ايها السعوديين .... احذروا قبل ان تحترق داركم

[ابو ضيف الله]

ايها السعوديين .... احذروا قبل ان تحترق داركم

نحن السعوديين يوجد بنا شيء عجيب لا اجد له مبرر عقلاني نهتم بقضايا العالم الاسلامي من طنجة إلى جاكرتا ومن صنعاء إلى انقرة وننسى انفسنا نناقش الرافضة في العراق ولبنان والصوفية في اليمن والمغرب والحجاب في تركيا وتونس و هذا الأمر إلى حداً ما ممتاز والاهتمام بقضايا المسلمين دليل خير وقد قال الله عز وجل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)

ولكن الشيء العجيب في حالنا -نحن السعوديين- اننا ننسى انفسنا وحالنا وواقعنا ولا ندرك الخطر الذي يهددنا ويهدد شبابنا وشاباتنا من ناحية العقيدة والسلوك والاخلاق وهو خطر اشد من الرافضة والصوفية.

ذلك هو خطر المنافقين الجدد (العلمانيين واللبراليين) الذي استأسدوا وتنمروا في الفترة الأخيرة في بلاد الحرمين ومهبط الوحي وموطن الرسالة التي ينبغي ان نحرسها ونحميها اكثر من غيرها من البلدان والأقطار وفوق هذا نحن ملتزمون بحماية أنفسنا وأبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا وهذه أمانة في أعناقنا.

ان شبهات العلمانيين واللبراليين وللأسف أصبحت تجد أرضاً خصبة في عقول شبابنا بل بعض كهولنا نتيجة الغفلة والجهل السائد ونتيجة الدعاية المكثفة ليلاً ونهاراً عبر وسائل الأعلام التي يهيمن عليها أولئك المنحرفين الضالين الذين لا يملون ولا يكلون في نشر أفكارهم بكل مكر ودهاء فمن الاستهزاء والسخرية ببعض السنن إلى الطعن والقدح في أصول الإسلام, ومن نشر التخاذل والفرقة والهزيمة النفسية بين صفوف المسلمين إلى تلميع الغرب وتصوريه على انه خير القرون ومجتمع المثل. ورحم الله القائل:

اشكو الى الرحمن من علق يعيش على جراحي
من جلدتي لكنه اشد علي من طعن الرماح
اخذ الديانة عن مسيلمة الكذوب وعن سجاح
من كل تيس كلما كبرت بربر للنطاح

أعظم الطوائف خطراً:
ينتشر بين الناس ثقافة ان أكبر أعداء الإسلام هم اليهود والنصارى, وهذا غير صحيح فالعدو الأخطر هم المنافقين وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان" رواه احمد وهم من وصفهم الله عز وجل بقولة: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المنافقون:4] ومن جعل عذابهم في الآخرة اشد من عذاب اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار والدليل قوله: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) [النساء:145]
والتاريخ ايضاً يخبرنا عن عبد الله بن أبي بن سلول وعبد الله بن سبأ وغيرهم المنافقين الذين أذوا الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابة رضي الله عنهم من بعده اشد الأذى.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله تعالى عن المنافقين: وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم وخفاء أمرهم على كثير من الناس، وقد أخبر الله عنهم سبحانه أنهم يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار أ هـ


ماهو المطلوب منا؟
المسلمون جميعهم اليوم مطالبون ببذل كل الجهد : من الوقت والمال والنفس والولد للوقوف في وجه العلمانيين واللبراليين ، وإن كان العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأصحاب القوة والشوكة عليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم ، لأنهم في الحقيقة هم القادة وغيرهم من الناس تبع لهم . ومن وسائل الوقوف في وجه العلمانيين:
1-نشر العلم الشرعي بين الناس وتفقيههم في دينهم حتى لا تنطلي عليهم حيل وشبهات العلمانيين ومن أهم ما ينبغي الحرص عليه هو العقيدة وأصول الدين و المسائل الكبار كالجهاد والولاء والبراء والسياسة الشرعية والأحكام القضائية ..الخ
2- فضح المخططات العلمانية وكشف حقيقة العلمانية والعلمانيين للمسلم العادي.
3- التحذير من الاستماع للعلمانيين ومجالستهم ومشاهدة برامجهم في القنوات الفضائية وقراءة مقالاتهم في الصحف وقد قال الله عز وجل: ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام: 68]

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين