عفاس بن محيا-مرهب الخيل-

[وسيع البطانه]

مقتل الشيخ عفاس بن محيا مرهب الخيل
________________________________________

وأورد لكم ماذكره الامير سعود بن هذلول في كتابه تاريخ ملوك ال سعود

الطبعه الأولى 1380هـ صفحتي (95 ،96) عن احداث سنة 1330هـ يقول :

بعد وقعة المجصه عاد عبدالعزيز إلى الرياض وأقام بها شهرين ثم خرج غازياً

قبيلة بني عبدالله من مطير ومعه جنود كثيره من قبائل عتيبه رئيسهم محمد بن هندي

وعفاس بن محيا ، وعندما قربوا من قبيلة مطير وهم قاطنون على ماء

الصفويه سبقت قبائل عتيبه ابن سعود وهجمت على بني عبدالله وأخذتهم

قبل وصول ابن سعود وشردت بالمواشي التي غنمتها فأرسل عبدالعزيز في

أثرهم أخاه محمد بن عبدالرحمن يطلب منهم أن يسلموا خمس ماغنموه من

مواشي مطير فأبا عفاس وامتنع من دفع الخمس (يقول هذا عزل ولا يعزل علي احد)
الا ان محمد بن هندي ارسل الخمس لعبد العزيز
وهدد عفاس محمد بن عبدالرحمن ومن معه فرجع

قافلاً إلى عبدالعزيز فشن عبدالعزيز الغاره على عتيبه وهم على أبي دخن

الجبل المشهور قرب الشعراء فلم يوفق في هجومه

وقد نهضت عربان عتيبه وفرسانها مدافعين فصدوا الهجوم وغنموا كثيرا من رواحل ابن سعود

الحاملة لاثقاله وبعد هذه الغزوه رجع الى الرياض ) انتهى كلامه


ويقال والله اعلم بأن فرس الملك عبد العزيز قتلت في هذه الوقعه قتلها عفاس

وكان عفاس يريد قتل الملك عبد العزيز لكن الله أنجاه


وهذا أكبر سبب لغزوة الملك عبد العزيز على عفاس

-----------------------------------------------------------------------------
بالإضافة لتهديد عفاس للملك عبد العزيز الذي ذكره الذكير في كتابه


يقول عفّاس بن سداح بن سيف بن محيّا (1300--1330هـ) رحمه الله متوعداً للملك عبدالعزيز كما نقل ذلك المؤرخ الذكير في تاريخه
( والله ان شافت عيني ابن سعود انّي لأصل الفرس عليه حتى لو حط بيني وبينه جمعه كلهم)
فلما وصل خبر هذه الكلمه لعبدالعزيز ( معزّي ) رحمه الله وكان يعرف من هو عفاس فقال الملك بأخلاق الفرسان
)ونعم براعي الحرداء قول وفعل وياصلني , لكن لو شق البحر عفاس انّي لأوجه له الجموع ويذبحه دوني حدى العبيد ) وفعلا حصل ذلك فقد ذبحه العبد (الطوير من اهل الرياض) رمياً بالبندق
في ربيع الثاني 1330هـ ولم يبلغ الـ30 من عمره رحمه الله


وفي نفس المعركه :

ذبح الفارس سلطان بن جبير الخميسي الدلبحي خيلين من خيول الملك عبد العزيز المستلحقات


فطلبه بعدها الملك عبد العزيز فهرب سلطان بن جبير للكويت

وأقام فيها ولا زالت ذريته فيها إلى اليوم

وبعض الرواه يقولون :

بل الذي ذبح خيول الملك عبد العزيز الثلاثه هو عفاس وهذا هو الصحيح والثابت



------------------------------------------------------------------------------



ذكر العبيد في مخطوطته ان الامير سعود بن عبد العزيز الكبير قال :

( إن فروسية آل محيا فائقه على غيرهم من الفرسان

وقال الامير سعود عن عفاس بن محيا ان كل فارس له كبوه

إلا عفاس فهو الذي دائماً يربوا على الفرسان ولو كثروا

فلا يخاف منهم ولا يهاب )


كانو الروقة مجتمعين بالقرب من ابو دخن و معهم الاميرسعود بن عبدالعزيزالكبير

حيث كان بينه وبين الملك عبدالعزيز خلاف

وكان الملك عبدالعزيز جاي غازي على الروقة بعد معركة ابو دخن الاولى بسنه تقريباً

فلما اقبل عليهم ارسل سبوره فوجدوا الروقة مجتمعين والخيل تعرض فرجعوا وقالو لعبد العزيز

وجدناهم مجتمعين والخيل تعرض و يبدو انه جايهم نذر او عندهم نية مغزى

قال ويش الراي قالو والله لين غزيت على قوم ٍشفناهم ماعاد تبني شراع العز

فرجع عبدالعزيز متجه إلى جهة نفي وكان عفاس ليس مع الروقة وسعود

بل كان في وادي الرشا و جاي ٍشاد متجه لهم و معه فريق من الحناتيش

ومعه كذالك الفارس سفر بن خنيفيس المهيدلي وابنه الفارس ثامر

فبعد ان وازنهم عبدالعزيز ولم ينتبه لهم شافه عفاس وظن انه سعود والروقة غازين

فأرسل عبده له و قال رح لسعود وسلملي عليه هو والشيوخ الذين معه

وقل عفاس يعزمكم على العشاء فجاء العبد حتى عرض على عبد العزيز ظناً منه انه سعود

وقال ياسعود عفاس يعزمكم على العشاء فقال عبدالعزيز وينه عفاس فقال عانه

فأشرعبدالعزيز لـ احد بوارديته ليقتل العبد فقتله و ركضت الخيل على عفاس و من معه

وحصلت بينهم معركة طاحنه فافتك عفاس الابل هو وثامر بن سفر بن خنيفيس

وكان بيت عفاس على جمل ورجع الجمل بالبيت وردله عفاس الفرس

وانصحوه ربعه الذين معه و لكن عفاس اصر على ان يستلحق الجمل والبيت فقتلت فرسه

واستلحقه ثامر على فرسه فواجهتم كوكبة ٍمن خيل عبد العزيز واحرف ثامرالفرس عليهم ليقاتلهم

فقال عفاس لا يا ثامر ماهيب لنا فقال الا يا عفاس فقال عفاس خيال الحردا عفاس

مال الفتى نهار يموت نصيب ......فقتلوا الاثنين و فرسهم معهم رحمهم الله واموات المسلمين

-----------------------------------------------------------------------------


ابو دخن الأول كان من الملك عبد العزيز 1328هـ ذكره الأمير سعود بن هذلول في كتابه(تاريخ ملوك آل سعود).
- ابو دخن الثاني 1329هـ مع جيش الملك عبد العزيز وقد قتل فيها عفاس ولم يكن معه إلا خمسة عشر من الحناتيش ولم يكن معه من أبناء عمومته إلا فيحان بن ناصر ولم ينذر من شيوخ برقا بغزوا الملك عبد العزيز حيث قابلوهم وهم قلة وقد استطاعوا أن يصدوا تلك الغارة إلا أن هناك جمل لم يعود فقامت إحدى العجائز تنخى عفاس فذهب لاسترجاعه فعدى عليه أكثر من فارس وبواردي وأطلقوا عليه النار سويا فقتل ولم يعرف قاتله.

-----------------------------------------------------------------------------

وقد ورثاه الشاعر الكبير عسكر المصعوك الغنامي بهذه القصيده :ـ
ياونتـي أجرهـا مـن كنيـنـي
ونة خفاف الريش ورق الحمامي

