المواطن “عبدالصبور” لديك رسالة بالداخل!

[ناصر العصيمي]

‘
‘
‘
‘
‘
‘
‘
تفاجأ الدكتور سعد القويعي بأن معاملته التي تقدم بها وعدد من الأشخاص الى معالي وزير العدل والتي أحيلت الى المحكمة العامة بالرياض برقم 19/79182/21وبتاريخ 1429/8/3 هجرية موجودة لدى أحد المقيمين والذي أجرى اتصالاً بالقويعي وأخبره بالعثور على معاملة تخصه وعدداً من الأشخاص في إحدى دورات المياه بالمحكمة العامة بالرياض عند مغاسل الوضوء ملقاة على الأرض يتصفحها أحد المواطنين الذي هم برميها في سلة المهملات مما جعل المقيم يأخذها ليتصل بي لأن رقمي موجود بالمعاملة وذلك بعد يومين من ورودها للمحكمة ويتساءل عمّن يتحمل مسؤولية ضياع معاملته وبكامل أصولها.
ويضيف القويعي راجعت وكيل وزارة العدل وعرضت معاملتي التي حملتها له بنفسي مما جعله يكون لجنة للتحقيق في مسببات الإهمال


-إلى السيد “مواطن” العزيز:
أبعث إليك بهذه الرسالة وملئها الإحترام والتقدير, كما أُبدي إعجابي بنضالك وتمسكك بالحياة, رَغمَ كل ما تلقاه من أسباب تجعل من الحياة “غير كريمة”.



-رغم كون “كيلو الرز” وغيره من الأطعمة أصبحت أسعارها تردد “ما أفقرك”.
-وبالرغم من أنَ سعر حفنة ترابٍ في مخطط باتت أعز من أن تملكها, وسعر لتر الماء تجاوز لتر البنزين ومن النوع “95″ إلا أنك رغم هذا لا زلتَ تناضل.

-أُقدر فيك شجاعتك و “قوة قلبك” في بقائك حياً, رغم خروج بعض مسؤولي الوزارات, الوزراء, التجار, بل حتى “إلى من يهمه الأمر” عليك يومياً ليخبروك “كم أنتَ غير صالح”, ويحملونك أسباب النكبات وفشلهم الإداري.
وبعضهم الآخر الذي راح يطلق وعوداً جعلت “مواعيد عرقوب” أمامها مجرد “خفة دم”.
-ثم أما بعد يا سيدي العزيز, أُفيدك علماً (لا أدباً) في هذه الرسالة بإنك يجب أن تنتبه “بالحيل”. ففي السابق كنت ترفع أي ورقة تصادفُها في طريقك خشية أن تحمل إسم الله -عز وجل-. لا الآن إقرأها جيداً يا صاحبي فلربما كانت إحدى معاملاتك التي “جف ريقك” بل حتى دمك في “المطامر” خلفها.
-تضحك..! أتراني أمزح, صدقني لن تراني جاداً كهذه المرة.
-وحتى لا تنصدم ياسيدي عندما تجد ملفك الأخضر “العلاقي” الشهير تعلوه أربع خبزات “تميس” إلتقطتها على عجالة من عند خباز, ركز معي جيداً.
-وحتى لا يطير عقلك عندما ترى أحدهم في صيف يومٍ قائظ, راح “يهفهف” على نفسه بإوراق هي في الحقيقة معاملة لك قد “خاست” في إحدى الدوائر.

-ولربما في يومٍ ما عندما قررت الإفطار لدى “بوفية” في صباح يومٍ باكر, لاتجزع إن كانت “سندوتشات الكبدة” كانت ملفوفةً بإوراق من ملفك الطبي الملئ بالإخطاء الطبية.

-كما أنني أدعوك بإنشاء موقع لتبادل المعاملات الحكومية “الضائعة”, ليس في أسياب البيروقراطية هذه المرة بل تجاوزتها إلى “سلال المهملات”.

-سيدي المواطن “الشجاع جداً”, أعلم صعوبة الأمر, وكون هذا الخبر قد فاق قدرتك على التحمل, لكن عزائي لك إن لم تمت حتى الآن رغم كل ما سبق فهذا دليلٌ على طول عيشٍ وسِعة في عُمرك.

-كما أنني أدعوك يا صاح! للبحث معي عن معاملةٍ لي إفتقدتها في وزارة الزراعة. إن رأيتها ما عليك سوى إعادتها على هذا العنوان:

صندوق البريد: واحد مقهور.

الرمز البريدي: حسبي الله على الظالم.

-في النهاية هل لك أن تشاركني في ترديد “كفاني عذااب الله يجازيك بإفعالك؟”. أتعلم.. دعنا لا نردد شيئاً ونوفر “حناجرنا” لنبتهل بالدعاء بالكسر “الشديد المضاعفة” على يد كل من رمى “معاملة”.

تقبل محبتي: مواطن عزيز آخر

آخر تعديل ناصر العصيمي يوم 07-Apr-2009 في 07:39 AM.