من قصص الوفاء بين قبائل عتيبه

[الامير حريبيش]

الشيخ /عيد بن عزران رحمه الله

تولى الشيخ عيد بن عزران بن مسند بن خاتم الهضبه الجعيد شيخة الهضاب من الجعده بعد
مقتل عمه الشيخ/ شحبه بن مسند بن خاتم الهضبه الجعيد في معركة تربه وكان الشيـخ
عيد بن عزران ابو طلق رحمه الله من مشائخ الجعده الكرماء ويجود بما عنده عندما يلفيه شخص قد جار عليه
الزمان في زمان كان الفقر يعم الجزيرة العربية ومن جود الشيخ عيد بن عزران رحمه الله
انه قد لفاه عدة اشخاص من قبيلة الذيبه من الروقه من عتيبه طالبين فزعته واعطائهم مبلغ
من المال حتى يسعرون لعوائلاهم لإنهم في ضايقه ماليه وفقر شديد وعندما ضيفهم الشيخ عيد بن عزران رحمه الله وباتوا عنده تلك الليله فوعدهم بخير في الصباح ولم ينام تلك الليله الشيخ يتفكر فيما يقدم لهم
لإن السلم تعني الفلوس وفي تلك الأيام كانت قليله وكان الشيخ حينها لا يوجد عنده
ما يسد حاجتهم لإن الشيخ رحمه الله كان كثير النفقه على قبيلته وعلى من ياتيه من الاخرين
ومستحي من الرجال الذين قصدوه طالبين معونته فلما اصبح وافطروا عنده كان لديه جاريه
تدعى سعاده فقال للذيبه اخذوا الجاريه وبيعوها وبثمنها سعروا لهلكم
فإخذوا الجاريه فباعوها في مكه المكرمه واخذوا ما يحتاجونه لإسرهم من ارزاق
فقال فيه احد شعراء الذيبة من الروقه من عتيبه:

سرحت ريمان الضحى من دياره

من بعد مسراحه بحث العراقيب

يا من يبشرني وبعط البشاره

بنزل الهضاب مكملين المواجيب

حي (ن) مجالسهم بجال المناره

قضاية الصايب على الخبث والطيب

أبو طلق ريف الركايب مزاره

والأ سفير محتمي الفطر الشيب

خل ...... يندثر في جفاره

ما هو بسعد للرجال المعاطيب