على ربـوع ذبحـوا محرمينـي
من دون زمل معورجات الوشامي


عفاس زبن اللي تصف القرينـي
زبن الحصان اللي غطاه العسامي

ترعابه العره الجـراع الحنينـي
من أم اللهيب اليا طوارف جهامي

ترعابه العره وتصبـح سمينـي
وترعابه الخيفات هجفا السنامـي

ياراكب اكوار عـوص الهجينـي
من ساس عيرات الهجين الهمامي

ارقابهن مـع المطـارق تلينـي
واليا مشن يشدن جـول النعامـي

خلوا زبار السـر عنكـم يمينـي
تاطون خشـم قنيفـذه والعدامـي

تلفون ابوسلطـان ياعـار فينـي
ياموصلين شيوخ برقـا كلامـي

عسى نساهم ماتجيب الجنيني
خلوا مواقفهم وجوا في الكمامي

إن كان لا فزعـه ولا منذرينـي
هذي عليهم من كبـار الملامـي

في قصيدة طويلة


ويقول أيضاً بعد مقتل عفاس مخاطبا الملك عبدالعزيز

وتمنى الشاعر انه حاضرها


والله لو انه يوم جاء خابريني
أنّا لناخذ جيشهم والخيامـي
وانّا لنذبحهم بحـد السنينـي
بحد السيوف مطلقات اللجامي
ذبحاتنا لجـدوده الاولينـي
وشهودنا منهم بقايا العظامي
منهم(سعود)موّرد الهايبينـي
مثل القمر بوّاج ليل الظلامي



يقصد بذلك مقتل الامام سعودالفيصل عام 1290هـ
-----------------------------------------------------------------------------
كما رثته احدى الشاعرات بقصيد منها :ـ
صكوا على عفاس مختلف الاجناس= في عبلةٍ ما وسطها الا شجرها
ياليت مع عفاس تسعين رماس =من اولاد روق اللى قوي سطرها
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كما رثته بنت بن بارود الغبيوي بقصيده منها هذين البيتين :ـ
باليتهم ما علموني بعفاس = وداعة الله يامنجي الفحومــي
يالعين هلي الدمع من مفرق الراس = وابكيه لين ان القيامه تقومي
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وهناك وثيقة كتاب من الشريف حسين يشتكي من عتيبة وجاء فيه ذكر مقتل الشيخ عفاس بن محيا
كتاب من الشريف حسين إلى المعتمد البريطاني في جدة
التاريخ: 28 صفر 1337
2 كانون الأول / ديسمبر 1918
سعادة المعتمد البريطاني بجدّة الموقّر
بعد بيان ما يجب بيانه من التوقير بكل أسف أفيد سعادتكم أن التجاوز الذي أشار إليه شاكر بأنه مأمول وقوعه من الإخوان المدينة على أهل دعيجة وقع على مركز ذخايرنا العمومي الذي يبعد عن مكة أربعة مراحل وعن الطائف مرحلتين شمال ولمصادفة سوق مقدار مهم منها لشار لم يوجد بالمركز إلاّ مقدار جزئي لا يتجاوز تقريباً من الثلاثماية والخمسين إلى الأربعماية قطمه تمكنوا من أخذها وأخذ أدوات المحافظين عليها بعد تكبدوا خساير مهمة ورجعوا. وما يقال عن الحالة بأني لو كتبت لابن سعود الكتاب المطلوب لما توسع الأمر وعلى هذا فلا مؤاخذة إن قلت بأنه ليس كتاب أرده عليه أو أمتنع عن تحريره لكن كل يعلم أن حضرته عندما قتل عفاس أحد شيوخ الروقة وبعث بالأربعة الخيل التي أهداها عقبه واضجها أحد كبار رجاله المعروف بصالح العذال ورددتها عليه ولم أقبل الكتب التي معه وذلك على مرأى من عموم العرب ولم يمض شهر ونصف على ذلك حتى عمل الترضية وتاب واستغفر كافي للحكم على الحالتين. وخاصة الحالة التي أشرت إليها في أحد برقياتي الأخيرة ستبتدئ وذكر معاضدة بريطانيا العظمى لنا عند حدوث قيام أو اختلال داخلي في البلاد إما حسداً من بعض الأمراء أو دسيسة من الأعداء في مقرراتنا الأساسية يثبت أن ظهور مثل هذه الحالات مقصور من مبادئ الأمر ولا القصد من ذكر هذه المادة الآن إلاّ لإثبات إدراكنا لحالات البلاد واستعدادتها. لذا فإما بريطانيا العظمى تبلغ ابن سعود بأنه إذا لم يفرّق المدينّة كما توضح في مذكرتي الأخيرة ويمنع عتيبة من مواصلتهم لقرايا نجد بأي صورة كانت في ظرف 35 يوماً فهي تقطع مواصلاتها فعلاً معه أو تقبل انسحابه بصورة قطعية وهذا ما يمكن عمله وضروري إن مدارك سعادتكم السامية ستتلقى هذا بنظر الأهمية والاعتبار وتفضلوا بقبول جزيل توقيراتي واحترامي. مخلصكم