.. هل مازلنا نمرر أفكار بنيت عليها مصالح لم نعلمها؟

[عبدالرحمن الهيلوم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تأتي الأخبار ونمررها .. دون اعتبار .. اعتبار لماذا؟ ..
التحليل .. وهو الدور المستثنى لدينا ..
نسمع الخبر ولا نحلله .. والتحليل هو التفكير المنطقي بمحتوى الخبر ..
فدورنا اقتصر على التمرير ..


كثيرة تلك الأفكار التي كان دورنا منصباً فيها على التمرير .. ولن يكن هنالك دوراً للتقرير ..
والتقرير لا يأتي هكذا بل يتطلب تثقيف .. وتعليم .. وشعب واعي وذو مستوى ثقافي وعلمي عالي ..
ونحن ربما تعدينا هذه المستويات .. ولأن الفاصل بين الجنون والعلم كشعرة معاوية.. ربما كنا بعد الفاصل .. !!




من أفكار الماضي الـ التليد ـ ...


تلك الفكرة التي تقول " الفلسطينيون خونة .!! "


السؤال .. هل يعقل بأن الشعب الفلسطيني هكذا؟ اذا لماذا تجنزر اسرائيل هذا الشعب الخائن يومياً ..!! هي في الحقيقة فــكرة ادرجها من له مصلحة بتهميش القضية .. بالإضافة الى إلغاء مد يد العون لهذا الشعب المغلوب على امره وجعله هو وقضيته في آخر اعتبارات الدين والعروبة .. ونحن قمنا بدورنا كالعادة في التمرير .. حتى تم تداولها بشكل غريب والغرابة الاعظم ان المصدقون لهذه الفكرة كثر .. اقول كثر لسماعي لهذه الفكرة منذ الصغر وفي كل مجلس يتم طرح هذه القضية الأزلية .. ولأن عقولنا لم تصل لمرحلة التقرير .. ساهمنا بل ساعدنا العدو الخائن الأصلي على انتهاك حرمة المقدس..والفتك بإخوتنا هناك..


هذه وربما غيرها الكثير .. كنا نقوم بدورنا الذي نجيده..
وهو التمرير.. دعونا نناقش .. تلك الافكار وما ترتب عليها من آثار..
فإذا كان لديكم تمريرة .. فرجل الخط .. ماحولك أحد ..
والراية لن ترفع .. فأكسروا التسلل .. ودعونا نحلل ..
ما لديكم من افكار مررناها ..فأظيفوها للنقاش ..




.. هل مازلنا نمرر أفكار بنيت عليها مصالح لم نعلمها؟