السلطات الأمريكية تحبط مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في أمريكا ..

[فهد الزهراني]

الله يكفينا شر كل ذي شر

الحقيقة ...ان الخبر وطريقة تصعيده دبلوماسيا والتهديد السريع ولغة التهديد كلها تطورات غير مسبوقة وتوحي بشي يدور في الخفاء...

اولا: امريكا وهي الدولة العظمى على مستوى العالم لا تهرول عبث وليس عندها ...تفرد بالرأي لا لرئيس ولا لحزب معين ولكن عندهم مراكز بحوث ومعاهد استراتيجية تدرس كل شي يصير في العالم وتوصي لأصحاب القرار بجملة توصيات من اجل استمرار تفوق امريكا على العالم عسكريا واقتصاديا وكل تحركاتهم في العالم لحماية المصالح واستمرار النفوذ وهم يعملون لعشرات السنين قدام وليس مثلنا ورحم الله حالنا..


ثانيا: هناك عشرات بل مئات الاحداث تشكل في قوتها احداثا اقوى بكثير من مسألة معرفة شخص كان ينوي التخطيط لأغتيال سفير وتم التعاطي معها بشكل عادي ولم تضخم بهذه الطريقة وطريقة تناول الرئيس والاعلام الامريكي للحدث يظن الشخص ان هناك اعتداء مثل اعتداء 11 سبتمبر

ثالثا: استغرب جدا ان يذكر الحدث ويتم الجزم بهذه الطريقة ان خلفه الحكومة الايرانية وعدم القبول لو جدلا بأن الخبر يحتاج الى مزيد بحث وتحقيق وأينهم كل المدة الماضية؟

رابعا : الاعلام السعودي للأسف ينساق مع الخيل ياشقرا لم نقرأ نداءات للتعقل والتثبت قبل الانجرار وراء هرطقات امريكا ونحن نعلم سياستهم اين ادت بالعراق والكويت وباكستان وغيرها....
وأني ارى التعاطي مع الخبر بشكل يفوق محاولة اغتيال الملك عبدالله والتي انتهت بالعفو من الملك ولكن هنا الوضع غير والتعاطي غير...؟؟؟

خامسا: اكاد اجزم ان هناك امور كثيرة تخفى علينا ولأمريكا نية في الوصول اليها ولكن من الصعب التوقع لشي معين نظرا لصعوبة فك طلاسم السياسة الامريكية خاصة مع ايران ؟

اخيرا في حال ثبوت النية الاكيدة لأمريكا في التخلص من ايران فالله اعلم ان السبب هو الثورات العربية التي افقدت امريكا الدكتاتوريين الذين كانوا ينفذون اجندتها واصبح اليوم الحاجة ماسة الى تغيير السياسات والتي بدأت بالتخلص من زعيم القاعدة الذي لايساورني شك انهم كانوا يعرفون كل شي عنه من السابق ولكن عندما كان وجوده غير مؤثر بل ان التخلص منه يخدم اهدافهم في تغيير السياسة والتقرب من الشعوب التي لو قدر لها تحقيق الديمقراطية على النسق الغربي فسوف يفقدون كثيرا من مصالحهم كون الشعب سيكون هو الحاكم ولنا عبرة وعظة في دولة تركيا عندما طلبت امريكا استخدام اراضيها لضرب العراق فتم التصويت بشكل ديمقراطي ورفض البرلمان استخدام الاراضي والقواعد التركية فما كان من امريكا الا الاستجابة على مضض فهذا قرار ديمقراطي ولا يستطيعون الاعتراض عليه كونهم داعمين للديمقراطية ...

اخيرا كل ماكتب وجهة نظر شخصية والله اعلم

شكرا للجميع