دخيل ذوي مبارك

[العامري1]

لجا رجل من احدى القبائل الى قبيلة ذوي مبارك(فرع من ذوي عالي) وطلب منهم الحماية فرحبوا به ووعدوه خيرا هو واسرته وعلمت القبيلة صاحبة الثأر ان المطلوب موجود مع ذوي مبارك في منازلهم في وادي مسيحة فتسللت مجموعة مقاتلة منهم في احدى الليالي المظلمة الى منازل ذوي مبارك وقتلوا فالح العامري المباركي بدلاً من المطلوب وعلى الفور نهض تسعة رجال من ذوي مبارك في اثر المعتدين وادركوهم وقد تسلقوا احد الجبال الوعرة في المنطقة ورموا احدهم بالحجارة فأصابوه اصابة بالغة ولكن المصاب اختفى عنهم في احد الكهوف ولم يتمكنوا من العثور عليه بينما فر الباقون فأحاطوا ذوي مبارك الموقع وانتظروا حتى طلوع النور فبحثوا عن الرجل و وجدوه حيا ثم اجهزوا عليه وفي هذه الوقعة يقول هدي بن هويدي العامري المباركي هذه لقصيدة:
يقــــوله من بدا حيـــدٍ تعــــــلاّه // يغني بالقوارح والردودي
كما ذوب العسل في جوف مجناه // يليمها النحل من كل عودي
ذبح فالــح ومـن ليله نصرناه // كسرنا الباطل اللي جا يقودي
وأخذنا مثل فالح في حلاياه // يقولون العرب ماهو شرودي
نجي تسعة عيال اللي لحقناه // هل الصمله عريبين الجدودي
فرق صامل عنه واقفى وخلاّه // كما بيتٍ فرق عنه العمودي
يقول الليل قطع اللي سريناه // لعلـــه فــوق الامّه ما يعودي