الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 25-Jun-2008, 03:20 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منصور الأجدع
عضو نشيط
إحصائية العضو






منصور الأجدع غير متواجد حالياً

افتراضي

بدع صوفية الحجاز


أولاً: بدعة المولد النبوي


أول من ابتدع هذه البدعة هم الفاطميون العبيديون من الباطنيين سنة (361هـ) [انظر المقريزي في خططه (1/490) والقلقشندي في صبح الأعشى (3/498) والسندوبي في تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي(69) ومحمد بخيت في أحسن الكلام (44) وعلي فكري في محاضراته(84) وعلي محفوظ في الإبداع(126)]. وليس هو الملك المظفر صاحب إربل كما يشيعه البعض لأن هذا أخذ هذه البدعة من الشيخ عمر الملا من كبار المبتدعة الصوفية وهو أخذها من العبيديين، ثم إن البدعة لا تقبل من أي أحد لنصوص الأحاديث الواردة في ذم الابتداع.
وقد نقلها العبيديون إلى الحجاز عندما احتلوه فأشاعوه بين العامة هناك، وتبناه شركاؤهم في الغلو في القبور وهم الصوفية، ومن ذلك الوقت وهو يقام في الحجاز على أنه سنة حسنة، ودليل على محبة الرسول ولنيل البركة.


إقامة المولد في الحجاز عبر التاريخ:


أول من أقامه العبيديون كما سبق، وقد ابتدعوا فيه عدة بدع فهم يحتفلون فيه احتفالاً صاخباً، ويوزع فيه الحلوى والكعك، وتوزع هذه الحلوى على المشاهد والقراء والفقراء، ثم تقرأ الحضرة بحضرة الوالي، وتوزع الأموال، ثم يخطب فيهم الخطيب إلى أن يصل إلى ذكر النبيصلى الله عليه وسلم فيقول: وإن هذا يوم مولده إلى ما من الله به على ملة الإسلام من رسالته، ثم يختم كلامه بالدعاء للخليفة، ثم ينصرف الوالي وينصرف الناس. [الخطط للمقريزي (1/490)]
وتستمر الموالد على هذه الوتيرة في الحجاز فنرى مثلاً في العهد العثماني أن إقامة المولد مشابهة لما كان يفعل في عهد العبيديين؛ فإنه يعمل في المدينة بعد طلوع الشمس صبيحة الثاني عشر من ربيع الأول يقوم به أربعة من الأئمة في صحن الحرم الشريف فيرقى الأول على الكرسي المخصوص للقراءة ويقرأ الحديث وينزل بعد أن يدعو للسلطان ثم يرقى الثاني فيقرأ عن المولد والولادة ويدعو وينزل، ثم يرقى الثالث ويقرأ الرضاع، ثم يدعو وينزل، ثم يرقى الرابع ويقرأ الهجرة ويدعو وينزل وينصرف الجميع بعد أن يشربوا «الشربيت» ويأخذون «الحلاوة اللوزية». [رسائل في تاريخ المدينة عام (1303هـ)]

أما في مكة المكرمة فنجده يختلف بعض الشيء: ففي ظهر يوم الحادي عشر تطلق المدافع إعلاناً لهذه المناسبة، ومع صلاة المغرب التي هي بداية اليوم الثاني عشر من ربيع الأول يبدأ تجمع الناس بأعداد خيالية وتأتي النساء بملابس العيد في كامل الزينة وكذا الأطفال فيحدث في ساحة المسجد الكثير من الصخب، وتوزع الحلوى حتى في المسجد، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب تضاء المصابيح في المسجد بأعداد كبيرة أكثر من المعتاد ويبقى الجمهور بعد ذلك قرابة نصف ساعة في حركة دائمة يحيي بعضهم بعضاً، والقليل منهم يستمع إلى الإمام يتلو قصة المولد حيث يكون في مكان الصدارة شريف مكة والوالي التركي مع حاشيتيهما. وحينما تنتهي قراءة المولد نشاهد هرجاً كبيراً داخل المسجد فالكل يريد أن يرى الشريف ورجاله حيث يمشون بخطى وئيدة ويحملون القناديل المضيئة عبر «أسواق القشاشة» «وسوق الليل» إلى بناية القبة في الشعب (شعب علي) حيث رأى رسول اللهالنور لأول مرة.

