية (( الاعتيادي- الاستثنائي)): يتوقع الآخرون أن تكون تصرفاتك متطابقة مع أنماط وأعراف معروفة. إن مهمتك كاستراتيجي هي أن تخلخل توقعاتهم .. أولاً ، افعل شيئاً اعتيادياً وتقليدياً لكي تثيت صورتهم عنك ، ثم اضربهم بتصرف استثنائي . فيهم رعباُ أكبر . أحياناً يكون الاعتيادي استثنائياً لأنه لم يكن متوقعاً.
42- سيطر على التفوق الأخلاقي: استراتيجية زعم الحق : في عالم سياسي ، ينبغي أن تبدو قضيتك أكثر عدالة من قضية العدو. عبر التشكيك بدوافع أعدائك وإظهارهم بمظهر الأشرار ، تضيق قاعدة دعمهم وقدرتهم على المناورة . وحين تتعرض أنت نفسك لهجوم أخلاقي من عدو ذكي ، لا تغضب أو تنتحب ، بل رد النار بالنار.
43- احرمهم من الأهداف : استراتيجية الفراغ: إن الأحساس بالفراغ – الصمت ، العزلة، الإقصاء عن الحركة – لا يحتمل بالنسبة إلى معظم الناس. لا تمنح أعداءاك أي هدف يهاجمونه ، كن خطراً إنما متملصاً وخفياً ، وتفرج عليهم وهم يتبعونك إلى الفراغ . بدلاً من المعارك المباشرة ، قم بهجمات جانبية وقرصات خفيفة مستفزة إنما مؤذية.
44- اظهر بمظهر من يعمل من أجل مصالح الآخرين بينما تعزز مصالحك : استراتيجية التحالف: الطريقة المثلى لكي تتقدم بقضيتيك بأقل جهد ممكن ، وأقل سفك للدماء ، هو أن تخلق شبكة متغيرة من الحلفاء ، جاعلاً الآخرين يعوضون عن النواقص التي لديك ، والقيام بأعمالك القذرة ، وخوض حروبك بدلاً منك. وفي الوقت نفسه اعمل على زرع الشقاق في تحالفات العدو وإضعافه عبر عزله.
45- قدم لأعدائك حبلاً كافياً لكي يشنقوا أنفسهم بأنفسهم :استراتيجية التفوق على الآخر: غالباً لا تأتي أعظم مخاطر الحياة من الأعداء الخارجيين ، بل من الزملاء المفترضين أو الأصدقاء الذين يزعمون العمل من أجل قضية مشتركة بينما يخططون لتدميرنا . اعمل على بث الشكوك والاضطراب فيهم ، وادفعهم إلى التفكير كثيراً والتصرف بدفاعية . ادفعهم إلى أن يشنقوا أنفسهم بأنفسهم عبر نوازعهم التدميرية ، مما يرفع عنك الملامة ويبقيك نظيفاً.
46- خذ قضمات صغيرة : استراتيجية الأمر الواقع: إذا بدوت شديد الطموح فإنك تثير استياء الآخرين ، فالنهوض السريع إلى القوة خطير، ويولد الحسد ، وعدم الثقة والريبة . الحل الأفضل غالباً هو أن تصل عبر قضمات صغيرة ، أن تبتلع مناطق صغيرة ، وتلعب على قلة انتباه الناس . وقبل أن يدرك الآخرون ذلك تكون قد راكمت إمبراطورية كاملة.
47- اخترق عقولهم : استراتيجية التواصل : الاتصال أو التواصل هو نوع من الحرب ، ساحة المعركة فيها هي العقول المقاومة والمدافعة عن الناس الذين تريد التأثير بهم. الهدف هو أن تتقدم ، وأن تخترق دفاعاتهم وتهيمن على عقولهم تعلم أن تتسلل بأفكارك إلى ماوراء خطوط العدو ، مرسلاً الرسائل عبر التفاصيل الصغيرة ، مستدرجاً الناس للوصول إلى الاستنتاج الذي تريده ، وهم يعتقدون أنهم وصلوا إليه بأنفسهم.
48- دمر من الداخل : استراتيجية الجبهة الداخلية: حين تتسلل إلى صفوف عدوك وتعمل من الداخل على إسقاطه فإنك تحرمه من التفاعل ، وهذه ميزة مطلقة . لكي تأخذ شيئاً تريده لا تقاتل أولئك الذين يملكونه، بل انضم إليهم ، ثم حاول الحصول عليه تدريجياً أو انتظر اللحظة المناسبة لتعد لانقلاب.
49- سيطر بينما تظهر بمظهر الخاضع : استراتيجية العدوانية المستكينة (( السلبية)): وفي عالم تهيمن عليه الاعتبارات السياسية فإن الشكل الاكثر تأثيراً من العدوانية هو تلك المخفية: العدوانية الكامنةوراء ظاهر مذعن وحتى محب. حين تطبق استراتيجية العدوانية السلبية فإنك تبدو متماشياً مع الناس، ولاتظهر أي مقاومة ، لكنك عملياً تهيمن على الوضع زفقط احرص على إخفاء عدوانيتك جيداً بحيث يمكنك إنكار وجودها.
50- ازرع بذور القلق والذعر عبر أعمال إرهابية : استراتيجية رد الفعل المتسلسل: يمثل الإرهاب الطريقة القصوى لشل إرادة الناس للمقاومة ولتدمير قدرتهم على التخطيط لرد استراتيجي . الهدف من الحملة الإرهابية ليس تحقيق النصر في ساحة المعركة بل التسبب بأقصى قدر من الفوضى واستفزاز الطرف الآخر للقيام بردة فعل يائسة . أفضل استراتيجية مضادة للإرهاب أن يحافظ ضحاياه على توازنهم . وفي وجه حملة إرهابية ، فإن عقلانية المرء هي خط دفاعه الأخير.
51- تتخذ طبيعة الهدف أهمية بالغة : بعض الأهداف إذا ما تحققت ستؤذيك على المدى الطويل . لذلك فأهداف الاستراتيجية الشاملة بالمعنى الحقيقي للكلمة هي أن تنشىء أساساً صلباً للتوسع المستقبلي ، لكي تحصل على مزيد من الطمأنينة ، ولكي تزيد قوتك . حين احتلت إسرائيل صحراء سيناء خلال حرب الأيام الستة عام 1967م ما بدا منطقياً هو خلق منطقة عازلة ، بينها وبين مصر . في حقيقة الأمر كان هذا يعني المزيد من الأرض للسيطرة عليها، وخلقت سبباً لتحريك عدائية دائمة لدى الشعب المصري. كانت سيناء أيضاً هشة أمام الهجمات المفاجئة ، وهذا ما حدث في حرب يوم الغفران عام 1973م، بما أن التمسك بالصحراء ، رغم أنه مغر لم يخدم إطلاقاً الحاجات الأمنية ، بمعايير الاستراتيجية الشاملة ، فقد كان احتلالها خطأ على الأرجح . يصعب أحياناً معرفة التأثيرات طويلة المدى بعد تحقبق هدف ما ، لكن كلما دققت بواقعية وجدية في الاحتمالات ، قلت نسبة الحسابات الخاطئة .
52- خلال حرب الأيام الستة عام 1967م ألحق الإسرائيليون بأعدائهم العرب هزيمة سريعة وساحقة . وبذلك تأكدت معتقداتهم العسكرية الراسخة: العرب غير منظبطين ، تسليحهم قديم، واستراتيجياتهم باهتة. بعد ست سنوات استغل الرئيس المصري أنور السادات أحكامهم هذه عبر الإشارة إلى أن جيشه مضطرب وضعيف القدرات بعد هزيمة 1967م ، وأن ثمة خلافات بينه وبين رعاته السوفيت . حين هاجمت مصر وسوريا إسرائيل في (( يوم الغفران)) عام 1973م فوجئ الإسرائيليون كلياً . لقد تحايل عليهم السادات وأرغمهم على التخلي عن تيقظهم.

