حامد القارحي وعبدالحميد الفهمي

[مجدي العلياء]

محاوره رائعه جـــــــــداً ولا نستغرب هذه الروعه من شاعرين متميزين وبالنسبه للمعنى الذي طرقه الشاعرين في محاورتهم هذه أرى أنهم صاروا في أكثر من اتجاه ولم يتركوا أحداً في شأنه مروراً بالراعي للمسابقه ومن ثم لجنة التحكيم وكذلك الشعراء المشاركين

البدايه ترحيبة من حامد القارحي تدل على إحترامه الكبير وتقديره لشاعرية الشاعر عبدالحميد الفهمي
ســـلام الله ســـلام غير الاول فـيــه هــيــل وبــــن = ولا يبخل كريم ساق من بنه ومن هيله


والرد من عبدالحميد الفهمي ببيت يحمل من القوة والجزاله الشيء الكثيــر ولو أني أرى أن العجز يحمل كلمة سر دفينه لم ينتبه لها حامد القارحي
هــلا يامرحبـابـك عــد نــو راعــده دنــدن = ولو يمطر جبل نعمان ما يعصمـك مـن سيلـه

البيت هذا :
وصلني علم عن عبدالحميد إنه حليف الجن = وهـذا علـم لازم نكشـفـه فــي حلـقـة الليـلـة
المقصود في هذا البيت ليس علاقة عبدالحميد الفهمي بعبدالله الميزاني بل علاقته بلجنة التحكيم وربما حامد القارحي لاحظ تذمر عبدالحميد الفهمي من تحكيم اللجنه وأراد أن يستفزه وكأنه يقول سنكشف حقيقة اللجنه ومدى انصافها لك يا عبدالحميد في هذه الليله ويعتبر هذا البيت سلاح ذو حدين ولكن يقضة عبدالحميد كانت حاضره ( وبعض الجن فيه اسلام ما في ملتـه ميلـة ) يحمل هذا البيت اتجاهين اذا كان المقصود اللجنه فيذكر عبدالحميد أن بعضهم ما فيه ميله ومنصف واذا كان المقصود غير اللجنه فهو رد لما ذهب اليه حامد

تقول العام هذا أحسن وعام العام كان أحسن = وكيلة من دخن تسوى من السمسم مية كيلة
هذا واضح أن حامد القارحي يقصد النسخه الأولى من شاعر المعنى أنها كانت أقوى شعراً وشعار بينما عبدالحميد الفهمي يقول أن النسخه الثانيه اقتلعت النسخه الأولى من جذورها
( لحيّ الادمي بيت السنون وسن يظهر سن = يشيل التالـيَ الأول وحامـد باطـل قيلـه )

أما البيت هذا :
( إمــام المسـجـد الـلـي عـنـدكـم كـبــر ولا وذن = وإمـام المسجـد الـلـي عنـدنـا يـازيـن ترتيـلـه)
المقصود في هذا البيت أن الراعي للنسخه الثانيه لا يعرف للشعر عكس الراعي للنسخه الأولى ولم يسير عبدالحميد الفهمي مع حامد القارحي على المعنى لأن عبدالحميد يعرف مدى خطورة ذلك ورأى أن اللجنه الهدف المناسب والمقدور عليه لا سيما تكتلها مع بعض الشعراء وهــذا ما أزعل سلطان الهاجري وأنقص تقيّيمه
جيوش الغرب مستغرب تكتلها مـع كلنتـن = حريم الوقت هذا غير واجـرا مـن رياجيلـه

ورد حامد القارحي على البيت كان واضح :
أنا ظنيت فيك بخير حذرا لا يخيـب الظـن = وهرول بعد حظك كـان يحبيلـك وتحبيلـه
يقصد أن تكتل اللجنه وميلها مع بعض الشعراء لا يهمك فواصل مسيرك لا تُخيب ظني فأتوقع أنك ستأخذ السيف وستحصل على اللقب

هـــذا ما أراه فإذن وفقت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان أعاذني الله وإياكم منه ولا أنسى أن أشيد بروح الإخوه بين رواد هذا الملتقى الراقي وبفكر كتابه ونقاده وأنا متابع جداً لما فيه وأتمنى أن أتواجد بينكم بإستمرار إذا سنحت لي الظروف
مع توفيق الله ورعايته لكم جميـــــــــــــعاً