قصيدة الشيخ سعود بن شريم عندما قامت الدنيا على طالبان لعزمها هدم تمثال بوذا 
قالوا لماذا حطموا التمثالا؟ = إنا نرى هذا الصنيع خبالا 
قالوا لمن صان العقيدة إنكم = أخلفتم التاريخ والأجيال 
وتتابعت أقلام أمتنا حمــــى = بثقافة مملوءة أثقـــــــالا 
زادوا القروح يعللون تطببا =وأذاقنا المتفيقهون وبالا 
يسعون في إبقاء بوذا شامخاً =نصرواإله الآثار والأطلالا 
والله ماكنا نخال عيوننــــــا =يوماً ترى من يُعْظم التمثالا 
هلا تركتم نصر بوذا ويحكم = يكفي اكتتاباً فيه واسترسالا 
من كان يسعى جاهداً في كسره = قالوا تنكر للجموع ومالا 
أو من يهذّ الشعر مثلي نصرة =سيقال شط محملقين وغالا 
إني سأعمل في القصيد مشاعري =نصراً لربي لا لأرقب مالا 
ياكاتبين عن التماثيل التــــــي = صال الزمان بمثلهن وجالا 
صال الزمان بمثلهن وجالا = تحيي الموات وتوقظ الجهالا 
باتت بأفغان الحياة أسيــــرة = أطفال يتم والنســـــاء ثكالا 
أضحوا يجوب الفقر كل ديارهم = والجوع يكسو أهلها السر بالا 
باتوا على طوى البطون تصبرا = ولربما فقدوا الطعام هلالا 
ولقد رأوا في المسلمين تجاهلا = فتجرعوا الإقلال والإغفالا 
حتى إذا ما مس بوذا ويحهـــم = فاهت له الأفواه قيل وقالا 
ماذا أقول؟ وفي الرعاع لها زم = واخجلتاه نعانق الأغلالا 
واخجلتاه بملء فيّ أقولها = بالشعر أهجو الخزي والإذلالا 
حتى متى تعطي الدنية أمتـي؟ = والقيد فيها ماثل سلســالا 
فلأجل من صرنا قطيع حظيرة = ولأجل من نبقى دمى وعيالا 
هذا مصير اللاهثين تخبطـــا = ما أبقت الأوجاع بعد مقـــالا 
هذا كتاب الله بعض نصوصه = ضربت لنا في الأنبياء مثالا 
قوموا إلى نهج الخليل فإنه = ماكـــــان يرجو منحة ونوالا 
بل حطم الأصنام غير كبيرهم = حتى غدت أنصابهم أوصالا 
الرسل تحطم كل نُصب في الورى = صخراً يكون النصب أو صلصالا 
يدعو الجميع إلى عبـــــادة واحد = ماصدهم سوء يكون مآلا 
ماصــــدهم كفر الجميع وإنهم = قد زلزلوا أصنامهم زلزالا 
أين الجميع؟ ألا يعون محمداً = بالعود جز النُصب أن تتعالى 
وبهدي أحمد في العباد صحابة = هدموا مناة بالسيوف رجالا 
فاذ كر جريراً إن تريد وخالــداًَ = واذكر عليــاً شامخاً وبلالا 
ماكان فعل الكل إفكا مفتـــرى = أو كان طيفـــاً عابراً وخيالا 
بل كان ضرباً من صميم عقيدة = أضحوا بها فوق الجبال جبالا 
بذلوا النفيس لنصر شرعة أحمد = والدين يبقى للولي تعالى
---------------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء .. الشيخ عبدالعزيز ابن باز 
جل المصاب وزاد همي الخبر = حل المشيب بنا والغم والسهر 
شل القلوب أسى والبين مثلمة = والأرض مظلمة يجتاحها قتر 
يمضي الزمان على هم أقلبه =لو صب في جبل لصدع الحجر 
تجري السنون ولا شهر نسائله =مضى محرمها وقد بدا صفر 
أيامها دهر وليلها سنة = لم يحيني طرب فيها ولا سمر 
عفا الإمام ولم تخبو مآثره = عبد العزيز وهل يخفى لنا القمر؟! 
