أَلاَ لاَ أَرَى الأَيَّامَ يُقْضَـى عَجيبُهـا = لِطُولٍ، ولا الأَحْدَاثَ تَفْنَى خُطُوبُهَـا
ولا عِبَرُ الأَيَّـامِ يَعْـرِفُ بَعْضَهـا = ببَعْـضٍ مِـنَ الأَقْـوَامِ إِلاَّ لَبِيبُهَـا
ولـم أَرَ قَـوْلَ المَـرْءِ إِلاَّ كَنَبْلِـه = لـه وبـه مَحْرومُهـا ومُصِيبُهــا
وما غُيِّبَ الأَقْوامُ عن مِثْـلِ خُطَّـةٍ = تَغَّيبَ عَنْهـا يَـوْمَ قيِلَـتْ أَرِيبُهـا
وأَجْهَلُ جَهْلِ القَوْمِ ما فـي عَدُوَّهِـمْ = وَأَرْدَأُ أَحْلـاَمِ الرِّجَـال غَرِيبُهــا
وما غُبِـنَ الأَقْـوَامُ مِثْـلَ عُقُولِهـمْ = ولا مِثْلَهـا كَسْبـاً أَفَـادَ كُسُوبُهــا
وهَلْ يَعْدُوَنْ بَيْنَ الحَبِيـبِ فِراقَـهُ؟ = نَعَم، داءُ نَفْـسٍ أَن يَبِيـنَ حَبِيبُهـا
ولكِنَّ صَبْراً عن أَخٍ عَنْـكَ صابِـرٍ = عَزَاءً إِذا ما النَّفْسُ حَـنَّ طَرُوبُهـا
رَأَيْتُ عِذَابَ الماءِ إِن حِيـلَ دُونَهـا = كَفَـاكَ لِمَـا لا بُـدَّ منـه شَرُوبُهـا
وإِن لَمْ يَكُـنْ إِلاَّ الأَسِنَّـةَ مَرْكَـبٌ = فـلا رَأَىَ للمضْطَـرِّ إِلاَّ رُكُوبُهـا
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |