الحياد - خالد الفايز:
قامت شرطة منطقة الرياض بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص في العقد الثاني من العمر حيث قاموا بتشكيل إجرامي لسرقة الصيدليات. وكانت السلطات الأمنية تلقت بلاغات متعددة من عدد من الوافدين الذين يعملون بصيدليات في أحياء شرق مدينة الرياض، أفادوا فيها تعرضهم لعمليات سطو وسلب تحت تهديد السلاح.
وذكر أحد المبلغين وهو من إحدى الجنسيات الآسيوية أن ثلاثة أشخاص في العقد الثاني من العمر يستقلون سيارة "كابرس" موديل 2005 جاءوا إليه وأشهروا في وجهه سلاحاً نارياً وسلبوا منه سيارته نوع "كامري".
وذكر آخر وهو مقيم من جنسية عربية أن ثلاثة أشخاص يحملون نفس الأوصاف جاءوا في الصيدلية التي يعمل بها بحي الروضة وسلبوا منه 1500ريال تحت تهديد السلاح بعد أن أطلقوا طلقة في الهواء استقرت في سقف الصيدلية. كما أبلغ أحد المواطنين عن قيام ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة "كامري" بالدخول عليه بقصد السرقة وحينما لم يتمكنوا من ذلك قام أحدهم بإطلاق النار وإصابة زجاج باب المحل.
وكثفت دوريات الأمن بمنطقة الرياض وبعد تلقيها هذه البلاغات من تواجدها الأمني في الأحياء التي تكرر فيها ارتكاب نفس الحادثة، وأثناء ذلك تم الاشتباه في سيارة "كامري" يستقلها ثلاثة أشخاص تنطبق عليهم أوصاف الجناة، فتم التنسيق مع جميع الفرق العاملة في المناطق المحيطة وإغلاق المنافذ والمداخل كافة، وحاول السائق الإفلات، لكن جميع الطرق أصبحت أبواباً موصدة لا يمكن النفاذ منها فهرب الأشخاص جرياً على الأقدام ودخلوا إلى أحد المنازل، حيث تعاون صاحب المنزل مع السلطات في القبض عليهم في أحد الملاحق الخارجية من منزله.
وقاد التحقيق المبدئي مع المقبوض عليهم إلى اعتراف اثنين منهم بسرقة عدة صيدليات وإحدى البقالات على سيارة "كابرس" اتضح أنها مسروقة ومعمم عنها، وسيارة "كامري" هي الأخرى مسروقة ومعمم عنها، ودل الجناة على المكان الذي أخفوا فيه السيارة الكابرس المسروقة، التي عثر بداخلها على إحدى مكائن المحاسبة "الكاشير"، إذ قامت إدارة الأدلة الجنائية برفع الآثار والأدلة المتوافرة داخل السيارة وعلى أبوابها وزجاجها.
ولا تزال جهة الاختصاص بشرطة منطقة الرياض تجري تحقيقات موسعة مع الجناة لمعرفة دور كل منهم في الجرائم المرتكبة، وكذلك لمعرفة أساليبهم وأنشطتهم الإجرامية الأخرى، وستحال القضية إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.