استجواب أول رئيس وزراء عربي، وتقديم كتاب بعدم التعاون معه ، يجب ألا يمر مرور الكرام..

[أبو عمر الأسعدي]

مدرسة الكويت الديمقراطية

«لا للإحالة للمحكمة الدستورية ، لو كنت شيخا ، متى الله يجمعني فيك بسفرة ،
منو يكفلني ، بصق يبصق بصقا ، كول سنتر ، نواب الأمة لا تخربوا الجلسة»
تلك مقالات سابقة لنا، رسمنا من خلالها الأحداث ، والسيناريوهات ، للقارئ العزيز، وقلنا فيها ما لم يقله عايد المناع بالدستور... وجعفر محمد بعظمة طلال الفهد!
ولكن اليوم يجب أن نقف تحية إكبار، وإجلال ... لأسرة الصباح الكريمة، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، فلقد نصبت هذه الأسرة بالشراكة مع شعبها قبل ايام «لوحات التعليم الديمقراطي» من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي ، وأعطت الدرس لـ22 دولة عربية، وأكثر من 340 مليون مواطن عربي !
وكان عنوان الدرس هو : الشعب مصدر السلطات، ومراقبها، ومثبتها، ومزحزحها، والتعليم الديمقراطي عن بعد... للأمة العربية، ليس بغريب على الشعب الكويتي الواعي، والناضج، والحر، ولا على أسرة الصباح ... فلقد نقشت أعظم جدارية ديمقراطية في عام 2006 بعد أزمة الحكم التي تلت وفاة الراحل الشيخ جابر الأحمد، وتولي الراحل الشيخ سعد العبد الله ، فمنحنا للعرب درسا في كيفية المحافظة على كرسي الحكم، واختيار الأجدر له، دون إراقة قطرة دم واحدة من بعوضة لا إنسان؟!
ولله الحمد وفقنا، وخرجنا من عنق الزجاجة، وتحولنا لدى المواطن العربي البسيط، إلى نجم في السماء يحلم بها الأعراب... ويحاربها بعض الأقرباء!
استجواب أول رئيس وزراء عربي، وتقديم كتاب بعدم التعاون معه ، يجب ألا يمر مرور الكرام ، فهو مناسبة لتذكرنا، بأن المليون ومائة ألف كويتي ، شعبا، وأسرة، وحكومة، ونوابا مازالوا متقدمين ، وان كان الآخرون سبقونا بالسلاح، والإمكانيات، والاقتصاديات، والفن، والرياضة ، والتعليم، والصحة، والحجر ....... فإننا سبقناهم جميعا بالبشر ، والبشر تقدمه يحتاج إلى عشرات السنوات من العمل المتواصل، لكي تجعله يتقدم خطوتين ....... فما بالكم بشعب يختار الحاكم ؟! وشعب يجدد الثقة أو يعزل رئيس وزرائه ؟! كم أنت عظيمة يا بلادي .

آخر تعديل أبو عمر الأسعدي يوم 31-Dec-2009 في 12:41 PM.