الاعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدقـــــــ ـــاء

[نواف 2006]

الأعدقـــــــــاء ... وما اكثر الأعدقاء..

ما اكثرهم وما اكثر تلونهم

ولهم بكل يوم صفة جديدة

فهم اليوم المحبين ... وهم لا يعرفون الا حب انفسهم .

وهم غدا الناصحيـــــــن وحقيقتهم أنهم اعداء لكل ناصح.

هــــــــم الأعدقـــــــــــاء
انهم ليسوا باصدقاء

تجدهم رفقاء سوء

وتجدهم حاشية ســــــــــــوء

توسوس لكل ذي سلطان حتى تتركهه طـاغيـة

جبار اً مفسداً في الارض مهلكاً لكل شيء ..

وهم النمامون والوشاة يزينون كلامهم ويزخرفونه

حتى يبدو وكأنه الحق الذي لا مرية فيه.

وصفهم يطول فهم حاصلون على اكثر الصفات

المشينة...
ان الفرد المنتمي الى هذه الفئة.. يتسلل الى حياتنا

تحت قناع الصداقة والأخــلاق الفاضلة .. فهم المستشار

الحكيم .. ذو الرأي السديد .. كاتم الأسرار ...!

وبعد ان ينال ثقة من حوله .. يستغل مبداء (( فرق تسد ))

الذي يجيد أساليبه ووسائله .. فيبداء باشاعة الفرقة والفتنة ..
يوغر صدور الأصدقاء على بعضهم البعض .. ويحرض الأحباء

ضد بعضهم بنصائح شيطانية ..

يعطيك من طرف اللسان حلاوة 000 ويروغ منك كما يروغ الثعلب.

وهكذا يحول جنة هناء الاخرين .. الى جحيم من الشقاء ..

الاعدقـــاء

هم المتذاكون الذين بكل صفاقة وبجاحة.. يعتقدون أنهم

الأذكى والأدهى وانهم سيبلغون اهدافهم وينالون مرادهم ..

ويعتقدون ان لا احد سيكشف حقيقة دورهم في اشاعة

الفتن بين الأصدقاء وتشتيت شمل الأحبــاء !


يتناسون ان الله يمهل ولا يهمل ... وفي لحضة فرج يلتقي

الأصدقاء والنزهــــــاء .. نظيفوا السريرة .. يتعاتبون ..

يتحاورون .. فتتعــرى الأكاذيب .. وتفضح المكائــد ..

والدسائس .. ومن كان خلف الأحــداث ؟!

حقــــاً.. احذر عدوك مرة واحدة .. واحذر اعدقائك الف ..

الف مرة ..


....... ان الحب عذاب للواحد ، سعادة للاثنين .. وعداوة
حين يدخله طرف ثالث .......


...................

تحياتي لكم .