الولا للقبيلة ام للوطن

[الرومي]

بسم اللة الرحمن الرحيم
قال تعالى ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو )) صدق اللة العظيم .

لم يقل سبحانة جعلناكم شعوب وقبائل للتفاخرو ..او للتحاربو ..او او او.

يعلم الجميع منا دور القبيلة في الجاهلية فلها مكانتها وعزتها وعظمتها ومنعتها فقد تولد من وجودها العرف المحمود والعادات القبلية الحسنة متمثلة فى الكرم والشجاعة ونصرة المظلوم ووحدة الصف .
ثم اشرق علينا عصر الاسلام بمثابة ضوء الشمس الذي اضاء ضلمة الليل الدامسة وزاد دور القبيلة في نصرة الاسلام فهاهم الاوس والخزرج وهاهم الانصار وهاهم قريش وهاهم ابناء هوازن وثقيف وسليم ووووو...
هاهو الاسلام ينشر من صاحب الجبين الازهر محمد صلى الله علية وسلم احد ابناء قريش ودور قبيلتة في نشر الاسلام كذلك
فتحت بلاد فارس تحت قيادة هاني مسعود الشيباني احد ابناء قبائل ربيعة وفتحت الهند والسند تحت قيادة محمد بن القاسم الثقفي وسكن المهاجرين والانصار المدينة المنورة كاول لبنة من لبنات المجتمع المسلم الذي يسكن المدينة ويناصر الرسول صلى الله علية وسلم .
وتعاقبت حقبات الزمن لينجب لنا الزمن ذلك الرجل الهمام المقدام الملك عبد العزيز رحمة الله ودور القبيلة في عهدة في توحيد المملكة العربية السعودية فهاهي جحافل رايات الاخوان تفتح الاقاليم متتالية بسواعد ابناء القبيلة وكانت حنكت الملك رحمة الله كبيرة فقد شكل الوية جهادية تعرف في هذا الوقت ((الوية الجهاد)) وهي لكل قبيلة شيخ يقود هذا اللوا من ابناء قبيلتة في خدمة الدين ثم الوطن ووحدتة ..
لنذهب للشواهد القريبة ودور القبيلة في الدفاع عن الوطن وقوتها وتماسكها فقد اثبتت التجارب ان القبيلة لها دور كبير جدا في الدفاع عن الدولة لامور تجتمع في القبيلة منها العمل الجماعي والتفاهم ووحدة الراي ..
عندما احتلت العراق ذهب جيشها ادراج الرياح لانة يضم في طياتة الشيعة والسنة والكرد وبرز دور القبيلة في القتال فهاهم قبائل شمر وقبائل زوبع وقبائل الجناب وقبائل المنتفق وقبائل الدليم يقاتلون المحتل كلن في مدينتة ومنطقتة واقليمة ودور شيوخ العشائر العراقية في المقاومة الباسلة ..
الم يكن للقبيلة دور كبير في الحروب الاستعمارية والحملات المصرية المتتابعة على اليمن انذاك ..
اذا تبقا القبيلة ورقة رابحة وقوة ستراتيجية من الممكن الاستفادة منها وقت الازمات الحربية لمقارعة المحتل ووقت السلم لبنا وحفظ امن المجتمع ..
كلما كانت المؤسسات الحكومة تعطي ابن القبيلة حق المشاركة وحق الانتما ممثلة في الوظيفة والمعيشة وصنع القرار وممارسة السلطة كلما كان ولا ابن القبيلة اكثر للوطن وبذلك يتشكل لدينا مجاميع متنوعة من ابناء القبائل هدفهم جميعا خدمة الوطن وبذلك توحدت قلوب ابناء القبائل لهدف مشترك وكلما قل دور ابن القبيلة في المؤسسة الحومية او همش منها كلما اصبح اكثر ميول للقبيلة لانها اقرب لة فقد يجد فيها ضالتة ومرجعة ..

التوقيع

migeed33@hotmail.com

آخر تعديل الرومي يوم 10-Nov-2008 في 07:50 PM.