اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
11-Apr-2008, 10:15 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
البيان والبلاغة ..
البيان والبلاغة
أما البيان فقد قال اللـه تعالى: "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان" الرحمن: 1، 2، 3، 4، وقال صلى اللـه عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا". قال ابن المعتز: البيان ترجمان القلوب وصيقل العقول. وأما حده فقد قال الجاحظ: البيان اسم جامع لكل ما كشف لك عن المعنى. وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخلـه. قال اللـه تعالى: "فإذا بلغن أجلـهن فأمسكوهن بمعروف" الطلاق: 3،. وقال بعض المفسرين في قولـه تعالى: "أم لكم أيمان علينا بالغة" القلم: 39 أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية. وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة. وقال الـهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام. وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني. وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس؟ فقال: أقلـهم لفظاً، وأسهلـهم معنى، وأحسنهم بديهة. ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى اللـه عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: "نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم". وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة. وقيل: ثلاثة تدل على عقول أصحابها، الرسول على عقل المرسل، والـهدية على عقل المهدي، والكتاب على عقل الكاتب. وقال أبو عبد اللـه وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة. وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل. وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان. وقال الشاعر: لك البلاغة ميدان نشأت به وكلنا بقصور عنك نعترف مهد لي العفر نظم بعثت به من عنده الحر لا يهدى لـه الصدف وروي أن ليلى الأخبلية مدحت الحجاج فقال: ياغلام اذهب إلى فلان، فقل لـه يقطع لسانها، قال: فطلب حجاماً فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل. وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلاً، ومعناه بكراً. وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة اللـه تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولـهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وباللـه التوفيق إلى أقوم طريق. من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف
|
|||||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|