وأمام هذا الموكب يسير «الريس» وهو كبير المؤذنين ينشد الأناشيد في مدح الرسول، وعند الوصول إلى مكان الميلاد يدخل هذا الحشد إلى مكان المولد حيث وضعت هناك قبة حتى أن من بنى القبة عين موقع إهلالهحين الولادة وجعل مكانه نقرة مجملة بالمرمر يطيبها السادن، فيأتي الزوار يلمسونها بأكفهم تبركاً ويقرؤون الفاتحة وبجوار موضع المولد مكان يكون فيه بعض الدراويش من أهل الطرق الصوفية يقرؤون المولد ويقيمون حلقة الذكر والرقص، ويقرؤون شيئاً من سيرة الرسول، ثم تقام صلاة الجماعة. وخلال الليل تقام حفلات السمر في حين يقوم المتصوفة بتكوين حلقات يرددون فيها بصورة جماعية قصائد «البردة» «والهمزية» وأشعار المديح الأخرى [التي فيها من الشرك ما الله به عليم].[صفحات من تاريخ مكة لسونك]

ومن الأهالي من يقيم في بيته تلك الليلة أو يومها حفلة يدعو إليها من يريد من أصدقائه، وعندما يتكامل جميعهم يقرأ أحدهم قصة المولد، وأكثر القصص قراءة وتلاوة القصة التي رتبها شيخهم «البرزنجي» وهو من علماء المدينة النبوية وهي قصة مسجوعة وعند ذكر إهلاله في القصة يقوم الجميع وقوفاً يرتلون كلمات الترحيب «مرحباً يا مرحباً جد الحسين مرحباً يا نور عيني» . ثم تمد الموائد بما تهيأ من طعام، وينصرف بعد ذلك كل إلى شأنه. [مكة في القرن الرابع عشر لمحمد رفيع (124)]

أما في العهد السعودي فقد منعت هذه المظاهر البدعية والمجاهرة بإقامة المولد لما فيها من مخالفة لهدي النبيإلا أنها لا تزال تقام إلى الآن من قبل متصوفة الحجاز ولكن سراً في منازل الموسرين، أو قصور الأفراح والاستراحات، وهي تعقد تحت شعار ذكر المولد النبوي الشريف وليس خاصاً عندهم بشهر ربيع الأول ولا باليوم الثاني عشر منه إلا أن له مزية خاصة، وهم يقيمونه عند وجود أية مناسبة من موت أو حياة أو تجدد حال. وكيفيته: أن تذبح الذبائح وتعد الأطعمة ويدعى الأقارب والأصدقاء وقليل من الفقراء، ثم يجلس الكل للاستماع فيتقدم شاب حسن الصوت فينشد الأشعار ويترنم بالمدائح وهم يرددون معه بعض الصلوات، نحو:
صلى عليك الله يا علم الهدي ما حن مشتاق إلى لقياك
بإشباع الكاف من (لقياك). ثم يقرأ قصة المولد حتى إذا بلغ: «وولدته آمنة مختوناً» قام الجميع إجلالاً وتعظيماً، ووقفوا دقائق في إجلال وإكبار تخيلاً منهم وضع آمنة لرسول الله، ثم يؤتى بالمجامر وطيب البخور فيتطيب الكل، ثم تدار كؤوس المشروبات من «شربيت» وغيرها، ثم تقدم قصاع الطعام فيأكلون وينصرفون وهم معتقدون أنهم قد تقربوا إلى الله تعالى بأعظم قربة.

ومما يجدر التنبيه إليه هنا أن جل القصائد والمدائح التي يتغنى بها في المولد لا تخلو من ألفاظ الشرك وعبارات الغلو الذي نهى عنه رسول اللهبقوله: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، وإنما أنا عبد الله ورسوله، فقولوا عبد لله ورسوله» كما يختم الحفل بدعوات تحمل ألفاظ التوسلات المنكرة والكلمات الشركية. [الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف لأبي بكر الجزائري ص 30]

