رد على من يسبون البدو

[صنهات المحياني]

وإليكم بعض ما ورد عن البدو

الرسول صلى الله عليه وسلم عاش في طفولته مع الأعراب (( البدو )) وهذا اختيار من الله جل وعلا لأعظم خلقه ، ونحن نعلم أن الطفل تتشكل شخصيته في أول ست سنوات فهذا الاختيار لم يأتي إلا من أحكم الحاكمين .
ولا ننسى أن أبو الرسول وأمه وإخوانه من الرضاع من أهل البادية فلا تستهزأ بأهل البادية .

كثير من الصحابة بدو أعراب ولعل الصحابي أبو ذر رضى الله عنه منهم وكذلك سلمة بن الأكوع رضى الله عنه .

في ايام الصحابه رضوان الله عليهم وتحديداً على على عهد عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) عندما طعن
قال ( اوصيكم بااهل البادية خير فأ نهم أصل العرب ومادة الاسلام ) أو كما قال ولك ان تتخيل كيف يكون الشىء بعد ذهاب مادته .
وذكر الصحابة الأعراب (( البدو )) عددهم ثلاثون ألف.

قال ابن خلدون حول البدو حيث يقول عنهم مرة: «ان اهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر» ويقول أيضاً «وهم ـ اي البدو ـ اسرع الناس قبولاً للحق والهدى لسلامة طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الاخلاق».
عموما
البدو من وجهة نظري هم من يحملون قيم البدو وثقافتهم حتى لو استقروا في الابنية الاسمنتية ...



أما ما يستدل به كثير من الحاضرة بقوله تعالي (( الأعراب أشد كفراً ونفاقاًً )) الآية

فهذه الآية نزلت لم تنزل في المؤمنين من الأعراب (( البدو )) ولم تنزل في أهل البادية على العموم وإنما خاصة حيث نزلت في المنافقين فلماذا توردونها دائماً علينا أنحن كفار أو منافقين وأهل البادية اليوم مسلمين وأما من كان منافق فهذا بينه وبين الله.
ثانياً أغلب الحاضرة في هذا الزمن يرجعون إلى قبائل بادية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يعني قد تكون نزلت في أجدادكم من البادية .
ثالثاً والله أعلم أنه إذا كان هناك أعرابي منافق أو كافر والثاني من أهل الحاضرة منافق أو كافر فإن منافق وكافر الأعراب أشد كفراً ونفاقاً لما يتصف الأعراب من صفات الجفاء والإنسان يتأثر بالبيئة فلا يخلو من غلظة كما هو مشاهد وأيضاً لقلة مشاهدتهم لأهل الخير .

رابعاً يبدو أن بعض الناس جعلوا القرآن وسيلة لتثبيت ومنهجة ما في قلوبهم من الأفكار المتلقاة من المجالس أو الهموم والحوادث الفردية
القرآن نزل هدايه للناس ورحمة فاتخاذه لتنفير الناس وجعله كسيف مصلت على المسلمين بسبب ماعشعش في الأذهان من المعاني الباطلة أمر عظيم لابد من التنبه له
أعرابنا مسلمون مؤمنون يحبون الدين ويغارون عليه وهذا المأفون يريد القرآن مضادا متهجما عليهم...ألا نتقي الله عز وجل
أما أعراب المسلمين أو قل إن شئت باديتهم يمثلون الآن أغلب سكان الجزيرة...وهم يمثلون السد المنيع في وجه الليبرالية والعلمانية وتمييع المجتمعات..فالمجتمع القبلي عصي على التميع وترك العادات.


وإليكم بعض صفات أهل البادية




حنا بدو يمكثرين العذاريب
وحنا هل الناموس ياجاهلينا

حنا ولدنا لاظهر كنه الذيب
يضحك حجاجه لا لفو الغانمينا

والعود لامنه كساوجهه الشيب
يزود قدره كثر زود السنينا

وماحن نهوز قصيرنا بالمشاعيب
بالعكس الطفبه من ام الجنينا

خوينا نسقيه حلو المشاريب
ولو مهتنا حنا ترى مهتنينا

وحنا ليصارالطلب والمطاليب
مروين حد مصقلات السنينا

حنا لياكثرت علينا المشاغيب
نصبر عليها لين ربي يعينا

وحنا ليا شدنا فروس المشاديب
فوق العلالي مثل اسود العرينا

وحن لاهرجنا مانعرف الاكاذيب
يعيبنا هرجن بليا يقينا

وحن ضيفنا يلقى كثير التراحيب
ونسقيه من صفر الدلال الثمينا

من عقب ذا نطيبه من غالي الطيب
ونفدغمه فطحت خروفن سمينا

صحيح حن نتبع هوا شمخ النيب
ممشا معاها عز يا ناقدينا

هاذي عطايا الله حرش العراقيب
عز العرب ياللي لها ناكرينا

تامن بنا الطياح ام الدباديب
اللي بها عشب القفر قد رعينا

تبرا الحيرانن صغارن حباحيب
سودن اذانيها كما شلفتينا

من لامنا في حبنا لفطر الشيب
جعله فدا لمهجرعات الحنينا

ماتعيبناسود البكار الحنازيب
مدام نعطي حقها اللي علينا

هاذي صفات البدو واهل المواجيب
بياعت الغالي على المشترينا

((نعم بدو كان البداوه غدت عيب
وكن ذي عذاريب البدو قابلينا))


ملاحظة أغلب من يتكلم من الحاضرة عن البدو يمكن جده التاسع أو العاشر بدوي وهو ما يدري يعني أصل جدك من البادية استح ولا تتكلم عن أصلك . يمكن ما فيه إلا بني تميم وبني زيد هم من كانوا حضر وإلا أكثر عوائل الحضر اليوم يرجعون إلى قبائل بدوية