رافضة الشرقية يوقعون على بيان يدعو لتأسيس دولة مستقلة ولانفصال المنطقة عن السعودية

[عمر بن مطلق الرويس]

تناقلت بعض المواقع الشيعية هذا البيان المذيل بــ ( مواطنو المنطقة الشرقية المحتلة )

بيان: نرحب بالدعوة لتأسيس دولة مستقلة عن آل سعود

في بيان موقع بإسم (مواطنو المنطقة الشرقية المحتلة) جاء فيه تأييد وترحيب بالإستقلال عن الدولة السعودية القائمة كحل أخير لمشكلة الدولة السعودية نفسها والمجتمع الذي تحكمه. ورحب البيان بدعوة الشيخ نمر في خطبة الجمعة 15/3/2009، الذي اعتبر فيه الإنفصال (خياراً) من بين الخيارات المطروحة أمام الشيعة في مقاومة التمييز الطائفي على صعده المختلفة. وأوضح البيان بأن (دعوة الشيخ نمر النمر في أسسها وأركانها القانونية تتفق تماما مع القانون الدولي، الذي يكفل الحق لكافة شعوب العالم في تقرير المصير والحياة بعزة وكرامة واستقلال).

وأكد البيان على (أن الدولة التي يجب أن نعمل من اجل تأسيسها يجب أن تكون دولة عربية مستقلة، ليست بدولة شيعية أو سنية أو قبلية أو حضرية ، بل دولة لكل مواطنيها ، وأم لكل أبناء شعبها من دون تمييز).

واعتبر البيان الحكم السعودي لبلادنا غير شرعي (لأنه جاء من خلال الهجوم العسكري المسلح) واحتلال (بلادنا) وتسليمها من قبل أشخاص (لا يمثلون جموع الشعب، ولم يأخدوا رأيه أو مشورته)، موضحاً أن الإندماج السياسي في الدولة السعودية لم يتم باستفتاء شعبي بل بالقوة العسكرية.

وأضاف البيان بأنه وفقاً للقانون الدولي فان الحكم السعودي لوطننا غير شرعي، ونطالب بالدعوة إلى استفتاء شعبي بإشراف منظمات دولية لتقرير المصير.

وانتقد البيان سياسة الحكومة السعودية الهادفة الى تغيير تركيبة المنطقة الديمغرافية، موضحاً أن الحكم السعودي (استنزف ثروات وطننا المحتل البشرية والنفطية والمعدنية والزراعية والحيوانية وحولها إلى حاضرة فقيرة وبائسة، لذلك فان من حق شعبنا المطالبة بدولة مستقلة تستثمر طاقاته وإمكانياته وتحوله إلى شعب منتج ومتحضر).

ودعا البيان الى تأسيس حركة سياسية تضم مختلف مكونات شعب المنطقة الشرقية يكون هدفها التخلص من الحكم السعودي، كما وطالب الجميع بنبذ كافة أشكال الفرقة والطائفية التي زرعها النظام السعودي منذ عشرات السنوات، والاتحاد في مواجهة العائلة المالكة على أسس بعيدة عن النزعات المذهبية أو الطائفية أو القبلية.

وأخيراً دعا البيان دول العالم في المحيطين الإقليمي والدولي الى مؤازرة القضية العادلة لشعب المنطقة الشرقية (والعمل على إخراج القوات السعودية المحتلة من بلادنا وإدارة المنطقة بإشراف الأمم المتحدة ووضع الأسس والأركان لدولة عربية حرة وسيدة ومستقلة على أهم بقعة لإنتاج البترول في العالم).انتهى

الجدير بالذكر أن أبناء الطائفة الشيعية في المملكة العربية السعودية بحسب الإحصائيات العلمية الأخيرة التي أجرتها بعض مراكز الدراسات الإستراتيجية في العالم العربي ومركز راند الأميركي يشكلون 5% فقط ، بينما أعلى نسبة لعدد أبناء الطائفة الشيعية نشرت من مراكز تدعم الوجود الشيعي في المنطقة العربية هي 10% التي نشرها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر في تقريره السنوي الأول الصادر سنة 1993، وهذا المركز عرف عنه المبالغة في أرقام الشيعة, فهو يجعلها في العراق 65% وفي البحرين 70% في تقريره الصادر سنة 1999.

وهذه النسبة الضئيلة في المجتمع السعودي المسلم تشكل تهديد وناقوس خطر على الرغم من قلتها بحسب ما قاله احد المتابعين في احد لقاءاته واصفا هذه النسبة: (بأنها تشكل ناقوس خطر على المجتمع السعودي التي تعد بمثابة السرطان الذي بدء يسري في جسد المجتمع السعودي، في الوقت الذي لم يكن احد من أبناء المملكة ينتمي للفكر الشيعي ) .