وقد يرقص الصوفية في المولد؛ يقول الأستاذ أحمد الخريصي كنت عامي (1401-1402هـ) أستاذاً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وهناك قدر لي حضور المولد ولكني ندمت على حضوري إذ إن المنشدين الذين ترأسوا الحفل متصوفة غلاة من أصل تركي وأتباعهم كذلك، وقد فتح لهم شيخهم مجال الرقص الصوفي «العمارة» حيث مكثوا يركضون بأرجلهم على الأرض وأصوات حناجرهم ترتفع بـ«دهه، حح، هي» نحو الساعة إلا ربعاً حتى ابتلت أقمصتهم من العرق رغم المكيفات والمراوح حيث كان المنظر مشوهاً وثقيلاً على النفس.
وجمعية المنشدين بالمدينة المنورة يوجد مقرهم بالمسجد النبوي من الجهة التي تحاذي بابي «الرحمة والسلام»، وهم عدة جمعيات يتحلقون عادة بين العشائين، كل جمعية لها أفراد ويسند الشيخ ظهره إلى سارية، وشعارهم عندما يجتمعون هو تلاوة القرآن بالتناوب، وتعقد هناك صفقات إحياء الموالد. [المتصوفةو بدعة الاحتفال بالمولد النبوي (113-115)]

تنبيه: تعددت الآراء في سبب قيام الصوفية في المولد عند ذكر مولد الرسولصلى الله عليه وسلم

1- قيل للترحيب بالنبيحيث يعتقد بعض الصوفية أن النبييحضر بجسده الشريف مجلس الاحتفال وقد يوضع له البخور والطيب على أساس أنه يتبخر به ويتطيب، كما يوضع له الماء على أساس أنه يشرب منه لذا يتبركون بهذا الماء بعد انتهاء المولد. [انظر حول الاحتفال بالمولد لمحمد علوي المالكي ص 24]
2- أن القيام بسبب حضور روح النبيفي تلك اللحظة وهذا اختاره محمد علوي المالكي[المرجع نفسه ص 25]
3- أن ذلك القيام لتشخيص ذات النبي، جاء ذلك في نظم البرزنجي ونصه:
وقد سن أهل العلم والفضل والتقـى قياماً على الأقدام مع حسن إمعان
بتشخيص ذات المصطفى وهو حاضر بأي مقـام فيه يذكـر بـل دان
ومعنى التشخيص هو لتصور شخص النبيفي الذهن فيقوم الناس احتراماً وتقديراً لهذا التصور.
4- وقيل مقيس على القيام الذي وقع من الشيخ السبكي حيث كان عنده كثير من العلماء فأنشد منشد قول الصرصري في مدحه للرسولصلى الله عليه وسلم
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشـراف عند سماعه قياماً صـفوفاً أوجثياً على الركـب
فعند ذلك قام السبكي وجميع من في المجلس فحصل أنس كبير، يقول علي الحلبي صاحب السيرة الحلبية: ويكفي فعل السبكي للاقتداء.















غير مقروء 25-Jun-2008, 03:22 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
منصور الأجدع
عضو نشيط
إحصائية العضو






منصور الأجدع غير متواجد حالياً

افتراضي

ثانياً: بدعة التبرك عند صوفية الحجاز

إن التبرك بذوات الصالحين وآثارهم والأزمنة والأمكنة المرتبطة بهم قضية من أهم القضايا العقدية، وإن الغلو فيها ومخالفة الصواب قد جر فئاماً من الناس قديماً وحديثاً إلى حظيرة البدع والخرافات والشركيات:
وهذا الأمر من قديم الزمان بل هو شرك قوم نوح، وهو شرك العرب الجاهليين الذين بعث فيهم رسول الله، فقد كان من أسباب عبادتهم الأصنام التبرك بها، وكان أول من أدخل هذه العقيدة الوثنية إلى المسلمين هم الرافضة؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «فظهرت بدعة التشيع التي هي مفتاح باب الشرك، ثم لما تمكنت الزنادقة أمروا ببناء المشاهد وتعطيل المساجد محتجين بأنه لا تصلى الجمعة والجماعة إلا خلف معصوم. ورووا في إنارة المشاهد وتعظيمها والدعاء عندها من الأكاذيب ما لم أجد مثله فيما وقفت عليه من أكاذيب أهل الكتاب، حتى صنف كبيرهم ابن النعمان كتاباً في مناسك حج المشاهد، وكذبوا فيه على النبيوأهل بيته أكاذيب بدلوا بها دينه وغيروا ملته، وابتدعوا الشرك المنافي للتوحيد، فصاروا جامعين بين الشرك والكذب» [مجموع الفتاوى (27/161)].

