أفلا يحب أحدكم أن يكون له من يُذكّر به

[الجعيد العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فلا شك أن للذكر فوائد عظيمة ومنافع جليلة ذكرها الله عز وجل في كتابه وأخبر عنها سيد البشر بلسانه وعدّ بعضا منها ابن قيم الجوزية عليه رحمات رب البرية كما في كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب إذ قال يرحمه الله " وفي الذكر أكثر من مئة فائدة - إلا أنه يرحمه الله عدّ ثمانية وسبعين فائدة - إحداها : أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره والثانية أنه يرضي الرحمن عز وجل والثالثة .....الخ " ومن أراد الاستزاده فعليه مراجعة الكتاب فهو من الكتب العظيمة التي لا ينبغي لبيت من بيوت المسلمين أن يخلو منها لكنّ الشاهد من كتابة هذا الموضوع حديثٌ أذكر به نفسي وجميع الإخوة وهذا الحديث أخرجه ابن ماجة في الأدب باب فضل التسبيح 2 / 1252 وقال البوصيري عنه في الزوائد : إسناده صحيح ورجاله ثقات ورواه أحمد عنه 4 / 268 و 271 . وهو عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ما تذكرون من إجلال الله - من التسبح والتحميد والتكبير - يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يُذكّرن بصاحبهن , أفلا يحب أحدكم أن يكون له من يُذكّر به "
فأكثر أخي المبارك من ذكر الله عز وجل من ذكر الله والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,