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك ربي وأتوب إليك وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليم كثيراً طيب مبارك فيه






:d















رد مع اقتباس
غير مقروء 24-Jan-2013, 04:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن العواتك
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


ابن العواتك غير متواجد حالياً

افتراضي

هل تعلم أن خسائر الجانب العراقي في معركة عاصفة الصحراء في العام 1991 بلغت 20,000 قتيل و60,000 جريح (حسب المصادر العراقية) و100 ألف قتيل (حسب المصادر الأميركية).
و139 طائرة حربية ولجوء 115 طائرة عراقية إلى إيران و8 طوفات و74 باخرة حربية و2085 دبابة و1140 قطعة مدفعية.
هل تعلم أن كلفة حرب عاصفة الصحراء بلغت على الولايات المتحدة الأميركية 61,1 بليون دولار، المملكة العربية السعودية 60 بليون دولار أميركي فرنسا 1,2 بليون دولار أميركي، وبالنسبة للجانب العراقي: دمار في الطاقة العسكرية بقيمة 300 بليون دولار. ودمار في البنى التحتية في البلاد بقيمة 200 بليون دولار. تعويضات مستحقة للكويت عن الدمار بقيمة 200 بليون دولار.
هل تعلم أن الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 أسفرت عما لا يقل عن 400,000 قتيل إيراني مقابل 300,000 قتيل من الجانب العراقي أما الكلفة فقد كانت باهظة حداً، فكلفت إيران خسارة 400 بليون دولار أمريكي وكلفت العراق بالمقابل 193 بليون دولار أيضاً.

هل تعلم أن تكلفة نكسة 1967 جاءت على النحو التالي:
الأردن: 6094 قتيل ومفقود.

سوريا: 445 قتيل و1898 جريح.

مصر: 20,000 قتيل.

اسرائيل: 872 قتيل.

إلى جانب ذلك، فإن اسرائيل التي كانت تبلغ مساحتها قبل هذه الحرب 13,000 كم2 أصبحت بعدها 42,000 كم2.

هل تعلم أن ضحايا الحرب الأهلية في لبنان بلغت حسب مصادر الشرطة اللبنانية ولغاية 9 3 1992 ما يلي: 144,240 قتيل و197,506 جريح. إلى جانب 17,415 مفقود.

هل تعلم أن يوم ذي قار من أعظم أيام العرب وأعزها، وأبلغها في كسر شوكة الفرس. وهو يوم لبني شيبان. وكان كسرى أبرويز ملك الفرس قد غزاهم بجيشه فظفروا به. وذي قار ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمع بانتصار العرب: «اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا

وإذا إراد أن يحق الحق فإن له حكم لايبدل ولايعدل ينصربه دينه حكم به يوم (( بدر)) قال الله تعالى(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)
في سورة ((الانفال)) فأعدل به من حكم















رد مع اقتباس
غير مقروء 24-Jan-2013, 04:28 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العــــــــابر
مشرف القسم الإسلامي والاقسام العامة
التميز 
إحصائية العضو





التوقيت


العــــــــابر غير متواجد حالياً

افتراضي

ابداع وانا اخوك موضوع مثالي بكل مافيه

فكر نحتاجه اكثر من اي وقت

شكرا من الاعماق اخي الكريم















التوقيع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


سبحان والحمدلله ولااله الا الله والله اكبر ولاحول ولاقوة الا بالله



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:00 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي