![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 24 | ||||||
|
![]() اقتباس:
أهلاً بك أخرى ، ومع أنّك قد جعلتَ كلامك مرتبًا على مواضع أربعة حتى يوافق في الشكل كلامي السابق إلا أنّه لم يكن ردًّا ( مباشرًا ) على كلامي من حيث المضمون ، بل كلامك أخذ منحًا آخر في أغلبه ، وتجاوز مواضع مهمّة من الكلام المفترض أن يكون جاء ردًّا مباشرًا عليه ؛ ومن أدلّة ذلك من كلامك للتأكيد لا للحصر والتعديد ما يأتي : 1- إعراضك عن التعليق لا من قريب ولا من بعيد على مسألة مهمة في هذه القضية وهي احتجاج الشواذّ جنسيًا بأنّهم أقدموا على هذا الأمر المحرّم في كلّ الأديان بسبب و من واقع انتمائهم لليبرالية ليس غير ! 2- تركك التعليق ولو يسيرًا على ما ورد من مقارنة بين الليبرالية والشيوعية في هذه القضية المتاشبهة فيما بينهما تشابهًا قارب التطابق ! 3-عدم مناقشتك لمسألة الدعوة إلى جزء المسمّى باسمه كلّه ، هذه الدعوة التي هي في النهاية دعوة للمسمّى كلّه من خلال الدعوة إلى جزئه باسمه نفسه ! وحيث إنّ ذلك ـ فيما أرى ـ قد جرى ؛ فإنّني حرصًا على معرفة الحقيقة وحدها لا سواها التي هي المطلب وهي المرغب في معتقد الليبرالية وكنهه وحقيقته مجرّدة لا مغلّفة ، ومكشوفة لا مغشوشة ، ومدركة لا معلّبة ؛ فإنني في هذه المشاركة لن أخرج عن مسار معرفة حقيقة هذا المقصود والمرغوب من مناقشة أمور فرعية لا توصل إلى نتيجة مطلوبة ولا لحقيقة مرغوبة ، بل سأكتفي فيها ـ وإن شاء الله سأردّ بردّ أوسع فيما بعد ـ بطرح هذا السؤال ( المهمّ ) بأجزائه وتفريعاته التي تؤدّي في نهاية الأمر إلى تكامله ومعرفة الحقيقة كاملة ـ بإذن الله تعالى ـ من خلاله ؛ فأقول ومن الله أستمدّ العون بعد إيراد هذا الاقتباس : اقتباس:
من المعلوم أن المبادئ والتوجّهات والقيم الآدمية التي تحملها الليبرالية ( الانحلالية ) وتدعو إليها ليست كلّها إيجابية جميلة ؛ فهي مثلها في هذا الشأن مثل غيرها من الأفكار البشرية ! وعليه ؛ فالمبادئ والقيم الآدمية الإيجابية الموجودة في الليبرالية التي يدندن حولها الليبراليون مثل : احترام حقوق الإنسان ، والعدل ، وتوزيع الثروة ، وتساوى الفرص ، الانتخابات .. هل هي موجود في معتقد وفكر الليبرالية وحدها ، أو أنّ هناك في الغرب معتقادات وأفكار ًا تشاطر وتشارك هذه الليبرالية في الدعوة إلى هذه المبادئ الإيجابية ؟ وعند النظر إلى معتقدات مبادئ وأفكار الغرب السائدة فيه ، نجد ـ مثلاً ـ أن العلمانية ، و ـ كذلك ـ الشيوعية نفسها تشاطران وتشاركان هذه الليبرالية ذاتها في الدعوة إلى هذه المبادئ الإيجابية المذكورة ، بل إن الشيوعية أشدّ منها في مسألة المساواة في الحقوق وتقاسم الثروة ، وهما أمران مهمّان لكلّ إنسان ؛ فلماذا لا يُدعى من قبل هؤلاء الليبراليين إلى العلمانية ( إذا استبعدنا منها فصل الدين عن الدنيا ) أو إلى الشيوعية ( إذا استبعدنا منها الإلحاد ) ؛ لأنّهما تحملان هذه المبادئ الإيجابية كما تحملها هذه الليبرالية التي بحّت أصواتهم وجفت أقلامهم في الدعوة إليها عندنا بعد تجريدها في دعواهم مما ينافي الإسلام منها ؛ حتى تصوّر سامعهم ومتابعهم أنّه الطريق الوحيد إلى إعطاء حقوق العبيد ، بل هي الطريق الأكيد في ذلك إلمفروش بالورود ؟ * فهل تستطيع أن تعطينا إجابة شافية واضحة صادقة عن هذا السؤال ـ أيها الكريم ـ ؟! ولتعلم أنه قد ظهر في ذهن القارئ المتأمّل ، والعاقل المتفكّر لهذا الأمر والسؤال علامة استفهام وبعده علامة تعجّب ؛ وحقّ له ذلك ، فلذا هو سيبحث عن السبب الحقيقي لا المدّعى مَن وراء الدعوة إلى المعتقد والفكر الليبرالي ( الانحلالي ) وحده دون غيره في هذا الوقت الحالي ؛ فلا يجد أمامه إلا أسباب محدودة منها لا كلّها : سيطرة الدولة الليبرالية الرأسمالية الكبرى ( أمريكا ) على المنطقة العربية سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا وقراريًا ، التي لا يشكّ عاقل في أنّها الداعم الأوّل والأهمّ في نشر فكر اللبرلة في هذه المنطقة في هذه الفترة الراهنة خاصّة إذا قارن بين موقف هؤلاء الدعاة أنفسهم من خلال دعوتهم إلى الليبرالية الآن موقفهم إبّان قوّة الاتّحاد السوفيتي الشيوعي من خلال دعوتهم الصارخة الفاضحة إلى الشيوعية إبّان ذلك الزمان بدعاوي ودواعي هي نفسها ما كان يوردونه أثناء دعوتهم للشيوعية السوفيتية !؟ وسيقول لك ولكلّ مَن يُزيّن الليبرالية هذا العاقل و ذاك : لسنا أغبياء ؛ فاحترموا عقولنا ـ يا هؤلاء ـ !؟ . . وهنا جزئية أخرى مهمة من السؤال إيراده بعد هذا المقتبس من كلامه : اقتباس:
هذه المبادئ الآدمية الإيجابية الجميلة التي تدعو إليها هذه الليبرالية الغربية من نحو : احترام حقوق الإنسان ، الشفافية ، العدل ، توزيع الثروة ، تساوي الفرص .. هل موجوة في الإسلام ، أو غير موجودة ؟ فإن كانت موجودة في الإسلام من الأساس ؛ فلماذا الدعوة إليها والمطالبة بها من خلال الليبرالية وباسمها مع أنّها موجودة في الإسلام من الأصل ؛ فلماذا لا يطالب بها من أبناء الإسلام أنفسهم باسم الإسلام نفسه ؛ إن كانوا صادقين فيها وصادقين في الانتماء إليه قولاً وفعلاً ، واعتقادًا وإخلاصًا ؛ لأنها موجودة ومحفوظة ومكفولة في الإسلام نفسه لأبناء الإسلام أنفسهم ؟ >> فهل يعقل أن يطالب إنسان عاقل باسم جاره أشياء له ، وهي موجودة ـ أصلاً ـ في منزله ؟! وإن كانت هذه المبادئ والقيم الآدمية موجودة في الإسلام ولكنها بصورة ضيقًا واتساعًا عمقًا وقدرًا غير ما هي عليه في هذه الليبرالية المستجلبة ؛ فإن في الدعوة إلى هذه المبادئ الإيجابية وتطبيقها بالصورة والكنه الموجودة هي عليه في الليبرالية لا ما هي عليه في الإسلام ردًّا صريحًا للإسلام الصحيح ، وتفضيلاً لغيره عليه سواء أقرّ وصرح القائل بذلك ، أم لم يُقرّ ويصرح بذلك ! >> وهذا كفر صريح ولا شك ! وإن كانت هذه المبادئ الإيجابية الموجودة في الليبرالية ( الانحلالية ) في نظر هؤلاء الدعاة إليها غير موجودة في الإسلام ـ على فرضيّة ذلك ـ من الأصل ؛ فليأتوا بالدليل على أنها غير موجودة في الإسلام من الأساس هذا أولاً ، وآخرًا ؛ فليردّوا على هذا السؤال الملحّ : أنّ هذا فيه تنزيه وإعلاء لليبرالية وهي تشريع بشري ، وتحقير و اتّهام منكم صريح للإسلام دين الله ـ جلّ في علاه ـ وتعالى وتقدّس في ذاته وصفاته ـ بـأمور مشينة سواء صرّحتم وأقررتم بها ، أم لم تصرّحوا ولم تقرّوا بها ؛ لأنها من لسان الحال ، والحال أصدق من المقال عند ذوي العقول ، من هذه الأمور : 1- النقص والقصور 2- هضم حقوق الإنسان وعدم إعاطئهم حقوقهم 3-ظلم البشر وعدم العدل فيما بينهم 4- أنه تشريع أقلّ من تشريع البشر ؛ حيث إنه ـ على فرضية ذلك ـ تنقصه مبادئ وأمور وقيم إيجابية وجميلة قصر هو عنها وهو تشريع إلهي ، واحتواها غيره وهو تشريع بشري ! وفي طرح هذا السؤال ، وتأمّله وتدبّره بأجزائه وتفريعاته ، وتصوّر إيجاباته ظهور وانكشاف للحقيقة ـ بإذن الله تعالى ـ ؛ في أنّ الدعوة إلى الليبرالية بأي صورة كانت كاملة أو ناقصة ، ما دامت تحمل الاسم ( الليبرالية ) هي مصادمة صريحة للإسلام وخدش للإيمان في نفس الإنسان المسلم سواء أستحضر ذلك ، أم لم يستحضره ؛ فليحذر من هذا الأمر الخطر عند مَن يريد النجاة يوم العرض على مَن يعلم السرّ وأخفى ، ويملك الأمر من قبل ومن بعد ! والله الجليل ، هو الهادي إلى سواء السبيل . ولي عودة ـ إن شاء الله ـ للتعليق على جزئيات مشاركة الأخ الكريم ابن ثعلي المقتبسة أعلاه . والحمد لله ربّ العالمين ،،، آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 11-Nov-2010 في 07:32 PM.
|
||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |