السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا أعلمُ كيف أقدمُ لهذه القصيدة , و كيفَ أبوحُ عن بوحي ,
شرايينُ قلوبنا تتحدّث ... فلا يجاوبها إلا أضلاعها ...
إليكم حديثُ أفئدتكم يقول :
حُــلمي الـتــعيـــــس
يا أيها الشادي أتقصد حُرقـتي؟!=تشدو لتُسمعني بصوت ٍ عال ِ!
أوما رأيت الدمع يُحرقُ مقلتي=أوما سمعت تنهُّدي و عوالي؟!
أم ليس قلبُك مثل قلبي عاشقا=يا طيرُ طِر و ارحم -بربِّك-حالي
يا ليتني طيرا أطير و أنثني=ما بينَ أغصانٍ و فوق جبال ِ
أسمو بكون عواطفي في عزّةٍ=عن أرضِ أحقادٍ تُهينُ خيالي
متكبِّراً إن ذلّني قطرُ النوى=نفضَت جوانِحُ عزّتي إذلالي
أو ضاق بي روضٌ رحلت لغابةٍ=تُحيي النفوسَ خِلالُها كخلالي
لا العشقُ يسهدني ولا أبكي على=عسْفِ الزمانِ و سطوةِ الأهوال ِ
زمنٌ تعجَّب بعضُه من بعضِه=صارت به الأغلالُ كالخلخال ِ!
(فالناس) هذا اسمٌ لوحشٍ فاتكٍ=لمَ لا ننادي الناس بالأغوال ِ؟!
لمَ لا ؟! و أرضُ القُدسِ تصرُخُ حسرةً=قُتلت بمهدِ الأمِّ بعْدَ قتال ِ!
لم لا ودجلة ؟! نهرُ دمعٍ حائرٍ=ما كفكَفته محارمُ الآمال ِ!
فأفقت من حُلمي التعيسِ و إذ أنا=وحدي أناجي بالخيالِ خيالي!
و دمتم سالمين