هذا هوحاله ... فكيف هو حالكم

[محب الهيلا]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
عباد الله أوصيكم ونفسى بتقوى الله واعلموا أن طفولته صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بالاستحياء 0
حينما كان يلعب مع الغلمان بقريش فكانوا يحملون الحجارة فى أزرهم فتبدوا عوراتهما 0 فكان يخالفهم صلى الله عليه وسلم ويحملها على رقبتة لئلا تنكشف العورة 0
وعن على رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما هممت بقبيح مما هم به أهل الجاهلية حتى أكرمنى الله بالنبوة إلا مرتين من الدهر كلتاهما عصمنى الله عز وجل من فعلهما : قلت لفتى كان معى من قريش بأعلى مكة فى غنم لأهـله يرعاها :
أبصر لى غنمى حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان 0 قال نعم فلما جئت أدنى دار من مكة سمعت غناء وصوت دفوف ومزامير فقلت ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلانة 0
فغلبنى النوم فنمت . فما أبقظنى إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبى 0فقال ما فعلت البارحة ؟ فأخبرته 0 ثم فعلت الليلة الاخرى مثل ذلك 0
عباد الله إن الله إذا اراد أن يحفظ عبده 0 سد عليه أبواب اللهو والفساد وأوجه العقبات فى طريقه وصده عن سبيلها بكيفية لا تخطر على بال 0
وعن أم أيمن قالت : كانوا فى الجاهلية يجعلون لهم عيدا عند بوانة . صنم من اصنام مكة تعبده قريش وتعظمه وتنسك له يعنى تذبح له وتحلف به وتعكف عليه 0 يوما إلى الليل كل سنة مرة 0فكان أبو طالب يحضر مع قومه ويكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضر ذلك العيد معه فيأبى ذلك 0قالت حتى رأيت أبا طالب غضب عليه ورأيت عماته غضبن عليه أشد الغضب وجعلن يقلن : إنا نخاف عليك مماتصنع من إجتناب آلهتنا وما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ولا تكثر لهم جمعا فلم يزالوا به حتى ذهب معهم ثم رجع فزعا مرعوبا 0
فقلن ما دهاك ؟ فقال : إنى أخشى أن يكون بى لمم 0
فقلن ماكان الله ليبتليك وفيك من خصال الخير ما فيك .
فما الذى رأيت ؟ فقال إنى كلما دنوت من صنم تمثل لى رجل أبيض طويل يصيح بى : ( وراءك يا محمد لاتمسه )
قالت فما عاد إلى عيدهم حتى تنبأصلى الله عليه وسلم 0
ولم يذق صلى الله عليه وسلم شيئا ذبح للاصنام 0 وقيل له 0 هل عبدت وثنا قط ؟ قال : لا قالوا هل شربت خمرا ؟ قال : لا مازلت أعرف أن الذى هم عليه كفر وما كنت أدرى مالكتاب ولا الإيمان 0
وقال صلى الله عليه وسلم : لما نشأت بغضت إلى الأصنام والشعر 0
عباد الله 0هذا قليل جدا من كثير جدا من خصاله صلى الله عليه وسلم منذ الطفولة 0 نفعنا الله بسيرته الطيبة وجعلنا نحذوا حذوه وان يجمعنا معه فى الفردوس الأعلى 0 إنه ولى ذلك والقادر عليه آمين 0 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين !!!