شيخ العلوم أبو الأشياخ مجتهد = فذّ أريب نجيب وصفه درر 
قطب الحديث وطود يا أخا ثقة = طب القلوب له قدر ومعتبر 
ندُّ الزمان ولا مين يكذبني = في الحاضرين ولا ما ادعي هذر 
لم يثنه ملل عن كل مكرمة = يدعو بها وكذا لم يثنه كبر 
من كان فيه هوى يشنا به علما = فهو الصفيق وفي إيمانه نظر 
إني لفي كمد ، إني لفي وجل = الشوق مضطرم والحزن يستعر 
هل من دليل إلى شيخ يشاكله = أو من قريب له يبدو لنا الخبر؟ 
رباه يا أملي قد هدّني حزن = وضمني قلق واشتد بي ضجر 
جسمي لمرتعش والنفس مكلمة = والقلب منه دمي يرغي ويعتصر 
البال منكسف والحال منهكة = والدمع منحدر والنفس تنفطر 
إني لفي عجب من حبه ثمل = لو بحت عنه هنا لاستنكر البشر 
واها لطلعته واها لبسمته = فبحره غدق ووجهه قمر 
أوقاته سند يدليه في ثقة = يروي الحديث ولا يعلو ويفتخر 
إن جئت مشتكيا أرضاك في عجل = أو جئت ملتمسا عونا فمقتدر 
شجاع أمتنا وصدقه علم = النصح مذهبه لا الجبن والخور 
أما النحيب إذا خاف الإله فذا = لزيم هيئته وهكذا سبروا 
كم قالها حكما كم قالها عبرا = كم قالها ووعى ذا الفرد والأسر 
ما عاب ملتزما ما اغتاب منحرفا = تبرى سريرته وما به وحر 
كم كان مطلعه والقلب في فرح =قد غاب مشرقه في الجنة النظر 
من للبخاري إذا طل الصباح ومن = يفري الصحيح إذا شيخ الورى قبروا 
من للبلوغ وللأوطار منفرد = لله ما ذهبت أيامها هدر 
من للفتاوى إذا ما غاب عالمها = من للقرآن إذا ما أشكل السور 
من للغيور إذا تمضي متارسه =من للدعاة كذا للحق ينتصر 
يا طائرا فرحا في الجو مفترشا=بلغ مقالة من بالخطب يحتضر 
بلغ مقالة من بالفال مكتنف = جفت مدامعه أو كاد ينفجر 
لا بد من أمل في الله مرتقب = فعهده بلج ووعده سحر 
إني على ثقة أن ينجلي خلف = إني لمرتقب للصبح ينتشر 
لله كم ترح يمضي وكم فرح = يأتي وكم سعد يتلوهما كدر 
إن العزاء لنا إيمان من علموا = أن الإله قضى والنافذ القدر 
إن الحياة لنا ممر معترك = فساقط بشر وسالم نفر 
كم عالم سلبت نفسا له غير = كم هالك كمدا بالحزن قد غبروا 
رب العباد ألا فاجعل منازله=علو الجنان له قصر به نهر 
واجعل مقاعده تروي مراقده = ومد ملحده فيما حوى البصر 
إن العزاء لبيت الباز في علم=عوضتموا خلفا والله فاصطبروا 
وفي الختام خذوا من حرقتي مثلا = يمضي الكتاب فلا يبقى ولا يذر 
لو كان من أحد ينجو على حذر=من موتها لنجا عدنان أو مضر 
لكنه أجل لا بد مكتمل = يصلاه مخترم خباب أو عمر 
لا تركنن إلى الأسباب معتمدا = فالاعتماد على الأسباب محتقر 
تأتي المنون على أرواحنا غير = والنفس ذائقة للموت يا بشر 
ثيابها كفن وطيبها حنط = وضوءها غسق وبيتها حفر 
إما إلى سعة في القبر بادية = أو في ثرى حفر ميعادها سقر 
لله كم ملك بالسؤل مؤتمر = لله كم ملك أعمالنا خبروا 
من منكر ونكير ما لنا هرب = عما يراد لنا كلا ولا وزر 
للنار مؤتمن فمالك حرس = وللجنان يرى رضوان يأتمر 
رباه إن لنا في عفوكم أملا =ما خاب ملتمس والذنب يغتفر 
أنت الملاذ لنا من كل حادثة = أنت العياذ لنا من كل من حقروا 
ثم الصلاة على المختار سيدنا = ما طاف معتمر أو حج مفتقر
--------------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى
يـاعبلُ لا تلومي إنْ نـسـينا = هواكِ حـين كنتِ تعذلـينا 
ياعـبـلُ لا مـلامَ فـي جـفـاءٍ = فـفينا مايروّعُ الجـنينا 
ياعـبـل لا وصال في بــــلاء = رزيـناً بالخطوب سادرينا 
تـالله مـاطـاب لـنـا منامٌ = يـحــقُّ للمنام أنْ يبينا 
وزهّـــَد الصــفيَّ في تـــلاقٍ = نــــوازلُ تبلِّغُ اليقينا 
إنْ تـــسألي ياعبلُ مادهانا = فلتسمعي البكاءَ والأنينا 
ولــتـبصري العيونَ شاخـصاتٍ = حــســيرةً مما به رُزينا 
كــي تعلمي المصابَ في جموعٍ = ولتعذري إن كنت تعذرينا 
بــفــقـد شـيـخٍ عالم جليلٍ = مـوســداً بقبره دفــينا 