ثم اقتبس غلاة المتصوفة من الرافضة التبرك بالمشايخ وبقبورهم وآثارهم؛ فهذا البوصيري يرى أن من تبرك بتراب قبر النبيكانت له طوبى إذ يقول:
لا طيب يعدل ترباً ضم أعظمه طـوبى لمنتشـق مـنه وملتثم
والحجاز قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقيام الدولة السعودية كانت مرتعاً خصباً لأهل الغلو حتى أشاع أهل التصوف فيها الوثنية والشرك؛ كل ذلك بزعمهم طلباً للبركة وإجابة الدعوة.

وسنعرض بإيجاز لبعض مظاهر هذا الغلو:
يقول النقاشي في منسكه وهو يصف الأماكن التي يتبرك بها ويستجاب فيها الدعاء، وقد وقت لكل موضع وقتاً للإجابة (وكل ذلك استحساناً من غير دليل) :

«أما خلف المقام وتحت الميزاب ففي السحر، وعند الركن اليماني في وقت الفجر، وعند الحجر الأسود نصف النهار، وعند الملتزم نصف الليل، وداخل زمزم عند غيبوبة الشمس، وداخل البيت عند الزوال، وعلى الصفا والمروة عند العصر، وبمنى ليلة البدر وشطر الليل، وبالمزدلفة عند طلوع الشمس، وبعرفة وقت الزوال تحت السدرة، وفي دار خديجة ليلة الجمعة، وفي مولد النبييوم الاثنين عند الزوال، وفي دار الخيزران عند المختبى بين العشائين، وفي مسجد الشجرة يوم الأربعاء، وفي المتكأ غداة يوم الأحد، وفي ثور وحراء وثبير والمدعى عند الظهر» اهـ.

ومنها جبل أبي قبيس وهو بزعمهم أول جبل خلق فإن الدعاء مستجاب فيه، وفيه قبر آدم، وموضع انشقاق القمر. ومنها مولد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وكذا في زقاق الموفق محل فيه مسجد يقال إنه دكان سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ويقال إنها داره، ويقابل هذه الدار جدار فيه حجر يتبرك الناس بلمسه ويقال إنه كلم النبي، وبقرب هذا الحجر قبل أن يوصل إليه في مقابلته على يسار المستقبل صفحة حجر مبنى في الجدار في وسطه مثل محل المرفق يزوره الناس ويزعمون أن النبيصلى الله عليه وسلم اتكأ عليه فغاص مرفقه الشريف وهو يكلم الحجر الذي أمامه.


ومن الأماكن جبل ثور قال المرجاني: ذكر لي أن رجلاً كان له أموال وبنون وأنه أصيب بذلك فلم يحزن ولم يجزع على مصائبه لقوة صبره و تحمله فنوقش فقال: روي أنه من دخل غار ثور الذي آوى إليه النبيوصاحبه وسأل الله أن يذهب عنه الحزن لم يحزن على شيء من مصائب الدنيا، وقد فعلت ذلك وما وجدت قط حزناً!

وبقرب مسجد الخيف حجر مستدير إلى سفح الجبل مرتفع عن الأرض يظل ما تحته ذكر أن النبي قعد تحته مستظلاً ومس رأسه المكرم الحجر حتى أثر فيه تأثيراً بقدر دورة الرأس، فيضع الناس رؤوسهم في هذا الموضع تيمناً بموضع رأس الرسول كي لا تمس رؤوسهم النار. [انظر أعلام العلماء لعبدالكريم القطبي].

وعلى مقربة من دار خديجة رضي الله عنها يوجد مصطبة فيها متكأ يقصده الناس ويصلون فيه، ويتمسحون بأركانها لأن في موضعها كان موضع قعود النبي.[مكة المكرمة لحسن دحلان]
أما في المدينة النبوية فإنها موطن المزارات، فمن الحجرة النبوية إلى البقيع التي كانت مليئة بالقباب، وإلى المساجد السبعة، إلى طريق الهجرة، إلى وقعة بدر، ... إلخ.

