راكان بن حثلين والهاجري

[الغربي]

راكان بن حثلين والهاجري

نشبت أحد المعارك بين بني هاجر والعجمان في مكان يقال له العضبا . وانتصر بنو هاجر على العجمان الذين كانوا تحت قيادة فهد الدامر وابن فاران . وارسل الشيخ راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان القصيدة التالية ، يلوم فيها فهد الدامر وابن فاران ومن كان معهم لهزيمتهم ، ويتمنى لو كان حاضرا في المعركة .



العذر يالعضبا ترا البعـد iiخـوان سترش بعيدن غايب عـن iiمحلـه
من طاوع الدامر وشور ابن iiفاران اقفا وخلـى حلتـه فـي iiالمذلـه
يستاهلون أخوانا عقـر iiالضـان من كان منهم مفلس جـاب iiحلـه
ربعا مخاضيب على العسر كرمان وبشريـة للحـرب ماهـي تملـه



وعندما سمع الشاعر راشد بن عفيشه الهاجري بقصيدة الشيخ راكان أجابه بالقصيدة التالية ، ويقول فيها لماذا تلوم فهد الدامر وابن فاران على هزيمتهما وأنت نفسك كنت قائدا لمعركة بنيان ولم تنتصر .



يا راكب من فوق سلكات لقران=عوجا كما القيسان كنهن الاهله
فج المرافق عقر حثفات لثفان=يا ماشبن من راس ريدا مزله
مثل القطا لا واعدوهن بمعطان=وان حركوهن جن بالجري كله
من البحث تنشر مع وقت الآذان=والعصر في أم حويظ دربك تدله
والصبح ضربهن على بدو راكان=ويلا لفيته يا نديبي فقله
لو نسفهه في هرجته قال حقران=إلا نولم ردها حشمة له
قل ويش عذرك من فلاح وكمعان=وعرجٍ وخيلٍ الجوف عقرت عماً له
وقله ترى العضبا تفقت بنيان=ومنين ما راح علةٍ جات عله
هواجر من ساس جنبٍ وقحطان=نلحق شبوب الحرب شهبا وسله
هواجر من حربهم شاعفه جان=وضياغم ما خلقوا الا عناً له
من وقعنا اللى يمتنى الذيب سرحان=كم راس شيخاً من متونه نشله
إليا تلاقينا والارياق يبسان=لا كلحت الأنياب خطرٍ محله
ساروا علينا عقب ما بان فجران=العين شافت والفنا قرب حله
بمصقلات شغل صناع نجران=نروي المغلب والوديدي نعله
كله لعينا الغـر سحاب الاردان=ابودليقاً فوق متنه يهله
ازبن عاكف باشا يردد لك الشان=والغلب طوع وباقي الهرج خله

وعندما سمع الشيخ راكان البيت الأخير من هذه القصيدة قال : عسى اللي اخذ عيونه يأخذ قلبه
ويقصد بذلك راشد بن عفيشه إذ انه كان كفيف البصر .