الــــــــــكــــــــذب

[السامي الجعيد]

	الكذب من مساوئ الاخلاق بل هو كبيرة من الكبائر حذرت منه الشرائع السماويه ونهى عنه الكتاب والسنه وعلى تحريمه وقع الاجماع. والشرع الحكيم لم يجز الكذب الا في أمور معينه لايترتب عليها أكل حقوق ولا سفك دماء ولا طعن في اعراض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل الكذب يكتب على ابن أدم إلا رجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما) وما إلي ذلك من المحرمات إنما للصلح بين المتخاصمين وللتالف بين الزوجين ولخداع الاعداء. والكذب من أيات النفاق وعلاماته الواضحه؛والمنافقون في الدرك الاسفل من النار قال رسول الله عليه افضل الصلاه والتسليم (أيه المنافق ثلاث:إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خـــان) وقال الله تعالى( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) النساء 145 وعاقبة الكذب وخيمـة في الدنيا والاخره وأي عاقبة أسوا من قاع النار؟! عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإنً الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) رواه مسلم والبخاري.. وإن مما ابتلي به المسلمون ((حديثآ))ما يسمى((كذبة أبريل))نقلآ عن غير المسلمين فنجد البعض في البعض في هذا الشهر يجد في اختراع الاكاذيب مزاحآ بينهم وعلى سبيل الفكاهه لا يأيهون بتحريم ولا يتعظون بـــــســــوء الــعــاقـــبــــة. والحوادث في كذبة أبريل كثيرة فمن الناس من أخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبيه فلم يتحمل الصدمه وأصابه مكروه ومنهم من أخبر بإنهاء خدمته أو بحريق في بيته أو بحادث لأهله فـأصيب بالشلل أو بالجلطه أو ماشابه ذلك من الامراض التي تؤدي إلى الموت السريع أو إلى الموت الــــبــــطــــــئ وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلـــــــــــم(إن الصدق طمأنيه وإن الكذب ريبة)رواه البخاري.