أتـاه مايجـــوب كــلَّ حــيٍّ=بالموت حين يقطعَ الوتينا 
مــحــمــد الصالح يالقومي = لقينافي المصاب مالقينا 
لــو أنــنا نُقرُّ في فــداء = فيُفتدى بالمالِ والبنينا 
لـــــكنه الممات ليس يُجدي = فـداؤنا المكفَّنَ القَطِينا 
آل عــثيمين ألا فـــصــبراً = عـــزاؤكم مصابُنا عِزينا 
حــبر وبحــرٌ للجـمـيع رحبٌ = نــراه إذ نراه مستبينا 
فإن تسل في النحو ذاك طود = والفقهُ صار ثوبَه المتينا 
يــقـــول بالنصوص في ثباتٍ = دلـيله أنبانا أو رُوِينا 
يــــُدارسُ العلوم كلَّ حــينٍ = ويقهرُ الباطلَ فينا حينا 
لــم تـنثني قناتُه اصطباراً = يقيمها الدهورَ والسنينا 
يـــُجـلُّ بالعلم على افتخارٍ = يُـحــبُّ بالألوفِ والمئينا 
يقـوم إنْ جـــنَّ بــه ظــلامٌ = لله يـقرأ قولَه المُبينا 
كـــــــتابُنا سلتْ به قلوبٌ = مـا آن للقلوبِ أن تلينا 
لله يالقومي مــــــادهاكم = ألا تـرون الخطب حلَّ فينا 
ألا تــــــرون الأرض بعد هذا = تـــناقصتْ بموتِ عالِمينا 
ويـــــكلمُ القلوبَ أن تلاقي = بموتهم في العلم جاهلينا 
بجــهــلهم تـــساقط الأناسي = واستسمنوا ذا ورمٍ ثخينا 
فـــلم يع لهازمُ البرايا = لم يستبينوا الغثّ والسمينا 
أبـــرم لنا ياربنا شــيوخا = أمــــثالَهُ يجدِّدون دينا 
كي نستفيق في الورى وهـــذا = دواؤنا مـن بعد ماعيينا 
لـن أغــفــلنَّ يــاأُخيَّ حتما = عن دعـوة للشيخ ماحيينا 
إن قائماً أو قاعداً أو راقداً = وادعوا له ياقومُ قانتينا 
بـــمثله فلتخــتموا حــياةً = لاتخــتموا بمثل مطربينا 
شـتّان بيـن عـــازفٍ بـــعودٍ = حــياتُه أهواكِ لنْ ألينا 
وبيـــن مــن حـــياته جـهادٌ = ويُبصر الطـريقَ إنْ عمينا 
فــــارحم إله العالمين شيخاً = ولتجزهِ في العدن علِّيينا 
بفضـــــــلك العظيم ياإلهي = زوِّجه في الجنةِ حوراً عينا 
واخلف لنا في المسلمين خيراً = بالله قولوا إخوتي آمينا 
ثم الصــــــــلاة بعدها ختام = على الذي نفديه والديِنا
-----------------------------------------
الشيخ سعود بن شريم في رثاء الشيخ عمر بن سبيل رحمه الله
خبر اتانا قرب جنح الظلام = هز الفؤاد فقض فيه منـــــــــــامي 
مات الخطيب إمام اطهر بقعة = هذا قضاء الواحد العـــــــــــــلام 
عمر السبيل في التراب مجندل = تالله هذي لوعة الاقـــــــــــوام 
في الحج اضحى للمخيط مجردا = واليوم امسى شبه ذي الاحرام 
يبكيه في كل البلاد احبة = يبكيه جمع من بني الاســــــــــلام 
فلهنيه جمع اتاه مشيعا = يدعوا له بالعفو والانعــــــــــــــام 
يانفس عزي في المصيبة امة = مملوكة بالحــــــــــــــــزن والآلام 
عزي وقولي للخليفة قوله = ميعادنا بجنائز الاعــــــــــــــلام 
عهد مضى عشنا صفاء محبة = فكأنه الاضغاث في الاحــــــــلام 
شيخ جليل لااقول تزلفــــــــا = فالمذاق سوء وهو غير تمـــــام 
ان شئت فقها او اردت تواضعا = او بذل نصحا من شفاه امـــام 
نفحات عطر في فؤاد نير= متوقد يرجوا بلوغ مـــــــــــــــــرام 
الفقه في جنبيه مثل صيارف = ينبيك عن حل به وحـــــــــــرام 
والسمت سمت العرفين تلطفا = بالحزم يمضي ممسكا بزمــــام 
خطب تنكر كا للالئ ثرة = لله در الفارس الضرغـــــــــــــــــام 
رأي حصيف يستضئ بهمه = أكرم بهذا العالم الهمــــــــام 
قلب حوى في كل حقل زهرة = هذي مأثره مدى الاعــــوام 
تالله ماوفيت كل خصاله = مهما سكبت السوق بالاقــــــــلام 
ماضيع الاوقات حين اضاعها = من قطوعها مثل قطع حسام 
ماهكذا وقت الفتى في عمره = سهو ولهو ثم فيض غرامي 
فالوقت مثل السيف في طياته = معنى يفوز به ذوو الافهام 
فالله ندعو ان يثبت خطيبنا = خيرا جزيلا وسط دار ســـــلام 
وزواجه بالحور في جناته = امين يا ذا الجود والاكــــــرام 
صلى الاله على الحبيب محمد = ما هل قطر إثر ومض غمام
---------------------------------