اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فيصل العطاوي
يابو عبدالملك
اذا قلنا ان العريفي اخواني والعوضي اخواني والمفكر القرني اخواني
من بقي من الدعاة لدينا
يجب ان تكون النظرة لدعاتنا ايجابية اكثر
|
أبا فيصل ، وحتى تكتمل الصورة ، ينبغي أن تكون نظرتنا ـ كذلك ـ واقعية موضوعية لا عاطفية ولا مبنية على الأمنيات للأشخاص .
ولو نظرنا إلى واقع بعض مَن يسمّون بالدعاة ؛ فأننا نجده ـ يا للأسف ـ يسير في ركب الإخوان ، ولا أدري أهم ممن بايعهم ، أو ممن تأثّر بمنهجهم ، فاقتدى بهم ؛ فهل نسينا تراجعاتهم كلهم المتزامنة مع تراجعات الإخوان في التسعينات ، وكأنها انبثقت من بوتقة واحدة ، وإذا سألناهم عنها قالوا : الإمام الشافع غيّر بعض آرائه ؛ فمتى أصبحتم كلكم كالشافعي ، وهل فيكم واحد كالشافعي ، وهذا أولاً ، والآخر الشافعي غيّر أرائه مخالفًا بها أهل زمانه من مالكية وحنفية وغيرهم ، ولم يوافق بها غيره ؛ كما فعلتم أنتم بتقليدكم للإخوان ؛ فأنتم في حقيقتكم مقلدون متبعون لا مجتهدون متجرّدون ؟!
فعلام تدلّ هذه التراجعات من هؤلاء الدعاة ؟!
وهذا دليل واحد ، وغيره موجود إلا أنه يكفي لتوضيح الأمر ..
ولله الحمد ؛ فعندنا في أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أهل العلم والدعوة الكثير مَن هو بعيد عن فكر الإخوان والأفكار الأخرى التي تهدم ولا تبني ، وتميّع الدين ولا تقويه ؛ فلماذا نحصر دعاة أم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ثلاثة أشخاص أو أربعة أو حتى أكثر من ذلك ؟!
وعلينا ـ إن أردنا الإنصاف والعدل مع انفسنا وغيرنا ـ أن نحاكم أيّ إنسان مهما كان إلى أقواله ومواقفه هو التي يظهرها أمام الناس ، ثم نحكم عليه بما يناسبه بعيدًا عن العواطف ، وننبّهه إلى ذلك وننكر عليه ؛ ففي هذا مصلحة لنا وله ، وأمّا أن نصمت عن زلاته ، وفي نفس الوقت نعظّمه بدعوى أننا نسميه داعية ؛ ففي هذا فتنة لنا وله ؛ لأنّنا ـ حينئذ ـ خنّاه وخنّا أنفسنا وديننا ، فقد عرفنا ديننا وقتها بالرجال ، ولم نعرف الرجال ـ أبدًا ـ بالدين ، وما جاء الدين إلا لنتّبعه لا لنتّبع الرجال ، لنعظّمه لا نعظّم الرجال !
في ختام ردي ، فلا أنا بمستفيدٍ من كون أحد من يسمون بالدعاة إخوانيًا ، ولا بخسران إن لم يكن كذلك ، بل كم سأكون سعيدًا حينما يكون أحدًا ممن ذكرت أو غيرهم ممن يسمون بالدعاة على نهج لا يتوافق مع نهج الإخوان المعروف بانحرافه وضلاله ، وكم سأكون آسفًا لكونهم على نهجهم إلا أنني لن أقدّم ـ أبدًا ـ العاطفة على الموضوعية ، ولا ما أتمنّى منهم على واقعهم من مواقفهم جاهدًا على السير على هذا القول : لا الحبّ يغلبنا على القسط ، ولا البغض يمنعنا عن القسط .. (( وأقسطوا إنّ الله يُحبّ المقسطين )) .
جعلنا الله منهم جميعًا ،،،
آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 04-Jun-2013 في 08:15 AM.