ويكفي لتصوير هذا الهوس الديني أن نمثل بمثال واحد يقصده الزائرون ويتبركون به، وهو موضع وقعة أحد؛ يقول من زار المنطقة في ذلك العصر المظلم:

«وعلى بعد حوالي ميل من المدينة نجد بقايا قصر من الأحجار والآجر، حيث يصلي الناس ركعتين إحياء لذكرى لبس النبيدرعه في هذا المكان، وبعد ذلك يوجد حجر كبير يقال إن محمدأسند إليه ظهره لبضع دقائق في طريقه إلى أحد، ويتبرك الزائر بالاتكاء بظهره على هذا الحجر وقراءة الفاتحة، وفي مسجد حمزة رضي الله عنه يصلي الزوار فيه ركعتين ثم يتقدم الزوار إلى القبور حيث يقرؤون سورة «يس» أو سورة «الإخلاص» أربعين مرة، ثم يطلب الزائر من حمزة وصحبه الشفاعة عند الله بأن يهب الزائر وأهله الإيمان والصحة والثروة، وأن يدمر أعداءهم . وتدفع الأموال عادة في كل ركن لحراس المسجد والقبور. وعلى بعد مسافة غير بعيدة صوب جبل أحد توجد قبة صغيرة تشير إلى المكان الذي ضرب فيه محمدوكسرت رباعيته».

كل هذه المزارات وطلب البركات في موضع واحد فكيف ببقية المواضع؟!
وكذلك الطائف لم تخل من هذه البدع، فهناك مسجد الرسولصلى الله عليه وسلم الذي فيه سارية لا تطلع الشمس عليها مدى الدهر إلا أياماً ويسمع لها نقيض أكثر من عشر مرات فكانوا يرون ذلك تسبيحاً. ومن المزارات القبتان المبنيتان في موضع خيمتي زينب وأم سلمة رضي الله عنهما. وهناك أشهر المزارات وهو قبر ابن عباس رضي الله عنهما حيث يظن أن الدعاء مستجاب عند السارية التي عند رأس الضريح، وكذلك عند الشباك الحديدي. يقول أحد خدام الضريح: بينما أنا جالس عند باب القبة، وإذا أنا أسمع كلاماً بين شخصين في القبة، قال: فدخلت لأنظر فإذا القبة خالية وليس فيها إلا الشيخ العارف بالله مولانا السيد مالك البخاري النقشبندي مطرقاً مستغرقاً فانتظرته حتى رجع إلى صحوه، فأقسمت عليه بالله أن يخبرني عن ذلك فقال: استأذنت سيدنا عبدالله بن عباس في السفر إلى زيارة بيت المقدس لزيارة الأولياء فقال لي: تذهب عنا ونحن مورد الأولياء*! [انظر إهداء اللطائف (ص : 41-51) لحسن العحمي (ت: 1113 هـ) ].

كل هذه البدع والمزارات المفضية إلى الشرك عياذاً بالله زالت بحمد الله مع انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في أرجاء هذه البلاد المباركة، فزالت معالم الوثنية من قبب وأضرحة عالية وتبرك بالمواضع حيث حوربت بكل حزم نشراً للعقيدة الصحيحة، ودفعاً لوسائل الشرك بحمد الله، إلا أن دعاة التصوف في الحجاز لا يفترون أن يدعوا إلى إحياء هذه الوسائل الشركية، والبدع الرذيلة كلما حانت لهم فرصة وعلى رأسهم داعية التصوف في هذا العصر المدعو محمد علوي المالكي فمما قاله عن مكان مولد النبي:«وقد وفق الله تعالى المرحوم الشيخ عباس قطان أمين العاصمة المقدسة بعد أن استأذن من جلالة الملك عبدالعزيز يرحمهما الله فأعاد بناء هذا البيت بعد أن تهدم وصار خراباً مهجوراً، ووضعت فيه مكتبة عامة عظيمة ضخمة تسمى بمكتبة مكة المكرمة مفتوحة للمطالعة والمراجعة، وذلك حفظاً لشرف المكان بما يناسبه»
[في رحاب البيت الحرام (263)].




اوردت لكم المصادر وليس كلام في الهواء















آخر تعديل منصور الأجدع يوم 25-Jun-2008 في 03:30 PM.
موضوع مغلق

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »06:53 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي